دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 23 جمادى الأولى 1436هـ/13-03-2015م, 04:28 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواهب صالح مشاهدة المشاركة
لقاء فضل طلب العلم لفضيلة الشيخ : عبدالعزيز الداخل .
ج1 ق2 من2:53إلى
7

ومن فضائل العلم أن العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريف له ومن أحسن التعلم ارتفع شأنه وعلا قدره .
ومن فضائل العلم أن العلم يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الأداب ويُعرفه أيضًا بسيئها فيحرص على اكتساب الخصال الحميدة بما يعرفه من فضلها وثمراتها وآثارها ويحرص أيضًا على اجتناب الخصال السيئة الذميمة بما يعرفه من سوء أثارها وقبيح عاقبتها ويُعرفه أيضًا بالعضات والعِبر التي حلت بالسابقين وكل ذلك لا يحصل إلا بالعلم .
ومن فضائل العلم أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة والفضائل الجليلة حتى كان ما يعلمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "
((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا....)رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فكل من دعا إلى الهدى ولا يدعوا للهدى إلا بالعلم فكل من دعا إلى الهدى فله مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا وإن تسلسل ذلك الأمر إلى أن تقوم الساعة فما يحدثه العلماء من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يعلمونه من العلوم النافعة يجري لهم - بإذن الله -عز وجل أجرهم وتجري لهم حسناتهم بما علموه من العلم النافع وقد ذكر الإمام السعدي رحمه الله تعالى في فتاوه أن عالمًا كان في بلدة يعلم العلم فمات فرأه أحد تلاميذه في المنام فقال له أرأيت الفتوى التي أفتيت بها في مسألة كذا وكذا لقد وصلني أجرها، وهذه فتوى أفتى بها أو قضية حكم بها تلميذه من بعده فوصل شيخه أجرها بعد موته .

فا العلم النافع من أسباب على الحصول الأجور العظيمة والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله عزوجل وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث أن العلم النافع من الأعمال التي لاتنقطع ؛إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر من ذلك"علم ينتفع به" وقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله وفضل طلبه ورتب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القران الكريم والسنة النبوية ما يجعل المؤمن حريًا بأن يكون حريصًا على نيل هذا الفضل مجتهدًا في طلبه قالى تعالى:"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "
فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به والله تعالى لا يخلف وعدم ممن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله- عزوجل بقدر ما آتاه عزوجل من العلم .
وقال تعالى:{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
وقالى تعالى:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ "
بل أمر الله عزوجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى:"{ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
وفي ذلك من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ما هو ظاهر بيّن وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).






سأكمل قريبًا ما يتيسر من باقي الجزء الأول
وأرجو من الطلبة أن ينتقلوا للأجزاء الثانية لكوني تكفلت بالقسم الثاني والثالث والرابع من الجزء الأول !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواهب صالح مشاهدة المشاركة
محاضرة بيان فضل العلم لفضيلة الشيخ : عبد العزيز الداخل ..


ج1 ق3
من 7 حتى 12

والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه في الإعتقاد والأحكام والأخلاق والأداب والتزكية والجزاء وغيرها فكل ذلك من الفقه في الدين وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ " رواه مسلم
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصابت طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" متفق عليه ..

وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سهل الله له طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " .رواه أبو دواد والترمذي
وهذا الحديث الجليل العظيم فيه بيان ظاهر لفضل العلم والحث على طلبه وقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليل على أن الله يغفر له إن شاء الله وقال : ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك والله أعلم لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار


وقد أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة هذه الحقيقة فجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه وصبروا على ما أصابوهم في ذلك حتى تبوءوا من مكانة التي رفع الله بها ذكرهم وأعلى شأنهم فكانوا أئمة الدين وأولياء رب العالمين وأثارهم في بيان فضل العلم مذكورة مشكورة
فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري : ما عبد الله بمثل الفقه
وقال :مطرف بن عبد الله بن الشخير فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ."رواه الإمام أحمد في الزهد
وقال سفيان الثوري : ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خير "رواه الدارمي
وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن مبارك أنه قال:قال لي سفيان الثوري "مايراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم وما طلب العلم في زمان أفضل من اليوم
وقد صدق رحمه الله فنحن اليوم بعد قرون متطاولة إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية فعنهم نتلقى مسائل الإعتقاد وعنهم نتلقى مسائل الفقه وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه ومن تقبل روايته ومن ترد وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك ومن صفات العلماء الربانيّن أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم روى البيهقي بإسناده إلى الربيع سليمان المرادي أنه قال:سمعت الشافعي يقول : ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله .



باقي القسم الرابع من الجزء الأول قريبًا بإذن الله ..

جـــــــــزاك الله خيرا، أنتظر القسم الرابع

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللقاء, تفريعات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir