دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 11:24 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى الزومان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
التطبيق الأول:
× معنى (مدّت) في قول تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق:
رجفت وارتجّت ونسفت ماعليها من الجبال حتى بسطت وفرشت ووسعت وصارت قاعا صفصفا، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -رحمهم الله-.
واستدل ابن كثير بما ذكره ابن جرير من حديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)) يكتفى بذلك وهو موضع الشاهد على المسألة.
، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود
)).


التطبيق الثاني:
× الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
مرجع الأقوال إلى قولين:
القول الأول: البعث بعد الموت، قاله قتادة وابن زيد. ذكره ابن كثير ورجّح هذا القول، وسبب الترجيح: دليل السياق لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.
القول الثاني: القرآن، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.


التطبيق الثالث:
× الأقوال الواردة المراد (بالخنس الجوار الكنس) في تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ):
أورد ابن كثير أقوالًا عن السلف :
القول الأول: النجوم، وهو مروي عن عليّ وبكر بن عبدالله كما ذكره ابن جرير، وكذلك مروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي.
القول الثاني: بقر الوحش، وهو مروي عن ابن مسعود، ورواه أبو إسحاق عن أبيه، وقاله ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الثالث: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك.
وقال ابن كثير: ومن قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الرابع: الظباء والبقر، قاله أبو الشعثاء جابر بن زيد.
قال ابن كثير: وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.
ممتازة، بارك الله فيك.

  #2  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:12 PM
محمد الكاف محمد الكاف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الأولى

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: "وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ" (التكوير:25)

مرجع الضمير في الآية هو " القرآن" ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، واستدل له ابن كثير بقوله تعالى :
"وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون"

التطبيق الثاني :

المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: " وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ"

ذُكر المراد بالاسم الموصول "ما" في الآية قولان :
القول الأول : الأموات ، وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير .
القول الثاني : الأموات ، الكنوز . ذكره السعدي والأشقر.


التطبيق الثالث :

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (" وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ")(البروج:3)

المراد ب "شاهد " في الآية : "وشاهد و مشهود"
أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : يوم الجمعة ، وهو مروي عن أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد . واستدل لذلك ابن كثير برواية عند ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((واليوم الموعود)): يوم القيامة، (وشاهدٍ): يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، (ومشهودٍ): يوم عرفة . قال ابن كثير معقبا على الرواية : هكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
ورى كذلك رواية عند الإمام أحمد عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (وشاهدٍ ومشهودٍ). قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
وذكر كذلك روايتين ذكرهما ابن جرير في تفسيره ساقهما بسنده : الأولى: عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))
والثانية : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة))
ثم قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثم نقل ابن كثير كذلك عن البغوي أنه قال : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني : هو محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي وعكرمة . وذكر ابن كثير أثرا عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: (وشاهدٍ ومشهودٍ) . قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً.
القول الثالث: ابن آدم، وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول الرابع : الله –عز وجل- وهي رواية أخرى عن ابن عباس ، وقول لسعيد ابن جبير .
القول الخامس : الإنسان ، وهي رواية ثالثة عن ابن عباس.
القول السادس : يوم عرفة ، وهي كذلك رواية أخرى لابن عباس رضي الله عنهما .

كذلك أورد ابن كثير أقوالا في المراد ب"مشهود" في الآية : وشاهد ومشهود :

القول الأول : يوم عرفة ، وهو مروي عن أبي هريرة ، واستدل ابن كثير بنفس الأدلة التي ذُكرت عند تفسير معنى "شاهد" في القول الأول .ونقل قول البغوي عن المراد بشاهد ومشهود قوله : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني: يوم القيامة، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك . ثم نقل عن ابن جرير أن ابن عباس استشهد بالآية : " ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ" في معنى (مشهود)

القول الثالث : يوم الجمعة ، وهو قول لعكرمة و قول آخر لابن عباس رواه ابن أبي حاتم كما قال ابن كثير. ثم نقل عن ابن جرير : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة"
قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.

القول الرابع : نحن (أي: بنو آدم) ، وهو قول سعيد بن جبير.



• قول آخر في المراد بشاهد ومشهود : شمول هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدي .

  #3  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 11:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الكاف مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: "وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ" (التكوير:25)

مرجع الضمير في الآية هو " القرآن" ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، واستدل له ابن كثير بقوله تعالى :
"وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون"

التطبيق الثاني :

المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: " وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ"

ذُكر المراد بالاسم الموصول "ما" في الآية قولان :
القول الأول : الأموات ، وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير .
القول الثاني : الأموات ، الكنوز . ذكره السعدي والأشقر.


التطبيق الثالث :

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (" وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ")(البروج:3)

المراد ب "شاهد " في الآية : "وشاهد و مشهود"
أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : يوم الجمعة ، وهو مروي عن أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد . واستدل لذلك ابن كثير برواية عند ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((واليوم الموعود)): يوم القيامة، (وشاهدٍ): يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، (ومشهودٍ): يوم عرفة . قال ابن كثير معقبا على الرواية : هكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
ورى كذلك رواية عند الإمام أحمد عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (وشاهدٍ ومشهودٍ). قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
وذكر كذلك روايتين ذكرهما ابن جرير في تفسيره ساقهما بسنده : الأولى: عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))
والثانية : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة))
ثم قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثم نقل ابن كثير كذلك عن البغوي أنه قال : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني : هو محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي وعكرمة . وذكر ابن كثير أثرا عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: (وشاهدٍ ومشهودٍ) . قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً.
القول الثالث: ابن آدم، وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول الرابع : الله –عز وجل- وهي رواية أخرى عن ابن عباس ، وقول لسعيد ابن جبير .(أين الدليل؟)
القول الخامس : الإنسان ، وهي رواية ثالثة عن ابن عباس.
القول السادس : يوم عرفة ، وهي كذلك رواية أخرى لابن عباس رضي الله عنهما .

كذلك أورد ابن كثير أقوالا في المراد ب"مشهود" في الآية : وشاهد ومشهود :

القول الأول : يوم عرفة ، وهو مروي عن أبي هريرة ، واستدل ابن كثير بنفس الأدلة التي ذُكرت عند تفسير معنى "شاهد" في القول الأول .ونقل قول البغوي عن المراد بشاهد ومشهود قوله : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني: يوم القيامة، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك . ثم نقل عن ابن جرير أن ابن عباس استشهد بالآية : " ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ" في معنى (مشهود)

القول الثالث : يوم الجمعة ، وهو قول لعكرمة و قول آخر لابن عباس رواه ابن أبي حاتم كما قال ابن كثير. ثم نقل عن ابن جرير : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة"
قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.

القول الرابع : نحن (أي: بنو آدم) ، وهو قول سعيد بن جبير.



• قول آخر في المراد بشاهد ومشهود : شمول هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدي .
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم

  #4  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:28 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
:

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.


اليوم الموعود : يوم القيامة ، وهو قول أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد نقله عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي
والأشقر .

فهو اليوم الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ويضم فيه أولهم وآخرهم وقاصيهم ودانيهم ...

واستدل ابن كثير على هذا المعنى من حديث أبي هريرة :( وشاهد ومشهود : قال : الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة ) رواه الإمام أحمد

وكذلك عن أبي هريرة أنه قال : ( اليوم الموعود يوم القيامة )

وعن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة . وإن المشهود يوم عرفة ، ويوم الجمعة ذخره الله لنا ) رواه ابن جرير

التطبيق الثاني

معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

معنى ( نصب ) :
للمفسرين عدة أقوال في كلمة ( نصب ) تجمعها الأقوال الثلاثة التالية :

1- علم : وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكره عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي والأشقر

2- غاية : وهو قول أبي العالية ويحيى بن أبي كثير ذكره عنهم ابن كثير

3- الصنم : وهو مروي عن مجاهد ويحيى ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع بن أنس وأبي صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم وذكره عنهم ابن كثير


التطبيق الثالث

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المراد بالطاغية :

1- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير ذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكر مثله السعدي والأشقر .
فهي الصيحة العظيمة التي جاوزت حدها فانصدعت لها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم

2- الذنوب والطغيان : قاله مجاهد وكذا الربيع ابن أنس وابن زيد ،
وقرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) ذكره عنه ابن كثير

3- عاقر الناقة : قاله السدي وذكر ذلك عنه ابن كثير

  #5  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 11:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء محمد علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
:

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.


اليوم الموعود : يوم القيامة ، وهو قول أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد نقله عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي
والأشقر .

فهو اليوم الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ويضم فيه أولهم وآخرهم وقاصيهم ودانيهم ...

واستدل ابن كثير على هذا المعنى من حديث أبي هريرة :( وشاهد ومشهود : قال : الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة ) رواه الإمام أحمد

وكذلك عن أبي هريرة أنه قال : ( اليوم الموعود يوم القيامة )

وعن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة . وإن المشهود يوم عرفة ، ويوم الجمعة ذخره الله لنا ) رواه ابن جرير
يقدم حديث النبي صلى الله عليه وسلم.


التطبيق الثاني

معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

معنى ( نصب ) :
للمفسرين عدة أقوال في كلمة ( نصب ) تجمعها الأقوال الثلاثة التالية :

1- علم : وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكره عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي والأشقر

2- غاية : وهو قول أبي العالية ويحيى بن أبي كثير ذكره عنهم ابن كثير

3- الصنم : وهو مروي عن مجاهد ويحيى ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع بن أنس وأبي صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم وذكره عنهم ابن كثير
أحسنت، ولو أشرت إلى اختلاف القراءات.

التطبيق الثالث

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المراد بالطاغية :

1- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير ذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكر مثله السعدي والأشقر .
فهي الصيحة العظيمة التي جاوزت حدها فانصدعت لها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم

2- الذنوب والطغيان : قاله مجاهد وكذا الربيع ابن أنس وابن زيد ،
وقرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) ذكره عنه ابن كثير

3- عاقر الناقة : قاله السدي وذكر ذلك عنه ابن كثير
أحسنت أختي بارك الله فيك.

  #6  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:48 PM
عبدالعزيز الجلعود عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة المجموعة الرابعة:
س1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
ج1: مرجع الضمير :
اتفق المفسرون ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) رحمهم الله على أن المقصود بهذه الآية هو : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
و أيد ابن كثير رأيه باستشهاده ببعض العلماء المفسرين كابن عكرمة وابن زيد و قتادة رحمهم الله جميعا



----------------------------------------------------------------------------------------------------
س2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
ج2: المراد بالبيت في هذه الآية : ذهب العلماء بمرادها الى 3 أوجه :
1- منهم من أخذها على ظاهرها بأنه بيت نوح عليه السلام .
2- ومنهم من أولها إلى معاني أخرى تحتمل أن تكون هي المراد في تفسيرها .
3- ومنهم من أحتمل الأمرين (كابن كثير والأشقر ) وفي هذا تفصيل :
- نوه ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية إلى أن المقصود بالبيت هو المسجد وقال لامانع من حملها على ظاهرها وهو بيته الذي يسكن فيه اذ دعا نوح عليه السلام بالمغفرة لكل من دخل بيتها مؤمنا واستدل بذلك على قول الرسول عليه الصلاة والسلام :"لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود
- بينما ذكر الشيخ الأشقر رحمه الله في تفسيره أن المقصود به البيت الذي هو ساكن فيه وقيل : سفينته ، فدعا نوح عليه السلام بالمغفرة لوالديه و لمن في السفينة من المؤمنين والمؤمنات فيخرج بذلك امرأته وابنه الذي قال الله عنه :{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} .


------------------------------------------------------------------------------------------------------

س3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
ج3: أي حالا بعد حال وهذا ماذهب به جمهور المفسرين رحمهم الله وقد ذهب بعضهم إلى مذاهب متعددة وروايات مختلفة واعتمد البعض الآخر في تفسيرها تبعا للقراءة التي وردت بها ، فنقول مستعينين بالله :
1- روى البخاري عن مجاهد قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
2- قال ابن جرير عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
3- قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
4- قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
5- وقال ابن كثير يؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء ، كما روي عن ابن مسعود والشعبي ومسروق وابي العالية (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.( قال ابن كثير : يعنون بذلك ليلة الإسراء والمعراج )
6- قال السدي والعوفي : منزلا على منزل وحال بعد حال وأمرا بعد أمر وقال السدي أيضا : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ، وعلق ابن كثير بقوله : كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
7- قال ابن حاتم : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
8- قال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
9- قال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
10- قال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
11- قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
12- قال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
13- وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
14- واختتم ابن كثير بإيراد ماقاله ابن جرير في ترجيح الصواب :" ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #7  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 11:58 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الجلعود مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة المجموعة الرابعة:
س1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
ج1: مرجع الضمير :
اتفق المفسرون ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) رحمهم الله على أن المقصود بهذه الآية هو : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
و أيد ابن كثير رأيه باستشهاده ببعض العلماء المفسرين كابن عكرمة وابن زيد و قتادة رحمهم الله جميعا



-----------------------------------------------------------
س2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
ج2: المراد بالبيت في هذه الآية : ذهب العلماء بمرادها الى 3 أوجه :
1- منهم من أخذها على ظاهرها بأنه بيت نوح عليه السلام .
2- ومنهم من أولها إلى معاني أخرى تحتمل أن تكون هي المراد في تفسيرها .
3- ومنهم من أحتمل الأمرين (كابن كثير والأشقر ) وفي هذا تفصيل :
- نوه ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية إلى أن المقصود بالبيت هو المسجد وقال لامانع من حملها على ظاهرها وهو بيته الذي يسكن فيه اذ دعا نوح عليه السلام بالمغفرة لكل من دخل بيتها مؤمنا واستدل بذلك على قول الرسول عليه الصلاة والسلام :"لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود
- بينما ذكر الشيخ الأشقر رحمه الله في تفسيره أن المقصود به البيت الذي هو ساكن فيه وقيل : سفينته ، فدعا نوح عليه السلام بالمغفرة لوالديه و لمن في السفينة من المؤمنين والمؤمنات فيخرج بذلك امرأته وابنه الذي قال الله عنه :{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} .


------------------------------------------------------------------------------------------------------

س3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
ج3: أي حالا بعد حال وهذا ماذهب به جمهور المفسرين رحمهم الله وقد ذهب بعضهم إلى مذاهب متعددة وروايات مختلفة واعتمد البعض الآخر في تفسيرها تبعا للقراءة التي وردت بها ، فنقول مستعينين بالله :
1- روى البخاري عن مجاهد قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
2- قال ابن جرير عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
3- قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
4- قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
5- وقال ابن كثير يؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء ، كما روي عن ابن مسعود والشعبي ومسروق وابي العالية (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.( قال ابن كثير : يعنون بذلك ليلة الإسراء والمعراج )
6- قال السدي والعوفي : منزلا على منزل وحال بعد حال وأمرا بعد أمر وقال السدي أيضا : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ، وعلق ابن كثير بقوله : كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
7- قال ابن حاتم : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه. والمخاطب هنا وفي القول السابق عموم الأمة.
8- قال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
9- قال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ. وهذا القول والذي قبله يكون الكلام عن السماء يوم القيامة.
10- قال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
11- قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
12- قال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
13- وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
14- واختتم ابن كثير بإيراد ماقاله ابن جرير في ترجيح الصواب :" ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحسنت، وقد أحسنت عرض الأقوال في المسألة، وكان ينقصها فقط تقسيمها على المخاطب في الآية
وأحيلك إلى هذا التطبيق:
http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...&postcount=100

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

  #8  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 06:30 PM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي علي عبد الله الدربي - إعداد المفسر - المستوى الأول

تحرير أقوال المفسرين - المجموعة الرابعة

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
*** مرجع الضمير في الآية هو : النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


التطبيق الثاني :
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
*** القول الأول : مسجده وهو قول الضحاك ، أورده ابن كثير .
القول الثاني : بيته ، أورده ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن كثير على هذا القول بظاهر الآية وبالحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا،
ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
القول الثالث : سفينته ، أورده الأشقر .


التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق

*** أورد ابن كثير في معنى الآية أقوالا : -

القول الأول : حالا بعد حال ومنزلا بعد منزل - فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. -
وهو حاصل أقوال ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وأبو إسحاق والسّدّيّ .
واستدل ابن كثير على هذا القول: ما رواه البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم .

القول الثاني : النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن عباس وأبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ ، واختاره ابن جرير .
قال ابن كثير ويؤيد ذلك قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.

القول الثالث : سماءً بعد سماءٍ وهو قول بن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية . قال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء .

القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ وهو قول السدي . قال ابن كثير: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.

القول الخامس : في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه وهو قول مكحول .

القول السادس : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. ومرة كالدهان وهو حاصل أقوال عبد الله ، وابن مسعود .

القول السابع : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. وهو قول سعيد بن جبير .

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الخالص .
والله تعالى أعلم وأحكم .

  #9  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 12:03 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الدربي مشاهدة المشاركة
تحرير أقوال المفسرين - المجموعة الرابعة

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
*** مرجع الضمير في الآية هو : النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


التطبيق الثاني :
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
*** القول الأول : مسجده وهو قول الضحاك ، أورده ابن كثير .
القول الثاني : بيته ، أورده ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن كثير على هذا القول بظاهر الآية وبالحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا،
ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
القول الثالث : سفينته ، أورده الأشقر .


التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق

*** أورد ابن كثير في معنى الآية أقوالا : -

القول الأول : حالا بعد حال ومنزلا بعد منزل - فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. -
وهو حاصل أقوال ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وأبو إسحاق والسّدّيّ .
واستدل ابن كثير على هذا القول: ما رواه البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم .

القول الثاني : النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن عباس وأبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ ، واختاره ابن جرير .
قال ابن كثير ويؤيد ذلك قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.

القول الثالث : سماءً بعد سماءٍ وهو قول بن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية . قال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء .

القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ وهو قول السدي . قال ابن كثير: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.

القول الخامس : في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه وهو قول مكحول .

القول السادس : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. ومرة كالدهان وهو حاصل أقوال عبد الله ، وابن مسعود .

القول السابع : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. وهو قول سعيد بن جبير .

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الخالص .
والله تعالى أعلم وأحكم .
بارك الله فيك، والأقوال بحاجة لتقسيم تبعا للمخاطب في الآية، ونحيلك على هذا التطبيق:
http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...&postcount=100
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم

  #10  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:28 PM
جيهان غالى جيهان غالى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 43
افتراضي مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

المجموعة الأولى:
التطبيق الأول :

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى الآية هو القرآن الكريم .
استدل فيه ابن كثير بقوله تعالى: (( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )) (212).

وهنا اتفق المفسرون على قول واحد وهو القرآن الكريم .

التطبيق الثانى:
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ابن كثير : أى القت مافيها من الآموات وتخلت عنهم وهذا قول مجاهد وسعيد وقتادة.
السعدى : أى الأموات والكنوز..
الأشقر : أى الأموات والكنوز .

وهنا الاتفاق بين الثلاثة على معنى أنها الأموات وأضاف السعدى والأشقر معنى الكنوز .

التطبيق الثالث:


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

عن ابن كثير عدة أقوال اختلف فيها المفسرون على عدد من المعانى وهى كالتالى :
1_ الشاهد ( يوم الجمعة) , والمشهود ( يوم عرفة ) وذلك قول أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل.
. 2_ الشاهد هو (محمد صلى الله عليه وسلم), والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].

. 3_الشاهد هو (يوم عرفة), والمشهود هو( يوم الجمعة), عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير.
.4_ الشاهد هو (ابن ادم) والمشهود (يوم القيامة) عن مجاهد وعكرمة والضحاك.
. 5_الشاهد هو( محمد صلى الله عليه وسلم) والمشهود هو (يوم الجمعة), عن عكرمة.
. 6_الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( يوم القيامة) عن ابن عباس..
7_الشاهد هو (يوم الجمعة ) والمشهود هو يوم الجمعة, عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
. 8_الشاهد هو( يوم عرفة,) والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن جرير عن ابن عباس.
9_ المشهود هو (يوم الجمعة), ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة).
. 10_ الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( نحن), ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79]

• وقال السعدى :أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

الخلاصة أن الأقوال مختلفة بين المفسرين فى المعنى المقصود.
تم بحمد الله .

  #11  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 03:50 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان غالى مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

المجموعة الأولى:
التطبيق الأول :

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى الآية هو القرآن الكريم .
استدل فيه ابن كثير بقوله تعالى: (( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )) (212).

وهنا اتفق المفسرون على قول واحد وهو القرآن الكريم .

التطبيق الثانى:
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ابن كثير : أى القت مافيها من الآموات وتخلت عنهم وهذا قول مجاهد وسعيد وقتادة.
السعدى : أى الأموات والكنوز..
الأشقر : أى الأموات والكنوز .
نذكر "الأموات والكنوز" مرة واحدة فقط وننسبها للسعدي والأشقر معا ولا نفصلهما كقولين.
وهنا الاتفاق بين الثلاثة على معنى أنها الأموات وأضاف السعدى والأشقر معنى الكنوز .

التطبيق الثالث:


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

عن ابن كثير عدة أقوال اختلف فيها المفسرون على عدد من المعانى وهى كالتالى :
1_ الشاهد ( يوم الجمعة) , والمشهود ( يوم عرفة ) وذلك قول أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل.
. 2_ الشاهد هو (محمد صلى الله عليه وسلم), والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].

. 3_الشاهد هو (يوم عرفة), والمشهود هو( يوم الجمعة), عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير.
.4_ الشاهد هو (ابن ادم) والمشهود (يوم القيامة) عن مجاهد وعكرمة والضحاك.
. 5_الشاهد هو( محمد صلى الله عليه وسلم) والمشهود هو (يوم الجمعة), عن عكرمة.
. 6_الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( يوم القيامة) عن ابن عباس..
7_الشاهد هو (يوم الجمعة ) والمشهود هو يوم الجمعة, عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
. 8_الشاهد هو( يوم عرفة,) والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن جرير عن ابن عباس.
9_ المشهود هو (يوم الجمعة), ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة).
. 10_ الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( نحن), ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79]

• وقال السعدى :أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

الخلاصة أن الأقوال مختلفة بين المفسرين فى المعنى المقصود.
تم بحمد الله .
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #12  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:22 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي الإجابة عن المجموعة الثانية:

التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

الأقوال الواردة:
1-ما ورد في تفسير ابنكثير:.ي: بسطت وفرشت ووسّعت, واستدل بما رواه ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
2- ما ورد في تفسير السعدي:. أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ.
3- ما ورد في تفسير الأشقر:. أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا.
بالنظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها:.
أقوالالمفسّرين الثلاثة متفقة, فتكون
الخلاصة:
أن المعنى: بسطت وسوي ما عليها وفرشت ووسعت, روى ابن جرير عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ذكر ابن كثير أنه يوم القيامة فقال" عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر", وأورد فيه قولان من أقوال السلف :
القول الأول: البعث بعد الموت, قاله قتادة , وابن زيد.
القول الثاني: القرآن , قاله مجاهد.
ورجح القول الأول, بدليل قوله تعالى{ الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

ذكر فيه ابن كثير أقوالاً كثيرة عن السلف تنحصر في قولين:
القول الأول: هي النجوم.
قاله ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ, عن علي, أنه قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل, ورواه يونس أيضاً عن علي, وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم,
وذكر ابن جريرٍ: عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني:هي بقر الوحش أو الظباء
قاله الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك, وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه،وروى أبو داود الطيالسي عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ, وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر, وروى ابن جرير, عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل.
الخلاصة :
يتضح من خلال القولين, أن لكل منها أدلته التي تعضده, ولذلك ذكر ابن كثير في نهاية تفسيره لهذه الآية توقف ابن جرير في الأخذ بأحد القولين , مع احتمالية الجمع بينهما فقال " وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً"

  #13  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 03:55 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ارفاعي مشاهدة المشاركة
التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

الأقوال الواردة:
1-ما ورد في تفسير ابنكثير:.ي: بسطت وفرشت ووسّعت, واستدل بما رواه ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
2- ما ورد في تفسير السعدي:. أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ.
3- ما ورد في تفسير الأشقر:. أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا.
بالنظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها:.
أقوالالمفسّرين الثلاثة متفقة, فتكون
الخلاصة:
أن المعنى: بسطت وسوي ما عليها وفرشت ووسعت, روى ابن جرير عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)) يكتفى بهذا الجزء من الحديث وهو موضع الشاهد على مسألتنا.
، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))


التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ذكر ابن كثير أنه يوم القيامة فقال" عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر", وأورد فيه قولان من أقوال السلف :
القول الأول: البعث بعد الموت, قاله قتادة , وابن زيد.
القول الثاني: القرآن , قاله مجاهد.
ورجح القول الأول, بدليل قوله تعالى{ الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

ذكر فيه ابن كثير أقوالاً كثيرة عن السلف تنحصر في قولين:
القول الأول: هي النجوم.
قاله ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ, عن علي, أنه قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل, ورواه يونس أيضاً عن علي, وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم,
وذكر ابن جريرٍ: عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني:هي بقر الوحش أو الظباء
قاله الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك, وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه،وروى أبو داود الطيالسي عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ, وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر, وروى ابن جرير, عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل.
الخلاصة :
يتضح من خلال القولين, أن لكل منها أدلته التي تعضده, ولذلك ذكر ابن كثير في نهاية تفسيره لهذه الآية توقف ابن جرير في الأخذ بأحد القولين , مع احتمالية الجمع بينهما فقال " وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً"
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

  #14  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:41 PM
فضيه مبارك الرقابــي فضيه مبارك الرقابــي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعه الاولى
التطبيق الاول: خلاصة أقوال المفسرين في مرجع الضمير في قوله تعالى((وماهو بقول شيطان رجيم)):
هو القرآن ,ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى((وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزلون)).
_________________________________________________________
التطبيق الثاني:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالاسم الموصول(ما)في قوله تعالى((وألقت مافيها وتخلت)):
الأموات والكنوز قاله مجاهد وسعيد وقتاده كماذكره ابن كثير وقاله السعدي والاشقر.
_________________________________________________________
التطبيق الثالث:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى((وشاهد ومشهود)):
ورد 12 قول في المسألة:
1-يوم الجمعه ويوم عرفة,قاله الاكثرون واستدل ابن كثير بعدة أحاديث:عن أبي مالك الاشعري قال:قال رسول صلى الله عليه وسلم(اليوم الموعود:يوم القيامة وان الشاهد يوم الجمعه وان المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا)
رواه ابن جرير...وعن سعيد بن المسيب قال رسول صلى الله عليه وسلم(ان سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهدوالمشهوود يوم عرفة)..وعن أبي الدرداء قال:قال رسول صلى عليه وسلم(أكثروا علي من الصلاه يوم الجمعه فانه يوم مشهود تشهده الملائكة).
2-يوم الجمعة ويوم القيامة ,نسب القول الى الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الامام ابن أحمد وذكره ابن كثير.
3-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم القيامه ,قول ابن عباس وسعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن بن علي والحسن البصري.
4-يوم الذبح ويوم الجمعه,قول ابن عمر وابن الزبير.
5-ابن آدام ويوم القيامة قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
6-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة,قول عكرمة.
7-الله ويوم القيامة,قول ابن عباس.
8-الانسان ويوم الجمعة قول ابن عباس.
9-يوم عرفة ويوم القيامة,قول ابن عباس.
10-يوم الذبح ويوم عرفة,قول ابراهيم.
11-الله ونحن,قول سعيد بن جبير.
12-كل من راى وأبصروحضر ,قول السعدي.
______________________________________________________

  #15  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 06:21 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضيه مبارك الرقابــي مشاهدة المشاركة
المجموعه الاولى
التطبيق الاول: خلاصة أقوال المفسرين في مرجع الضمير في قوله تعالى((وماهو بقول شيطان رجيم)):
هو القرآن ,ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى((وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزلون)).
_________________________________________________________
التطبيق الثاني:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالاسم الموصول(ما)في قوله تعالى((وألقت مافيها وتخلت)):
الأموات والكنوز قاله مجاهد وسعيد وقتاده كماذكره ابن كثير وقاله السعدي والاشقر.
بارك الله فيك، لكن ابن كثير ذكر عن مجاهد وسعيد وقتادة: "الأموات" فقط، فيذكر القول كما هو ويسند إلى من قال به.
أما الجمع بين الأقوال فيكون في مرحلة تالية.
_________________________________________________________
التطبيق الثالث:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى((وشاهد ومشهود)):
ورد 12 قول في المسألة:
1-يوم الجمعه ويوم عرفة,قاله الاكثرون واستدل ابن كثير بعدة أحاديث:عن أبي مالك الاشعري قال:قال رسول صلى الله عليه وسلم(اليوم الموعود:يوم القيامة وان الشاهد يوم الجمعه وان المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا)
رواه ابن جرير...وعن سعيد بن المسيب قال رسول صلى الله عليه وسلم(ان سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهدوالمشهوود يوم عرفة)..وعن أبي الدرداء قال:قال رسول صلى عليه وسلم(أكثروا علي من الصلاه يوم الجمعه فانه يوم مشهود تشهده الملائكة).
2-يوم الجمعة ويوم القيامة ,نسب القول الى الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الامام ابن أحمد وذكره ابن كثير.
3-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم القيامه ,قول ابن عباس وسعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن بن علي والحسن البصري.
4-يوم الذبح ويوم الجمعه,قول ابن عمر وابن الزبير.
5-ابن آدام ويوم القيامة قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
6-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة,قول عكرمة.
7-الله ويوم القيامة,قول ابن عباس.
8-الانسان ويوم الجمعة قول ابن عباس.
9-يوم عرفة ويوم القيامة,قول ابن عباس.
10-يوم الذبح ويوم عرفة,قول ابراهيم.
11-الله ونحن,قول سعيد بن جبير.
12-كل من راى وأبصروحضر ,قول السعدي.
في التطبيق الثالث اختصار وقلة في الأدلة، ويبدو أنك أديتيه على عجلة.
______________________________________________________
أحسنت أختي بارك الله فيك.

  #16  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:16 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
خلاصة أقوال المفسرين :
اليوم الموعود هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، كما ذكر ابن كثير أن ذلك رأي الحسن وقتادة وابن زيدٍ.
وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة)) وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. ذكره ابن كثير ، كما روى ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ذكره ابن كثير.
وعليه فقد اتفق الحسن وقتادة وابن زيد على أن اليوم الموعود هو يوم القيامة كما ذكر ذلك ابن كثير ، واتفق معهم السعدي والأشقر.


2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
خلاصة أقوال المفسرين :
ورد في معنى نصب ثلاثة أقول :
القول الأول : غاية ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ،ذكره ابن كثير.
القول الثاني: علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكره ابن كثير ، وهو قول السعدي والأشقر.
القول الثالث: صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (نصب): أي علم .
وهذا خلاصة ما روي عن أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ومسلمٍ البطين وقتادة، ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.


3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
خلاصة أقوال المفسرين :
اختلف السلف في تفسير الطاغية على قولين :
القول الأول : أنه الصيحة ، وهو قول قتادة وابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.
القول الثاني : أنه الذنوب والطغيان ، وقد روي عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب كما ذكر ذلك ابن كثير ، كما روي عن ابن زيد أنها الطغيان كما ذكر ذلك ابن كثير أيضاً.

والله تعالى أعلم.

  #17  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 06:35 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشواف مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
خلاصة أقوال المفسرين :
اليوم الموعود هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، كما ذكر ابن كثير أن ذلك رأي الحسن وقتادة وابن زيدٍ.
وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة)) وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. ذكره ابن كثير ، كما روى ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ذكره ابن كثير.
وعليه فقد اتفق الحسن وقتادة وابن زيد على أن اليوم الموعود هو يوم القيامة كما ذكر ذلك ابن كثير ، واتفق معهم السعدي والأشقر.


2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
خلاصة أقوال المفسرين :
ورد في معنى نصب ثلاثة أقول :
القول الأول : غاية ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ،ذكره ابن كثير.
القول الثاني: علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكره ابن كثير ، وهو قول السعدي والأشقر.
القول الثالث: صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (نصب): أي علم .
وهذا خلاصة ما روي عن أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ومسلمٍ البطين وقتادة، ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.


3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
خلاصة أقوال المفسرين :
اختلف السلف في تفسير الطاغية على قولين :
القول الأول : أنه الصيحة ، وهو قول قتادة وابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر.
القول الثاني : أنه الذنوب والطغيان ، وقد روي عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب كما ذكر ذلك ابن كثير ، كما روي عن ابن زيد أنها الطغيان كما ذكر ذلك ابن كثير أيضاً.
وهناك قول ثالث ذكره ابن كثير أن الطاغية هو عاقر الناقة وهو أشقى القوم كما قال تعالى في موضع آخر: (إذ انبعث أشقاها)
وتكون ثمود أهلكت بهذا الطاغية أي بسببه وما فعله وهو عقر الناقة.
والله تعالى أعلم.
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

  #18  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:31 AM
دينا التجاني دينا التجاني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي مجلس مذاكرة اقوال المفسرين

المجموعةالأولى:
1:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود فيقوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
· مرجع الضمير في قوله تعالي(هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
مرجع الضمير في الاية هو القران ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
واستدل له بن كثير بقوله تعالي(وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمعلمعزولون}).
------------------------------------------------------------------------
· : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
أي القت مافي بطنها من الاموات والكنوز وتخلت منهم وهو حاصل كلام مجاهد وسعيد وقتادة ذكر هذه الاقوال ابن كثير والسعدي والاشقر
-------------------------------------------
· المراد بالشاهدوالمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
أورد بن كثير في المراد بالشاهد والمشهود اقوالا:___
الاول الشاهد هو يوم الجمعة المشهود يوم عرفة مستدلا بحديث ابي حاتم عن ابي هريرةعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يومالقيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يومالجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه،ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وقال احمدعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
ثم قال بن جرير
عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويومالجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثم قال بن جريرعن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
الثاني الشاهد هو النبي صلي الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة
قال بن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عنسماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّعن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة
الثالث الشاهد بن ادم والمشهود يوم القيامة قال ذلك عكرمة وجاهد والضحاك
الرابع الشاهد محمد صلي الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة قال ذلك قال عكرمة
الخامسالشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ
السادس الشاهد الانسان والمشهوديوم الجمعة
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
السابع الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامةن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
الثامن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفةوبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود
التاسع الششاهد الله والمشهود نحن وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلكما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بنالحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداءقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
العاشر مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.ذكره السعدي

  #19  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 06:48 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضاك ربي مشاهدة المشاركة
المجموعةالأولى:
1:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود فيقوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
· مرجع الضمير في قوله تعالي(هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
مرجع الضمير في الاية هو القران ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
واستدل له بن كثير بقوله تعالي(وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمعلمعزولون}).
------------------------------------------------------------------------
· : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
أي القت مافي بطنها من الاموات والكنوز وتخلت منهم وهو حاصل كلام مجاهد وسعيد وقتادة ذكر هذه الاقوال ابن كثير والسعدي والاشقر
الأقوال المأثورة عن مجاهد وسعيد وقتادة لم يذكر فيها "الكنوز"، فينبغي نقل الأثر بنصه.
ثم يمكننا الجمع بينها بعد ذلك ونقول أنهم حاصل ما ذكر في المعنى المراد.
-------------------------------------------
· المراد بالشاهدوالمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
أورد بن كثير في المراد بالشاهد والمشهود اقوالا:___
الاول الشاهد هو يوم الجمعة المشهود يوم عرفة مستدلا بحديث ابي حاتم عن ابي هريرةعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يومالقيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يومالجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه،ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وقال احمدعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
ثم قال بن جرير
عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويومالجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثم قال بن جريرعن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
الثاني الشاهد هو النبي صلي الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة
قال بن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عنسماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّعن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة
الثالث الشاهد بن ادم والمشهود يوم القيامة قال ذلك عكرمة وجاهد والضحاك
الرابع الشاهد محمد صلي الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة قال ذلك قال عكرمة
الخامسالشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ
السادس الشاهد الانسان والمشهوديوم الجمعة
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
السابع الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامةن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
الثامن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفةوبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود
التاسع الششاهد الله والمشهود نحن وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلكما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بنالحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداءقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
العاشر مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.ذكره السعدي
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
ويرجى التواصل مع الإدارة وتغيير المعرف للاسم الصريح.
كما يرجى عدم استعمال اللون الأحمر لأنه خاص بالتصحيح.

  #20  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 12:58 AM
جواهر صالح قايد جواهر صالح قايد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 41
Lightbulb المجلس الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الأولى:

1- مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) التكوير .
2- المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ "25" ) التكوير
- مرجع الضمير في الآية : هو القرآن ذكره ابن كثير , والسعدي , والاشقر
- فأقوال المفسرين كانت متفقه مع اختلاف صيغة الذكر للسعدي
- واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : ( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون (.



التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق
المراد بالاسم الموصول " ما " في الآية : قولان :
1- الأموات وقاله ( مجاهد وسعيد وقتادة ) ذكره ابن كثير
فالأموات قول اشترك بذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- الأموات والكنوز ذكره السعدي , والأشقر



التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
ذكر في المراد بالشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة ) وهي على عدة اقوال :
1- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (( واليوم الموعود : يوم القيامة، وشاهد : يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة() رواه ابن خزيمة ,, ذكره ابن كثير
2- وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة . ذكره ابن كثير
3- وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة ذكره ابن كثير
4- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
5- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة )) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير .
وذكر المراد بالشاهد أنه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) وهي أقوال :
1- عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: ( ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
2- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} رواه ابن حميد , ذكره ابن كثير
3- قول عكرمة , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( آدم ) وهي قول
1- قول مجاهد وعكرمة والضحاك , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( الله ) وهي قول
1- قول علي بن ابي طلحة , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( الانسان ) والمشهود ( يوم الجمعة ) وهي قول
1- عن ابن عبّاسٍ: ( وشاهدٍ ومشهودٍ ) قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن ابي حاتم , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( يوم عرفة ) والمشهود ( يوم القيامة ) وهي قول
1- عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة . رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
وقد فصل السعدي بنفس المعنى

  #21  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 08:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر صالح قايد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الأولى:

1- مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) التكوير .
2- المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ "25" ) التكوير
- مرجع الضمير في الآية : هو القرآن ذكره ابن كثير , والسعدي , والاشقر
- فأقوال المفسرين كانت متفقه مع اختلاف صيغة الذكر للسعدي
- واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : ( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون (.



التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق
المراد بالاسم الموصول " ما " في الآية : قولان :
1- الأموات وقاله ( مجاهد وسعيد وقتادة ) ذكره ابن كثير
فالأموات قول اشترك بذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- الأموات والكنوز ذكره السعدي , والأشقر



التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
ذكر في المراد بالشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة ) وهي على عدة اقوال :
1- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (( واليوم الموعود : يوم القيامة، وشاهد : يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة() رواه ابن خزيمة ,, ذكره ابن كثير
2- وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة . ذكره ابن كثير
3- وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة ذكره ابن كثير
4- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
5- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة )) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير .
وذكر المراد بالشاهد أنه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) وهي أقوال :
1- عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: ( ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
2- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} رواه ابن حميد , ذكره ابن كثير
3- قول عكرمة , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( آدم ) وهي قول
1- قول مجاهد وعكرمة والضحاك , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( الله ) وهي قول
1- قول علي بن ابي طلحة , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( الانسان ) والمشهود ( يوم الجمعة ) وهي قول
1- عن ابن عبّاسٍ: ( وشاهدٍ ومشهودٍ ) قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن ابي حاتم , ذكره ابن كثير
وذكر المراد بالشاهد أنه ( يوم عرفة ) والمشهود ( يوم القيامة ) وهي قول
1- عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة . رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير
هذا التطبيق فيه تداخل بين الأقوال وفاتك بعضها، فإما أن تسردي كل قول مأثور عن السلف في الشاهد والمشهود معا.
أو تسردي الأقوال في المراد بالشاهد، والأقوال في المراد بالمشهود، والأول أفضل.
وقد فصل السعدي بنفس المعنى
السعدي لم يفصل لكنه ذكر قولا يعتبر جامعا لكل هذه الأقوال، وهو أن الآية عامة في كل من يشمله الوصف.
ويجب ذكر قوله بنصه.
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #22  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 02:52 AM
حسام صلاح حسام صلاح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد :
فهذا حل أسئلة المجموعة الثانية
التطبيق الأول : معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
أولا : الأقوال الواردة في معني (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
1- ما ورد في تفسير ابن كثير أنهها : بسطت وفرشت ووسّعت.
2- ما ورد في تفسير السعدي أنها : رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ
3- ما ورد في تفسير الاشقر أنها : بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً
ثانيا : الأدلة :
استدل ابن كثير رحمه الله بقول النبي من حديث عليّ بن الحسين ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ).
ثالثا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
فهذه الأقوال كلها متقاربة إذ كلها تعود إلي معني واحد وهو أن الأرض رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً.
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
أولا : أورد ابن كثير في معني النبأ العظيم أقوالا عن السلف وهي :
1- البعث بعد الموت وهو قول قتادة وابن زيدٍ .
2- القرآن وهو قول مجاهدٌ
ثم استدل علي ترجيح الأول بقوله تعالي {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ).
ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
أري أن الأقوال هنا متباينة لكن يصلح حمل التفسير عليها دون تناقض؛ لأنه يجوز حمل النبأ علي الجميع لأن التَّعْرِيف فِي النَّبَإِ تَعْرِيفُ الْجِنْسِ فَيَشْمَلُ كُلَّ نَبَأٍ عَظِيمٍ أَنْبَأَهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، وَأَوَّلُ ذَلِكَ إِنْبَاؤُهُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، وَمَا تَضَمَّنَهُ الْقُرْآنُ مِنْ إِبْطَالِ الشِّرْكِ، وَمِنْ إِثْبَاتِ بَعْثِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أولا : أورد ابن كثير في معني (الخنس) أقوالا عن السلف وهي :
1- هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ، وهو قول علي وروي أيضا عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم.
2- هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، وهو مروي عن بكر بن عبد اللّه .
وهذه المعاني متفقة
معني الكنس :
أورد ابن كثير في معني (الجوار الكنّس) أقوالا عن السلف وهي :
1- قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. لم ينسبه لأحد .
2- بقر الوحش ، وهو مروي عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد اللّه بن مسعود، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه بن مسعود ، وهو قول ابن عبّاسٍ ، وسعيد بن جبيرٍ ، وأبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ
3- الظّباء. وهو قول سعيد أيضاً ومجاهد والضّحّاك. أبي الشّعثاء جابر بن زيدٍ .
ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
وهذه الأقوال متباينة في الظاهر الا أنه يمكن حملها علي معني واحد وهو الكواكب ؛ لأن في الآية استعارة .
يقول الطاهر رحمه الله : " وَهَذِهِ الصِّفَاتُ أُرِيدَ بِهَا صِفَاتٌ مَجَازِيَّةٌ لِأَنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِمَوْصُوفَاتِهَا الْكَوَاكِبُ، وُصِفْنَ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَكُونُ فِي النَّهَارِ مُخْتَفِيَةً عَنِ الْأَنْظَارِ فَشُبِّهَتْ بِالْوَحْشِيَّةِ الْمُخْتَفِيَةِ فِي شَجَرٍ وَنَحْوِهِ، فَقِيلَ: الْخُنَّسُ وَهُوَ مِنْ بَدِيعِ التَّشْبِيهِ، لِأَنَّ الْخُنُوسَ اخْتِفَاءُ الْوَحْشِ عَنْ أَنْظَارِ الصَّيَّادِينَ وَنَحْوهم دون سُكُون فِي كِنَاسٍ، وَكَذَلِكَ الْكَوَاكِبُ لِأَنَّهَا لَا تُرَى فِي النَّهَارِ لِغَلَبَةِ شُعَاعِ الشَّمْسِ عَلَى أُفُقِهَا وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ مَوْجُودَةٌ فِي مَطَالِعِهَا.
وَشبه مَا يَبْدُو للأنظار من تنقلها فِي سمت الناظرين للأفق بِاعْتِبَار اخْتِلَاف مَا يسامتها من جُزْء من الكرة الأرضية بِخُرُوج الْوَحْش، فشبهت حَالَة بدوّها بعد احتجابها مَعَ كَونهَا كالمتحركة بِحَالَة الْوَحْش تجْرِي بعد خنوسها تَشْبِيه التَّمْثِيل. وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهَا صَارَت مرئية فَلذَلِك عقب بعد ذَلِك بوصفها بالكنّس، أَي عِنْد غُرُوبهَا تَشْبِيها لغروبها بِدُخُول الظبي أَو
الْبَقَرَة الوحشية كناسها بعد الانتشار والجري.
فَشُبِّهَ طُلُوعُ الْكَوْكَبِ بِخُرُوجِ الْوَحْشِيَّةِ مِنْ كِنَاسِهَا، وَشُبِّهَ تَنَقُّلُ مَرْآهَا لِلنَّاظِرِ بِجَرْيِ الْوَحْشِيَّةِ عِنْدَ خُرُوجِهَا مِنْ كِنَاسِهَا صَبَاحًا ، وَشُبِّهَ غُرُوبُهَا بَعْدَ سَيْرِهَا بِكُنُوسِ الْوَحْشِيَّةِ فِي كِنَاسِهَا وَهُوَ تَشْبِيهُ بَدِيعٌ فَكَانَ قَوْلُهُ:
بِالْخُنَّسِ اسْتِعَارَة وَكَانَ الْجَوارِ الْكُنَّسِ تَرْشِيحَيْنِ لِلِاسْتِعَارَةِ.
وَقَدْ حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَوْصَافِ الثَّلَاثِ مَا يُشْبِهُ اللُّغْزَ يُحْسَبُ بِهِ أَنَّ الْمَوْصُوفَاتِ ظِبَاءٌ أَوْ وُحُوشٌ لِأَنَّ تِلْكَ الصِّفَاتِ حَقَائِقُهَا مِنْ أَحْوَالِ الْوُحُوشِ، وَالْأَلْغَازُ طَرِيقَةٌ مُسْتَمْلَحَةٌ عِنْدَ بُلَغَاءِ الْعَرَبِ وَهِيَ عَزِيزَةٌ فِي كَلَامِهِمْ .
قلت : ويدل علي ذلك أن الله عطفَ الْقَسَم بِ اللَّيْلِ عَلَى الْقَسَمِ بِ «الْكَوَاكِبِ» لِمُنَاسَبَةِ جَرَيَانِ الْكَوَاكِبِ فِي اللَّيْلِ، وَلِأَنَّ تَعَاقُبَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ أَجَلِّ مَظَاهِرِ الْحِكْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ فِي هَذَا الْعَالَمِ.
والله أعلم .

  #23  
قديم 1 ذو الحجة 1436هـ/14-09-2015م, 09:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام صلاح مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد :
فهذا حل أسئلة المجموعة الثانية
التطبيق الأول : معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
أولا : الأقوال الواردة في معني (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
1- ما ورد في تفسير ابن كثير أنهها : بسطت وفرشت ووسّعت.
2- ما ورد في تفسير السعدي أنها : رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ
3- ما ورد في تفسير الاشقر أنها : بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً
ثانيا : الأدلة :
استدل ابن كثير رحمه الله بقول النبي من حديث عليّ بن الحسين ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ).
ثالثا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
فهذه الأقوال كلها متقاربة إذ كلها تعود إلي معني واحد وهو أن الأرض رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً.

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
أولا : أورد ابن كثير في معني النبأ العظيم أقوالا عن السلف وهي :
1- البعث بعد الموت وهو قول قتادة وابن زيدٍ .
2- القرآن وهو قول مجاهدٌ
ثم استدل علي ترجيح الأول بقوله تعالي {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ).
ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
أري أن الأقوال هنا متباينة لكن يصلح حمل التفسير عليها دون تناقض؛ لأنه يجوز حمل النبأ علي الجميع لأن التَّعْرِيف فِي النَّبَإِ تَعْرِيفُ الْجِنْسِ فَيَشْمَلُ كُلَّ نَبَأٍ عَظِيمٍ أَنْبَأَهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، وَأَوَّلُ ذَلِكَ إِنْبَاؤُهُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، وَمَا تَضَمَّنَهُ الْقُرْآنُ مِنْ إِبْطَالِ الشِّرْكِ، وَمِنْ إِثْبَاتِ بَعْثِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أولا : أورد ابن كثير في معني (الخنس) أقوالا عن السلف وهي :
1- هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ، وهو قول علي وروي أيضا عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم.
2- هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، وهو مروي عن بكر بن عبد اللّه .
وهذه المعاني متفقة
معني الكنس :
أورد ابن كثير في معني (الجوار الكنّس) أقوالا عن السلف وهي :
1- قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. لم ينسبه لأحد .
2- بقر الوحش ، وهو مروي عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد اللّه بن مسعود، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه بن مسعود ، وهو قول ابن عبّاسٍ ، وسعيد بن جبيرٍ ، وأبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ
3- الظّباء. وهو قول سعيد أيضاً ومجاهد والضّحّاك. أبي الشّعثاء جابر بن زيدٍ .
ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين :
وهذه الأقوال متباينة في الظاهر الا أنه يمكن حملها علي معني واحد وهو الكواكب ؛ لأن في الآية استعارة .
يقول الطاهر رحمه الله : " وَهَذِهِ الصِّفَاتُ أُرِيدَ بِهَا صِفَاتٌ مَجَازِيَّةٌ لِأَنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِمَوْصُوفَاتِهَا الْكَوَاكِبُ، وُصِفْنَ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَكُونُ فِي النَّهَارِ مُخْتَفِيَةً عَنِ الْأَنْظَارِ فَشُبِّهَتْ بِالْوَحْشِيَّةِ الْمُخْتَفِيَةِ فِي شَجَرٍ وَنَحْوِهِ، فَقِيلَ: الْخُنَّسُ وَهُوَ مِنْ بَدِيعِ التَّشْبِيهِ، لِأَنَّ الْخُنُوسَ اخْتِفَاءُ الْوَحْشِ عَنْ أَنْظَارِ الصَّيَّادِينَ وَنَحْوهم دون سُكُون فِي كِنَاسٍ، وَكَذَلِكَ الْكَوَاكِبُ لِأَنَّهَا لَا تُرَى فِي النَّهَارِ لِغَلَبَةِ شُعَاعِ الشَّمْسِ عَلَى أُفُقِهَا وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ مَوْجُودَةٌ فِي مَطَالِعِهَا.
وَشبه مَا يَبْدُو للأنظار من تنقلها فِي سمت الناظرين للأفق بِاعْتِبَار اخْتِلَاف مَا يسامتها من جُزْء من الكرة الأرضية بِخُرُوج الْوَحْش، فشبهت حَالَة بدوّها بعد احتجابها مَعَ كَونهَا كالمتحركة بِحَالَة الْوَحْش تجْرِي بعد خنوسها تَشْبِيه التَّمْثِيل. وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهَا صَارَت مرئية فَلذَلِك عقب بعد ذَلِك بوصفها بالكنّس، أَي عِنْد غُرُوبهَا تَشْبِيها لغروبها بِدُخُول الظبي أَو
الْبَقَرَة الوحشية كناسها بعد الانتشار والجري.
فَشُبِّهَ طُلُوعُ الْكَوْكَبِ بِخُرُوجِ الْوَحْشِيَّةِ مِنْ كِنَاسِهَا، وَشُبِّهَ تَنَقُّلُ مَرْآهَا لِلنَّاظِرِ بِجَرْيِ الْوَحْشِيَّةِ عِنْدَ خُرُوجِهَا مِنْ كِنَاسِهَا صَبَاحًا ، وَشُبِّهَ غُرُوبُهَا بَعْدَ سَيْرِهَا بِكُنُوسِ الْوَحْشِيَّةِ فِي كِنَاسِهَا وَهُوَ تَشْبِيهُ بَدِيعٌ فَكَانَ قَوْلُهُ:
بِالْخُنَّسِ اسْتِعَارَة وَكَانَ الْجَوارِ الْكُنَّسِ تَرْشِيحَيْنِ لِلِاسْتِعَارَةِ.
وَقَدْ حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَوْصَافِ الثَّلَاثِ مَا يُشْبِهُ اللُّغْزَ يُحْسَبُ بِهِ أَنَّ الْمَوْصُوفَاتِ ظِبَاءٌ أَوْ وُحُوشٌ لِأَنَّ تِلْكَ الصِّفَاتِ حَقَائِقُهَا مِنْ أَحْوَالِ الْوُحُوشِ، وَالْأَلْغَازُ طَرِيقَةٌ مُسْتَمْلَحَةٌ عِنْدَ بُلَغَاءِ الْعَرَبِ وَهِيَ عَزِيزَةٌ فِي كَلَامِهِمْ .
قلت : ويدل علي ذلك أن الله عطفَ الْقَسَم بِ اللَّيْلِ عَلَى الْقَسَمِ بِ «الْكَوَاكِبِ» لِمُنَاسَبَةِ جَرَيَانِ الْكَوَاكِبِ فِي اللَّيْلِ، وَلِأَنَّ تَعَاقُبَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ أَجَلِّ مَظَاهِرِ الْحِكْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ فِي هَذَا الْعَالَمِ.
والله أعلم .
شكر لكم لكم اجتهادكم واطلاعكم.
ونشير إلى أن الخنس الجوار الكنس وصوفات مشتركة لموصوف واحد فلا نقسمها، وهذا الموصوف وقد وردت فيه أقوال كما ذكرتم وهي:
1: النجوم عموما
2: الكواكب الدراري، وهي عدد محدد معروف، فهذا القول أخص من الأول.
3: بقر الوحش
4: الظباء
5: بقر الوحش والظباء
وقد توقف ابن جرير في الترجيح وقال يحتمل أن يكون الجميع مرادا أن أن الآية تنطبق على جميع ما ذكر، وذلك لاشتراكها جميعا في وصف الخنوس والجري والكنوس.
وأشار ابن عاشور رحمه الله إلى أن الأكثرين على أن المراد بها الكواكب والنجوم وذلك لمناسبتها لسياق السورة وما ورد فيها من آيات عظام بين يدي الساعة، ثم بين كما تفضلتم وجه وصف النجوم والكواكب بهذه الوصوفات.
أحسنتم بارك الله فيكم وشكر لكم.

  #24  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 03:39 AM
سماح ناصر سماح ناصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة :
التطبيق الأول : قوله تعالى : {وما هو على الغيب بضنين}
المراد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.

التطبيق الثاني :
{ رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات}
ورد في معنى بيتي ثلاثة أقوال :
مسجدي ذكره ابن كثير.
منزلي ذكره ابن كثير والأشقر واستدل له ابن كثير بحديث (لا يدخل بيتك إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي).
سفينته ذكره الأشقر.

التطبيق الثالث :
قوله تعالى { لتركبن طبقا عن طبق }
ورد في تفسيرها أقوال :
الأول : حالا بعد حال رواه مجاهد وعلي بن أبي صلحة عن ابن عباس مرفوعا وهو قول عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك.
الثاني : يا محمد لتركبن حالا على حال : قال ابن كثير وهو المتبادر إلى ذهن الرواة للقول الأول عن ابن عباس، وذكر شاهدا على ذلك قراءة {لتركَبَنَّ} وهي قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة.
الثالث سماء بعد سماء : ابن مسعود ومسروق والشعبي وأبو العالية ، قال ابن كثير يريدون ليلة المعراج.
الرابع منزلا بعد منزل : أبو اسجاق والسدي عن رجل عن ابن عباس، والعوفي عن ابن عباس.
الخامس أعمال من قبلكم منزلا بعد منزل :حاصل قول مكحول و السدي، واستدل السدي على ذلك بحديث ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قيل يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟
السادس أنها السماء يوم القيامة : ابن مسعود والأعمش.
ثم نقل قول ابن جرير في ذلك وحاصله أن الناس جميعا يركبون حالا بعد حال في المصائب والشدائد، وإن كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن المراد به الأمة.

والله تعالى أعلم.
تم بتوفيق الله.

  #25  
قديم 2 ذو الحجة 1436هـ/15-09-2015م, 03:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح ناصر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة :
التطبيق الأول : قوله تعالى : {وما هو على الغيب بضنين}
المراد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.

التطبيق الثاني :
{ رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات}
ورد في معنى بيتي ثلاثة أقوال :
مسجدي ذكره ابن كثير.
منزلي ذكره ابن كثير والأشقر واستدل له ابن كثير بحديث (لا يدخل بيتك إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي).
سفينته ذكره الأشقر.

التطبيق الثالث :
قوله تعالى { لتركبن طبقا عن طبق }
ورد في تفسيرها أقوال :
الأول : حالا بعد حال رواه مجاهد وعلي بن أبي صلحة عن ابن عباس مرفوعا وهو قول عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك.
الثاني : يا محمد لتركبن حالا على حال : قال ابن كثير وهو المتبادر إلى ذهن الرواة للقول الأول عن ابن عباس، وذكر شاهدا على ذلك قراءة {لتركَبَنَّ} وهي قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة.
الثالث سماء بعد سماء : ابن مسعود ومسروق والشعبي وأبو العالية ، قال ابن كثير يريدون ليلة المعراج.
الرابع منزلا بعد منزل : أبو اسجاق والسدي عن رجل عن ابن عباس، والعوفي عن ابن عباس.
الخامس أعمال من قبلكم منزلا بعد منزل :حاصل قول مكحول و السدي، واستدل السدي على ذلك بحديث ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قيل يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟
السادس أنها السماء يوم القيامة : ابن مسعود والأعمش.
ثم نقل قول ابن جرير في ذلك وحاصله أن الناس جميعا يركبون حالا بعد حال في المصائب والشدائد، وإن كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن المراد به الأمة.
بارك الله فيك، وتنبغي الإشارة إلى المعني بقوله تعالى: (لتركبن) وعليه تقسم الأقوال، وهو على ثلاثة أقوال:
1: النبي صلى الله عليه وسلم.
2: عموم الأمة
3: السماء
والله تعالى أعلم.
تم بتوفيق الله.
أحسنت أختي بارك الله فيك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir