دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 08:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

قتال المرتدين باليمن:
ارتدّت بعض قبائل العرب في اليمن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من تلك القبائل: كندة، وزبيد، وبعض قبائل حضرموت، وبعض قبائل عكّ في تهامة؛ فأمر أبو بكر المهاجر بن أبي أمية وزياد بن لبيد بقتال المرتدين، وبعث سرية بقيادة فروة بن مسيك المرادي، وأخرى بقيادة جرير بن عبد الله البجلي، ثم بعث عكرمة بن أبي جهل بسرية مدداً للمهاجر وزياد حتى أتم الله نصره للمسلمين، وأطفأ فتنة المرتدين، فقتلوا فريقاً منهم، وأسروا فريقاً، وعاد عامّة تلك القبائل إلى الإسلام بفضل الله ونعمته.
ثمّ كان أهل اليمن بعد ذلك مدداً لجيوش الفتح في العراق والشام حتى نزل بتلك البلاد منهم خلق كثير.
- قال عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد يعني ابن أبي حبيب أنَّ أبا بكر بعث عكرمة بن أبي جهل ممداً للمهاجر بن أبي أمية وزياد بن لبيد الشامي فانتهوا إلى القوم وقد فتح عليهم والقوم في دمائهم قال: «فأشركوا في غنيمتهم». رواه ابن أبي شيبة.
وكانت كندة قد ارتدّت طائفة منها وكان على رأس المرتدين الأشعث بن قيس الكندي وانحازت طائفة إلى زياد بن لبيد وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت وكندة، فقاتل زياد بن لبيد المرتدين بمن معه ممن ثبتوا، فتحصّن المرتدون في حص النُّجير حتى جهدهم الحصار، ثم أرسل الأشعث إلى زياد يسأله الأمان؛ وفتح له الحصن، فطفئت فتنتهم وبعث زياد بالأشعث وجماعة من قومه إلى أبي بكر الصديق؛ فعفا عنهم، وحسن إسلامهم، وخطب الأشعث بن قيس أمَّ فروة أخت أبي بكر فزوجه، وروي أنه كان قد خطبها قبل ذلك لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تاب من بعد الردّة ردّها عليه أبو بكر بالنكاح الأول، ثم إن الأشعث أقام بالمدينة مدة ثم خرج إلى العراق وشهد فتوح العراق، وبقي بها إلى أن ولي عليّ بن أبي طالب الخلافة وشهد معه صفين، ثم مات بعد علي بن أبي طالب بأربعين ليلة.
- قال شريك بن عبد الله النخعي، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، قال: (ارتد الأشعث بن قيس في ناس من كندة، فحوصر فأخذ الأمان لسبعين منهم، ولم يأخذ لنفسه، فأتي به أبو بكر رحمه الله، فقال، إنا قاتلوك، لا أمان لك.
فقال: تمنّ علي، وأسلم؟
قال: (ففعل، وزوجه أخته). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال.
- وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب؛ قال: (بعث أبو بكر المهاجر بن أبي أمية إلى اليمن، وكانوا قد أسلموا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وصدقهم فسألهم الصدقة فمنعوها منه، فأمده أبو بكر بجيش، وأمر عليهم عكرمة بن أبي جهل، فلما قدموا زحف إليهم فهزمهم، وأسر الأشعث بن قيس وكثير بن الصلت، فأطلقهم أبو بكر، ونكح الأشعث أخته). رواه ابن أبي خيثمة.
وهذا الخبر فيه اختصار كثير.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحادي, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir