صفحة الطالب: البشير مصدق للدراسة في برنامج الإعداد العلمي

[البشير مصدق]

أداء واجب علاج الفتور

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الجواب: إقامة الدين لا يكون إلا بالعلم و الإيمان لقوله تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات" فالإيمان شرط لعزة المسلم و نجاته في الدنيا و الآخرة لقوله تعالى: " و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين" و كذلك لا تصح العبادة إلا بالعلم بالسنة و الأحكام الشرعية لقوله تعالى: " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون". فطلاب العلم يحفظ الله بهم الدين و ما تفرقت الأمة إلى فرق ضالة كثيرة إلا لضعف العلم و ضعف الإيمان.
س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الحواب:
1- ضعف اليقين
2-ضعف الصبر
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أنصح هذا الطالب الذي افتتن بالدنيا أن يتذكر فضل طلب العلم. فالعلم هو ميراث الأنبياء فهم لم يورثوا دينارا و لا درهم و لكن ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ علما وافرا. كما أذكره بأن تعلم العلم من أفضل القربات و الطاعات بل قيل أفضلها كما أُثر عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة". كما أن طلب العلم و تعليمه من الصدقات الجارية التي يلقى ذخرها يوم القيامة. و أذكره بأن الدنيا فانية و أن أفضل ما فيها هو التزود منها لليوم الآخر لقوله تعالى: " و تزودوا فإن خير الزاد التقوى" و كما قال عليه الصلاة و السلام:" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". و أنصحه كذلك برفقة الصالحين و طلبة العلم الربانيين الذين يذكرونه بالآخرة و البعد عن أهل الدنيا و الشهوات و المترفين و قد قال تعالى: " قل متاع الدنيا قليل و الآخرة خير لمن اتقى و لا تظلمون فتيلا". إن الصبر على طلب العلم من أسباب مواصلة الطريق، قال الله تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" و قال عليه الصلاة و السلام:" و من يتصبر يصبره الله". فأوصي نفسي و طالب العلم بالصبر و اليقين فبهما تُنال الإمامة في الدين.
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
الجواب:
1- ضعف الإقبال على الله: و منه عدم الإكثار من النوافل و الزهد في الطاعات و القربات فتضعف الهمة و يقل التزود لليوم الآخر.
2- تكليف النفس ما لا تطيق: و سببه أن يكثر الطالب على نفسه المحفظات أو المقررات و الدروس حتى يكل و يمل لأن نفسه لا تطيق هذا الكم الهائل من العلم دفعة واحدة.
3- الغلط في مناهج الطلب: أي أن يسلك طالب العلم طريقة خاطئة في طلبه للعلم من حيث التوقيت كأن يكون في وقت النوم أو من حيث المقرر بأن يبدأ بالمطولات و هو في المستوى الأول.
4- صحبة السوء: و رفقة السوء تلهي عن طلب العلم بل تصرف الطالب من العلم إلى اللهو و العبث الذي لا طائل منه و النفس تواقة لذلك.
5- الإفتتان بالدنيا و ملذاتها: و قد ينشغل طالب العلم بالتجارة فيفتنه جمع المال عن العلم و كذلك الزوجة و الأولاد.
6- الوقوع في الذنوب و المعاصي: و كثرة الذنوب تصد عن طلب العلم لأن العلم يحتاج لقلب طاهر يعي العلم و لكن بالذنوب قد يصيبه عمى البصيرة.
7- ضعف الهمة: و من كان ضعيف الهمة لم يجتهد حتى يصل للمراتب العلية، لأنه قد يتوقف عن الطلب عند أول ابتلاء.
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
الجواب:
1- تذكر فضل الله و رحمته: قال الله تعالى:"قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" و من فضل الله تعالى طلب العلم و تيسيره للعبد، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
2- تذكر فضل طلب العلم: قال الله تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات".
3- تكليف النفس ما تطيق: بمعرفة قدر ما تتحمله نفسه فلا يحملها من الحفظ أو من مطالعة الدروس أكثر مما تطيق.
4- اصلاح مناهج الطلب: باختيار الوقت المناسب للطلب و الكتب المناسبة لكل مستوى فلا يبدأ الطالب المبتدئ بالمطولات بل عليه بالمختصرات و الأصول.
5- الرفقة الصالحة : كذلك مما يعين طالب العلم أن يكون له رفيق يطلب العلم و ذو همة عالية يشجعه على مواصلة الطلب و المنافسة في ذلك.
6- الإعراض عن اللغو: قال الله تعالى:" و إذا مروا باللغو مروا كراما"، و هذا مما ينبغي أن يتحلى به ذالب العلم لأن اللغو يذهب هيبة طالب العلم و بركة علمه.
7- الزهد في الدنيا: و هو ترك ما لا ينفع في الآخرة كما عرفه أهل العلم، فالزهد من حلية طالب العلم و إذا زهد في الدنيا كان أدعى أن يتعلم العلم الذي يوصله لجنة الفردوس في الآخرة.