دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > أصول التفسير البياني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 1 محرم 1442هـ/19-08-2020م, 08:00 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

اقتران خبر المبتدأ بالفاء:
مما يتّصل بالشرط وجواب الطلب اقتران خبر المبتدأ الموصول أو الموصوف "بالفاء" التي تفيد تقوية ربط الخبر بالمبتدأ، وتنزيلهما منزلة الشرط والجزاء أو الطلب وجوابه؛ فيكون المبتدأ مقتضياً للخبر أو سبباً له.
وذلك كما في قول الله تعالى:{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم}.
فهو في اقتضاء الجزاء في معنى: من ينفق ماله بالليل والنهار سراً وعلانية فله أجره.
لكن أوثر أسلوب المبتدأ والخبر لما في التعريف بالاسم الموصول من لطائف بيانية واكتفي
"بالفاء" للدلالة على اقتضاء المجازاة.
ونحوه قوله تعالى:{إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}، والتقدير: فهؤلاء بشّرهم.
وقوله تعالى:{والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعمالهم}.
وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ}.
وقوله تعالى:{والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين}.
وقوله تعالى:{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}.
وقوله تعالى:{والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة}.
وقوله تعالى:{والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}
في سورة براءة.
وقوله تعالى:{وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب}.
وقوله تعالى:{وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين}.
وقوله تعالى:{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}.
وقوله تعالى:{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
وقوله تعالى:{ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله} على اعتبار "من" اسماً موصولاً.

والآيات التي فيها دخول
"الفاء" على الخبر لربطه بالمبتدأ كثيرة؛ وهي تفيد تأكيد اقتضاء المبتدأ للخبر، وتنزيله منزلة الشرط الذي يستلزم جزاءً.
فإذا قلت: الذي يقوم فله درهم؛ كان بمعنى قولك: من يقم فله درهم.
وهو أدلّ على اقتضاء الجزاء وترتّب الخبر على المبتدأ من قولك: الذي يقوم له درهم، مع جواز الأمرين.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir