دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 01:45 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

اجابة المجلس العاشر :
—————————المجموعة الرابعة:
1.إجابة السؤال الأول:
————————-
الفوائد السلوكية من الآيات ووجه الدلالة عليها من الآيات:

——————————————————
1.وجوب المبادرة إلي طاعة الله عز وجل وعدم تسويف وتأجيل التوبةإلي الله بسبب جهل العبد بربه ومايجب له من توقير وتعظيم وطاعة أو بسبب حلمه سبحانه وتعالي وعدم معاجلته العصاة بالعقوبة المستحقة لانه حليم سبحانه وتعالي ويمهل العبد العاصي ليتوب من عصيانه ودلالة ذلك قوله تعالي ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم)
فلاينبغي أبدا أن يقابل الكريم بأسوأ الأعمال وأقبحها وفي الآية تهديد للعصاة وتوبيخ وتبكيت لهم
2.شكر نعم الله علي الإنسان بأن أحسن خلفته وسواها علي أجمل هيئة ولم يخلقه في صورة كلب أو حمار ودليل ذلك قوله تعالي ( الذي خلقك فسواك فعدلك) فينبغي أن يقابل هذا الإحسان بشكر المحسن سبحانه وتعالي وتسخير الجوارح والبدن في طلب مرضاته.
3.التكذيب بيوم الجزاء ويوم القيامة من أعظم الأسباب التي تسبب تجرؤ الإنسان علي معصية الله عز وجل والتكذيب بما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم ودليل ذلك قوله تعالي ( كلا بل تكذبون بالدين)
4.يجب علينا أن نحسن صحبة الملائكة الحفظة وذلك يكون بالبعد عن أي معصية والبعد عن مجالس اللغو والغيبة والنميمةوالمعازف والقينات والتحلي بمكارم الأخلاق ولين الجانب والخرص علي الإغتسال والنظافة وطيب الرائحة لأن الملائكة تتأذي مما يتأذي منه بنو آدم من روائح كريهة وفحش في القول وبذاءة اللسان ودليل هذا قوله تعالي (وإن عليكم لحافظين (10)كراما كاتبين)
5.استشعار العبد لمراقبة الله له واطلاعه عليه في جميع أحواله وأفعالة يجعله يستحي أن يراه علي معصية فيزيد حياؤه والحياء شعبة من الإيمان كما ينبغي أن يستحي العبد من الملائكة الكرام الكتبة الذين يعلمون ويحصون ويسجلون كل مايفعله العبد ويتلفظ به كما قال تعالي ( يعلمون ماتفعلون)
———————اجابة السؤال الثاني :
———————————————-
ا.المراد بالعشار:ذكر ابن كثير عن عكرمة ومجاهدوأن العشار هي عشار الإبل وذكر مثل هذا الأشقر في تفسيره فقال :العشار هي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها وخص العشار لأنها أنفس مال عند العرب وأعزه عندهم ومعني عطلت أي تركت هملا بلا راع وذلك لما شاهدوه من الهول العظيم
2.ذكر السعدي أنها النوق التي تتبعها أولادها وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم ونبه بالعشار علي ماهو في معناها من كل نفيس .
3.وذكر ابن كثير قول آخر في معني العشار ولم ينسبه إلي أحد أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا
4.وقيل العشار هي الأرض التي تعشر وذكره ابن كثير أيضا
5. وقيل هي الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أعلها
فمفهوم التعطيل يختلف باختلاف المعني المراد من العشار كما هو واضح فيما سبق
و القول الراجح لمعني العشار أنها الإبل كما نقل ذلك ابن كثير عن الإمام القرطبي في كتابه التذكرة
وعلي هذا يكون معني التعطيل هو الآتي:
1.قال مجاهد :عطلت :تركت وسيبت .
2.قال ابي بن كعب والضحاك:أهملها أهلها
3.قال الربيع بن خثيم :لم تحلب ولم تصر وتخلي منها أربابها
4.وقال الضحاك تركت لا راعي لها
والمقصود أن العشار من الإبل وهي خيارها والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلي الشهر العاشر قد انشغل الناس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها بعد ماكانوا أرغب شئ فيها بما دهمهم من الأمر العظيم المفزع الهائل وهو أمر القيامة وانعقاد أسبابها ومقدماتها وقيل بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابهاكذلك ولا سبيل لهم إليها ونخلص من كل عذا أن العشار هي عشار الإبل
——————————————————
ب. تحرير القول في المراد بتكوير الشمس:
——-/-//—————///////———————
ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال عن السلف الصالح فقال رحمه الله:
1. كورت بمعني أظلمت ونقله عن ابن عباس
2. كورت بمعني ذهبت ونقله عن العوفي .
3.بمعني اضمحلت وذهبتونقله عن مجاهد والضحاك .
4.بمعني ذهب ضوؤها ونقله عن قتادة .
5. بمعني غورت ونقله عن سعيد ابن جبير .
6.بمعني رمي بها ونقله عن الربيع بن خثيم .
7.بمعني ألقيتونقله عن أبي صالح.
8.بمعني نكست
9.بمعني تقع علي الأرض .10.بمعني جمع بعضها إلي بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها) ونقله ابن كثير عن ابن جرير الذي رجح هذا القولذاكرا أن التكوير هو جمع الشئ بعضه علي بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها علي الرأس وقد صح حديث تفرد به البخاري رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ( الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)
11.وذكر ابن كثير عن ابن عباس أنه قال:
يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحا دبورا فتضرمها نارا)
********وذكر السعدي في معني التكوير أن الشمس تجمع وتلف ويخسف القمر ويلقيان في النار.

@@@وذكر الأشقر أن الشمس تصير مثل شكل الكرة تلف وتجمع ويرمي بها
ويحرر من ذلك أن معني التكوير هو مارجحه ابن جرير والذي يجمع معاني الأقوال التي نقلها ابن كثير عن الصحابة والتابعين
——————————————
اجابة السؤال الثالث:
—————————
1.بيان ماأعده الله من النعيم للمؤمنين:
————————-//——————-
قال تعالي في سورة المطففين:
( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين(18) وماأدراك ماعليون) وعليون اسم لأعلي الجنة فلأبرار مكتوبون في عليينوقيل هو مكان عند يدرك المنتهي والظاهر أنه مأخوذ من العلو وكلما علا الشئ وارتفع عظم واتسع
فلما ذكر الله عز وجل كتاب الأبرار ذكر أنهم في نعيم فقال سبحانه (إن الأبرار لفي نعيم)
أي يوم القيامة هم في نعيم مقيم وجنات وفضل عميم وقال السعدي ذكر أنهم في نعيم وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن
فمتعلق النعيم هنا محذوف ليفيد العموم
وذكر الأشقر في معني الآية : إن أهل الطاعة لفي تنعم عظيم لا يقادر قدره.
(علي الأرائك ينظرون) :ومما تفضل الله عز وجل به علي هؤلاء الأبرار أنه أعد لهم سرر مزينة بالفرش الحسان ينظرون وحذف متعلق النظر هنا لإفادة
العموم فهم ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لاينقضي ولا يبيد
وقيل معناه ينظرون إلي الله عز وجل وهذا مقابل لما وصف به أولائك الفجار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
فذكر عن هؤلاء أنهم يباحمون النظر إلي ربهم عز وجل وهم علي سررهم تحت الحجال كما ذكر في حديث ابن عمر( إن أدني أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ،يري أقصاه كما يري أدناه وإن أعلاهم لمن ينظر إلي الله في اليوم مرتين
وذكر السعدي والأشقر نفس المعنيين في متعلق النظر
ومما تفضل به عليهم أيضا سبحانه وتعالي ماذكره في قوله تعالي ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم) أي إذا رأيتهم تعرف في وجوههم آثار إكرام الله عز وجل لهم من نور وحسن وبياض وبهجة
(بسقون من رحيق مختوم): وهم يسقون من خمر من الجنة كما ذكر ابن مسعود وابن عباس وغيرهم أن الرحيق من أسماء الخمر وهو من أطيب مايكون من الأشربة وألذها كما قال السعدي وذكر الأشقر أن الرحيق من الخمر هو مالا غش فيه ولا شئ يفسده والمختوم الذي له ختام فلا يفك ختمه إلا الأبرار فاللهم اجعلنا منهم
(ختامه مسك)
أي خلطه المسك كما نقل ابن كثير هذا القول عن ابن مسعود وقال السعدي ويحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شئ ينقص لذته أو يفسد طعمه وذلك الختام الذي ختم به مسك
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
ولمثل هذا النعيم فليرغب الراغبون وليتسابقوا في فعل الأعمال الموصلة إليه
( ومزاجه من تسنيم)
ومزاج هذا الرحيق المختوم من شراب يقال له تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه كما ذكر ابن كثير والأشقر
( عينا يشرب بها المقربون)
أي يشربها المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين مزجا كما ذكر ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهم
فاللهم اجعلنا من أهل هذا النعيم ووفقنا لعمل كل طاعة ترضيك عنا ياحي ياقيوم
————————————-
ب. والذي يفيده قوله تعالي ( وما أرسلوا عليهم حافظين):
يبين الحق سبحانه وتعالي هنا مدي تعنت وعناد هؤلاء المجرمين إذ أنهم انشغلوا برمي المسلمين والمؤمنين بالضلال مع إن الله عز وجل لم يكلفهم بمراقبة أو حفظ مايصدر عنهم من أقوالهم وأفعالهم فهلا انشغلوا بشئونهم وخاصة أنفسهم والمبادرة إلي عتاق رقابهم من النار بدلا من السخرية من عباده الموحدين وتنصيب أنفسهم رقباء عليهم يحفظون عليهم أحوالهم وأعمالهم
جزاكم الله خيرا وتقبل الله عز وجل منا ومنكم صالح الأعمال

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:17 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
اجابة المجلس العاشر :
—————————المجموعة الرابعة:
1.إجابة السؤال الأول:
————————-
الفوائد السلوكية من الآيات ووجه الدلالة عليها من الآيات:

——————————————————
1.وجوب المبادرة إلي طاعة الله عز وجل وعدم تسويف وتأجيل التوبةإلي الله بسبب جهل العبد بربه ومايجب له من توقير وتعظيم وطاعة أو بسبب حلمه سبحانه وتعالي وعدم معاجلته العصاة بالعقوبة المستحقة لانه حليم سبحانه وتعالي ويمهل العبد العاصي ليتوب من عصيانه ودلالة ذلك قوله تعالي ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم)
فلاينبغي أبدا أن يقابل الكريم بأسوأ الأعمال وأقبحها وفي الآية تهديد للعصاة وتوبيخ وتبكيت لهم
2.شكر نعم الله علي الإنسان بأن أحسن خلفته وسواها علي أجمل هيئة ولم يخلقه في صورة كلب أو حمار ودليل ذلك قوله تعالي ( الذي خلقك فسواك فعدلك) فينبغي أن يقابل هذا الإحسان بشكر المحسن سبحانه وتعالي وتسخير الجوارح والبدن في طلب مرضاته.
3.التكذيب بيوم الجزاء ويوم القيامة من أعظم الأسباب التي تسبب تجرؤ الإنسان علي معصية الله عز وجل والتكذيب بما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم ودليل ذلك قوله تعالي ( كلا بل تكذبون بالدين)
4.يجب علينا أن نحسن صحبة الملائكة الحفظة وذلك يكون بالبعد عن أي معصية والبعد عن مجالس اللغو والغيبة والنميمةوالمعازف والقينات والتحلي بمكارم الأخلاق ولين الجانب والخرص علي الإغتسال والنظافة وطيب الرائحة لأن الملائكة تتأذي مما يتأذي منه بنو آدم من روائح كريهة وفحش في القول وبذاءة اللسان ودليل هذا قوله تعالي (وإن عليكم لحافظين (10)كراما كاتبين)
5.استشعار العبد لمراقبة الله له واطلاعه عليه في جميع أحواله وأفعالة يجعله يستحي أن يراه علي معصية فيزيد حياؤه والحياء شعبة من الإيمان كما ينبغي أن يستحي العبد من الملائكة الكرام الكتبة الذين يعلمون ويحصون ويسجلون كل مايفعله العبد ويتلفظ به كما قال تعالي ( يعلمون ماتفعلون)
———————اجابة السؤال الثاني :
———————————————-
ا.المراد بالعشار:ذكر ابن كثير عن عكرمة ومجاهدوأن العشار هي عشار الإبل وذكر مثل هذا الأشقر في تفسيره فقال :العشار هي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها وخص العشار لأنها أنفس مال عند العرب وأعزه عندهم ومعني عطلت أي تركت هملا بلا راع وذلك لما شاهدوه من الهول العظيم
2.ذكر السعدي أنها النوق التي تتبعها أولادها وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم ونبه بالعشار علي ماهو في معناها من كل نفيس .
3.وذكر ابن كثير قول آخر في معني العشار ولم ينسبه إلي أحد أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا
4.وقيل العشار هي الأرض التي تعشر وذكره ابن كثير أيضا
5. وقيل هي الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أعلها
فمفهوم التعطيل يختلف باختلاف المعني المراد من العشار كما هو واضح فيما سبق
و القول الراجح لمعني العشار أنها الإبل كما نقل ذلك ابن كثير عن الإمام القرطبي في كتابه التذكرة
وعلي هذا يكون معني التعطيل هو الآتي:
1.قال مجاهد :عطلت :تركت وسيبت .
2.قال ابي بن كعب والضحاك:أهملها أهلها
3.قال الربيع بن خثيم :لم تحلب ولم تصر وتخلي منها أربابها
4.وقال الضحاك تركت لا راعي لها
والمقصود أن العشار من الإبل وهي خيارها والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلي الشهر العاشر قد انشغل الناس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها بعد ماكانوا أرغب شئ فيها بما دهمهم من الأمر العظيم المفزع الهائل وهو أمر القيامة وانعقاد أسبابها ومقدماتها وقيل بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابهاكذلك ولا سبيل لهم إليها ونخلص من كل عذا أن العشار هي عشار الإبل
——————————————————
ب. تحرير القول في المراد بتكوير الشمس:
——-/-//—————///////———————
ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال عن السلف الصالح فقال رحمه الله:
1. كورت بمعني أظلمت ونقله عن ابن عباس
2. كورت بمعني ذهبت ونقله عن العوفي .
3.بمعني اضمحلت وذهبتونقله عن مجاهد والضحاك .
4.بمعني ذهب ضوؤها ونقله عن قتادة .
5. بمعني غورت ونقله عن سعيد ابن جبير .
6.بمعني رمي بها ونقله عن الربيع بن خثيم .
7.بمعني ألقيتونقله عن أبي صالح.
8.بمعني نكست
9.بمعني تقع علي الأرض .10.بمعني جمع بعضها إلي بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها) ونقله ابن كثير عن ابن جرير الذي رجح هذا القولذاكرا أن التكوير هو جمع الشئ بعضه علي بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها علي الرأس وقد صح حديث تفرد به البخاري رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ( الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)
11.وذكر ابن كثير عن ابن عباس أنه قال:
يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحا دبورا فتضرمها نارا)
********وذكر السعدي في معني التكوير أن الشمس تجمع وتلف ويخسف القمر ويلقيان في النار.

@@@وذكر الأشقر أن الشمس تصير مثل شكل الكرة تلف وتجمع ويرمي بها
ويحرر من ذلك أن معني التكوير هو مارجحه ابن جرير والذي يجمع معاني الأقوال التي نقلها ابن كثير عن الصحابة والتابعين
——————————————
اجابة السؤال الثالث:
—————————
1.بيان ماأعده الله من النعيم للمؤمنين:
————————-//——————-
قال تعالي في سورة المطففين:
( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين(18) وماأدراك ماعليون) وعليون اسم لأعلي الجنة فلأبرار مكتوبون في عليينوقيل هو مكان عند يدرك المنتهي والظاهر أنه مأخوذ من العلو وكلما علا الشئ وارتفع عظم واتسع
فلما ذكر الله عز وجل كتاب الأبرار ذكر أنهم في نعيم فقال سبحانه (إن الأبرار لفي نعيم)
أي يوم القيامة هم في نعيم مقيم وجنات وفضل عميم وقال السعدي ذكر أنهم في نعيم وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن
فمتعلق النعيم هنا محذوف ليفيد العموم
وذكر الأشقر في معني الآية : إن أهل الطاعة لفي تنعم عظيم لا يقادر قدره.
(علي الأرائك ينظرون) :ومما تفضل الله عز وجل به علي هؤلاء الأبرار أنه أعد لهم سرر مزينة بالفرش الحسان ينظرون وحذف متعلق النظر هنا لإفادة
العموم فهم ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لاينقضي ولا يبيد
وقيل معناه ينظرون إلي الله عز وجل وهذا مقابل لما وصف به أولائك الفجار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
فذكر عن هؤلاء أنهم يباحمون النظر إلي ربهم عز وجل وهم علي سررهم تحت الحجال كما ذكر في حديث ابن عمر( إن أدني أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ،يري أقصاه كما يري أدناه وإن أعلاهم لمن ينظر إلي الله في اليوم مرتين
وذكر السعدي والأشقر نفس المعنيين في متعلق النظر
ومما تفضل به عليهم أيضا سبحانه وتعالي ماذكره في قوله تعالي ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم) أي إذا رأيتهم تعرف في وجوههم آثار إكرام الله عز وجل لهم من نور وحسن وبياض وبهجة
(بسقون من رحيق مختوم): وهم يسقون من خمر من الجنة كما ذكر ابن مسعود وابن عباس وغيرهم أن الرحيق من أسماء الخمر وهو من أطيب مايكون من الأشربة وألذها كما قال السعدي وذكر الأشقر أن الرحيق من الخمر هو مالا غش فيه ولا شئ يفسده والمختوم الذي له ختام فلا يفك ختمه إلا الأبرار فاللهم اجعلنا منهم
(ختامه مسك)
أي خلطه المسك كما نقل ابن كثير هذا القول عن ابن مسعود وقال السعدي ويحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شئ ينقص لذته أو يفسد طعمه وذلك الختام الذي ختم به مسك
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
ولمثل هذا النعيم فليرغب الراغبون وليتسابقوا في فعل الأعمال الموصلة إليه
( ومزاجه من تسنيم)
ومزاج هذا الرحيق المختوم من شراب يقال له تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه كما ذكر ابن كثير والأشقر
( عينا يشرب بها المقربون)
أي يشربها المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين مزجا كما ذكر ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهم
فاللهم اجعلنا من أهل هذا النعيم ووفقنا لعمل كل طاعة ترضيك عنا ياحي ياقيوم
————————————-
ب. والذي يفيده قوله تعالي ( وما أرسلوا عليهم حافظين):
يبين الحق سبحانه وتعالي هنا مدي تعنت وعناد هؤلاء المجرمين إذ أنهم انشغلوا برمي المسلمين والمؤمنين بالضلال مع إن الله عز وجل لم يكلفهم بمراقبة أو حفظ مايصدر عنهم من أقوالهم وأفعالهم فهلا انشغلوا بشئونهم وخاصة أنفسهم والمبادرة إلي عتاق رقابهم من النار بدلا من السخرية من عباده الموحدين وتنصيب أنفسهم رقباء عليهم يحفظون عليهم أحوالهم وأعمالهم
جزاكم الله خيرا وتقبل الله عز وجل منا ومنكم صالح الأعمال
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه في التقويم العام للمجلس .
سؤال التفسير : يجيب الطالب على هذا السؤال بأسلوبه الخاص من خلال ما فهمه من حاصل كلام المفسرين الثلاثة بغير نسبة إلى أحد منهم .
س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 04:22 PM
مها عبدالله مها عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي مها عبدالله / المجلس العاشر ( المجموعه الاولى )

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الاعتراف بنعم الله سبحانه وتعالى وشكره جل وعلا على بديع صنعه وعظيم قدرته ، وجه الدلاله ( الذي خلقك فسواك فعدلك )
ان الله سبحانه وتعالى خلق خلقه في احسن تقويم وفضلهم وكرمهم على سائر خلقه بالخلق الحسن ولو شاء سبحانه لجعله في صورة كلب او سائر الحيوانات ، وجه الدلاله في ( في أي صورة ما شاء ركبك ) .
ان أمرالخيره دائماً فيما اختاره الله للعبد وقدره فينبغي للعبد ان يستخير الله في أموره كلها

ينبغي ان لا يقابل الكريم بالافعال القبيحه وأعمال السوء ، وجه الدلاله ( ما غرك بربك الكريم )
المراد بالخنس ، الجوار الكنس ؟
ورد في ذلك أقوال ،، القول الاول ؛ النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ذكره ابن كثير والسعدي عن علي وابن عباس وغيره ، القول الثاني ؛ النجوم ، القول الثالث: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق ذكره ابن كثير عن بكر بن عبدالله القول الرابع ؛ بقر الوحش ذكره ابن عباس ومجاهد والضحاك ، القول الخامس ؛ البقر تكنس الى الظل ، القول السادس ؛ الظباء والبقر وقيل الكواكب . ذكره ابن جرير .
والأقوال في ذلك ترجع الى قولين
النجوم والكواكب
البقر والظباء
وجميعها تخنس في النهار وتظهر في الليل وهو ما وقف عليه ابن جرير
المراد بانكدار النجوم ؟
ورد في ذلك أقوال انكدرت القول الاول تناثرت ذكره ابن مثير ومجاهد والربيع والحسن البصري والضحاك ذكره الاشقر ، القول الثاني تغيرت قاله ابي طلحه عن ابن عباس ،القول الثالث اي تغيرها وإسقاطها من اوراقها قاله ابن كثير ، القول الرابع اي طمس نورها .قاله الاشقر .
وخلاصة الاقوال
تناثرت وتغيرت وكلاها صحيح
3- خطر الذنوب والمعاصي ؟
مبعده عن الله عز وجل وعن رحمته كما ان الاستمرار عليها يجر الى الكبائر ، مانعه الرزق وتميت القلب
كما قيل
رأيت الذنوب تُميت القلوب****وقد يورث الذلَّ إدمانُها
وتركُ الذنوب حياةُ القلوب*****وخيرٌ لنفسك عصيانُها

4- حسن عاقبة الصبر ؛
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ،،
تكفيرالسيئات ومحو الذنوب والآثام ، كما انه دليل على قوة ايمان المؤمن ، وقد يرفع الله درجته بسبب صبره على قضاء الله وقدره ويقبل الله به طاعة العبد
ويهبه ما يتمناه اما في الدنيا او الاخره .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ربيع الأول 1440هـ/16-11-2018م, 10:41 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبدالله مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الاعتراف بنعم الله سبحانه وتعالى وشكره جل وعلا على بديع صنعه وعظيم قدرته ، وجه الدلاله ( الذي خلقك فسواك فعدلك )
ان الله سبحانه وتعالى خلق خلقه في احسن تقويم وفضلهم وكرمهم على سائر خلقه بالخلق الحسن ولو شاء سبحانه لجعله في صورة كلب او سائر الحيوانات ، وجه الدلاله في ( في أي صورة ما شاء ركبك ) .
ان أمرالخيره دائماً فيما اختاره الله للعبد وقدره فينبغي للعبد ان يستخير الله في أموره كلها

ينبغي ان لا يقابل الكريم بالافعال القبيحه وأعمال السوء ، وجه الدلاله ( ما غرك بربك الكريم )
المراد بالخنس ، الجوار الكنس ؟
ورد في ذلك أقوال ،، القول الاول ؛ النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ذكره ابن كثير والسعدي عن علي وابن عباس وغيره ، القول الثاني ؛ النجوم ، القول الثالث: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق ذكره ابن كثير عن بكر بن عبدالله القول الرابع ؛ بقر الوحش ذكره ابن عباس ومجاهد والضحاك ، القول الخامس ؛ البقر تكنس الى الظل ، القول السادس ؛ الظباء والبقر وقيل الكواكب . ذكره ابن جرير .
والأقوال في ذلك ترجع الى قولين
النجوم والكواكب
البقر والظباء
وجميعها تخنس في النهار وتظهر في الليل وهو ما وقف عليه ابن جرير
المراد بانكدار النجوم ؟
ورد في ذلك أقوال انكدرت القول الاول تناثرت ذكره ابن مثير ومجاهد والربيع والحسن البصري والضحاك ذكره الاشقر ، القول الثاني تغيرت قاله ابي طلحه عن ابن عباس ،القول الثالث اي تغيرها وإسقاطها من اوراقها قاله ابن كثير ، القول الرابع اي طمس نورها .قاله الاشقر .
وخلاصة الاقوال
تناثرت وتغيرت وكلاها صحيح
3- خطر الذنوب والمعاصي ؟
مبعده عن الله عز وجل وعن رحمته كما ان الاستمرار عليها يجر الى الكبائر ، مانعه الرزق وتميت القلب
كما قيل
رأيت الذنوب تُميت القلوب****وقد يورث الذلَّ إدمانُها
وتركُ الذنوب حياةُ القلوب*****وخيرٌ لنفسك عصيانُها

4- حسن عاقبة الصبر ؛
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ،،
تكفيرالسيئات ومحو الذنوب والآثام ، كما انه دليل على قوة ايمان المؤمن ، وقد يرفع الله درجته بسبب صبره على قضاء الله وقدره ويقبل الله به طاعة العبد
ويهبه ما يتمناه اما في الدنيا او الاخره .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج+

سؤال الفوائد : لم تبيني ماذا تستفيدينه سلوكيا من الفائدة رقم 2 .
س3: الجواب يستحلص من خلال آيات المقرر وما ورد في تفسيرها .
تم حصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir