أنواع ما يضاف إلى الله عز وجل:
ما يضاف إلى الله جلّ وعلا؛ إما أن يكون صفةً أو عيناً قائمة بذاتها.
فالصفات منها صفات ذاتية كرحمة الله وقدرته ومشيئته.
ومنها صفات فعليّة كرضوان الله ومحبته وغضبه.
والأعيان القائمة بذاتها تكون إضافتها على نوعين:
النوع الأول: إضافة عامّة بمقتضى الملك والتدبير، كمخلوقات الله، وعباد الله إذا أريد بهم جميع العباد برّهم وفاجرهم.
والنوع الثاني: إضافة خاصة تدل على التشريف والتكريم؛ كما في قول الله تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} ، وقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده}
وقول الله تعالى: {فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها} اختصت هذه الناقة بهذه الإضافة الشريفة في القرآن الكريم؛ فكان لها مزية وشرف على غيرها من النوق، مع أن هذه الناقة مخلوقة، وسائر النوق مخلوقة كذلك ، لكن لأن الله أضافها إلى نفسه شَرُفَت بهذه الإضافة.