سورة يوسف
قال جلال الدّين عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ السّيوطيّ (ت: 911 هـ): (سورة يوسف:
أقول: وجه وضعها بعد سورة هود زيادة على الأوجه الستة السابقة: أن قوله في مطلعها: {نحن نقصّ عليك أحسن القصص} "3" مناسب لقوله في مقطع تلك: {وكلًّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك} "هود: 120".
وأيضًا فلما وقع في سورة هود: {فبشّرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} "هود: 71"، وقوله: {رحمت اللّه وبركاته عليكم أهل البيت} "هود: 73". وذكر هنا حال يعقوب مع أولاده، وحال ولده الذي هو من أهل البيت مع إخوته، فكان كالشرح لإجمال ذلك.
وكذلك قال هنا: {ويتمّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمّها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق} "6" فكان ذلك كالمقترن بقوله في هود: {رحمت اللّه وبركاته عليكم أهل البيت} "هود: 73".
وقد روينا عن ابن عباس وجابر بن زيد في ترتيب النزول: أن يونس نزلت، ثم هود، ثم يوسف. وهذا وجه آخر من وجوه المناسبة في ترتيب هذه السور الثلاث؛ لترتيبها في النزول هكذا). [تناسق الدرر: ؟؟]