دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 10:21 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الرابعة


التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.

يرجع الضمير في الآية الى محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.


التطبيق الثاني:
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد في معنى بيتي ثلاثة أقوال:
- المسجد؛ وهو وقول الضحاك ذكره ابن كثير.
- السفينة؛ ذكره الأشقر.
-منزله الذي يسكن في؛ ذكره ابن كثير و الأشقر .وهو الذي رجحه ابن كثير ودليله في ذلك
حمل الآية على ظاهرها؛ وأيد ذلك أيضا بما ورد من حديث أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه أحمد والترمذي و أبو داود
وتقديم الأشقر لهذا القول و إيراد القول الثاني بصيغة التمريض يوحى بترجيحه له أيضا. و الله أعلم.


التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
أورد ابن كثير في معنى الآية عدة أقوال ؛و يمكن ترتيب تلك الأقوال وجمعها حسب ما ورد من القراءات
لَتَرْكَبُنَّ ورد فيها قراءتان:
القراءة الأولى:
"لَتَرْكَبَنّ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ وهي قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة. و في معناه قولان:

المعنى الأول: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم و فيه معنيان:
- أولها: لتركبن أيها النبي- صلى الله عليه وسلم - حالا بعد حال؛ وهو قول ابن عباس وابن مسعود وهو ما رجحه ابن جرير.
قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. . رواه البخاريّ.
قال ابن كثير:وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ:. قَالَ: هَذَا، يَعْنِي الْمُرَادُ بِهَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَكُونُ مَرْفُوعًا عَلَى أَنَّ "هَذَا" وَ "نَبِيُّكُمْ" يُكَوَّنَانِ مُبْتَدَأً وَخَبَرًا.
قال عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ. رواه البزار
-ثانيها : لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ. وهو قول ابن مسعودٍ والشعبي ومسروقٍ وأبي العالية.
قال ابن كثير :يعنون ليلة الإسراء

والمعنى الثاني أن "لَتَرْكَبَنّ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ ؛ يرجع إلى السماء لبيان أحوالها .
و المعنى:السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. وتكون كالدهان . وهو قول عبد اللّه ابن مسعود

.القراءة الثانية::
«" لَتَرْكَبُنَّ" » بفتح التاء ، وضم الباء. و في معناه أقول:

الأول: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. قاله السّدّيّ.
قال ابن كثير ": كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
الثاني: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه. وهو قول مكحول

الثالث : حالاً بعد حالٍ وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك؛ وزاد ابن عباس منزلا على منزل وأمرا بعد أمر.
ودليل هذا القول:
-ما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم رواه البخاري.

قال ابن كثير:
هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
-وأيضا ما رواه جابر بن عبد الله قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قَالَ: "حَالًا بَعْدَ حَالٍ". رواه ابن أبي حاتم
قال ابن كثير: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَإِسْنَادُهُ فِيهِ ضُعَفَاءُ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ، وَاللَّهُ-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-أَعْلَمُ.

و قد بين السلف ما هي تلك الأحوال:
قَالَ عِكْرِمَةُ: حَالًا بَعْدَ حَالٍ، فَطِيمًا بعد ما كان رضيعًا، وشيخًا بعد ما كَانَ شَابًّا.
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: حَالًا بَعْدَ حَالٍ، رَخَاءً بَعْدَ شِدَّةٍ، وَشِدَّةً بَعْدَ رَخَاءٍ، وَغِنًى بَعْدَ فَقْرٍ، وَفَقْرًا بَعْدَ غِنًى، وَصِحَّةً بَعْدَ سَقَمٍ، وسَقَما بَعْدَ صِحَّةٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.

قَالَ ابن جرير بعد ما حَكَى أَقْوَالَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الْقُرَّاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ: وَالصَّوَابُ مِنَ التَّأْوِيلِ قَوْلُ مَنْ قَالَ لَتَرْكَبَنّ أَنْتَ-يَا مُحَمَّدُ-حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَأَمْرًا بَعْدَ أَمْرٍ مِنَ الشَّدَائد. وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ-وَإِنْ كَانَ الْخَطَّابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَجَّها -جَميعَ النَّاسِ، وَأَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنْ شَدَائِدِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهِ أَحْوَالًا
والله أعلم.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir