13: وائل بن حجر الكندي الحضرمي(ت: 47هـ تقريباً ):
اختلف في اسم جدّه فقيل: سعد، وقيل: ربيعة، وقد كان قيلاً من أقيال حضرموت، وأبوه من ملوكهم، فترك ملكه وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ورحّب به النبي صلى الله عليه وسلم وسُرَّ بإسلامه، وأقطعه أرضاً بالمدينة، وعُني بحفظ صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وله فيها أحاديث مشهورة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب معه كتاباً إلى المهاجر بن أبي أمية، واستعمله على أقيال حضرموت، ولم أره بإسناد تطمئنّ له النفس.
ثم إنه نزل الكوفة بعد ذلك، وشهد صفين مع عليّ، ثم بايع معاوية عام الجماعة، ومات في خلافته.
- قال شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه أرضاً، قال: فأرسل معي معاوية أن أعطها إياه ـ
أو قال: أعلمها إياه ـ
قال: فقال لي معاوية: أردفني خلفك!
فقلت: لا تكون من أرداف الملوك.
قال: فقال: أعطني نعلك.
فقلت: انتعل ظلّ الناقة.
قال: (فلما استُخلف معاوية أتيته، فأقعدني معه على السرير، فذكّرني الحديث).
فقال سماك: فقال: (وددت أني كنت حملته بين يدي). رواه أحمد وابن حبان.
روى عنه: ابناه علقمة وعبد الجبار، ووائل بن علقمة، وكليب بن شهاب الجرمي.