المجموعة الأولى :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير هو : { القرءان الكريم }(ك_ش_س)
واستدل ابن كثير بقوله تعالى [color="rgb(46, 139, 87)"]{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)} [الشعراء: 210 - 212][/color]
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
قال ابن كثير: أن المراد مافي بطنها من الأموات والكنوز، قاله مجاهد وسعيد وقتادة
ووافقه على ذلك السعدي والأشقر
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
على سبعة أقوال:
الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول الأكثرون.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل من مراسيل سعيد بن المسيب
الثاني: الشاهد: الجمعة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول أبو هريرة
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة ، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وهو مختلف بين رفعه ووقفه.
الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة. وبه قال ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري
فعن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وعن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
الرابع: الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك
الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة
السادس: الشاهد الله سبحانه، والمشهود: يوم القيامة.
السابع: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. وهو قول عند ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم.
الثامن: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول عند ابن عباس.
التاسع: الشاهد والمشهود: يوم الذبح ويوم عرفة. وهو قول ابراهيم
العاشر: الشاهد: الله سبحانه، والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبير
فعنه أنه قال: الشاهد: الله، وتلا: "وكفى بالله شهيدا". والمشهود: نحن. حكاه البغوي
وجميع هذه الأقوال ذكرها ابن كثير