المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: سعرت.
د: انتثرت.
ه: ران.
السؤال الثاني:استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)) المطففين.
السؤال الثالث:استدلّ لما يلي مما درست.
أ: كتابة الأعمال.
ب: خطر الذنوب والمعاصي.
السؤال الرابع:
أ:بيّن المقصود بالخنّس الجوار الكنّس ووجه وصفها بذلك.
ب:اذكر معنى الاستفهام في قولهتعالى: (يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم(6) الانفطار.
السؤال الخامس:اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:
-
أ:(فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28)) التكوير.
إجابة السؤال الأول:
سُعِّرت: أُوقِدت، وأُشعِلت، مبني لما لمْ يسمَّ فاعلُه من الفعل سعَّرَ يُسَعِّر، والمصدر: تسعيرًا، فهو مُسَعِّر، أي: أَوقَد وأشْعَل.
انتثرت: مُطاوِع نثَرَ، أي: تفرَّقَ.
رَانَ: رانَ على، يرِينُ، رينًا، أي: غطَّى.
إجابة السؤال الثاني:
"كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)" المطففين.
قائمة المسائل:
أولًا: المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: "كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)"
- المراد بقوله تعالى(كلَّا). ك
- المراد بقوله تعالى: (كتاب الفجار). ك س ش
- المراد ب(الفجار). س ش
- المراد بقوله تعالى: (إن كتاب الفجار لفي سجين). ك س ش
- معنى: (سجين). ك س ش
- المراد بقوله تعالى: سجين. ك س ش
- بيان العلاقة بين هذه الآية والآيتين اللتين تَليانِها. ك س
قوله تعالى: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)"
- مقصد الآية. ك
- العلاقة بين (سجين)، و(عليين). س
- العلاقة بين الضيق والسُّفول، والسِّعة والعُلوِّ. ك
- بيان تفسير هذه الآية بالآية في سورة التين، والآية الأخرى في سورة الفرقان. ك
قوله تعالى: "كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)"
- معنى (مرقوم). ك س ش
- المراد بقوله تعالى: (كتاب مرقوم). ك س ش
قوله تعالى: "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)"
- مقصد الآية الكريمة. ش
- المراد بقوله: (ويل). ك
- المراد بقوله: (يومئذ). ك
- متعلَّق التكذيب. ش
قوله تعالى: "الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)"
- معنى التكذيب بيوم الدين. ك
- علاقة الآية بما قبلها. ك س
- المراد ب(يوم الدين). س
ثانيًا: خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :
تفسير قوله تعالى: "كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)"
- المراد بقوله تعالى(كلَّا).
المراد به في الآية: حقًا، ذكره ابن كثير.
- المراد بقوله تعالى: (كتاب الفجار).
في المراد به أقوال:
الأول: (التقدير نفسه): ما كتبه الله لهم وقدَّره عليهم من المصير والمأوى. ذكره ابن كثير.
الثاني: (محلُّ التقدير)كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. اختاره السعدي.
الثالث: (ما به التقدير)المراد به كتابة الفجار فيما إليه مصيرهم. اختاره الأشقر.
وحاصل الأقوال الثلاثة أنها ترجع إلى المرتبة الثانية من مراتب القدر، وهي مرتبة الكتابة.
- المراد ب(الفجار).
أنواع الكفرة والمنافقين، ويدخل فيهم المطففون. ذكره السعدي والأشقر.
- المراد بقوله تعالى: (إن كتاب الفجار لفي سجين).
أولا: أن ما قدَّره الله تعالى وجرى به القلم: أن الفجار في حبس وضيق، وهذا مصير مؤكد محتوم. حاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
ثانيا: أن محل كتاب الفجار هو سجين. ذكره السعدي.
ثالثا: أن الفجار مكتوبون في سجل أهل النار. ذكره الأشقر.
- معنى: (سجين).
المعنى الأول: سِجّينٍ على وزن فِعِّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق،كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ.</span> ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
المعنى الثاني: سِجِّينٌ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ</span>. ذكره الأشقر.
- المراد بقوله تعالى: سجين.
القول الأول: هي تحت الأرض السّابعة. والدليل: حديث البراء بن عازبٍ الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ، أي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بئرٌ في جهنّم. الدليل: حديث منكر لا يصح استدل به ابن جريرٍ عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ". ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أن سِجِّين هو محل كتاب الفجار، وهو محلٌّ ضيق ضنك. ذكره السعدي.
القول الخامس: هو سجلِّ أهل النار، وهو الكتاب المرقوم. ذكره الأشقر، وجزم ابن كثير بخطئه.
والصّحيح الذي رجحه ابن كثير: أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق.
- بيان العلاقة بين هذه الآية والآيتين اللتين تَليانِها.
فسَّرَ قوله تعالى:" كلا إن كتاب الفجار لفي سجين" بقولهِ: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ". ذكره السعدي.
قوله تعالى: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)"
- مقصد الآية.
تهويل وتعظيم لهذا المصير؛فهو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.</span> ذكره ابن كثير.
- العلاقة بين (سجين)، و(عليين).
سجين هو محلُّ كتاب الفجار، وهو ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار. ذكره السعدي.
- العلاقة بين الضيق والسُّفول، والسِّعة والعُلوِّ.
المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع؛ فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة</span>. ذكره ابن كثير.
- بيان تفسير هذه الآية بالآية في سورة التين، والآية الأخرى في سورة الفرقان.
لمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: "ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات"، وقال ههنا: "كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ"، وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال:"وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً".
قوله تعالى: "كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)"
- معنى (مرقوم).
مفعول من رقم، والمعنى: مسطور مكتوب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بقوله تعالى: (كتاب مرقوم).
أولا: ليس تفسيراً لقوله:"وما أدراك ما سجّينٌ"، وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ. ذكره ابن كثير عن محمّد بن كعبٍ القُرَظيّ</span>.
ثانيا: وهو كتاب قد كتبت فيه الأعمال الخبيثة وأعمال الشر الصادرة عن الفسقة والشياطين. ذكره السعدي والأشقر.
ثالثا: كتاب سطرت فيه أسماء العاملين من الفجار. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)"
- مقصد الآية الكريمة.
تهديد ووعيد لمن وقع منه التكذيب بالبعث، وبما جاء به الرسل. ذكره الأشقر.
- المراد بقوله: (ويل).
الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، وقد جاء في في الحديث، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له". ذكره ابن كثير.
- المراد بقوله: (يومئذ).
هو يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
- متعلَّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: "الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)"
- معنى التكذيب بيوم الدين.
لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. ذكره ابن كثير.
- علاقة الآية بما قبلها.
تفسير وبيان المكذبين. ذكره ابن كثير والسعدي.
- المراد ب(يوم الدين).
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ</span>. ذكره السعدي.
إجابة السؤال الثالث:
استدلّ لما يلي مما درست.
أ: كتابة الأعمال:الدليل عليها قوله تعالى:" وإنَّ عليكم لحافظين، كرامًا كاتبين، يعلمون ما تفعلون".
وجه الدلالة: أن الملائكة تكتب ما يعمل ابن آدم، لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة.
ب: خطر الذنوب والمعاصي:الدليل عليه قوله تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".
وجه الدلالة: أن ما يكسبه العبد من الذنوب سبب في حصول الرَّين أي الغطاء الذي يكسو القلب حتى لا يكاد يعرف معروفا أو ينكر منكرا، وهذا سببٌ لهلاك العبد لا محالة.
إجابة السؤال الرابع:
أ: المقصود بالخنّس الجوار الكنّس ووجه وصفها بذلك:
1- هي النجوم، وصفت بذلك لأنها تخنس أي تختفي بالنهار، وتظهر بالليل.
2- هي الظباء أو بقر الوحش، لأنها تكنس إلى الظل، أو في جحرتها.
ب:اذكر معنى الاستفهام في قولهتعالى: (يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم(6) الانفطار.
المراد بالاستفهام ههنا: التهديد، أي: ما غرّك يا ابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! . ذكره ابن كثير.
إجابة السؤال الخامس:
الفوائد السلوكية في قوله تعالى:-
"فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28)" التكوير.
أولا: العقل الصريح لا يعارض الوحي؛ فإذا ضلَّت العقول مع وجود الوحي دلَّ ذلك على فسادها؛ فلا بد لمن صلُح عقله أن يستضيء بنور الوحي ؛ حتى يتم له النور، كما قال تعالى:" نور على نور"
ثانيا: القرآن الكريم هداية عالمية، لا يفرق بين الناس على أساس عرقي أو طائفي، فلا بد للمسلم أن يعيَ هذا؛ فلا يستطيل على من يخالفه في اللسان أو اللون.
ثالثا: العبد له مشيئة حقيقية أودعها الله تعالى فيه، يقدر من خلالها على اختيار الطريق الذي يريده؛ فمن شاء أن يستقيم استقام، ومن لا فلا، ويوم القيامة يحاسب الله كلًّا بما قدم.
رابعا: الاستقامة على شرع الله طريق الفلاح الدنيوي و الأخروي.
خامسا: أحكام الله الشرعية يمكن للعبد أن يوافقَها ويمكنه أن يخالفها، ويقع يوم القيامة تحت أحكامه سبحانه الجزائية، أما الأحكام القدرية، فكل العباد منقادون لها طوعا وكرها.
سادسا: الله لا يرضى لعباده الكفر شرعا، وإن رضي أن يقع من العباد في الدنيا قدرا؛ لذلك فهو يؤخرهم إلى يوم القيامة ليحاسب كل عبد بما عمل جزاءً وفاقا.