بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"
المجموعة الأولى:
التطبيق الأول :
1: مرجع الضمير في قوله تعالى:
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى الآية هو القرآن الكريم .
استدل فيه ابن كثير بقوله تعالى:
(( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )) (212).
وهنا اتفق المفسرون على قول واحد وهو القرآن الكريم .
التطبيق الثانى:
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ابن كثير : أى القت مافيها من الآموات وتخلت عنهم وهذا قول مجاهد وسعيد وقتادة.
السعدى : أى الأموات والكنوز..
الأشقر : أى الأموات والكنوز .
نذكر "الأموات والكنوز" مرة واحدة فقط وننسبها للسعدي والأشقر معا ولا نفصلهما كقولين.
وهنا الاتفاق بين الثلاثة على معنى أنها الأموات وأضاف السعدى والأشقر معنى الكنوز .
التطبيق الثالث:
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:
(وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
عن ابن كثير عدة أقوال اختلف فيها المفسرون على عدد من المعانى وهى كالتالى :
1_ الشاهد ( يوم الجمعة) , والمشهود ( يوم عرفة ) وذلك قول أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل.
. 2_ الشاهد هو (محمد صلى الله عليه وسلم), والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية
{ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].
. 3_الشاهد هو (يوم عرفة), والمشهود هو( يوم الجمعة), عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير.
.4_ الشاهد هو (ابن ادم) والمشهود (يوم القيامة) عن مجاهد وعكرمة والضحاك.
. 5_الشاهد هو( محمد صلى الله عليه وسلم) والمشهود هو (يوم الجمعة), عن عكرمة.
. 6_الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( يوم القيامة) عن ابن عباس..
7_الشاهد هو (يوم الجمعة ) والمشهود هو يوم الجمعة, عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
. 8_الشاهد هو( يوم عرفة,) والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن جرير عن ابن عباس.
9_ المشهود هو (يوم الجمعة), ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة).
. 10_ الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( نحن), ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79]
• وقال السعدى :أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
الخلاصة أن الأقوال مختلفة بين المفسرين فى المعنى المقصود.
تم بحمد الله .