دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 03:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الأدب (9/16) [النهي عن بدء اليهود والنصارى بالسلام]


وعنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ)). أَخْرَجَهُ مسلمٌ.

  #2  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 05:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


9/1364 - وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَبْدَؤُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ)). أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْهُ)؛ أيْ: عَنْ عَلِيٍّ، (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَبْدَؤُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).
ذَهَبَ الأَكْثَرُ إلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ ابْتِدَاءُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ. وَهُوَ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ؛ إذْ أَصْلُ النَّهْيِ التَّحْرِيمُ.
وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ يَجُوزُ الابْتِدَاءُ لَهُمْ بِالسَّلامِ، وَلَكِنْ يَقْتَصِرُ عَلَى قَوْلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ. وحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ جَمَاعَةٍ جَوَازَ ذَلِكَ، لَكِنْ لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ. وَبِهِ قَالَ عَلْقَمَةُ وَالأَوْزَاعِيُّ.
وَمَنْ قَالَ: لا يَجُوزُ، يَقُولُ: إنْ سَلَّمَ عَلَى ذِمِّيٍّ ظَنَّهُ مُسْلِماً، ثُمَّ بَانَ لَهُ أَنَّهُ يَهُودِيٌّ، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: رُدَّ عَلَيَّ سَلامِي.
وَرُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ، وَالْغَرَضُ مِنْهُ أَنْ يُوحِشَهُ وَيُظْهِرَ لَهُ أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُمَا أُلْفَةٌ. وَعَنْ مَالِكٍ: أَنَّهُ لا يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَرِدَّهُ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ. فَإِن ابْتَدَأَ الذِّمِّيُّ مُسْلِماً بِالسَّلامِ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعاً: ((إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ)).
وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ؛ فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمُ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ: وَعَلَيْكَ)). وَإِلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِإِثْبَاتِ الْوَاوِ ذَهَبَ طَائِفَةٌ مِن الْعُلَمَاءِ، وَاخْتَارَ بَعْضُهُمْ حَذْفَ الْوَاوِ؛ لِئَلاَّ يَقْتَضِيَ التَّشْرِيكَ، وَقَدْ قَدَّمْنَا ذَلِكَ، وَمَا ثَبَتَ بِهِ النَّصُّ أَوْلَى بِالاتِّبَاعِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: عَامَّةُ الْمُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ هَذَا الْحَرْفَ: وَعَلَيْكُمْ، بِالْوَاوِ، وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِيهِ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ.
قُلْتُ: وَحَيْثُ ثَبَتَت الرِّوَايَةُ بِالْوَاوِ وَغَيْرِهَا، فَالْوَجْهَانِ جَائِزَانِ. وَفِي قَوْلِهِ: ((فَقُولُوا: وَعَلَيْكَ)) مَا يَدُلُّ عَلَى إيجَابِ الْجَوَابِ عَلَيْهِمْ فِي السَّلامِ.
وَإِلَيْهِ ذَهَبَ عَامَّةُ الْعُلَمَاءِ، وَيُرْوَى عَنْ آخَرِينَ، أَنَّهُ لا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ. وَالْحَدِيثُ يَدْفَعُ مَا قَالُوهُ. وَفِي قَوْلِهِ: ((فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ)) دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ رَدِّهِمْ عَنْ وَسَطِ الطُّرُقَاتِ إلَى أَضْيَقِهَا، وَتَقَدَّمَ فِيهِ الْكَلامُ.

  #3  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 05:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1257- وعن علي رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لاتبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق، فاضطروهم إلى أضيقه)) أخرجه مسلم.

*ما يؤخذ من الحديث:
1- جاء في سنن الدارقطني (3/252) من حديث عائذ المزني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الإسلام يعلو، ولا يعلى)).
2- فيه دليل على أن اليهود والنصارى إذا صاروا ذميين في حماية الإسلام مقابل الجزية، وساكنوا المسلمين في ديارهم: أن لهم أحكاماً خاصة ذكرت في باب أحكام أهل الذمة.
3- من تلك الأحكام: أن الكتابي إذا قابل المسلم في الطريق؛ فإن المسلم يلجئه إلى أضيق الطريق، ويكون وسط الطريق وسعته للمسلم؛ إشعاراً بعزة الإسلام عليهم، ولعل في هذه المضايقات لهم ما يدفعهم إلى الإسلام؛ لأنه ليس بينهم وبين هذه العزة إلا الدخول في الإسلام، ليكون لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم.
4- هذه الأحكام الآن معطلة بسبب ضعف الإسلام، وتبعية المسلمين للأمم الكافرة، ولكننا لا نيأس أن يعود للإسلام عزته، وغلبته، وسيادته؛ فقد قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة:32].
5- وفي الحديث النهي عن بداءة اليهود والنصارى بالسلام، فإن بدؤوا بالسلام، فقد جاء في البخاري (6258) ومسلم (2163) من حديث أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم)).
وإثبات الواو في الرد عليهم: هو مذهب جمهور العلماء، وذهب بعضهم: إلى حذفها، والنص أولى بالإتباع، والله أعلم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الميت, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir