سورة التّحريم
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة التّحريم
قوله تعالى: {يا أيّها النّبيّ} [التحريم: 1]. مع قوله: {قد فرض الله لكم تحلّة أيمانكم} [التحريم: 2]، يجري فيه من الإشكال.
والجواب ما تقدّم في سورة «الطّلاق».
قوله تعالى: {وكانت من القانتين} [التحريم: 12].
لا يخفى ما يسبق إلى الذّهن من أنّ المرأة ليست من الرّجال، وهو تعالى لم يقل من القانتات.
والجواب هو: إطباق أهل اللّسان العربيّ على تغليب الذّكر على الأنثى في الجمع، فلمّا أراد أن يبيّن أنّ مريم من عباد الله القانتين وكان منهم ذكورٌ وإناثٌ غلّب الذّكور، كما هو الواجب في اللّغة العربيّة، ونظيره قوله تعالى: {إنّك كنت من الخاطئين} [يوسف: 29]، وقوله: {إنّها كانت من قومٍ كافرين} [النمل: 43] ). [دفع إيهام الاضطراب: 323]