السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
•إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ:
نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم.
و أن الإسلام هو دين الحق.
•بَشِيرًا وَنَذِيرًا :
على الدعاة أن يشتمل خطابهم بين الرغبة و الترهيب.
على المؤمن أن يسير إلى ربه بين جناحي الرجاء و الخوف.
•وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ:
•نهي السؤال عمن مات على كفره تعظيما لحاله.
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ: قال ابن عباس أنها نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر ابن أبي طالب و كان على متنها أربعون رجلا،اثنين و ثلاثون من الحبشة و ثمانية من رهبان الشام منهم بحيرا الراهب.و قال الضحاك هم من آمن من اليهود مثل عبد الله بن سلام.و قال قتادة و عكرمة هو أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم.و قيل هي في عامة المؤمنين من آمن بالله و رسله و كتبه وأقام حلاله و حرامه و الكتاب هنا يكون اسم جنس.
يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ:
قال الكلبي : يصفونه في كتبهم حق صفته لمن سألهم من الناس ، والضمير راجع إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال الآخرون : هي عائدة إلى الكتاب ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : يقرءونه كما أنزل ولا يحرفونه ، ويحلون حلاله ويحرمون حرامه ، وقال الحسن : يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، وقال مجاهد : يتبعونه حق اتباعه، فتلا بمعنى اتبع، لقوله تعالى: " و القمر إذا تلاها".ومن حق تلاوة القرآن تدبره و مدارسته.
أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
من آمن بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم،وأقام حلاله و حرامه و تدبر آياته و عمل بمحكمه و آمن بمتشابهه أولئك هم من استحقوا لقب المؤمنين و استحقوا السعادة و البشارة،ومن عاند و كفر و أصر على كفره فهؤلاء قد خسروا السعادة الحقيقية في الدنيا و جنة الدنيا و هي الإيمان بالله تعالى؛و على هذا فقد حرموا جنة الآخرة و شقوا و كانت جهنم مأواهم و بئس المصير.
2: حرّر القول في:
أ: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
•القول الأول: والتطهير" الذي أمرهما الله به في البيت ، هو تطهيره من الأصنام ، وعبادة الأوثان فيه ، ومن الشرك بالله . كقوله تعالى:"أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار". حدثني موسى بن هارون قال : حدثنا عمرو بن حماد قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي " ، يقول : ابنيا بيتي [ للطائفين].
•الوجه الآخر منهما : أن يكون الأمر بأن يطهرا مكان البيت قبل بنيانه ، والبيت بعد بنيانه ، مما كان أهل الشرك بالله يجعلونه فيه - على عهد نوح ومن قبله - من الأوثان ، ليكون ذلك سنة لمن بعدهما ،و لذلك جعل الله إبراهيم عليه السلام إماما للناس ليقتدى به و كان حنيفا مسلما ، كما ذكر الطبري في تفسيره:
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : "أن طهرا" قال : من الأصنام التي يعبدون ، التي كان المشركون يعظمونها .
وذكر الطبري أيضا عن قول عبيدة بن عامر أن طهرا بيتي من الأوثان و الريب. وزاد قتادة و قول الزرو.
ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
كل له طائعون، قائمون بالطاعة، فهناك الطاعة بالصناعة فكل المخلوقات في السموات و الأرض خاضعة طائعة لله تعالى. و القانت في اللغة هو القائم و ذلك دعاء القنوت في الصلاة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}. هو أمر من الله تعالى بظهور المسلمين على الكفار جميعا؛ كقوله تعالى:" ليظهره على الدين كله و لو كره المشركين" فتكون القوامة للمسلمين، حتى لا يدخل الكفار المسجد إلا خائفين متوجسين.و قال ابن عطية: أنها ليست بأمر بين منعهم من المساجد، لكنها تطرق إلى ذلك وبدأة فيها وعد للمؤمنين ووعيد للكافرين.و قال ابن كثير هو خبر معناه طلب و لذلك نادى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ألا يطرف بالكعبة مشرك أو عريان.
ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.
هودا بمعنى يهودي قال الفراء حذفت ياءاه على غير قياس،و هود كقول عوذ و عائذ، وحائل و حول، و هائد بمعنى العائد إلى التوبة. و قد نزلت في اليهود و لنصارى لأنهما يقرآن التوراة و يختلفان في في تثبيت رسالة موسى وعيسى عليهما السلامنو لذلك قال الله تعالى: "وقالوا". و قال كل فريق منهم انه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتنا ، و لذلك قالوا في سورة المائدة:" نحن أبناء الله و أحباؤه"، فاكذبهم الله و قال إنه معذبهم بذنوبهم. و لذلك قال الله تعالى في الاية" تلك أمانيهم" و في اللغة الأماني تطلق على المستحيل،وايضا قال تعالى:" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" فمن المعلوم أن البينة على من أدعى. و بعد ذلك قال تعالى:" بلى من أسلم وحهه لله و هو محسن فله أجره عند ربه"، فالإخلاص و النتابعة هم شرطي قبول العمل.