الحمد لله رب العالمين وصل ى الله على النبي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فقد جاء في كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد/المكتبة العصرية/1419هـ-1998م //ص72.
في باب نواصب الفعل المضارع في نهاية الدرس مايلي:
ذكر بيتا من الشعر في الاشياء التي تسبق الفاء والواو
وهو :
مر وادع وانه...................
ثم قال بعدها وهو مكان السؤال!!!
وقد ذكر المؤلف أنها ثمانية ،لأنه لم يعتبر الرجاء منها.
والمؤلف"ابن آجروم "لم يذكر أي شيء في ذلك !!!
فالذي ذكر ذلك هو الشارح أعني "محمد محيي الدين"
فكيف ذلك؟؟؟؟
أرجو توضيح ذلك ممن عنده فيه علما....
وأجاب الشيخ أبو مالك جزاه الله خيرا بقوله :
قوله ( المؤلف ) يعني نفسه ، من باب التجريد .
وهذا شائع عند القدماء من أهل العلم .
ولكنه مستغرب في هذا الموضع ؛ إذ الشيخ محمد محيي الدين عبر بلفظ ( المؤلف ) عن صاحب الآجرومية مرارا !
والله أعلم .
ثم قال بعد ان استوضح الطالب أكثر :
التجريد اصطلاح بلاغي ؛ من أنواعه أن يعبر الإنسان عن نفسه بصيغة غير المتكلم ، كما قال الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحل ................... وهل تطيق وداعا أيها الرجل
فقوله ( أيها الرجل ) يشير إلى نفسه .
وهذا تجده كثيرًا في كتب المتقدمين ، كما يقول البخاري في صحيحه : قال أبو عبد الله ، والترمذي في سننه : قال أبو عيسى ، وغيرهم كثير .
وتجده عند المتأخرين قليلا ، كما يقول صاحب اللسان : قال عبد الله بن المكرم .
والله أعلم .