دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 04:30 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة فضل طالب العلم

مجلس المذاكرة الأول
مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -



محاضرة بيان فضل طلب العلم: هنا.

المطلوب: اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 10:05 AM
تماضر عبدالرحمن محمد تماضر عبدالرحمن محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ينقسم إلى قسمين :
1/ فرض عين ؛ وهو مايتأدى بِه الواجب أي مايقوم به المؤمن
في حياته من ناحية المعتقد و العبادات والمعاملات .
2/ فرض كفاية ؛ وهو التخصص في العلوم الشرعية والسعي لنفع الأمة بها.


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
مما يدل على عناية السلف ؛ عنايتهم بتصحيح النيه قبل
كل شيء .
فأول حديث في صحيح البخاري هو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ...)
أيضا ورد عن مهنا بن يحيى السلمي قال : قلت لأحمد بن حنبل : ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل"
وأيضا اهتمامهم بالتذكير بفضل العلم والحث عليه .
فقد ورد عن الشافعي أنه يقول :
"ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
العلوم التي لا تنفع نوعان :
1/ العلوم الضارة ؛ وهي العلوم المخالفة للشريعة كالسحر و الكهانه وعلم الكلام وغيرهم .
2/ عدم الانتفاع بالعلوم المفيدة مما يؤدي لحرمان طالب العلم بركتها .
ومن أخطارها : أن فيها انتهاك لشرع الله و ايذاء المسلمين بها.
وأما ضرر تعلمها : تسبب الكفر او الإلحاد او الاغترار بالنفس و الهوى وما الى ذلك.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 10:22 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي أجوبة مجلس المذاكرة

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
مناهج طلب العلم كثيرة متنوعة ، إلا أن لها أصولا تجمعها وهي :
1- الإشراف العلمي .
2- التدرج .
3- النهمة في التعلم .
4- الوقت الكافي .
فلابد أن يكون التعلم تحت إشراف علمي من عالم بصير ، لأن كل علم يؤخذ عن أهله ولكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء ، وحتى لا يُغرر به من قبل المسالك والمناهج الخاطئة في طلب العلم ، فلا بد له من إشراف علمي ما دام في مرحلة المبتدئين ، حتى يعرف أصول ذلك العلم ومناهجه وطرقه و كتبه ، فيستطيع السير فيه .
ولا بد أن يكون أخذه للعلم شيئا فشيئا ، بتدرج ومداومة ، على مر الأيام والليالي، ولا بد من حرصه ونهمه للطلب، و صبره ومواصلته ، حتى يصل بإذن الله ، ويجتاز مرحلة المتوسطين ، فإن من سار على الدرب وصل .
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- أن العلم أصل معرفة الهدى ، وبالهدى ينجوا العبد من الشقاء في الدنيا الآخرة ، قال تعالى :" فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " ، فبالعلم يتعرف العبد على ما ينال به رضى الله ومغفرته وجنته ، وما يسلم به من سخطه وعقوبته.
2-أن العلم أصل كل عبادة ، فكل عبادة شرط قبولها هو الإخلاص والمتابعة ، وذلك يحتاج إلى قدر من العلم ، فأصل قرب العبد من ربه لا يكون إلا بالعلم .
3- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء ، وقد مدحهم وأعلى شأنهم ورفع ذكرهم ، ولهذه المحبة لوازمها وآثارها .
4- أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه ، وتشريف له وتكريم ، ومن أخلص وواصل في تعلمه نال الدرجات في الدنيا والآخرة ، قال تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ".
5-أنه يدل المرء على شريف الخصال ، ومحاسن الآداب ،فيحرص على اكتسابها بمعرفته لآثارها وفضلها وثمراتها ، ويعرفه بسيّئها، فيحرص على اجتنابها بما يعرفه من قبحها وضررها وآثارها ، ويعرفه بالعبر والعظات التي حلت بالسابقين فيعتبر ويتعظ .


س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول : هم العلماء بالكتاب والسنة : الذين تعلموا الأحكام والسنن ، وعلموها ، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم والفقه .
الصنف الثاني : هم أهل الخشية والإنابة على استقامة وسداد : فهم من أهل العلم ، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يشتغل بما اشتغل به غيره ، لكنهم بما وقر في قلوبهم من اليقين النافع يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ، ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها ، ويأخذون صفو العلم ، وغيرهم يفني عمره في البحث والتنقيب ، فكانوا بما عرفوه وتيقنوه أهل علم نافع ، قال تعالى :" أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " ، فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية ، فلما قامت في قلوبهم قياما صحيحا أنتجت أثرها وهو القنوت لله ساجدا وقائما .
وقال تعالى :" إنما يخشى الله من عباده العلماء " .
وفسرت الحكمة بالخشية في قوله تعالى : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " .

و قد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " ، و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا" .
وكان رضي الله عنه إذا رأى الربيع بن خثيم مقبلا يقول : وبشر المخبتين ، اما والله لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك " وكان يقول له :" ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين " .
فتبين بهذا أنهم من أهل العلم ، كما أن العالمين بالكتاب والسنة من أهل العلم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 01:47 PM
وليد الثبيتي وليد الثبيتي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 13
افتراضي

س1/دلل على فضل العلم ؟
1-من الكتاب : قال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
2-من السنه : قال صَل الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة ) رواه مسلم
س2/ ماهي أنواع العلوم الشرعية ؟
1-علم العقيدة. 2-الفقه في الدين. 3-علم الجزاء
ومن وجه آخر العلم على قسمين :
1-علم ظاهر. 2-علم باطن
علم ظاهر : وهي المسائل التي يوفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الأعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغير ذلك
علم باطن : يقصد به مايقوم في قلب طالب العلم من خشية الله عزوجل والإنابة اليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبه فيما لديه
س3/ ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
1-كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم الجوزية
2-كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
وأفرز له بعض العلماء أبواباً في بعض كتبهم كالأمام البخاري في صحيحة كتاب العلم وضمنه باب في فضل العلم وكذلك الأمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 03:10 PM
سميرة بيبي سال سميرة بيبي سال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: جزيرة موريشيوس
المشاركات: 47
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب:
1- قا الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
2- قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
3- قال الله تعال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
من السنة:
1- و في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة". (رواه مسلم).

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلم الشرعي هو العلم بدين الله وهو ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم وهي:
1- علم العقيدة: هو معرفة الأسماء و الصفات وما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم الفقه في الدين: هو معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام.
3- علم الجزاء: هو معرفة الجزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.
والعلم الشرعي من وجه آخر على قسمين وهما:
1-علم ظاهر: هي المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الاعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغير ذلك.
2-العلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل والإنابة إليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبه فيما لديه وما يقوم في قلبه من اليقين.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
1- أبو نعيم الأصبهاني
2- أبو العباس المرهبي
3- ابن عبد البر
4- ابن القيم - كتابه "مفتاح درا السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة".
5- ابن رجب - كتابه "فضل علم السلف على علم الخلف".
و قد صنف كثير من العلماء أوابا في بعض كتبهم فمنهم:
1- الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم
2- الإمام مسلم
3- أبو داوود
4- الترمذي
5- النسائي
6- الدارمي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 03:16 PM
محمد غنيم محمد غنيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 14
افتراضي المجموعة الثانية - محمد غنيم محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
جواب أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

ج1: وردت أدلةٌ كثيرةٌ في القرآن والسنة على فضل العلم وطلبه.

فمن أدلة القرآن:
1. قول الله تبارك وتعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
والذين أوتوا العلم من جُملة الذين آمنوا، فخُصُّوا بالذكر لبيان فضلهم والتأكيد على شرفهم.
2. قول الله تبارك وتعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
والاستفهام استنكاريٌّ؛ فمحالٌ أن يستويَ الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وهذا مما تقتضيه العقلُ، وأثبته النقلُ.
3. قول الله تبارك وتعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط).
فذكر الله عز وجل أولي العلم مِن الشاهدين على انفراده بالألوهية، وقرن ذكرَهم بذكره وذكر ملائكته الكرام.

ومن أدلة السنة:
1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (.. ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة).
فجعل سلوكَ طريق العلم سببًا في تسهيل الطريق إلى الجنة، وهذا يشمل التسهيل الحسيَّ والمعنويَّ؛ فالحسيُّ: يومَ القيامة في مجاوزة الصراط وما بعده حتى يصلَ السالكُ إلى الجنة، والمعنويُّ: في تيسير الطاعات والقربات التي يسلك بها طريق رضوان الله تبارك وتعالى.
2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب).
فالعالمُ يتعدى نفعُه إلى غيره، ولا يقتصر نفعُه عليه كشأن العابد الذي لم يشتغل بالعلم، ثم إن العالمَ يقيه حصنُ العلم من الوقوع في الانحراف في العمل الذي قد يقع فيه من عَبَدَ اللهَ عز وجل بغير علم.
3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يُرد اللهُ به خيرًا يفقهه في الدين).
فصار التفقهُ في الدين علامةً تُعرَف بها إرادةُ الله عز وجل الخيرَ بعبده، ودلَّ بمفهومه على أن من لم يرد الله به خيرًا لم يفقهه في الدين.
------------------------------

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

ج2: يمكن تقسيم العلوم الشرعية بعدة اعتبارات، منها:
1. اعتبار المعلوم: وهي علمٌ بالله، وعلمٌ بعبادته، وعلمٌ بجزائه.
فالأول علمٌ بأسماء الله وصفاته وأفعاله وتوحيده، وتفصيله في علم العقيدة، والثاني علمٌ بالعبادات والمعاملات ونحو ذلك وتفصيلُه في علم الفقه، والثالث علمٌ بما وعد الله عزوجل به عباده المتقين وما توعَّد به المعرِضين، وهو داخل في علمي العقيدة والسلوك.
2. اعتبار الظاهر والباطن: فالظاهر ما يتعلَّق بما يتلقَّاه المتعلِّمُ من معارف، والباطنُ ما يقوم بقلبه من أعمال القلوب؛ خشيةً وإنابةً وتوكلاً وحبًّا، إلى غير ذلك من العبادات القلبية.
3. اعتبار قصد العلم: فثمَّ علمٌ مقصود لذاته، وعلمٌ مقصود لغيره.
فالأول كالتفسير والعقيدة والفقه، والثاني يُطلب خدمةً للعلم المقصود لغيره كمصطلح الحديث وأصول الفقه وعلوم اللغة.
وهناك عدة اعتبارات أخرى يمكن تقسيم العلم من خلالها.
------------------------------
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3: تنوَّعت المؤلفات في فضل طلب العلم، فمنها:
1. ما أُلِّف استقلالاً تحت عنوان فضل العلم: كجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
2. ما كان مضمَّنًا في كتاب عن العلم: كأخلاق العلماء وأخلاق حملة القرآن كلاهما لأبي بكر الآجري، واقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي، وما كُتب في آداب طلب العلم عامَّة.
3. إفراد كتاب أو باب أو فصل في كتب الحديث: المسند منها ككتاب العلم من صحيح البخاري، أو غير المسند ككتاب العلم في الترغيب والترهيب للحافظ المنذري.
4. ما يُذكر في المؤلفات الأخرى: كمقدمة النووي للمجموع.

والله تعالى أعلمُ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 04:20 PM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
للعلماء مسالك ومناهج عدة في طلب العلم، ولكن لها ثوابت وأمور تجمعها، وهي أربعة أمور:
الإشراف العلمي، والتدرج في الطلب، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي ..
فينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يلزم عالمًا يستقي من نهجه وطريقته في العلم، ويرجع إليه فيما استشكل عليه من مسائل، فيبصره شيخه بالصحيح والسقيم، والصالح وغيره، فلا يدع نفسه متذبذبًا بين منهج وآخر، بل يتوكل على الله سبحانه ويسلك منهجًا صحيحًا في طلب العلم تحت إشراف علمي، ويمضي فيه على بركة الله ..
فكم من طالب علم تذبذب وسلك طريقًا ثم توقف في وسطه وسلك آخر...، وهكذا
فضاع عليه هذا وذاك، وما حصل من هذا ولا من غيره ..
وينبغي له كذلك أن يتدرج في طلب العلم، فلا يجتاز مثلا لجرد المطولات في فن من فنون العلم ولما يتقن مختصرًا صغيرًا فيه! ولا يتشعب مثلاً في المسائل العقدية المشكلة، أو يقرأ في المذاهب الفكرية المختلفة، والملل والنحل وهو لم يتقن أهم الكتب المختصرة في توحيد الله وعقيدة السلف أهل السنة والجماعة ..
بل يتدرج في الطلب ويأخذ الأمر بالتأني، مع الجد والحزم بعد التوكل على الله ..
وينبغي أن تكون له نهمة في الطلب، وحرص على الاستزادة والاستفادة، وكلما فترت عزيمته استعان بالله عز وجل، ثم برفقك صالحة في الشد من أزره وشحذ همته ..
وليحذر من النهمة في بادئ الأمر، والخور والفتور في آخره .. وليعالج كل سبب قد يؤدي به إلى ذلك، من عدم خلوص نية أو ركون للدنيا، أو ذهاب الرفقة الصالحة المعينة، وغيرها.






س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
يتبين فضل العلم بأوجه وأمور عدة، منها:
1/ أن الله سبحانه يحبّ العلم والعلماء، وما أعظمها من محبة، تحمل المرء على الحرص على فعل مسببها والسعي في تحصيله، وما يتبع هذه المحبة من نور يقذفه الله في قلب العبد يكون له فرقانًا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى في الحديث القدسي: "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.."، وما يلحق ذلك من الرفعة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
2/ أن العلم يدفع كيد الشيطان وكيد الأعداء، فذا تفقه الإنسان وتبصر بأمور دينه، عرف مداخل الشيطان عليه، وأدرك خطورتها، فيحذر كل الحذر من أن يحوم حولها فضلاً عن ولوجها.
3/ أن العلم أصل كل عبادة، فالعالم يعبد الله سبحانه على بصيرة وفقه، يعلم ما يحبه الله فيعمل به، وما يبغضه فيبتعد عنه، فشرط قبول كل عبادة أن تكون خالصة لله سبحانه، موافقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتأتى معرفة ذلك إلا بالعلم ..
4/ أن العلم من أفضل القربات وأعظمها، فالاشتغال به أعظم من الاشتغال بنوافل العبادات، والعلم هو ميراث الأنبياء، فما أعظم أن يحصل المرء على النيل من هذا الإرث المبارك.
5/ أن العلم يورث في القلب خشية وخضوعًا وإخباتًا وتواضعًا لله سبحانه -لمن صّحت نيته-، ذلك أن العلم يعرّف العبد على ربّه، فيعرف أسماءه وصفاته، وأمره ونهيه، وجزاءه وحسابه، فيخافه ويخشاه ويتقيه.


س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال
1/ أهل الفقه: وهم الذين تفقهوا في الدين وتعلموا أحكام الشريعة، وعرفوا مسائل الدين، ويقصدهم الناس للتعلم على أيديهم، وسؤالهم واستفتائهم, قال تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
2/ أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد، قال تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، فقد يكون المرء أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يبلغ في العلوم الشرعية ما بلغه أصحاب الفقه، ولكنه عند الله عالم، وفي ميزان الشريعة عالم، لأن خشوعه وخشيته يبلغه من المراتب ما لم يبلغه من تعلم وتفقه، وبصيرته التي وهبها الله إيّاه تبصره بأمور قد يجعلها غيره، ويجعل الله في قلبه فرقانًا يميز به بين الحق والباطل والهدى والضلال.
فينبغي لطالب العلم أن يحرص على كلا الجانبين، وأن يكون من أهل العلم الفقهاء أصحاب الخشية والخضوع والخوف من الله تعالى.




نسأل الله العظيم من فضله، والحمد لله كثيرًا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 05:45 PM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد:
إجابة المجموعة الأولى:
السؤال الأول:ما حكم طلب العلم؟
الجواب: الكلام عن حكم طلب العلم يتضمن الكلام عن انقسامه إلى فرض عين ،وفرض كفاية :
فما كان فرض عين هو الذي يحصل به الواجب على العبد ،اي ما يقوم به دين المرء كالصلوات الخمس ، والاعتقاد الصحيح ، واحكام الزواج ،والبيوع لمن كان تاجرا ،ولمن وجب عليه صوم ؛ أي كل ما يخص المرء من عباداتهم ومعاملاته الخاصة به ، كما جاء عن الامام أحمد ــــــ رحمه الله ـــ لما مر على قوم لم يكونوا يحسنوا أداء الصلاة فأرسل لهم عندها كتابا لتعليم الصلاة .
أما ما زاد عن هذا القدر الواجب على العبد ،فهو من فروض الكفاية ؛أي من أراد التوسع في مجال العلوم الشرعية لنفع الناس ودعوتهم وتعليمهم أمور دينهم فهذا ليس واجبا كل أحد بعينه ونما تحصل به الكفاية من جماعة منهم ؛ كما قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}.
السؤال الثاني: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
الجواب : تتلخص عناية سلفنا الصالح بطلب العلم ،تلك الآثار الطيبة المنقولة لنا عن همتهم وحبهم الشديد للعلم وأهله والرحلة في طلبه والصبر على تلقيه ،والأخذ من أدب شيوخهم ومن سمتهم، فجاءت آثارهم عن فضل العلم وطلبه مذكورة ومبثوثة في كتبهم ؛كما جاء عن النووي ــ رحمه الله ـــ نقله اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بالنوافل والصدقة وغيرها .
السؤال الثالث : اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
الجواب : اعلم أن من العلوم ما هو نافع للعبد وما هو ضار حيث استعاذ منه نبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) [رواه مسلم]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) [رواه ابن ماجه].
والامثلة التي تذكر حول العلوم التي لا تنفع صاحبها: السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة.
ومن أبرز علاماتها مخالفة هدي القرآن والسنة ، والقول على الله بغير العلم ، والصد عن الله وعن طاعته .
فالله الله من الحذر من هذه العلوم التي تجر صاحبها إلى الهلاك والويلات والعقاب من الله تعالى، فلا يفتتن المرء بها وبحاول الدخول فيها فيهلك ويضيع والدليل قوله تعالى :{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 05:55 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

اولا : ما حكم طلب العلم؟
العلم الشرعي ينقسم من حيث حكم تعلمه إلى قسمين :
فرض عين: وهو ما لا يقوم الواجب الا بمعرفته ، فالواجب على المكلف تعلم ما يؤدي به عباداته على الوجه الصحيح المشروع.
فرض كفاية : وهو مازاد عن القدر الواجب ، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين.
ثانيا: بين عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لعناية السلف بالعلم صور كثيرة تدل على إكبارهم هذا الامر :
1- اجتهادهم في طلب العلم وتحصيله.
2- تبليغهم العلم وصبرهم على ما اصابهم في هذا السبيل.
وآثارهم الدالة على ذلك كثيرة ، منها ما رواه البيهقي بسنده عن الربيع المرادي عن الشافعي قوله : ( ليس بعد الفرائض شيءٌ أفضل من طلب العلم ،قيل له : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ).
ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة ، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن .
3- تصنيفهم في فضل طلب العلم ، وتصنيفهم كان على ضربين:
الاول : تضمين أبواب العلم في مصنفاتهم كالذي عليه عمل أصحاب السنن والصحاح والجوامع.
الثاني: إفراد هذا الموضوع بمصنفات مستقلة كأبي نعيم الأصبهاني، وأبي العباس المرهبي، وابن القيم وغيرهم.
اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز.
العلوم الضارة كثيرة ومن أمثلتها :
السحر ، التنجيم ، الكهانة ، وعلم الكلام والفلسفة .
أما مكمن الخطر فيها فيظهر في:
1-مخالفة مؤداها للكتاب والسنة.
2- افتتان الراغب فيها في دينه ، لضعف علمه وقلة معرفته.
3- انتهاك حرمات الله عز وجل وقول عليه بغير علم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 07:46 PM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي اجابة عن أسئلة المجموعة2

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

*** المجموعة الثانية***
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الأول: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الإجابة: لطلب العلم فضائل ومكارم لا تُحصى، وكما قيل "من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل" فلعلّنا في هذا المقام نُورد اليسير منها مما ورد في الكتاب والسنّة:

*1* أدلّة من الكتاب:

- العلم طريق الهدى والسلامة من الضلال والشقاء
والدّليل قوله عز وجل في كتابه العزيز {فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى} فأيّ سعادة وأيّ غاية أكبر من أن يبلغ العبد رضوان الله وفضله ويأمن من سخطه وعقابه..-نسأل الله من فضله-

- العلم رفعة، تشريف وتكريم للعبد
يقول عز وجل {يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات}
كيف لا وهو أصل جميع العبادات إذ لا يُعبد المولى إلا كما أمرنا سبحانه وكما علّمنا رسوله الكريم.. كيف لا وبالعلم يعرف العبد ربّه بأسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله وهو كما سمّاه العلماء "الفقه الأكبر"...كيف لا وبالعلم يكتسب المرء محاسن الأخلاق ويرقى سلّم الدّرجات..

- العلم يورّث الخشية
يقول تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
وفي رواية بن جرير في تفسير الخشية :".. رأس كل شيء خشية الله"، والخشية مما لاشك مفتاح لذكر الله، مفتاح للهدى، مفتاح للنور والبصيرة.. فمن عرف الله وتعلَّم عن قدره وجلاله سبحانه بأسمائه وصفاته فإنه –ولابدّ- يقع في قلبه من خشيته وخوف عقابه وتعظيمه ومراقبته سبحانه في السّر والعلن..


- ما مُدح طلب الزيادة في شيء إلا في العلم
بل هي وصية المولى عز وجل لرسوله الكريم ولأتباعه المؤمنين بطلب الزيادة: {وقل رب زدني علما} ، فالعلم زادٌ للمؤمن لابد أن يتزوّد به ويستكثر، إذ به يُنار طريق السير إلى الله جل وعلا.

*2* أدلّة من السّنّة:

- العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى، وعليه تترتب أجور عظيمة ودرجات رفيعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)رواه مسلم
وفي حديث آخر (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)، فالعلم مما ينتفع به العبد حتى بعد مماته.

- التماس العلم يسهّلُ مَجامِعَ خَيريْ الدنيا والآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
وقال في حديث غيره: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة)

- طالب العلم تدعو له الملائكة ويستغفر له من في السماوات والأرض:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك ريقا يبتغي فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء...) [الحديث]

- العلم ميراث الأنبياء وزاد الأتقياء
ففي بقية الحديث السابق يقول صلى الله عليه وسلم:( ...وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)، رواه أب داود والترمذي.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثاني: ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
الإجابة: معلوم أن العلم الشرعي هو العلم بدين عزّ وجلّ، وإن اختلف العلماء في تقسيمه من حيث النّوع إلا أنّ المضمون واحد.
فمثلا نجد العلامة بن القيّم رحمه الله قد قسّمه إلى ثلاث أنواع كالآتي:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ونجد تقسيما آخر لأنواع العلم الشرعي من حيث ظاهر العبد وما يُعقَد في قلبه، كما هو موضّح في الرسم التالي:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وتلزم الاشارة أن النوع الأوّل مستلزم للثاني وجوبا ولا يتحقّق الانتفاع بالأوّل إلا بعد الانتفاع بالثاني لأنه أصل العلم وخالصه وأعلاه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثالث: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
الإجابة: دُوّن في فضل طلب العلم كتبٌ وأبواب واستفاض العلماء في التدليلِ وحُسنِ البيان، وذلك لأهمّية عِلم الطّالِب بفضل ما يَطلب ولحثه على طلبه وترغيبه فيه، ومن بين أهم المؤلفات نذكر-على سبيل الذكر لا الحصر-:
- مصنفات تضمنت كتبا خاصة بفضل طلب العلم، كصحيحي البخاري ومسلم، كذا الأمر بالنسبة للسّنن والجوامع كسنن أبي داوود وسنن الترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم من العلماء الذين اتبعوا نفس المنهج فخصّصوا كتابا من بين مصنفاتهم بيّنوا فيه وأفاضوا في فضل طلب العلم.
ومن المؤلفات التي أُفردت في هذا الأمر نذكر:
- كتب بن القيم ومن أهمّها كتاب: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"
-كتاب ابن رجب -رحمه الله-: "فضل علم السلف على علم الخلف".
-رسالة الحافظ ابن عساكر : "ذم من لا يعمل بعلمه"،
- كتاب الخطيب البغدادي : "اقتضاء العلم العمل"،
- كتاب الامام الآجرّي: "أخلاق العلماء"
- وفصل أفرده ابن عبد البر في كتابه: "جامع بيان العلم وفضله".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذا والله أعلم، وأستغفر الله العظيم..

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 08:05 PM
داليا خميس أحمد داليا خميس أحمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 16
افتراضي أجوبة المجلس الأول(فضل طلب العلم)

المجموعه الثالثه
1-
طلب العلم يجب أن يكون على منهج صحيح غير متذبذب ولا يشوبه كثرة الإنقطاع فمن سار على الدرب وصل،ولهذا المنهج سمات أربع يجب الحفاظ عليها:-
**الإشراف العلمى من قِبل عالم بصير بطرق التعلم حتى يصل بطالب العلم لمرحلة المتوسطين.
**التدرج فى العلم شيئآ فشيئآ.
**النهمة فى التعلم والصبر على مشاق الطريق.
**تفريغ الوقت الكافى والذهن الصافى لتحصيل العلم.
أما عن مسارات طلب العلم فهى متعدده يجمعها ثوابت محددة وهى:-
#أن لكل علم مصادره التى يجب أن تؤخذ منه.
#وأن كل علم يؤخذُ من أهله المتصدرين له.
#وأن لكل طالب علم بالبدايه مرشد يوجهه.
2-
من أوجه بيان فضل طلب العلم:-
**أنه أصل معرفةالهدى ،والهدى هو الذى ينجو به العبد من الضلال"فمن اتبع هداى فلا يضل ولايشقى"
**أفضل القربات لله تعالى"من دعا إلى هدى كان له من الأجرمثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئآ"
**رفعة للعبد فى دينه ودنياه"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
**أصل كل عبادةوالتى لاتقبل إلا بالإخلاص لله واتباع رسوله وذلك لايُدرك إلا بالعلم.
**محبة الله للعلم والعلماء،وطلب العلم هو طريق الجنة.
3-الصنف الأول:فقهاء الكتاب والسنة
وهم الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها لغيرهم وهؤلاء يُرحل إليهم فى طلب العلم.
الصنف الثانى:أصحاب الخشيه والخشوع،ولو كانواأميين.:قوله"أمن هو قانت أناء الليل ساجدآ وقائمآ يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه،قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولو الألباب"
فأعمالهم القلبيه قامت بقلوبهم فأتت باليقين الذى هو خلاصة العلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 09:01 PM
ياسمين حماد ياسمين حماد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الثانية*
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب :
قال الله تعالى (وقل ربي زدني علما ) وقوله ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين اتوا العلم درجات ) وقوله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) وقوله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق إلى الجنة )
*س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
1_علم العقيدة وهو مايختص بأسماء الله وصفاته
2_علم الفقه وهو الاعتقادات والحلال والحرام
3_علم الجزاء وهو ان كل امرئ سوف يجازى
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
كتاب ابن القيم ( طريق السعاده ونشر ولاية أهل العلم والأرادة )
كتاب ابن رجب ( علم السلف على علم الخلف )

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 09:22 PM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المجموعة الثانية :
دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة ؟
من أدلةالكتاب :وقال الله تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْعِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(.
من أدلة السنة :وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًايُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ".

ما هي أنواع العلوم الشرعية ؟
أنواع العلوم الشرعية النافعة عند ابن القيم ثلاثة أقسام:
1/ علمالعقيدة؛ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقدفي أبواب الإيمان .
2/ علم الفقه في الدين : هو معرفة الأمر والنهي، والحلالوالحرام .
3/ علم الجزاء : جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
فهذه أنواع العلم النافعالثلاثة؛ فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه .

قسم العلم من وجه آخر كما قال الطحاوي :
1/ العلم الظاهر:هو المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائلالاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
2/ العلم الباطن:يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من العلم الذي تعلمه؛ من خشية الله عز وجل، والإنابةإليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لايكون إلا بالعلم.


ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
1/ ابن رجب كتاب"فضل علم السلف على علم الخلف".
2/ الخطيب البغدادي كتاب "اقتضاء العلم العمل".
3/ الحافظ ابن عساكر رسالة "ذم من لا يعمل بعلمه".

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 10:12 PM
مرزا أطهر عاصم بك مرزا أطهر عاصم بك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 53
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأجوبة عن أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
ج1: تدل على فضل طلب العلم آيات من القرآن الكريم و أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
فمن القرآن العظيم : (1) {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} بأن من تعلم العلم ارتفع شأنه وتشريفٌ له وتكريم في دينه ودنياه وفي الأخرة.
(2) {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} أن الله سبحانه مدح عباده العلماء.
(3) {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} قارن جل وعلا بين الذين يعلمون و الذين لا يعلمون، وهنا إسفهام إنكاري.
(4) {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} أمر الله سبحانه و تعالى نبيه أن يطلب منه الزيادة من العلم.
و من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم : (1) (إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ)، وذكر من ذلك: (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ). فعد النبي صلى الله عليه وسلم العلم من الاعمال التي لا تنقطع أجورها.
(2) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.
(3) عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) متفق عليه.
(4) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
(5) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
ج2: (1) علم العقيدة. (2) علم الفقه في الدين. (3) علم الجزاء.
فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه.
ومن وجه آخر العلوم الشرعية على قسمين :(1) علم ظاهر. (2) علم باطن.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3: صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة، فأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم، و بعضهم صنفوا كتابًا مستقلًا مفردا في بيان فضل العلم.
فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي.
ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف:(1) أبو نعيم الأصبهاني، (2) أحمد بن علي أبو العباس المُرهبي، (3) ابن عبد البر، (4) ابن القيم و اسم الكتاب : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، (5) ابن رجب و اسمه : "فضل علم السلف على علم الخلف".

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 10:46 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي إجابة الأسئلة من المجموعة الثالثة

س1:بيِّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
لطلبِ العلمِ أصولٌ جامعةٌ ينبغي للطالب أن يعتني بها، وألا يخرج عنها، وإلا أضاع وقته وجهده. وهذه الأصول الجامعة إذا فقهها طالب العلم؛ تمكن من تقييم مناهج طلب العلم وزِنَتِها.
كما أنَّه ينبغي لطالب العلم أن يسير على منهجٍ واحدٍ موصلٍ؛ فإن من سار على الدرب وصل. والعلماء قد سلكوا في طلبهم للعلم مساراتٍ مختلفةً متنوعةً، ووصل كلٌّ منهم إلى ما وصل إليه مما كتبه الله عز وجل له من العلم؛ فمن سار على طريقتهم وثبت عليها بلغ -بإذن الله- ما كتبه الله -عز وجل- له من العلم، ومن تذبذب وجرب كل طريقة ثم تركها انقطع ومضى عليه عمره ولم يصِل.
ومما يجب أن يعلمه الطالب أنَّ ثمة ثوابت للعلم من أهمها:
· أنَّ كلَّ علم إنما يؤخذ من أهله.
· وأنَّ لكل علم مصادره التي يُنهَل منها العلم.
· وأنَّ طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر، حتى يشتد عوده ويعرف ما يأتي وما يذر من العلم.
ومناهج طلب العلم الصحيحة وإن تعددت فإنها تجتمع في أربعة أمور:
· الإشراف العلمي.
· التدرج.
· النهمة في التعلم.
· الوقت الكافي.
فيؤخذ العلم شيئاً فشيئاً على مرِّ الأيام والليالي، بالنهمة والمواصلة والصبر، تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
من فضائل العلم ما يلي:
· العلم أصلُّ كل عبادة؛ فالعبادة لا تصح إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصواباً على سنَّةِ النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومعرفة ذلك تستدعي قدراً من العلم.
· العلم حصنٌ للعبد من مكائد الشيطان، وبصيرةٌ للعبد في ظلماتِ الفتن.
· العلم محبوبٌ لله -تعالى-؛ فقد مدح الله العلماء، وأثنى عليهم، ورفع درجتهم.
· العلم يُعَرِّف العبد بربِّه، وأسمائه الحُسنى، وصفاته العُلى؛ وهذا أشرف معلوم، وأعظم مطلوب.
· العلم يدُلُّ على الأخلاق الحميدة، والخصال المجيدة، وينفِّر من أضدادها.
س3: أهل العلم الذين يُسمَّون في الشريعة علماء على صنفين، اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
أهل العلم على صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، الذين تعلَّموا العلم، وعلَّموه، ويُرحَل إليهم في طلبه.
الصنف الثاني: ذوو الخشية والخشوع على استقامةٍ وسدادٍ، لما في قلوبهم من الإنابة والخشية على الحق والهدى، ولما يُوَفَّقون إليه من اليقين وحسن التذكر والتفكر والفهم، ولما وُهِبوا من نور البصيرة الذي يفرق بين الحق والباطل، ولهذا سُمُّوا في الشريعة علماء.
قال تعالى: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداًوَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِيالَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوالْأَلْبَابِ).وصفهم الله بالعلم؛ فإن الذي قام في قلوبهم أورثهم القنوت آناء الليل سجوداً وقياماً خوفاً ورجاءً فكان ذلك هو العلم النافع.
قال عبادة بن الصامت لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجدجماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا"رواه الدارمي والترمذيوغيرهما. فسمى الخشوع علماً؛ لأن الخاشع مقبل بقلبه على كلام ربه، معظم له، كثير التفكر والتدبر له؛ فيوفق لفهمه والانتفاع به.
وقال أبو العالية الرياحي: "الحكمة الخشية؛ فإن خشية الله رأس كل حكمة".
وأهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظًّا بالفرقان الذي يكون في القلب فارقاً بين الحق والباطل، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْلَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْوَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
وممن ذكر عنهم تلك الخشية من علماء السلف (معروف الكرخي) قال فيه الإمام أحمد: "كان مَعْرُوف الكَّرْخِي من الأبدال مجاب الدعوة"، وذُكر الكرخي في مجلسأحمد، فقال بعض منحضر: هو قصير العلم. فقال لهأحمد:"أمسك عافاكالله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف؟!"، وقال عبد الله -ابن الإمام أحمد-: "قلت لأبي: هل كان مع معروفشيء من العلم؟ فقال لي: "يا بنيّ كان معه رأس العلم: خشية الله".

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 11:22 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي مذاكرة المجلس الأول.

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أجوبة المجلس الأول:
المجموعة الأولى :
ج1: يظهر التفصيل في حكم طلب العلم في كلام ابن عبد البر - عليه رحمة الله - حين قال : "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع".
وبيان ذلك كالتالي:
1- قسم تعلمه فرض عين:
وهو ما لا يتم أداء الواجب على المكلف إلا به . قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك".
كوجوب تعلم الفاتحة والصلاة والوضوء على جميع المكلفين، وتعلم أحكام الزكاة لمن وجبت عليه، وتعلم أحكام الحج لمن تحققت فيه الاستطاعة وأراد الشروع في النسك، وتعلم أحكام العدة للمعتدة، وكذا التاجر فإنه يلزمه تعلم ما يحل وما يحرم عليه من المعاملات في الشراء والبيع، وغير ذلك من الأمثلة الداخلة في هذا المعنى.
2- قسم تعلمه فرض كفاية:
وهو وما زاد عن القدر الواجب؛ كتعلم صفة صلاة الاستسقاء، وأحكام الجهاد . قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".
وخلاصة الأمر أن من طلب العلم ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية.

ج2: تتجلى عناية السلف الصالح بطلب العلم .في أقوالهم وأفعالهم.
أما أقوالهم الدالة على عظيم اعتنائهم بشأن العلم فمنها:
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته"
- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
- و روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
وغير ذلك من كلامهم في هذا الباب مما يستحق أن يسطر بماء الذهب.
وأما عن أفعالهم، فهي شاهدة أبلغ الشهادة على ذلك، فقد اجتهدوا في تحصيل العلم والرحلة في طلبه، وتعليمه، وصبروا وصابروا على ذلك، حتى بلغوا المكانة العظيمة في ذلك وما خلفوه من تراث ننهل منه حتى الآن لهو دليل ظاهر على هذه الاهتمام وهذه العناية .

ج3: من أمثلة العلم الذي لا ينفع: تعلم العرافة والكهانة والسحر، وكذلك علم الفلسفة والكلام، والاشتغال بهذه العلوم صد للعبد عما ينفعه في دينه، كما أنها تخرص وقول على الله بلا علم، واعتداء على الدين وعلى عباد الله.

المجموعة الثانية :
ج1: من الأدلة على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة. مايلي:
من الكتاب : قوله تعالى في سورة المجادلة: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقوله: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله: ( وقل رب زدني علما)
ومن السنة : الحديث الصحيح: "إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ"، وذكر من ذلك: "عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ" وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا". رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وكذلك ما ورد في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ".

ج2: أورد ابن القيم -رحمه الله- أقسام العلوم الشرعية في أبيات التالية من نونيته :
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي
فقسم أنواع العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة، ويتعلق بأسماء وصفات الله وأركان الإيمان .
• علم الفقه في الدين أي:معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
• علم الجزاء، ويقصد به جزاء العبد على كسبه .
ويمكن أن تقسم العلوم الشرعية باعتبار آخر إلى قسمين:
• علم ظاهر . وهو ما يتعلق بالأقسام الثلاثة السابقة : علم الاعتقاد، وعلم الفقه في الحلال والحرام ، وعلم الجزاء وغيره.
• علم باطن . ما يقوم في قلب العبد من الخشية والخشوع والإنابة واليقين والتعظيم والرجاء والخوف المبني على السداد والاستقامة.

ج3: مؤلفات أهل العلم في الكلام عن فضل العلم على ضربين:

1- الكتابة عنه ضمن مؤلفاتهم الأخرى، وذلك بأن يفردوا له مكانًا خاصًا فيها مثل : الإمام البخاري الذي جعل في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي-رحمهم الله أجمعين- وغيرهم من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا .
2- أفراده بالتصنيف في كتابٍ مفردٍ مستقلٍ، مثل: ابن القيم الذي كتب كتابه : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" ومن ذلك أيضًا كتاب الإمام ابن رجب "فضل علم السلف على علم الخلف" وممن كتبوا عنه أيضًا في مؤلفات مستقلة : أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي ، وكذلك ابن عبد البر.

المجموعة الثالثة :
ج:1 المنهج الصحيح في طلب العلم هو ما توفرت فيه أربعة أمور:
-الإشراف العلمي. بأن يتلقى من أهل الخبرة والاختصاص.
- التدرج. فيؤخذا شيئًا فشيئا ، على مر الايام والليالي، منتقلًا من صغار العلم إلى كباره .
- النهمة في التعلم. فهي أمر لا يتأتى التحصيل بدونه.
-الوقت الكافي.
فإذا طُلب العلم على أهله، وأخذ برفق وتدرج، وصادف ذلك نهمة ورغبة، وبذلت له مهجة الأوقات فلاشك بإذن الله في الوصول.

ج2: من أوجه بيان فضل العلم.
1- يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها، فهذا من الغيب الذي لن يصل إليه العبد، إلا عن طريق العلم .
2- أن العلم سبب في عبادة العبد لربه على بصيرة؛ فإن العبادة لا تقبل من المكلف إلا بتحقق شرطي الإخلاص والمتابعة فيها ،ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق العلم، فكان العلم بذلك أصلًا لكل عبادة.
3- سبب في دلالة العبد على كل خير، وعصمة له من كل سوء؛ وذلك أنه يعرفه على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويُعرِّفه أيضًا بسيئها. وبذلك تحصل سعادة الدارين، وحيازة الخيرين.
4- أنه من أفضل القربات ؛ وذلك لما رتب على تحصيله ونشره من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة.
5- أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم.

س3 أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين هما:
• الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها.
• الصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. لا خشوع أهل الزيغ كالشيعة والمتوسلين للأولياء والمقبورين، وغيرهم ممن بني خشوعهم على ضلال.
وإنما سمي أهل هذا الصنف علماء عند أهل العلم، مع أن أحدهم قد يكون أميًا لا يقرأ ولا يكتب؛ بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى، وبذلك وصلوا إلى صفو العلم وثمرته، وأصابوا كبد الحقيقة ولبها.
ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
فحين قام الحذر والرجاء في قلوبهم على الحقيقة ؛ آتى ثمرته وهي قنوتهم لله سجدا وقيامًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك ورد بعدها قوله: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، فجعلهم الله عز وجل من أهل العلم.

والله أجل وأعلم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 12:38 AM
عفاف الصانع عفاف الصانع غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2
افتراضي

س1/دلل على فضل العلم؟
قال الله تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )*
وقال رسول الله صَلى الله عليه وسلم:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة)

س2/ ماهي أنواع العلوم الشرعية؟*
1-علم العقيدة
2-معرفة الامر والنهي وهو علم الفقه في الدين
3-علم الجزاء*

وكذلك من وجه آخر العلم على قسمين:
1-علم ظاهر
2-علم باطن*

س3/ ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
🔸أفرد الإمام البخاري في الصحيح كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم
وكذلك فعل الإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي
🔸ومن أهل العلم من صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم ومن هؤلاء :أبو نعيم الأصبهاني وأبوالعباس المرهبي وكذلك ابن عبد البر
🔸وابن القيم كتب في فضل العلم كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة
🔸وابن رجب في كتابه:فضل علم السلف على علم الخلف.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 12:45 AM
هيا عبدالله آل صافي هيا عبدالله آل صافي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 4
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال الأول/
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
الجواب:
أ.من الكتاب/
*قال الله تعالى:*{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}،*
*وقال الله تعالى :{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
*وقال الله تعالى:*{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
*وقال تعالى: {قُلْ هَلْ*يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

ب.من السنة/
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
*وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:*((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.



السؤال الثاني
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

قسمت أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
1/ علم العقيدة؛*ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2/ علم الفقه في الدين؛وهو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
3/ علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .

هذا من وجه؛ ومن وجه آخر قسم العلم إلى قسمين :
1/علم ظاهر .
2/علم باطن .

*العلم الظاهر:
هو ما تقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .

* العلم الباطن:*يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.



السؤال الثالث:
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
لقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة، جليلة القدر، عظيمة النفع.
* فمنهم من أفرد له أبوابًا في بعض كتبهم؛ مثل/
الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل:
-الإمام مسلم.
-أبو داوود
-الترمذي
-النسائي
-الدارمي، وغيرهم كثير؛ كثيرٌ من العلماء.

*ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء:
-أبو نعيم الأصبهاني.
-وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم.
-ابن عبد البر.

وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب.

وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"،

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 01:07 AM
رولا فيصل عبدالمجيد رولا فيصل عبدالمجيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 19
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
اجوبة المجموعة الثانية:

س1 : دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
ج1 : الدليل من الكتاب ، قال تعالى : (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
والدليل من السنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) رواه مسلم.

س2 : ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
ج2 : العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام:
1- علوم العقيدة: وهو مايعتقد في أبواب الإيمان ، ومن اهمها معرفة الأسماء والصفات.
2- علوم الفقه : وهو مايتعلق بالحلال والحرام، والأمر والنهي.
3- علوم الجزاء : والمراد به جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والأخره.
هذا تقسيم من وجه وهناك وجه أخر للتقسيم هو :
العلم الشرعي ينقسم إلى قسمين:
1- علم ظاهر: وهو ماتقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء ، وطلاب العلم ، وهم الذين تعلموا الأحكام وعلموها.
2- العلم الباطن: وهو مايقوم في قلب طالب العلم من خشية الله والإنابة إليه وتعظيمه، وهو العالم الموفق وإن كان لايقرأ ولايكتب.

س3: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3 : كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم.
كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
وكذلك كثير من العلماء كتبوا كتابات كثيرة في فضل طلب العلم منها ماأفرد في مصنفات ومنها ماضمن في ابواب من كتبهم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 02:13 AM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
Post أجوبة مجلس مذاكرة فضل طالب العلم‎.

المجموعة الأولى:


س١: ما حكم طلب العلم؟
ج١: العلوم الشرعية إما أن تكون فرض عين أو فرض كفاية.
وفرض العين: هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، وهو ما يتأدى به الواجب.
قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك".
وفرض الكفاية: وهو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضة على أهل ذلك الموضع، وهذا يعني ما زاد عن قدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض وتلا هذه الآية: {فلولا نَفَر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}


س٢: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم؟
ج٢: لو تأملنا ما نحن عليه اليوم وما بين أيدينا من علم، إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية، فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
فقد اجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوءوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء رب العالمين، وآثارهم في بيان فضل العلم مذكورة، مشكورة.
ومن الآثار عن السلف الصالح قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].

س٣: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز؟
ج٣: هناك تفسيرين للعلوم التي لا تنفع أحدهما: العلوم الضارة، والتفسير الآخر عدم الانتفاع بالعلوم النافعة.
ومن الأمثلة على العلوم الضارة:
السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، والقول على الله بغير علم، والاعتداء على شرعه، وعلى عباده.
وإن خطر الإشتغال بها وضرر تعلمها كبير قد يندفع بعض طلاب العلم وبعض العامة إلى القراءة فيما لا ينفع من باب الفضول، فيكون مبتدأ في طلب العلم وضعيف الآلة في العلم فيعرض نفسه للافتتان، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 04:16 AM
محمد عبدالوهاب محمد عبدالوهاب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 29
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الثانية من مجلس المذاكرة الأوّل

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.


ج1: طلب العلم من أجَلِّ المطالب ، وأعظم الطّاعات والقُربات التي يتقرّبُ بها المسلم إلى رَبِّه - سبحانه وتعالى -، وقد حوت نصوص الكتاب والسنّة من الأدلّة في بيان فضل طلب العلم ، وما رتّب عليه من الثّناء العظيم والثّواب الجزيل ما لا يُحصى كثرة ، فمنها :
قول الله تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } .
وقوله تعالى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } .
وقوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } .
إلى غير ذلك مما ورد ذكره في القرآن الكريم .
بل أمر الله - عزّ وجلّ - نبيّه أن يسأله الزّيادة من العلم ، كما قال تعالى : { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } .
أمّا من السنّة :
فعن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) . متفق عليه. وحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) . رواه أبو دواد والترمذي.


س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟


ج2: يمكن تقسيم العلوم الشرعية من أوجه إلى عدّة أقسام ،
فتنقسم إلى ثلاثة أقسام من وجه ، وهي :
1. علم العقيدة والذي مداره على معرفة ما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2. علم الفقه في الدين والذي هو معرفة الحلال والحرام والأمر والنّهي .
3.علم الجزاء أي : جزاء المرء على أفعاله في الدُّنْيَا والآخرة .

وتنقسم من وجه آخر إلى قسمين :
1. علم ظاهر ( ويشمل الأقسام الثلاثة الوارد ذكرها في التقسيم الأوّل ) .
2.علم باطن ( وهو ما يقوم في قلب العبد من خشية الله ، والإنابة إليه ، وصدق الرغبة فيما لديه ، واليقين الذي لا يكون إلا بالعلم ) .


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟


ج3 : صَنّف أهل العلم قديماً وحديثاً مصنّفات جليلة القدر عظيمة النّفع في فضل طلب العلم ، وقد اختلفت طرائقهم في ذلك ، فمنهم من أفرد هذا الموضوع بالتصنيف ، فصنّف كتاباً مستقلاًّ في بيان فضل العلم أو الحث على طلبه ، ومن هؤلاء :
ابن عبدالبر رحمه الله في كتابه " جامع بيان العلم وفضله " ، وأبو نُعيم الأصبهاني ، وأبو العباس المرهبي ، وابن القيم في كتابه " مفتاح دار السعادة " ، وابن رجب الحنبلي في كتابه " فضل علم السلف على علم الخلف " ، وغيرهم كثير .
ومنهم من ضمّنه في أبواب من كتبهم ، كالبخاري في صحيحه ، فقد أفرد فيه كتاب العلم وضمّنه باباً في فضل العلم ، وكذلك الإمام مسلم ، وأبوداود ، والترمذي ، والنسائي ، والدارمي ، وغيرهم من العلماء ممن أفردوا لفضل العلم كتاباً في مصنّفاتهم .

والله أعلم .
وصلَّى الله وَسَلَّم على عبده ورسوله نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وكتبه : محمد عبدالوهاب العربي .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 06:17 AM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

مجلس المذاكرة الأول

~ المجموعة الثالثة :

> س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.

مناهج طلب العلم كثيرة متنوعة ، ومن أكثر ما يضيع على طالب العلم وقته وجهده وفرص التحصيل هو التذبذب بين المناهج، والانتقال من طريقة إلى طريقة، وكثرة الانقطاع، وتحميل النفس ما لا تطيقه وما لا تحسنه.

فينبغي لطالب العلم أن يسير على منهج واحد صحيح موصل بتوفيق من الله -عز وجل-.

كيف السبيل إلى ذلك؟

وذلك بأن يعتني بالأصول التي يزن بها مناهج طلب العلم، فمن فقه هذه الأصول حاز المأمول.

والمنهج العلمي صحيح يقوم على أربعة محاور رئيسة:

1- الإشراف العلمي ؛
2- التدرج ؛
3- النهمة في التعلم ؛
4- والوقت الكافي.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن المعلوم أن
مسارات طلب العلم لدى العلماء متعددة ، ولها ثوابت محددة تجمعها:

· كل علم يؤخذ عن أهله.
· لكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء.
· الإرشاد والإشراف العلمي الأولي، حتى يصلب عود طالب العلم ويشّتد.


فينبغي لطالب العلم إذا سلك طريقة صحيحة في طلب العلم تحت إشراف علمي قويم، أن يواظب وأن يصبر عليها حتى يُتمّها، ثم يتدرج بعدها مرحلة مرحلة بثبات وعزيمة مع إخلاص النية لله -عز وجل- حتى يصل للمطلوب وينال المرغوب؛ وليحذر أشد الحذر من آفة التذبذب: فمن ثبت نبت.

كما ينبغي له أن يعتنيَ بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه، وأن يحفظ وقته مما لا ينفع وأن يلزم الأدعية الصحيحة المأثورة عن النبي -صلى الله غليه وسلم- : فقد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا) [رواه مسلم]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ) [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

--------------------------

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

العلم الشرعي فضله عظيم، و الإخلاص في طلبه واجب، والعمل بالعلم مطلوب، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم
، ما يجعل المؤمن الكيس حريصًا على تحصيله؛ فمن طلبه بنية صالحة حصل له به الرفعة -بإذن الله عز وجل- في الدنيا والدين، قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة 11]، وقال سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[سورة الزمر 9]؛ وفي الحديث الذي رواه مسلم ، قال عمر - رضي الله عنه- : "أما إن نبيكم قد قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)" ؛ ورفعة الدرجات ورفعها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.

- فالعلم أصل معرفة الهدى و
أصل كلّ عبادة شرط تحقيق الإخلاص والمتابعة،
قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [سورة طه 123]؛
2- يورث الخشية والإنابة ، قال -جل ف
ي علاه-: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [سورة فاطر 28] ؛
3- هو رفعة للعبد في دينه ودنياه ، وتشريفٌ له وتكريم ، ودليل على شريف الخصال ومحاسن الآداب والعكس؛
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة 11] ؛
4- أفضل القربات إلى الله تعالى و
من أسباب الحصول على الأجور العظيمة، والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله عز وجل ، قال
-صلى الله عليه وسلم- : (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا) [رواه مسلم].
5- سبب لنيل الرحمة والدعوات الطيبات، وسبيل موصلة لجنة رب البريات، قال رسول الله - عليه أطيب وأزكى الصلوات- : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ) [صحيح البخاري].

--------------------------------------------------------
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

أصل العلم النافع: الأعمال القلبية من خوف ورجاء.
=> أثرها: الخشية والقنوت وهو الفيصل بين الذين يعلمون حقيقة والذين لا يعلمون.


~ وأهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:

· الأول منهم: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛
· وثانيهم: أصحاب الخشية والخشوع ، هم العلماء الموفقون المسددون، أولوا الأفهام والأبصار والاستقامة ، أهل المعرفة واليقين
- ولو كان أحدهم أميا - يأخذون صفو العلم وخلاصته، فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

اللهم إنا نسألك علما نفعاً ونعوذ بك من علم لا ينفع.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 07:52 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي مجلس المذاكرة الأول

المجموعة الأولى


ما حكم طلب العلم ؟
الإجابة : العلم الشرعي منه فرض عين وفرض كفاية:
ففرض العين ،هو ما يتأدى به الواجب ،وهو ما لا يسع عامة الناس جهله،وهو الذي يقوم به دينهم مثل الصلاة والصيام .
فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم .
وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة .
قال سفيان بن عيينة :"طلب العلم فريضة على جماعتهم ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".

********************************************************************************************

بين عناية السلف الصالح بطلب العلم
الإجابة : اعتنى السلف الصالح رحمهم الله بطلب العلم واشتغلوا به وبينوا فضله : - فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" [رواه الإمام أحمد في الزهد].
- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه الي
- روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
- ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
- ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

*******************************************************************************************

أذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز.
الإجابة: من العلوم الضارة ؛السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدي الشريعة ،والاشتغال بهذه العلوم يؤدي إلى الفتنة والحيد عن الطريق المستقيم ؛لما فيها من انتهاك حرمات الله عزّوجل والقول على الله بغير علم ، قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
***********************************************************************

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 08:07 AM
عبدالكريم العتيبي عبدالكريم العتيبي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 133
افتراضي

أجوبة المجموعة الثانية "في بيان فضل طلب العلم"

س1- دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
ج1- لقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، فمن الكتاب قول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛
وأما ما ورد في السنة ببيان فضل العلم ما جاء في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.

س2- ماهي انواع العلوم الشرعية؟
ج2- انواع العلوم الشرعية النافعة تنقسم الى ثلاثة اقسام:-
· علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
· والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
· والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
ومن وجه آخر فان العلوم الشرعية تنقسم الى قسمين:-
· العلم الظاهر: هو معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
· العلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.

س3- ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3- لقد أفرد بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم في بيان فضل طلب العلم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي. ومن أهل العلم من صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: ابن القيم رحمه الله- له كتاب: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 08:46 AM
أمينة الزوين أمينة الزوين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 13
افتراضي الإجابة عن أسئلة المجموعة الثانية

1- فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
-من القرءان الكريم:
قال الله تعالى:(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
قال الله تعالى :(يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
قال سبحانه :( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
- من السنة المطهرة:
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا للجنة"رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه
وسلم"من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم" رواه مسلم
2- أنواع العلوم الشرعية
-علم العقيدة: معرفة أسماء الله وصفاته وأبواب الإيمان
-علم الفقه : معرفة مسائل الأحكام من حلال وحرام وأمر ونهي ومسائل المعاملات
- علم الجزاء: معرفة الجزاء الدنيوي والأخروي على الأفعال
3- المؤلفات في فضل طلب العلم
-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
- مفتاح دار السعادة لابن القيم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir