دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:06 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

فصل في الاستعاذة



ذكر ابن كثير : ثلاث آيات في القرآن أمرت لمصارعة العدو الإنسي والإحسان إليه ، وأمرت بالاستعانة من العدو الشيطاني .


وعند الجمهور أن الاستعاذة قبل التلاوة تكون لدفع الوسواس فيها، وذلك فيما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ، ويقول : لا إله إلا الله - ثلاثا ، ثم يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفسه


وهمزه : الموتة ، نفخه : الكبر ، نفسه : الشعر


وجمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة وليست محتمة


والاستعاذة : هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر ، أما اللياذ فهو لطلب جلب الخير


معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : أستجير بجناب الله من الشيطان أن يضرني في ديني أو دنياي ، أو يصدني عن فعل ما أمرت به ، أو يحثني فعل ما نهيت عنه


والشيطان لغة : من شطن أي بعد ، ومن شاط : أي احترق وكلاهما صحيح والأول أصح


والرجيم : بمعنى مفهوم أي مرحوم مطرود من رحمة الله

وقيل رجيم بمعنى راجم : لأنه يرجم الناس بالوسواس

في معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين)
العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كما ذكره السعدي وقال الأشقر : هي تجمع كمال المحبة والخضوع والخوف
وهي عند ابن كثير : توحيد الله والخوف منه ورجاؤه سبحانه
وقدم المفعول وكرر للاهتمام والحصر كما ذكره ابن كثير ووافقه السعدي وقال : للحصر ونفي الحكم للمذكور ونفيه عما عداه - الحصر ،و زاد فقال : وتقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده ، وبهذا قال ابن كثير أن العبادة هي المقصودة وهي الأهم والاستعانة وسيلة إليها
وقال في زيدة التفسير أن النون للتعظيم ، ووجه هذا ابن كثير فقال : العبد إذا كان في العبادة فله شرفه وواجهته فيحق له أن يقول بنون التعظيم ، أما خارج العبادة فلا .
وزاد أنها للجمع فهي تعبير عن جنس العباد والمصلي فرد
وقد سمى الله رسوله بعبده في أشرف مقاماته - ليلة الاسراء والمعراج - ( سبحان الذي أسرى بعبده - ، وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين ، ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
ويرى ابن كثير - رحمه الله - كون العبادة لله عز وجل لا ينافي أن يطلب معها ثوابا ولا أن يدفع عذابا


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir