دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > أصول التفسير البياني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 20 شوال 1441هـ/11-06-2020م, 01:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

أنواع مسائل الاستفهام في التفسير
كلام المفسّرين في الاستفهام في القرآن على أنواع:
النوع الأول: الكلام في تعيين معنى الاستفهام، وقد يجتمع في الاستفهام الواحد أكثر من معنى من غير تعارض ولا اختلاف.
ومن الاستفهام استفهام ظاهر المعنى لا يكاد يُختلف فيه، ومنه استفهام يختلف المفسّرون في بيان معناه، وقد جرى الخلاف بين المفسّرين في جملة من مواضع الاستفهام في القرآن، وقد تقدّم شرح ذلك.
والنوع الثاني: الكلام في مقاصد الاستفهام وإيمائه ولازم معناه، فقد يكون للاستفهام معنى قريب ظاهر، ولازم بعيد يدرك بالتأمل والنظر وفقه المقصد.
والنوع الثالث: تعيين جواب الاستفهام أو تقديره
فجواب الاستفهام قد يكون مذكوراً في الآية، وقد يكون مقدّراً، وربما وقع بين المفسّرين خلاف في تعيين جواب الاستفهام وفي تقديره، ولذلك أمثلة:
- منها: قول الله تعالى: {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم}
اختلف في جواب الاستفهام على قولين:
القول الأول: جواب الاستفهام قوله: {فينظروا} ، فتكون في موضع نصب بأن.
والقول الآخر: جواب الاستفهام مقدّر، وقوله: {فينظروا} من صلة الاستفهام معطوف على {يسيروا} فيكون مجزوماً. أي: أولم يسيروا أولم ينظروا.
فعلى القول الأول: المعنى أولم يسيروا في الأرض فيكون سيرهم حاملاً لهم على النظر في عاقبة الذين كانوا من قبلهم.
وهذا نظير التركيب في قول الله تعالى: {قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها}
وعلى القول الثاني يكون المعنى: أولم يسيروا في الأرض وينظروا في عاقبة الذين كانوا من قبلهم فيحملهم ذلك على الاعتبار والتذكّر.
فاحتمال فعل {ينظروا} للنصب والجزم ساعد على الجمع بين الوجهين.
فعلى القول الأول يكون الاستفهام للتقرير.
وعلى القول الثاني يكون الاستفهام للتوبيخ والتقريع.
وفي قول الله تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة}
قرأ جميع القراء برفع {فتصبحُ} فتكون من صلة الاستفهام، وليست جواباً للاستفهام، لأنها لو كانت جواباً للاستفهام لكانت منصوبة.
وذلك أن اخضرار الأرض مترتب على نزول الماء من السماء وليس على الرؤية.
قال الزمخشري: (لو نصب لأعطى ما هو عكس الغرض، لأنّ معناه إثبات الاخضرار، فينقلب بالنصب إلى نفى الاخضرار، مثاله أن تقول لصاحبك: ألم تر أنى أنعمت عليك فتشكر: إن نصبته فأنت ناف لشكره شاكٍ تفريطَه فيه، وإن رفعته فأنت مثبتٌ للشكر).
- قلت: استدلّ على النفي بالمطالبة؛ فالمطالبة بالشكر دليل على عدم الشكر.
والنوع الرابع: تقدير معادل طرف الاستفهام
وذلك أن الاستفهام قد يرد مشتملاً على طرفين؛ ولهما أحوال في الذكر والحذف، فربما ذكرا جميعاً، وربما حذف أحدهما.
فإذا قلت: أسافر زيد أم لم يسافر؟ تكون قد ذكرت الطرفين.
ويصحّ أن تقول: أسافر زيد؟ فتحذف الطرف الآخر للعلم به، والتقدير: أم لم يسافر.

- والطرفان قد يكونان جملتين اسميّتين كما في قول الله تعالى: {أأنتم أشدّ خلقاً أم السماء بناها} وقوله تعالى: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}
- وقد يكونان جملتين فعليتين كما في قول الله تعالى: { أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} وقوله تعالى: { أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
- وقد يكون الطرف الأول جملة اسمية والطرف الثاني جملة فعلية، كما في قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
- وقد يكون الطرف الأول جملة فعلية، والطرف الثاني جملة اسمية كما في قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى} وقوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ}

- وقد يُحذف الطرف الثاني ويكون في السياق ما يدلّ عليه؛ فيجتهد المفسرون في تقديره، ولذلك أمثلة منها:
1: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ}.
- قال الفرّاء: (ترك جوابه ولم يقل: ككذا وكذا لأن المعنى معلوم، وقد بيّنه ما بعده إذ قال: {وجعلوا للّه شركاء} كأنه في المعنى قال: كشركائهم الذين اتّخذوهم).
- وقال ابن جرير: (حُذف الجواب في ذلك فلم يُقَل، وقد قيل {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} ككذا وكذا، اكتفاءً بعلم السامع بما ذَكَر عما ترك ذِكْره، وذلك أنه لما قال جل ثناؤه: (وَجعلُوا لله شُرَكاء) ، عُلِمَ أن معنى الكلام: كشركائهم التي اتخذوها آلهةً).
- وقال مكي بن أبي طالب: التقدير: (أفمن هو حافظ على كل نفس لا يغفل، ولا يهلك كمن يهلك ولا يحفظ ولا يحصي شيئاً).
- وقال البغوي: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت، أي: حافظها ورازقها وعالم بها ومجازيها بما عملت، وجوابه محذوف تقديره: كمن ليس بقائم بل عاجز عن نفسه).
- وقال ابن عطية: (المعنى: أفمن هو هكذا أحق بالعبادة أم الجمادات التي لا تنفع ولا تضر؟ هذا تأويل، ويظهر أن القول مرتبط بقوله:{وجعلوا لله شركاء}، كأن المعنى: أفمن له القدرة والوحدانية ويجعل له شريك أهل أن ينتقم ويعاقب أم لا؟ و"الأنفس" من مخلوقاته وهو قائم على الكل أي محيط به ليقرب الموعظة من حس السامع، ثم خص من أحوال الأنفس حال كسبها ليتفكر الإنسان عند نظر الآية في أعماله وكسبه).
- وقال ابن الجوزي: (المعنى: أفمن هو مجازي كلّ نفس بما كسبت، يثيبها إِذا أحسنت، ويأخذها بما جنت، كمن ليس بهذه الصفة من الأصنام؟).
- وقال ابن كثير: (أفمن هو هكذا كالأصنام الّتي يعبدونها، لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل، ولا تملك نفعًا لأنفسها ولا لعابديها، ولا كشف ضرٍّ عنها ولا عن عابديها؟ وحذف هذا الجواب اكتفاءً بدلالة السّياق عليه، وهو قوله:{وجعلوا للّه شركاء} أي: عبدوها معه، من أصنامٍ وأندادٍ وأوثانٍ).
وقال مفسرون آخرون أقوالاً أخرى في التقدير؛ فأنت ترى تنوّع أقوال المفسّرين في هذا التقدير، فكلّ قال بما ظهر له بالتدبّر والنظر في مناسبة المحذوف للسياق وما اختاره من أوجه التفسير.

والتحقيق أنّ الحذف هنا أبلغ من الذكر من جهتين:
الأولى: اطّراح آلهتهم التي يعبدونها من الذكر تحقيراً لها، كما هي مطّرحة في الحقيقة، وليس لها من الشراكة إلا ادّعاء كاذب يدّعيه أتباعها بظاهر من القول، لا حقيقة له.
والثانية: أن يشمل التقدير جميع المعاني المدلول عليها بالسياق، فتذهب النفس في الأجوبة الممكنة كلّ مذهب، وتجدها صحيحة مطابقة للحال.
فما ذكره المفسرون داخل في المعنى، والمعنى أعمّ من ذلك.
فوصف الله تعالى نفسه بأنّه هو وحده قائم على كلّ نفس بما كسبت يدلّ على معانٍ متعددة، وتلزم منه لوازم كثيرة، فإذا قابلت بينها وبين ما اتّخذه المشركون من الشركاء لم تجد إلا الفقر والضعف والحاجة، فما ثمَّ شيء يستحقّ أن يُذكر.
وقول الله تعالى: {وجعلوا لله شركاء} دليل على المحذوف.
ثمّ في قول الله تعالى: {قل سمّوهم} ما يبهت كلَّ مشرك يجادل عن الشرك، لأنه يحمل من المعاني واللوازم ما يدلّ على بطلان الشرك دلالة بيّنة لا تقوم للمشرك بعده قائمة؛ فاحتملت أوجهاً من التفسير.
الوجه الأول: {قل سمّوهم} أي: سمّوهم ما شئتم من الأسماء فإنما ذلك دعوى لا حقيقة لها.
والوجه الثاني: {سمّوهم} أي: اذكروا أسماءهم على الحقيقة، فهي إما حجر وإما شجر، وإمّا شياطين، ليس لها من الأمر شيء، فكيف تُدعى من دون الله تعالى الذي له الأسماء الحسنى فهو الله الرحمن الرحيم العزيز الحكيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الجبار المتكبر.
فهذه أسماؤه الحسنى جلّ وعلا، وهي أسماء لها آثارها الجليلة في الخلق والأمر، ولها لوازم ومقتضيات.
وأما أنتم أيها المشركون فسمّوا آلهتكم وانظروا هل تستحقّ من هذه الأسماء من شيء، فإذا علمتم ذلك فينبغي لكم أن تستحيوا من ذكر أسمائها فضلاً عن تدعوها من دون الله.
وهذا المعنى نبّه إليه شيخ الإسلام ابن تيمية.
والوجه الثالث: {قل سمّوهم} أي صفوا لنا شركاءكم الذين تزعمون، والتسمية تأتي في اللغة بمعنى الوصف، وبه فسّر قول الله تعالى: {اسمه أحمد} على أحد الوجهين.
فإذا وصفوهم وجدوا صفاتهم صفات المخلوقين الضعفاء العاجزين؛ فهم لا يخلقون ولا يرزقون ولا يملكون من الأمر شيئاً؛ فكيف يُعبدون من دون الله؟!!
والوجه الرابع: قوله تعالى: {قل سمّوهم} فيه تنبيه على حاجة تلك المعبودات إلى أسماء تُسمّى بها، فهي لا تسمّي نفسها، وإنما يسمّيها مخلوقون ضعفاء، فإذا كانت أصناماً فهم الذين ينحتونها ثم يسمّونها ثم يعبدونها من دون الله، وإن كانت أشجاراً أو أحجاراً أو غير ذلك سمّوها أو تلقفوا أسماءها ممن سمّاها من آبائهم كما قال الله تعالى: {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان} وقال تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
فهي ليست آلهة حقيقة، وإنما سمّيتموها بأسماء وزعمتم فيها ما زعمتم مما لا حقيقة له.
والوجه الخامس: الأمر في قوله تعالى: {قل سمّوهم} للتهديد ، أي من يجرؤ منكم أن يسمّي شيئاً من هذه المعبودات شريكاً لله تعالى، فإذا كنتم لا تجرؤون على ذلك فكيف تعبدونها من دون الله تعالى، وتجعلونها شركاء لله في دعائكم وعباداتكم، وهذا الوجه موافق لمعنى الاستفهام في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}
والوجه السادس: الأمر للتعجيز، أي اذكروا من أسمائهم ما له حقيقة يستحقون بها أن يُعبدوا من دون الله، وهذا المعنى نبّه إليه ابن عاشور في تفسير الفاتحة، وهو نظير ما دلّ عليه الأمر في قول الله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)}
وذُكر في الآية أوجهٌ أخرى في التفسير بعضها صحيح وبعضها فيه نظر.
واختيار الاسم الموصول مع صيغة الحصر {أفمن هو} للدلالة على نفي جميع ما يزعمون من الشركاء فناسب عدم ذكرهم.
ثمّ نبّه على المنفي بقوله تعالى: {وجعلوا لله شركاء} فهم ليسوا شركاء على الحقيقة، وإنما جعلهم المشركون شركاء ادّعاءً باطلاً بأفواههم لا حقيقة تحته.
فانظر كيف اشتملت الآية على أنواع من الحجج الدالة على التوحيد، ودمغ المشركين المبطلين.
2: وقول الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
3: وقول الله تعالى: { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}
4: وقوله تعالى: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
5: وقوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
6: وقوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
7: وقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)}

فهذه الأمثلة في حذف الطرف الثاني وهو الخبر مع ذكر حرف الاستفهام والمبتدأ، وقد يقع العكس، وهو ذكر الخبرِ وحذف حرف الاستفهام والمبتدأ كما في قول الله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)}
قال ابن هشام: أي أمَّن هو خالد في الجنة يسقى من هذه الأنهار كمن هو خالد في النار.
- وقد يرد الاستفهام مكتفًى فيه بطرف واحد كما في قول الله تعالى: { فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا} وقوله تعالى: { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}.
وقد اجتمع النوعان في قول الله تعالى: {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا}.
فالاستفهام الأوّل مكتفى فيه بطرف واحد، والثاني حذف طرفه الثاني.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir