سورة يونس
قال جلال الدّين عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ السّيوطيّ (ت: 911 هـ): (سورة يونس:
أقول: قد عرف وجه مناسبتها فيما تقدم في الأنفال، ونزيد هنا: أن مطلعها شبيه بمطلع سورة الأعراف؛ فإنه سبحانه قال فيها: {أنذر النّاس وبشّر الّذين آمنوا} "2" فقدم الإنذار وعممه، وآخّر البشارة وخصصها، وقال تعالى في مطلع الأعراف: {لتنذر به وذكرى للمؤمنين} "الأعراف: 2" فخص الذكر وأخّرها، وقدم الإنذار، وحذف مفعوله ليعم.
وقال هنا: {إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّامٍ ثمّ استوى على العرش} "3"، وقال في أوائل الأعراف مثل ذلك.
وقال هنا: {يدبّر الأمر} "3". وقال هناك: {مسخّراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر} "الأعراف: 54".
وأيضًا فقد ذكرت قصة فرعون وقومه في الأعراف، واختصر ذكر إغراقهم، وبسط في هذه السورة أبلغ بسط.
فهي شارحة لما أجمل في سورة الأعراف منه). [تناسق الدرر: ؟؟]