دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 03:42 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

بارك الله جهودكم وجزاكم خيرا
كنت قد نويت - بتوفيق الله - اتمام واجباتي هذا الأسبوع ، وقدمت امتحان الجزء الأول في منظومة الزمزمي اليوم ولم أجد فسحة في وقتي ، ونشكر لكم صبركم علينا فنحن نتعلم ونسأل الله التوفيق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 04:34 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

في معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين)

القراءات :
ذكر ابن كثير رحمه الله في قراءة هذه الآية :
- قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من ( إياك )
-وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة .
-وقرأ بعضهم ( إياك) بفتح الهمزة وتشديد الياء وهي شاذة
، وقرأ بعضهم ( هيّاك ) كما وردت في كلام بعض العرب وهي قراءة شاذة

( نستعين )
- بفتح النون أول الكلمة قرأ السبعة والجمهور
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش بكسر النون (نِستعين) وهي لغة بني أسد وربيعة وبني تميم وقيس




المسائل التفسيرية
مقصد الآية : اثبات العبودية لله ونفيها عن سواه كما ذكر السعدي وزاد ابن كثير : الفاتحة سر القرآن وسرها ( إياك نعبد وإياك نستعين )فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من القوة والحول ، وجاءت آيات من القرآن في هذا المعنى
وقال السعدي : القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور
معنى العبادة :
قال شيخ الاسلام : هي اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وهذا ما ذكره السعدي في تفسيره
وقال ابن كثير : العبادة لغة : من الذلة ، ويقال طريق معبد أي مذلل ، وشرعا : كل ما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف
وقال الأشقر : هي تجمع كمال المحبة والخضوع والخوف
وهي عند ابن كثير : توحيد الله والخوف منه ورجاؤه سبحانه
معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}
- فيما ذكر ابن كثير عن ابن عبّاس: إياك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك. .
- وقيل: أي : يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم ، وذكره الأشقر
معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
قال السعدي : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة في تحصيل ذلك
- نستعين: أي نطلب العون من الله تعالى على العبادة والاخلاص له
- وذكر ابن كثير: نستعين به سبحانه في جميع أمورنا


سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
- قال ابن كثير: وقدّم المفعول وهو {إيّاك}، وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، فالعبادة مقصودة والاستعانة وسيلة

وقال السعدي : تقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص واهتماما بتقديم حقه سبحانه على حق عباده
وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى
في معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
قال الأشقر : المجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس
ذكر ابن كثير أقوال وهي:
- القول الأول: أن المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم.
- القول الثاني: ويجوز أن تكون للتعظيم الذي يشعر به تلبس بالعبادة واستشعر شرفها ، وخارج العبادة لا يجوز قولها
- القول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.فالعبادة مقام عظيم
وفيه اقرار يتضمن الإقرار بأنه عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده.
المسائل العقدية
أولا :بيان أهمية العبادة والاستعانة وفضلهما بدليل ذكرهما في عدة آيات من القرآن الكريم (فاعبده وتوكل وماربك بغافل عما تعملون )

( قل هو الرحمن آمنا به وتوكلنا عليه )
ثانيا : شرف مقام العبودية


وقد سمى الله رسوله بعبده في أشرف مقاماته - ليلة الاسراء والمعراج - ( سبحان الذي أسرى بعبده - ، وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين ، ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )


ويرى ابن كثير - رحمه الله - كون العبادة لله عز وجل لا ينافي أن يطلب معها ثوابا ولا أن يدفع عذابا
المسائل اللغوية:
فائدة تقديم المفعول.
- قال ابن كثير: قدم المفعول به ( إياك) وكرره للاهتمام والحصر،فهو سبحانه منفرد بالعبادة والاستعانة ).
وقال السعدي اهتماما بتقديم حق الله تعالى على حق العبد
فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
- قال ابن كثير: وفي تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبةٌ، لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}).



  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ذو الحجة 1435هـ/6-10-2014م, 07:00 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7) وأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)}
سبب النزول :
أنه جاء رجل من المؤمنين أعمى يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتعلم منه ، وجاءه رجل من الأغنياء ، وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق ، فمال صلى الله عليه وسلم وأصغى إلى الغنى وصد عن الأعمى الفقير ، رجاء هداية ذلك الغني وطمعا في تزكيته ، فعاتبه الله عز وجل – وهذا كما قال السعدي ، وقال ابن كثير : أن الغني كان مع النبي صلى الله عليه وسلم عند قدوم الأعمى ، قيل أن الأعمى هو عبد الله بن أم مكتوم وقيل عمرو
مقصد الآيات :
بين الله تعالى لأهمية تبليغ الدعوة للجميع ،وأن هداية التوفيق لله وحده بخلاف هداية الدلالة والارشاد ، وأن الدعوة بالقرآن أصل ، وهو كلام الله مرفوع القدر والمنزلة مصون من الزيادة والنقصان
المسائل التفسيرية :
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى (2)
فعبس النبي صلى الله عليه وسلم وكلح وجهه وأعرض عن الأعمى وأقبل على الغني .
وقال الشيخ محمد الأشقر : عبس النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الأعمى لأنه كان مع مع أشراف من قريش ، وقد طمع في إسلامهم ، فعندما أقبل ابن أم مكتوم كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه معهم فأعرض عنه ، وقال ابن كثير : ود النبي صلى الله عليه وسلم لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة الرجل الغني ، طمعا ورغبة في هدايته ، وعبس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وأقبل علىالآخر
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ( ك ، ع ، ق)
فعاتبه ربه وذكره بقائدة الاقبال على الغني ( وما يدريك لعله يزكى ) : أي يتطهر من الذنوب والمعاصي بالعمل الصالح الذي يتعلمه منك ، وتحصل له طهارة النفس وزكاتها ، أو ( يذكر فتنفعه الذكرى ) أو يحصل له اتعاظ وانزجار عن المحارم ، والذكرى هي الموعظة
ك ،ع ، ق) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)
فمن استغنى وأعرض تصديت له طمعا في إيمانه ، وأقبلت عليه بوجهك وحديثك وهو يظهر الاستغناء عنك ، ولا شيء عليك إن لم يسلم ولم يهتد ، ومن جاءك راغبا ساعيا يقصدك ليهتدي ويتعظ تشاغلت عنه
وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)
ك ، ع ، ق
ولا شيء عليك إن لم يسلم ولا يهتدي ، وما أنت بمطالب أن تحصل له زكاة ، إن عليك
إلا البلاغ
وأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
ك ع ق
من جاءك مسرعا وقصدك ليهتدي طالبا منك أن ترشده للخير ، وتعظه بمواعظ الله ، فقد تشاغلت عنه وأعرضت .
كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ
كلا إنها تذكرة ) أن هذه السورة كما قال ابن كثير وصاحب زبدة التفاسير ، أو الموعظة ووافقهم السعدي رحمه الله ، وزاد ابن كثير عن قتادة والسدي أن التذكرة هي القرآن ، هي تذكرة من الله يذكر بها عباده ويبين لهم ما يحتاجونه كما قال السعدي ، وقال صاحب زبدة التفاسير: هي موغظة حقها أن تتعظ بها وتقبلها وتعمل بموجبها ويعمل بها أمتك ، وقال ابن كثير : هذه الوصية هي المساواة بين الناس في ابلاغ العلم
( فمن شاء ذكره ) أ يرغب بها وعمل بموجبها ، وقال ابن كثير ذكر الله في جميع أموره ، ويحتمل عود الضمير على الوحي لدلالة الكلام
( في صحف مكرمة ) : هذه الموعظ أو السورة ( وكلاهما متلازم ) بل وجميع القرآن كما قال ابن كثير رحمه الله ( في صحف مكرمة ) : معظمة ، ( مرفوعة ) : القدر والرتبة ، ( مطهرة ) من الدنس والآفات ومن أن تنالها الشياطين لا يمسها إلا المطهرون
( بأيدي سفرة ) : وهم الملائكة الذين هم سفراء بين الله وخلقه
( كرام بررة ) قلوبهم وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كريمة ، كرام على ربهم أتقياء مطيعون
وقال ابن كثير : وينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد
الفوائد السلوكية
- هنا فائدة ذكرها العلامة السعدي رحمه الله : أن المقصود من بعثة الرسل وعظ الناس وتذكرين المذكرين
وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - : ومن هنا أمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يخص بالانذار أحدا دون أحد بين يساوي بين الجميع
-قال ابن كثير : وينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد
-على المسلم أن يبلغ الدعوة ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
المسائل العقدية :
-الناس سواسية أمام الله تعالى في كل شيء ولا تمايز بينهم إلا بالتقوى
-ليس علينا إلا هداية الارشاد ، وهداية التوفيق هي لله وحده
-الدعوة تكون بالقرآن ويتذكر من يسر الله له
-الملائكة مخلوقات عظيمة من مخلوقات الله تعالى بارة الأفعال والأخلاق
-القرآن محفوظ من الدنس والزيادة والنقصان
المسائل اللغوية :
- الالتفات من الغيبة للخطاب في قوله تعالى : ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى ) فيه مزيد عناية من الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم إذ لم يخاطبه بالعبوس بل جعله للغائب .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 ذو الحجة 1435هـ/6-10-2014م, 07:54 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

سورةُ التَّكْوِير
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14)
مقصد الآيات :
يصور الله تعالى بعض مشاهد قيام الساعة .وفي هذا قال الشيخ السعدي في تفسيره :
إذا حصلتْ هذهِ الأمورُ الهائلةُ، تميَّزَ الخلقُ، وعلمَ كلُّ أحدٍ ما قدَّمهُ لآخرتِهِ، وما أحضرهُ فيهَا منْ خيرٍ وشرٍ
وذكر ابن كثير : قال الرّبيع بن أنسٍ: عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
المسائل التفسيرية :
( إذا الشمس كورت )
(قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. يعني: أظلمت.
وقال العوفيّ عنه: ذهبت.
وقال مجاهدٌ: اضمحلّت وذهبت. وكذا قال الضّحّاك.
وقال قتادة: ذهب ضوؤها.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {كوّرت}: غوّرت.
وقال الرّبيع بن خثيمٍ: {كوّرت}. يعني: رمي بها.
وقال أبو صالحٍ: {كوّرت}: ألقيت. وعنه أيضاً: نكّست.
وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.
قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة ، وهذا ماذهب إليه الأشقر
وروى البخاري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : الشمس والفمر يكوران ويلقيان في النار
ك ، ع ، ق( وإذا النجوم انكدرت )
تغيرت وتناثرت من أفلاكها وانطمس نورها
ك ، ع ، ق(وإذا الجبال سيرت ) :
زالت عن أماكنها وصارت كالعهن المنفوش ، ثم أصبحت هباء منثورا كما ذكره الأشقر
ك ، ق ، ع( وإذا العشار عطلت ):
قال عكرمة ومجاهدٌ: عشار الإبل.
قال مجاهدٌ: {عطّلت}: تركت وسيّبت. وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.
وقال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها.
وقال الضّحّاك: تركت لا راعي لها.
العشار هي خيار الابل والحوامل منها وقد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر ، واحدها : عشراء ، تعطل الناس عنها ، وفيه عطل الناس يومئذ عن نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون بها
ك، ع ، ق( وإذا الوحوش حشرت )
أي: جمعت كما قال تعالى: {وما من دابّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلاّ أممٌ أمثالكم ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثمّ إلى ربّهم يحشرون}.
قال ابن عبّاسٍ: يحشر كلّ شيءٍ حتّى الذّباب، رواه ابن أبي حاتمٍ وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والسّدّيّ وغير واحدٍ، وكذا قال قتادة في تفسير هذه الآية: إنّ هذه الخلائق موافيةٌ فيقضي اللّه فيها ما يشاء.
وقال عكرمة: حشرها: موتها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني عليّ بن مسلمٍ الطّوسيّ، حدّثنا عبّاد بن العوّام، أخبرنا حصينٌ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وإذا الوحوش حشرت}. قال: حشر البهائم موتها، وحشر كلّ شيءٍ الموت، غير الجنّ والإنس فإنّهما يوقفان يوم القيامة.
حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الرّبيع بن خثيمٍ: {وإذا الوحوش حشرت}. قال: أتى عليها أمر اللّه. قال سفيان: قال أبي: فذكرته لعكرمة فقال: قال ابن عبّاسٍ: حشرها: موتها.
جمعت ليقتص منها وهذا مارجحه ابن كثير ووافقه الأشقر وزاد : قيل : حشرها موتها .
( وإذا البحار سجرت )
:أي أوقدت وصارت نارا تضرم ، وقال ابن كثير : قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم.
رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه، وهكذا قال مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك في قوله: {وإذا النّجوم انكدرت} أي: تناثرت.
( وإذا النفوس زوجت )
أي: جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره، كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}. وروى ابن أبي حاتمٍ: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).
ثمّ رواه ابن أبي حاتمٍ من طرقٍ أخر ٍ: أنّ عمر بن الخطّاب خطب النّاس فقرأ: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم.
وفي روايةٍ: هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النّار. وفي روايةٍ عن النّعمان قال: سئل عمر عن قوله تعالى: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس.
وقول : قرن كل صاحب عمل بنظيره قاله ابن كثير وقال هذا اختيار الامام الطبري وهو الصحيح واختاره السعدي، وزاد صاحب زبدة التفاسير : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين
ك،ع ، ق( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت )
الموءودة}: هي التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
وقال السعدي : ومنَ المعلومِ أنَّها ليسَ لهَا ذنبٌ، ففي هذا توبيخٌ وتقريعٌ لقاتليهَا
ك ، ع ، ق( وإذا الصحف نشرت )
أي الصحف المشتملة على أعمال الناس فرقت على أهلها إما بيمينه أو بشماله
وإذا السماء كشطت ) :ك ، ق ، ع
قال مجاهدٌ: اجتذبت.
وقال السّدّيّ: كشفت.
وقال الضّحّاك: تنكشط فتذهب).
أي أزيلت وكشفت
وإذا الجحيم سعرت )ك، ع ، ق
أي حميت وأوقدت
قال السّدّيّ: أحميت
وقال قتادة: أوقدت. قال: وإنّما يسعّرها غضب اللّه وخطايا بني آدم).
وأذا الجنة أزلفت )ك، ع ، ق
: أي قربت إلى أهلها
ك، ع ، ق( علمت نفس ما أحضرت )
إذا حدثت هذه الأمور علمت كل نفس ما عملت وأحضر ذلك لها
{علمت نفسٌ ما أحضرت}. هذا هو الجواب، أي: إذا وقعت هذه الأمور حينئذٍ تعلم كلّ نفسٍ ما عملت وأحضر ذلك لها، كما قال تعالى: {يوم تجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوءٍ تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً}. وقال تعالى: {ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر
المسائل العقدية :
-الايمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان
-اليوم الآخر والحساب فيه دليل على كمال حكمة الله تعالى وكمال عدله
-جعل الله تعالى للساعة علامات إذا ظهرت لا تنفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل
-وجوب التصديق بوجود صحف الأعمال وأن كل إنسان سيلزمه عمله يوم القيامة
-الجنة والنار خلقهما الله تعالى لمحاسبة عباده على أعمالهم
-للنفس حرمة ولا يجوز الاعتداء عليها بقتل إلا بما شرع الله تعالى
الفوائد السلوكية :
-قال السعدي – رحمه الله – فهذه الأوصاف تنزعج منها القلوب وترتعد ، وتحث أولي الألباب للاستعداد لذلك اليوم ، وتزجرهم عن كل مايوجب اللوم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ذو الحجة 1435هـ/6-10-2014م, 08:24 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تفسير سورة الانفطار
1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }
مقصد الآيات :
يصور الله تعالى بعض مشاهد قيام الساعة
قال العلامة السعدي – رحمه الله : أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ
في فضل السورة : .
قال ابن كثير رحمه الله : عَنْ جَابِر قَالَ : قَامَ مُعَاذ فَصَلَّى الْعِشَاء الْآخِرَة فَطَوَّلَ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفَتَّان أَنْتَ يَا مُعَاذ ؟ أَيْنَ كُنْت عَنْ سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى وَالضُّحَى وَإِذَا السَّمَاء اِنْفَطَرَتْ ؟" وَأَصْل الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَكِنْ ذُكِرَ " إِذَا السَّمَاء اِنْفَطَرَتْ " فِي أَفْرَاد النَّسَائِيّ
القراءات :
- (الذي خلقك فسواك فعدلك ) – فعدلك : بالتشديد والتخفيف ـ فمعنى التشديد ، قوّم خلقك ، ومعنى التخفيف : صرفك كيف شاء إلى ماشاء
-( يوم لاتملك نفس لنفس شيئا ) بالرفع والنصب : وبالرفع على أن يكون هو يوم لاتملك تفس لنفس ، وإن شئت كان بدلا من قوله ( يوم الدين ) في قوله : ( وما يوم الدين ) ، فأما النصب : فعلى تقدير : هذا واقع يوم لا تملك نفس ، فيكون خبر ابتداء مضمر متعلق بمحذوف وهو : واقع
وإن شئت كان مفتوحا في موضع الرفع ، لما جرى في الكلام ظرفا كقوله : ( ومنا دون ذلك )
المسائل التفسيرية :
السماء انفطرت : ك، ع ، ق
وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا وتساقطت، وزالَ جمالُهَا، وزاد صاحب زبدة التفسير : انشقت لنزول الملائكة .
ك، ع ، ق(وإذا البحار فجرت ):
فصارتْ بحراً واحداً، وقال ابن كثير : اختلط مالحها بعذبها .
ك ، ع ، ق( وإذا القبور بعثرت ) :
وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ ، وذكر ابن كثير عن السدي ، تحرك فيخرج ما فيها ..
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، وزاد صاحب زبدة التفسير : وعلمت ما لم تعمل منها .
وقال السعدي – رحمه الله - : هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ
.
{ 6 - 12 } { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
وقال ابن كثير : هذا تهديد ليس كما يدعيه البعض ارشادا للجواب حيث قال ( الكريم ) حتى يقول قائلهم : غره كرمه ، بل المعنى : ما غرك ياابن آدم بربك الكريم (العظيم ) حتى أقدمت على معصيته؟
وزاد الدكتور الأشقر : أيُّ شيءٍ سوَّلَ لك وجعلكَ تخالفُ أمرَ ربِّكَ الذي أوجدَكَ وربَّاك بِنعَمِه، ولم يعاجِلْكَ بعقوبته بكَرَمِه؟ سوَّل لك جهلُك، أو شيطانُك ؟!
فيقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ { فَعَدَلَكَ } وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، وجمعت فمنعت ، الذي أوجدَك من العدَم، فجعلَ خلقك سويَّاً قويماً لا خلَلَ فيه، وجعله متناسباً في الخلق يدان ورِجلان وعينان … إلخ، وكلٌّ في مكانه المناسبِ له.
فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) : فبقدرته ولطفه وحلمه خلقك بأحسن تقويم .
}
ك ، ع ، ق[وقوله:] { كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }
أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء ، وقال ابن كثير رحمه الله : إنما حملكم على مواجهة الكريم بالمعاصي تكذيبكم بيوم الدين..
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ( كراما كاتبين ) ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم ، فلا تقابلوهم بالقبائح والمعاصي ، وقال السعدي رحمه الله :، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح.
{ 13 - 19 } { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه / ك ، ع ، ق ِ }
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
وَإِنَّ الْفُجَّارَ }الذين شقوا ستر الدين بالكفر ، الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم
{ لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم مقيم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
، ولا يخفف عذابهم ، ولا يجابون إلى مايسألون من الموت أو الراحة ولو يوما واحدا وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان وتعظيم لشأنه وأكده بقوله ( ثم ما أدراك ما يوم الدين ) ثم فسره بقوله :.
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا } ولو كانت لها قريبة أو حبيبةمصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. { وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه
وَالْأَمْر وَاَللَّه الْيَوْم لِلَّهِ وَلَكِنَّهُ لَا يُنَازِعهُ فِيهِ يَوْمئِذٍ أَحَد
المسائل العقدية :
-الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان
-جعل الله تعالى للساعة أشراط تتقدمها لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل حين خروجها
-من عظيم نعم الله تعالى على عبده أن سواه وأحسن صورته وهو سبحانه صاحب النعمة والفضل
-جعل الله تعالى على عباده ملائكة حافظين ، يحفظون عليهم أعمالهم ويحصوها
-جعل الله الجنة للأبرار ، والجحيم للفجار ولا يظلم ربك أحدا
-ملك الله تعالى في الدنيا والآخرة ولكن يوم القيامة لا ينازعه فيه أحد
-يوم القيامة لا تنفع نفس غيرها إلا بما كتب الله من شفاعة لمن يشاء ويرضى
-يطلع الله ملائكته بما في القلوب فيكتبوه
-النعيم يوم القيامة نعيم بدن وقلب
-أصحاب النار خالدين فيها لا يخرجون
المسائل اللغوية :
-( المركّب ) لغة : لما ركبه غيره ، وهو كقوله تعالى : ( في أي صورة ماشاء ركبك )
- لفظ ( الأبرار ) إذا أطلق دخل فيه كل تقي من السابقين والمقتصدين ، وإذا قرن بالمقربين كان أخص وهنا مثال الأول : ( إن الأبرار لفي نعيم ) ومثال الثاني : قوله تعالى : ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ، وما أدراك ما عليون ، كتاب مرقوم ، يشهده المقربون )
الفوائد السلوكية :
-على المسلم أن يتذكر هذا اليوم دائما ويعمل لأجله فهو قادم لا محالة
-يجب على المسلم أن يتفكر في نعمة الله عليه ومنها خلقته السوية وفي أحسن صورة
-المسلم حري بأن يتذكر دائما الملائكة الحافظين ويعلم يقينا أن كل أعماله وكلامه وأفكاره محفوظة عليه فيتعظ
-على المسلم أن يتفكر في عظمة الله وكمال صفاته وأفعاله ومنها ذلك اليوم الآخر الذي يظهر في كمال ملكه وعظمته وعدله وحكمته

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 10:15 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الانفطار
1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }
مقصد الآيات :
يصور الله تعالى بعض مشاهد قيام الساعة
قال العلامة السعدي – رحمه الله : أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ
في فضل السورة : .
قال ابن كثير رحمه الله : عَنْ جَابِر قَالَ : قَامَ مُعَاذ فَصَلَّى الْعِشَاء الْآخِرَة فَطَوَّلَ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفَتَّان أَنْتَ يَا مُعَاذ ؟ أَيْنَ كُنْت عَنْ سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى وَالضُّحَى وَإِذَا السَّمَاء اِنْفَطَرَتْ ؟" وَأَصْل الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَكِنْ ذُكِرَ " إِذَا السَّمَاء اِنْفَطَرَتْ " فِي أَفْرَاد النَّسَائِيّ
القراءات :
- (الذي خلقك فسواك فعدلك ) – فعدلك : بالتشديد والتخفيف ـ فمعنى التشديد ، قوّم خلقك ، ومعنى التخفيف : صرفك كيف شاء إلى ماشاء
-( يوم لاتملك نفس لنفس شيئا ) بالرفع والنصب : وبالرفع على أن يكون هو يوم لاتملك تفس لنفس ، وإن شئت كان بدلا من قوله ( يوم الدين ) في قوله : ( وما يوم الدين ) ، فأما النصب : فعلى تقدير : هذا واقع يوم لا تملك نفس ، فيكون خبر ابتداء مضمر متعلق بمحذوف وهو : واقع
وإن شئت كان مفتوحا في موضع الرفع ، لما جرى في الكلام ظرفا كقوله : ( ومنا دون ذلك )
المسائل التفسيرية :
السماء انفطرت : ك، ع ، ق لو صيغت المسألة بقولنا : معنى الانفطار ، لكانت أولى وأفضل .
- معنى الانتثار :

وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا وتساقطت، وزالَ جمالُهَا،
- سبب انشقاق السماء :
وزاد صاحب زبدة التفسير : انشقت لنزول الملائكة
.
ك، ع ، ق(وإذا البحار فجرت ):
- أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :

فصارتْ بحراً واحداً، وقال ابن كثير : اختلط مالحها بعذبها .
ك ، ع ، ق( وإذا القبور بعثرت ) :
- أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
- سبب تبعثر القبور .
- متى تحدث هذه الأمور ؟

- بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .

وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ ، وذكر ابن كثير عن السدي ، تحرك فيخرج ما فيها ..
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، وزاد صاحب زبدة التفسير : وعلمت ما لم تعمل منها .
وقال السعدي – رحمه الله - : هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ
.
{ 6 - 12 } { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
وقال ابن كثير : هذا تهديد ليس كما يدعيه البعض ارشادا للجواب حيث قال ( الكريم ) حتى يقول قائلهم : غره كرمه ، بل المعنى : ما غرك ياابن آدم بربك الكريم (العظيم ) حتى أقدمت على معصيته؟
وزاد الدكتور الأشقر : أيُّ شيءٍ سوَّلَ لك وجعلكَ تخالفُ أمرَ ربِّكَ الذي أوجدَكَ وربَّاك بِنعَمِه، ولم يعاجِلْكَ بعقوبته بكَرَمِه؟ سوَّل لك جهلُك، أو شيطانُك ؟!
فيقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
- المراد بالتسوية :
- المراد بالتعديل :
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ { فَعَدَلَكَ } وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، وجمعت فمنعت ، الذي أوجدَك من العدَم، فجعلَ خلقك سويَّاً قويماً لا خلَلَ فيه، وجعله متناسباً في الخلق يدان ورِجلان وعينان … إلخ، وكلٌّ في مكانه المناسبِ له
.
فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) : فبقدرته ولطفه وحلمه خلقك بأحسن تقويم .
}
- اختلاف المفسرين في المراد بالصورة : وفيها قولان ذكرهما ابن كثير .

ك ، ع ، ق[وقوله:] { كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }
أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء ، وقال ابن كثير رحمه الله : إنما حملكم على مواجهة الكريم بالمعاصي تكذيبكم بيوم الدين..
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ( كراما كاتبين ) ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم ، فلا تقابلوهم بالقبائح والمعاصي ، وقال السعدي رحمه الله :، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح.
- أقوال السلف في سبب الغرور : ذكرها ابن كثير
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.

وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.


{ 13 - 19 } { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه / ك ، ع ، ق ِ }
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
وَإِنَّ الْفُجَّارَ }الذين شقوا ستر الدين بالكفر ، الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم
{ لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم مقيم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
، ولا يخفف عذابهم ، ولا يجابون إلى مايسألون من الموت أو الراحة ولو يوما واحدا وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان وتعظيم لشأنه وأكده بقوله ( ثم ما أدراك ما يوم الدين ) ثم فسره بقوله :.
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا } ولو كانت لها قريبة أو حبيبةمصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. { وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه
وَالْأَمْر وَاَللَّه الْيَوْم لِلَّهِ وَلَكِنَّهُ لَا يُنَازِعهُ فِيهِ يَوْمئِذٍ أَحَد
المسائل العقدية :
-الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان
-جعل الله تعالى للساعة أشراط تتقدمها لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل حين خروجها
-من عظيم نعم الله تعالى على عبده أن سواه وأحسن صورته وهو سبحانه صاحب النعمة والفضل
-جعل الله تعالى على عباده ملائكة حافظين ، يحفظون عليهم أعمالهم ويحصوها
-جعل الله الجنة للأبرار ، والجحيم للفجار ولا يظلم ربك أحدا
-ملك الله تعالى في الدنيا والآخرة ولكن يوم القيامة لا ينازعه فيه أحد
-يوم القيامة لا تنفع نفس غيرها إلا بما كتب الله من شفاعة لمن يشاء ويرضى
-يطلع الله ملائكته بما في القلوب فيكتبوه
-النعيم يوم القيامة نعيم بدن وقلب
-أصحاب النار خالدين فيها لا يخرجون
المسائل اللغوية :
-( المركّب ) لغة : لما ركبه غيره ، وهو كقوله تعالى : ( في أي صورة ماشاء ركبك )
- لفظ ( الأبرار ) إذا أطلق دخل فيه كل تقي من السابقين والمقتصدين ، وإذا قرن بالمقربين كان أخص وهنا مثال الأول : ( إن الأبرار لفي نعيم ) ومثال الثاني : قوله تعالى : ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ، وما أدراك ما عليون ، كتاب مرقوم ، يشهده المقربون )
الفوائد السلوكية :
-على المسلم أن يتذكر هذا اليوم دائما ويعمل لأجله فهو قادم لا محالة
-يجب على المسلم أن يتفكر في نعمة الله عليه ومنها خلقته السوية وفي أحسن صورة
-المسلم حري بأن يتذكر دائما الملائكة الحافظين ويعلم يقينا أن كل أعماله وكلامه وأفكاره محفوظة عليه فيتعظ
-على المسلم أن يتفكر في عظمة الله وكمال صفاته وأفعاله ومنها ذلك اليوم الآخر الذي يظهر في كمال ملكه وعظمته وعدله وحكمته



أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ويرجى الاهتمام باستخراج المسائل التفسيرية ، وحسن صياغتها ، ثم ذكر أقوال المفسرين الثلاثة مختصرة تحت كل مسألة بأسلوبك ، وقد فاتك في هذا التلخيص بعض المسائل تمت الإشارة إليها .
- مع الانتباه إلى نسبة الأقوال لمصادرها ، فهذا أمر ضروري ، فكثيرا ما يتم نسيان هذه النقطة .

- يرجى الالتزام بخطة الدروس ، وعدم ضم أكثر من درس في درس واحد ..
ومن مسائل هذه الآيات :
- نوع الخطاب في الآية :
- معنى الانفطار :

- سبب انشقاق السماء :
-
معنى الانتثار :

-
أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
-
أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
-
سبب تبعثر القبور .
- متى تحدث هذه الأمور ؟
- بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
-
حال المتقين من الأهوال بين يدي الساعة .
- حال الظالمين من الأهوال بين يدي الساعة .
- المعنى الإجمالي للآيات :

فإفراد هذه المسائل بالذكر يلفت النظر وإليها وأعون على فهمها ، ومذاكرتها ..


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13/ 15
= 85 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 06:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
سورةُ التَّكْوِير
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14)
مقصد الآيات :
يصور الله تعالى بعض مشاهد قيام الساعة .وفي هذا قال الشيخ السعدي في تفسيره :
إذا حصلتْ هذهِ الأمورُ الهائلةُ، تميَّزَ الخلقُ، وعلمَ كلُّ أحدٍ ما قدَّمهُ لآخرتِهِ، وما أحضرهُ فيهَا منْ خيرٍ وشرٍ
وذكر ابن كثير : قال الرّبيع بن أنسٍ: عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
المسائل التفسيرية : ((يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التسيق))

( إذا الشمس كورت )
أقوال المفسرين في المراد بالتكوير
:
ثم تتم صياغة الأقوال على النحو التالي :
القول الأول : ..... وقال به ..... .
القول الثاني : ...... وقال به .... .


(قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. يعني: أظلمت.
وقال العوفيّ عنه: ذهبت.
وقال مجاهدٌ: اضمحلّت وذهبت. وكذا قال الضّحّاك.
وقال قتادة: ذهب ضوؤها.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {كوّرت}: غوّرت.
وقال الرّبيع بن خثيمٍ: {كوّرت}. يعني: رمي بها.
وقال أبو صالحٍ: {كوّرت}: ألقيت. وعنه أيضاً: نكّست.
وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.
بيان الراجح من هذه الأقوال :
قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة ، وهذا ماذهب إليه الأشقر

وروى البخاري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : الشمس والفمر يكوران ويلقيان في النار
ك ، ع ، ق( وإذا النجوم انكدرت )
معنى الانكدار : تغيرت وتناثرت من أفلاكها وانطمس نورها
ك ، ع ، ق (وإذا الجبال سيرت ) :
المراد بتسيير الجبال: زالت عن أماكنها وصارت كالعهن المنفوش ، ثم أصبحت هباء منثورا كما ذكره الأشقر
ك ، ق ، ع ( وإذا العشار عطلت ):
معنى {العشار} :
أقوال المفسرين في المراد بتعطيل العشار :

قال عكرمة ومجاهدٌ: عشار الإبل
.
قال مجاهدٌ: {عطّلت}: تركت وسيّبت. وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.
وقال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها.
وقال الضّحّاك: تركت لا راعي لها.
العشار هي خيار الابل والحوامل منها وقد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر ، واحدها : عشراء ، تعطل الناس عنها ، وفيه عطل الناس يومئذ عن نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون بها
ك، ع ، ق( وإذا الوحوش حشرت )
أقوال المفسرين في المراد بالوحوش :
أقوال المفسرين في المراد بالحشر :
مقصد الآية :
أي: جمعت كما قال تعالى: {وما من دابّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلاّ أممٌ أمثالكم ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثمّ إلى ربّهم يحشرون
}.
قال ابن عبّاسٍ: يحشر كلّ شيءٍ حتّى الذّباب، رواه ابن أبي حاتمٍ وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والسّدّيّ وغير واحدٍ، وكذا قال قتادة في تفسير هذه الآية: إنّ هذه الخلائق موافيةٌ فيقضي اللّه فيها ما يشاء.
وقال عكرمة: حشرها: موتها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني عليّ بن مسلمٍ الطّوسيّ، حدّثنا عبّاد بن العوّام، أخبرنا حصينٌ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وإذا الوحوش حشرت}. قال: حشر البهائم موتها، وحشر كلّ شيءٍ الموت، غير الجنّ والإنس فإنّهما يوقفان يوم القيامة.
حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الرّبيع بن خثيمٍ: {وإذا الوحوش حشرت}. قال: أتى عليها أمر اللّه. قال سفيان: قال أبي: فذكرته لعكرمة فقال: قال ابن عبّاسٍ: حشرها: موتها.
جمعت ليقتص منها وهذا مارجحه ابن كثير ووافقه الأشقر وزاد : قيل : حشرها موتها .
( وإذا البحار سجرت )
أقوال المفسرين في المراد بـ {سجرت} :
أي أوقدت وصارت نارا تضرم ، وقال ابن كثير : قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم
.
رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه، وهكذا قال مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك في قوله: {وإذا النّجوم انكدرت} أي: تناثرت.
( وإذا النفوس زوجت )
أقوال المفسرين في المراد بـ {وإذا النفوس زوجت} : فلو فصلت هذه الأقوال ببيان القول الأول ونسبته لقائله ، والثاني .. وهكذا ، سهل حصر الأقوال ، وجمع المتشابه منها .

أي: جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره، كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}. وروى ابن أبي حاتمٍ: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).
ثمّ رواه ابن أبي حاتمٍ من طرقٍ أخر ٍ: أنّ عمر بن الخطّاب خطب النّاس فقرأ: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم.
وفي روايةٍ: هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النّار. وفي روايةٍ عن النّعمان قال: سئل عمر عن قوله تعالى: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس.
وقول : قرن كل صاحب عمل بنظيره قاله ابن كثير وقال هذا اختيار الامام الطبري وهو الصحيح واختاره السعدي، وزاد صاحب زبدة التفاسير : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين
الآيات الواردة في معنى {وإذا النفوس زوجت} :
ك،ع ، ق
( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت )
- القراءات في الآية :
- معنى {الموءودة} :

الموءودة}: هي التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟
.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
- المقصد من سؤال الموءودة : وقال السعدي : ومنَ المعلومِ أنَّها ليسَ لهَا ذنبٌ، ففي هذا توبيخٌ وتقريعٌ لقاتليهَا
- الأحاديث الواردة المتعلقة بالموءودة :
ك ، ع ، ق
( وإذا الصحف نشرت )
- المراد بـ {الصحف} :
- مقصد الآية :
أي الصحف المشتملة على أعمال الناس فرقت على أهلها إما بيمينه أو بشماله

وإذا السماء كشطت ) :ك ، ق ، ع
بيان الأقوال في المراد بكشط السماء :
قال مجاهدٌ: اجتذبت
.
وقال السّدّيّ: كشفت.
وقال الضّحّاك: تنكشط فتذهب).
أي أزيلت وكشفت
وإذا الجحيم سعرت )ك، ع ، ق
معنى {سعرت} :
أي حميت وأوقدت

قال السّدّيّ: أحميت
السبب في تسعير الجحيم :
وقال قتادة: أوقدت. قال: وإنّما يسعّرها غضب اللّه وخطايا بني آدم
).
وأذا الجنة أزلفت )ك، ع ، ق
معنى {أزلفت} : أي قربت إلى أهلها
ك، ع ، ق( علمت نفس ما أحضرت )- التفصيل في عدد الأمور الواقعة فعلا للشرط .
- بيان أن قوله تعالى {علمت نفس ما أحضرت} جوابا للشرط قبله .

إذا حدثت هذه الأمور علمت كل نفس ما عملت وأحضر ذلك لها
{علمت نفسٌ ما أحضرت}. هذا هو الجواب، أي: إذا وقعت هذه الأمور حينئذٍ تعلم كلّ نفسٍ ما عملت وأحضر ذلك لها، كما قال تعالى: {يوم تجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوءٍ تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً}. وقال تعالى: {ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر
المسائل العقدية :
-الايمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان
-اليوم الآخر والحساب فيه دليل على كمال حكمة الله تعالى وكمال عدله
-جعل الله تعالى للساعة علامات إذا ظهرت لا تنفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل
-وجوب التصديق بوجود صحف الأعمال وأن كل إنسان سيلزمه عمله يوم القيامة
-الجنة والنار خلقهما الله تعالى لمحاسبة عباده على أعمالهم
-للنفس حرمة ولا يجوز الاعتداء عليها بقتل إلا بما شرع الله تعالى
الفوائد السلوكية :
-قال السعدي – رحمه الله – فهذه الأوصاف تنزعج منها القلوب وترتعد ، وتحث أولي الألباب للاستعداد لذلك اليوم ، وتزجرهم عن كل مايوجب اللوم
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، تقسيم جيد ، فصلت فيه بين المقصد العام ، والمسائل العقدية ، والفوائد السلوكية ، وهذا تقسيم جيد ، أحسنتِ ، أحسن الله إليكِ ، وبارك في جهدكِ وعملكِ ، سدد الله خطاكِ ، ولكن هذه الملاحظات محاولة للتقدم والتميز كي تراعى مستقبلا ، فجزاكِ الله كل الخير .
ويمكن إجمالها فيما يلي :
- أولها وأهمها : التدريب ثم التدريب على استخراج المسائل من كلام المفسرين .
فيصدَّر تلخيص الآية ببيان المسائل ، فاستخراج المسائل أول خطوات التلخيص الجيد ، وذكر المسألة كعنوان للفقرة أنسب وأيسر للفهم ومعاودة مراجعتها.
- المسائل التي فيها خلاف بين المفسرين يفصَّل الخلاف كما ذكر ، القول الأول : .... ، وقال به فلان .
- نسبة الأقوال لأصحابها ومصادرها من الأمور الهامة ، فلا ينبغي التقصير فيها .
- تركت بعض المسائل ، تمت الإشارة إلى أغلبها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام والاعتناء باستخراج المسائل من الكتب الثلاثة قدر استطاعتك ، ومع التدريب - إن شاء الله وقدر - سيصبح الأمر ميسورا .
- يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17/ 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 16 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 15/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 12/ 15
= 85 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 ذو الحجة 1435هـ/21-10-2014م, 11:23 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك وتقبل منك
هناك بعض الملاحظات اليسيرة على تلخيصك بصفة عامة فمنها:-
- أنك تضعين ثلاثة أقوال تحت كل مسألة، والصحيح أن تضعي قولا واحدا ملخصا من أقوال المفسرين الثلاثة، أو تضعي أجمعهم عند اتفاقهم في الكلام على المسألة، أما إذا اختلفوا، فهنا نضع كل قول منسوب إلى قائله.
- أنك نسيت وضع رموز المفسرين الذين تعرضوا للمسألة في تفسيرهم، وهذا مهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
في معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين)

القراءات :
ذكر ابن كثير رحمه الله في قراءة هذه الآية : (نجعل عنوانها: القراءات في {إياك} [ك])
- قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من ( إياك )
-وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة .
-وقرأ بعضهم ( إياك) بفتح الهمزة وتشديد الياء وهي شاذة
، وقرأ بعضهم ( هيّاك ) كما وردت في كلام بعض العرب وهي قراءة شاذة

القراءات في ( نستعين )
- بفتح النون أول الكلمة قرأ السبعة والجمهور
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش بكسر النون (نِستعين) وهي لغة بني أسد وربيعة وبني تميم وقيس


المسائل التفسيرية
مقصد الآية : (نكتب رموز المفسرين الذي تعرضوا لهذه المسألة: [ك-س-ش]
اثبات العبودية لله ونفيها عن سواه (ممكن أن تكتفي بهذا فبقية الأقوال تعود إليه، أو تضمي إليه ما ذكره ابن كثير فيكون ملخص تفسير المسألة هكذا:
إثبات العبودية لله وحده ونفيها عمن سواه، فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كما ذكر السعدي وزاد ابن كثير : الفاتحة سر القرآن وسرها ( إياك نعبد وإياك نستعين )فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من القوة والحول ، وجاءت آيات من القرآن في هذا المعنى

وقال السعدي : القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور (هذه مسألة مختلفة عنوانها: أهمية العبادة والاستعانة)

معنى العبادة : (انتبهي لما اتفقنا عليه من وضع ملخص واحد للأقوال الثلاثة عند الاتفاق، بحيث نخرج بقول جامع، لو تأملت ما ذكر في معنى العبادة نجد أن لها معنى في اللغة ذكره ابن كثير ومعنى في الشرع ذكره المفسرون الثلاثة، اختاري أجمع هذه التعاريف تجديه تعريف شيخ الإسلام، فخلاصة القول في معنى العبادة أن نقول العبادة لغة هي ....كما ذكر فلان، وشرعا.... كما ذكر فلان عن فلان
قال شيخ الاسلام : هي اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وهذا ما ذكره السعدي في تفسيره
وقال ابن كثير : العبادة لغة : من الذلة ، ويقال طريق معبد أي مذلل ، وشرعا : كل ما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف
وقال الأشقر : هي تجمع كمال المحبة والخضوع والخوف
وهي عند ابن كثير : توحيد الله والخوف منه ورجاؤه سبحانه

معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}
- فيما ذكر ابن كثير عن ابن عبّاس: إياك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك.
- وقيل: أي : يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم ، (ذكره ابن كثير عن قتادة)، وذكره الأشقر

معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}
قال السعدي : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة في تحصيل ذلك
- نستعين: أي نطلب العون من الله تعالى على العبادة والاخلاص له
- وذكر ابن كثير: نستعين به سبحانه في جميع أمورنا


سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} (هنا مسألتان: الأول: سبب تقديم المفعول وتكراره في {إياك}، الثانية: سبب تقديم العبادة على الاستعانة، فافصلي المسألتين بارك الله فيك)
- قال ابن كثير: وقدّم المفعول وهو {إيّاك}، وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، فالعبادة مقصودة والاستعانة وسيلة

وقال السعدي : تقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص واهتماما بتقديم حقه سبحانه على حق عباده
وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى (هذه مسألة مستقلة وهي: سبب تخصيص الاستعانة بالذكر مع دخولها في العبادة)

في معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}
قال الأشقر : المجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس
ذكر ابن كثير أقوال وهي:
- القول الأول: أن المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم.
- القول الثاني: ويجوز أن تكون للتعظيم الذي يشعر به تلبس بالعبادة واستشعر شرفها ، وخارج العبادة لا يجوز قولها
- القول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.فالعبادة مقام عظيم
وفيه اقرار يتضمن الإقرار بأنه عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده.

المسائل العقدية
أولا :بيان أهمية العبادة والاستعانة وفضلهما بدليل ذكرهما في عدة آيات من القرآن الكريم (فاعبده وتوكل وماربك بغافل عما تعملون )

( قل هو الرحمن آمنا به وتوكلنا عليه )

ثانيا : شرف مقام العبودية

وقد سمى الله رسوله بعبده في أشرف مقاماته - ليلة الاسراء والمعراج - ( سبحان الذي أسرى بعبده - ، وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين ، ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )

هنا مسألة: ردّ ابن كثير على من زعم أنّ مقام العبوديّة أشرف من مقام الرسالة.

ويرى ابن كثير - رحمه الله - كون العبادة لله عز وجل لا ينافي أن يطلب معها ثوابا ولا أن يدفع عذابا (اسم المسألة: الرد على شبهة الصوفية الذين يزعمون أن أداء العبادة لتحصيل الثواب ورد العقاب)

المسائل اللغوية:
فائدة تقديم المفعول.
- قال ابن كثير: قدم المفعول به ( إياك) وكرره للاهتمام والحصر،فهو سبحانه منفرد بالعبادة والاستعانة ).

وقال السعدي اهتماما بتقديم حق الله تعالى على حق العبد (هذه تبع للمسألة التي فوق: سبب تقديم العبادة على الاستعانة، فلا تلحق بالمسائل اللغوية)

فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
- قال ابن كثير: وفي تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبةٌ، لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}).

  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أحسنت أختي بارك الله فيك
ولا تقلقك كثرة الملحوظات فنحن في مهارة التلخيص نتدرب على إتقان الطريقة الصحيحة لها فهي مهمة جدا لطالب علم التفسير
أرجو أن تعيدي كتابة الملخص مع مراعاة ما ذكرناه
بارك الله فيك ووفقك لكل خير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir