سورة المؤمنون
قال جلال الدّين عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ السّيوطيّ (ت: 911 هـ): (سورة المؤمنون:
أقول: وجه اتصالها بسورة الحج: أنه لما ختمها بقوله: {وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون} "الحج: 77"، وكان ذلك مجملًا، فصّله في فاتحة هذه السورة، فذكر خصال الخير التي من فعلها فقد أفلح، فقال: {قد أفلح المؤمنون، الّذين هم في صلاتهم خاشعون} "1، 2" الآيات.
ولما ذكر [في] أول الحج قوله: {يا أيّها النّاس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنّا خلقناكم من ترابٍ ثمّ من نطفةٍ} "الحج: 5" الآية. زاده هنا بيانًا [وإطنابًا] في قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ، ثمّ جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ} "12، 13" الآيتان. فكل جملة أوجزت هناك في القصة أطنب فيها هنا). [تناسق الدرر: ؟؟]