المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
خلاصة أقوال المفسرين :
اليوم الموعود هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، كما ذكر ابن كثير أن ذلك رأي الحسن وقتادة وابن زيدٍ.
وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة)) وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. ذكره ابن كثير ، كما روى ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ذكره ابن كثير.
وعليه فقد اتفق الحسن وقتادة وابن زيد على أن اليوم الموعود هو يوم القيامة كما ذكر ذلك ابن كثير ، واتفق معهم السعدي والأشقر.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
خلاصة أقوال المفسرين :
ورد في معنى نصب ثلاثة أقول :
القول الأول : غاية ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ،ذكره ابن كثير.
القول الثاني: علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكره ابن كثير ، وهو قول السعدي والأشقر.
القول الثالث: صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (نصب): أي علم .
وهذا خلاصة ما روي عن أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ومسلمٍ البطين وقتادة، ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.
3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
خلاصة أقوال المفسرين :
اختلف السلف في تفسير الطاغية على قولين :
القول الأول : أنه الصيحة ، وهو قول قتادة وابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.
القول الثاني : أنه الذنوب والطغيان ، وقد روي عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب كما ذكر ذلك ابن كثير ، كما روي عن ابن زيد أنها الطغيان كما ذكر ذلك ابن كثير أيضاً.
والله تعالى أعلم.