4: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي(ت:18هـ):
تقدّمت ترجمته، وهو أمين الأمة، وأحد السابقين الأوّلين إلى الإسلام، عدّه النبيّ صلى الله عليه وسلم مع العشرة المبشرين بالجنّة، وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه أميراً على سرايا منها سرية سيف البحر، وسرية المدد لعمرو بن العاص في ذات السلاسل، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لجباية الزكاة من البحرين ونجران، وأشاد بأمانته في حديث مشهور، ومناقبه كثيرة.
ثمّ قادَ جيوش المسلمين في فتوحِ الشامِ إلى أن مات في طاعون عمواس، رضي الله عنه وأرضاه.
- قال عبد الأعلى السامي: حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لكل أمة أميناً، وإن أمينناً أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح». رواه البخاري من هذا الطريق، ورواه مسلم بنحوه من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس.
- وقال شعبة بن الحجاج: سمعت أبا إسحاق يحدث عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ابعث إلينا رجلاً أميناً فقال: «لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حقَّ أمين، حقَّ أمين».
قال: فاستشرف لها الناس.
قال: (فبعث أبا عبيدة بن الجراح). رواه البخاري ومسلم.