7: فروة بن مُسيك الغطيفي المرادي:
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر؛ فأسلم، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على مراد وزبيد ومذحج، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقة.
- وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق؛ قال: (قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مفارقاً لملوك كندة، ومباعداً لهم، فأسلم، فاستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مراد وزبيد ومذحج). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال أحمد بن عبد الجبار العطاردي: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي مفارقاً لملوك كندة مباعدا لهم، وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم «الردم» ، فلما توجه فروة بن مسيك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شعرا:
لما رأيت ملوك كندة أعرضت ... كالرجل خان الرجل عرق نسائها
يممت راحلتي أؤم محمـــــــــــــــــــداً ... أرجو فواضلها وحسن ثرائهــــــــــــــــا
فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له فيما بلغني: يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم؟
فقال: (يا رسول الله! ومن ذا يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم، لا يسوءُه ذلك؟!!).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً)).
قال: (واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد وزبيد ومذحج كلها، وبعث معه خالد ابن سعيد بن العاص على الصدقة، وكان معه في بلاده حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه البيهقي في دلائل النبوة.
سكن الكوفة بعد ذلك.