دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 12 رمضان 1440هـ/16-05-2019م, 04:11 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته: هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لمن بلغه الخطاب بلاغا صحيحا؛ فمثلا: قول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا), أمر صريح بعبادة الله تعالى وحده, وعدم الإشراك به.
فالأمر هنا ظاهر بين, معلوم من الدين بالضرورة لكل المسلمين, فلا يعذر في جهله أحد, إلا من لم يبلغه هذا الخطاب, أو من بلغه على وجه لا تقوم به الحجة؛ كالأعجمي الذي لا يعرف معنى ما يتلى عليه, ومن في حكمه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
الجواب: نعم.
فطرق التفسير ليست متضادة أو متمايزة, وإنما يعين بعضها على فهم البعض الآخر وتوضيحه, فلذلك قد يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة, ولقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن, وفسره بلغة العرب, وكذلك فعل الصحابة رضوان الله عليهم, ودخل الإجتهاد في هذه التفاسير وهكذا.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن:
-صحة المستدل عليه.
-صحة وجه الدلالة.
وعلى ذلك, فكل تفسير دلت الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة والإجماع على بطلانه, فهو باطل لا يصح, وكل تفسير يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال, فهو خاطئ بدعي.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القرآن بالسنة:
1-تفسير نصي صريح: إما أن يكون الحديث صريحا في بيان المعنى, أو يكون مما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب, أو بسبب معرفة أسباب النزول.
ومثال ذلك:
ما روي عن عائشة رضي الله عنها, في تفسير قول الله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار), قيل: أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "على الصراط".
2-أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه.
ومثاله: ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص, في تفسير قوله تعالى: (ثم يتوبون من قريب), قال: "من تاب قبل موته لعام تيب عليه" حتى قال: "بشهر" حتى قال: "بجمعة" حتى قال: "بيوم" حتى قال: "بساعة" حتى قال: "بفواق".
فقال له رجل: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}؟
فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1-أنه تفسير معصوم من الخطأ, فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة لا خطأ فيه.
2-أنه مخصص لدلالة اللفظ, أو موسع لها.
كما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا, وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين, فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم).
3-قد يكون معه إخبار عن المغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)".
وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن واجب القبول بالشروط المعتبرة لقبول الحديث وهي صحة الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدبا حسنا, فأخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم, فلم يسألوا عن مسائل العلم إلا أهله، ولم يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولم يتنازعوا في القرآن، ولم يضربوا بعضه ببعض.
وقد بلغ الصحابة هذه الوصايا للتابعين لهم بإحسان؛ فأخذوها بإحسان.
فهاهو الصديق رضي الله عنه يقول: «أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم».
وهاهو الفاروق عمر رضي الله عنه يقول ناهيا عن التكلف في القرآن: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا), فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأب؟
ثم قال: (هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه), وقصته مع صبيغ التميمي مشهورة, في الشدة مع المتكلفين.
وقد ورد عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, أنه قال: (إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثةُ أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك).
وروى عن معاذ بن جبل أنه قال: (كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وزلة عالم، وجدال منافق بالقرآن؟)
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: (أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدى فلا تقلّدوه دينكم، وإن فتن فلا تقطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن للقرآن منارا كمنار الطريق لا يكاد يخفى على أحد، فما عرفتم فتمسكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه).
فكان ذلك نهجا انتهجه الصحابه رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً بالنسبة لما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
كما أن ما روي عنهم من مسائل الخلاف أكثره مما لا يصح إسناده، والذي صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومثاله: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فمنهم من قال: هو مصائب الدنيا, وهو أعم.
ومنهم من قال: هو يوم بدر, وهو نفسير بالمثال.
ومنهم من قال: هو الحدود, وهو من باب التنبيه على سعة دلالة الآية.
ومن أمثلته أيضا: اختلافهم في المراد بالقسورة:
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
واللفظ يشمل المعنيين؛ فكلاهما قال ببعض المعنى.
2- ما يحتاج إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صاحبه.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم, كانوا رضوان الله عليهم يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نص فيه على التفسير عند الحاجة إلى ذلك, ولكن من غير تكلف, أو إدعاء للعصمة, وكان اجتهادهم أقرب إلى الصواب ممن لعدهم.
وتفسير أبي بكر رضي الله عنه في الكلالة شاهد على ذلك, حيث قال: (إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد).
وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير أربعة أقسام:
1- صحيح الإسناد صحيح المتن:
وحكمه على مراتب:
-ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وهو حجة في التفسير إذا صح.
-ما صح عنهم في التفسير مما اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه, وهو حجة أيضا للإجماع.
-ما اختلفوا فيه, وهو:
0إما اختلاف تنوع, يمكن الجمع فيه بلا تعارض, وهذا حجة على ما يعارضه.
0أو اختلاف تضاد, وهذا يحتاج إلى اجتهاد من المفسرين للترجيح.
2-ضعيف الإسناد غير منكر المتن: وهو على مراتب:
-الضعف اليسير،معتبر الإسناد, والمتن غير منكر: فهذه المرتبة جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا؛ إلا أن تكون له قرائن تقويه كجريان العمل به.
- الضعف الشديد, غير معتبر الإسناد: من أهل الحديث من يشدد في رواية هذا النوع، ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها.
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
-الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.
3-ضعيف الإسناد منكر المتن: وحكمه: ضعيف, مردود, لا يصح نسبه إلى الصحابة.
4-صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن: ونكارة المتن تدل على علة خفيفة في الإسناد, فإذا تبين الخطأ, عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
1- طبقة كبار التابعين: وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني, وسعيد بن المسيب.
2-طبقة أواسط التابعين: ومنهم سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي, ومجاهد, وعكرمة, وقتادة.
3-طبقة صغار التابعين: ومنهم ابن شهاب الزهري، ومحمد بن، وزيد بن أسلم, و الأعمش.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir