بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة المراجعة الثالثة لمادة معالم الدين
الحواب الأول: أجب عما يلي:
- اذكر عقوبة المنافق في الدنيا والآخرة باختصار. اذكر الدليل على ما تقول.
فأما في الدنيا:
-فيطبع الله على قلوبهم،و يعقبهم شكا وريبة وترددا لا يذوقون طعم السكينة والراحة النفسية لما يضمرونه من الشر و الكيد لله و رسوله .
-يحرمون العلم و الفقه يقول تعالى " فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "
-خداع الله إياهم كما خادعهم فالجزاء من جنس العمل يقول تعالى "إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ".
-بغض الناس لهم مهما حاولوا التودد إليهم فهم يشترون رضا الناس بسخط الله و غضبه و الحياة الدنيا بالآخرة فلا ينالون لا هذه و لا هذه.
-تعذيبهم بأموالهم و أولادهم في الدنيا يقول تعالى"ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون".
-كما هناك بعض العقوبات الخاصة على بعض الذنوب فيكون جزاؤهم من جنس عملهم كسخرية الله منهم لأنهم يسخرون من المؤمنين وتتبع عورات المسلمين فيتتبع الله عوراتهم وغيرها من الذنوب.
وأما في الآخرة
فهم يعذبون من بدأ زهق أرواحهم وفي البرزخ فلا يجيبون عن سؤال الملكين في القبر كما ورد في حديث أنس ابن مالك أن الميت يجلس في قبره و يسأل عن النبي صلى الله عليه و سلم فأما المؤمن فيجيب 'أشهد ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله وأما الكافر و المنافق فيجيبون'لا أدري كنت أقول ما يقول الناس 'فيضرب بمطارق من حديد يصرخ منها صرخة يسمعه كل من يليه إلا الثقلين.
وأما عند الحساب
فيجمع الناس لفصل القضاء فيساق الكفار إلى النار ويبقى المؤمنون والمنافقون ويكشف الله عن ساقه ويدعون إلى السجود فيسجد المؤمنون ولا يقدر المنافقون على السجود لأن ظهورهم تصير طبقة واحدة.
ثم إن المنافق يعرفه الله يوم اللقيامة نعمه فيعرفها و يقول يا رب صليت و صمت و صدقت وفعلت كذا وكذا يثني على نفسه ثم إن الله يختم على أفواههم و تشهد عليهم أعضاؤهم فلا يقبل منهم عذر فقد شهدوا على أنفسهم وقد ورد هذا المعنى في حديث النبي صلى الله عليه و سلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وعلى الصراط يفتنون بنور لهم يكون كنور المؤمنين فإذا هم جاؤوا يمرون على الصراط انطفأ نورهم ومشوا في ظلمات يقول تعالى "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم " الحشر
ثم يخلدون في نار جهنم في عذاب مهين مع الكفار لإظمارهم الكفر ولموالاتهم إياهم من دون المؤمنين يقول تعالى "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار" النساء
- اذكر حكم تارك الصلاة.
اختلف أهل العلم على أقوال :
القول الأول : من ترك صلاة واحدة فهو يكفر.
القول : أنه لا يكفر و إن تركها مطلقا .
القول الثالث: وهو الوسط بينهما أنه من تركها مطلقا فهو كافر ومن كان يصلي حينا و يتركها حينا أخرى فهو لا يكفر لكن يتوعد بالعذاب الشديد لتفريطه في الفرائض. والله أعلم
- (المسلم قد يكون لديه نفاق يكثر ويقلّ بحسب مبلغ إيمانه وطاعته لله تعالى) اشرح هذه العبارة.
ذلك أن المسلم قد يكون فيه خصلة من خصال النفاق أو شيء منها فتجده يكذب الكذبة أو الكذبتين ويغدر أحيانا قليلة و يخلف الوعد أيضا.ويمكن ان تكثر هذه الأمور في المسلم فيعتادها مع قلة ذكر الله والتفريط في الطاعات والإنكباب على المعاصي و الشهوات واتباع الشبهات فيقل الإيمان بزيادة هذه الأمور و قلة الذكر والطاعة ويزداد النفاق في قلبه كمثل الذي ينقر الصلاة نقر الغراب ولا يصليها إلا في آخر وقتها فقد صح فيه قول النبي صلى الله عليه و سلم "تلك صلاة المنافق يجلس ينتظر الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا" رواه مسلم
الجواب الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- النفاق معناه: هو مخالفة الظاهر الباطن فيظهر الإسلام و يضمر الكفر.
وهو على قسمين:
الأول: نفاق اكبر وهو إضمار الكفر وإظهار الإسلام، وحكمه: مخرج من الملة .
الثاني: نفاق أصغر وهو أن تكون في المسلم بعض خصال النفاق مثل الكذب والغدر وإخلاف الوعد والفجور عند المخاصمة وخيانة الأمانة من الخصال التي بينها رسول الله في غير حديث، وحكمه: موجب للعقوبة لكن غير مخرج من الملة .
الجواب الثالث: دللّ لما يأتي:
- خطر اللسان عظيم، وشأن الكلام كبير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها إلى الجنة وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم" البخاري ومسلم .
- وجوب قتل المرتدّ.
من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من بدل دينه فاقتلوه" رواه البخاري .
الجواب الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- النفاق الأصغر يسميه بعض أهل العلم بالنفاق الاعتقادي (خطأ ) بل المنافق نفاق أكبر الذي يقوم بأعمال كفرية مخرجة من الملة مثل تولي الكفار و سب الله و رسوله والتكذيب فإن كان مع هذه الأعمال يظهر الإسلام فهو منافق نفاقا أكبر يسميه أهل العلم نفاقا إعتقاديا.
- الكفر حكم من أحكام الله تعالى، لا يجوز لنا أن نطلقه إلا لمن يستحقّه. ( خطأ) الحكم بالكفر يترك لأهل العلم وأولي الأمر.
تم بجمد الله