4: جواب التحضيض
الكلام في جواب التحضيض كالكلام في جواب الاستفهام؛ يُجزم الفعل المضارع الواقع في جواب التحضيض إذا لم يقترن "بفاء" السببية أو "واو" المعية.
وينتصب إذا اقترن بأحدهما كما في قول الله تعالى:{لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبعَ آياتك}، وقوله تعالى:{وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7)}.
وقد اجتمع النصب والجزم في قول الله تعالى:{فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدّقَ وأكن من الصالحين}.
{وأكن} اختلف في قراءتها وإعرابها.
فقرأها جمهور القراء {وأكن} بالجزم، عطفاً على موضع [أصدّق] من غير "الفاء"؛ وجواب التحضيض إذا لم يقترن "بالفاء" فحقّه الجزم؛ لأنها على معنى: إن أخرّتني أصدّقْ وأكن من الصالحين.
وقرأها أبو عمرو {وأكونَ} بالنصب عطفاً على {فأصدّقَ} المنصوبة في جواب التحضيض لاقترانها "بالفاء".