سورة القمر
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة القمر
قوله تعالى: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر} [القمر: 29].
يدلّ على أنّ عاقر النّاقة واحدٌ.
وقد جاءت آياتٌ أخر تدلّ على كونه غير واحدٍ، كقوله: {فعقروا النّاقة} الآية [الأعراف: 77]، وقوله: {فكذّبوه فعقروها} [الشمس: 14].
والجواب من وجهين:
الأوّل: أنّهم تمالئوا كلّهم على عقرها، فانبعث أشقاهم لمباشرة الفعل، فأسند العقر إليهم؛ لأنّه برضاهم وممالأتهم.
الوجه الثّاني: هو ما قدّمنا في سورة «الأنفال» من إسناد الفعل إلى المجموع مرادًا به بعضه، وذكرنا في «الأنفال» نظائره في القرءان العظيم. والعلم عند الله تعالى.
قوله تعالى: {إنّ المتّقين في جنّاتٍ ونهرٍ} [القمر: 54].
تقدّم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى: {فيها أنهارٌ من ماءٍ غير آسنٍ} الآية [محمد: 15] ). [دفع إيهام الاضطراب: 302]