إسلام ملوك حِمْيَر:
- قال أحمد بن عبد الجبار العطاردي: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدَمَه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم: الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان، قيل ذي رعين، وهمدان، ومعافر، وبعث إلى زرعة ذي يزن مالك بن مرة: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن عبد كلال، وإلى نعيم بن عبد كلال، وإلى النعمان قيل ذي رعين، ومعافر وهمدان، أما بعد ذلكم فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو» فذكر ما في الكتاب من ذكر إسلامهم وأمره إياهم بالصلاة والزكاة وغيرهما وذكر في الكتاب رسالة معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبادة ومالك بن مرة، وذكر أنَّ أميرهم معاذ بن جبل، وقال في آخر الكتاب: ((وإني قد أرسلت إليكم من صالحي أهلي وأولي دينهم وأولي علمهم وآمركم بهم خيرا فإنهم منظور إليهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)). رواه البيهقي في دلائل النبوة.
- وقال عبد الرزاق في مصنفه: قال ابن جريج: (فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن إلى الحارث بن عبد كلال، ومن معه من أهل اليمن من معافر، وهمذان «أن على المؤمنين من صدقة الثمار العشر ما تسقي العين، وتسقي السماء، وعلى ما يسقى بالغرب نصف العشر».
ورواه ابن أبي شيبة موصولاً عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر.
- وقال يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود الخولاني قال: حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتاباً فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم، فقرأت على أهل اليمن هذه نسختها: « من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شرحبيل بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال قيل ذي رعين ومعافر وهمدان أما بعد». رواه الدارمي والنسائي.
وهو كتاب مشهور.