السلام عليكم ورحمة والله وبركاته :
نجيب بعون الله على المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لوضوحه مثل قوله تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا "
فتفسير الآية واضح وهو صريح بالأمر ذ بالتوحيد والنهي عن الشرك فهذا لا يعذر احد بجهالته .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن ذلك ويمكن أن نكتفي بالنص فقط لدلالته ويمكن ان نحتاج مع هذا التفسير الى اجتهاد والاجتهاد يمكن يشمل للتفسير بالقرآن او السنة او اللغة او اقوال الصحابة والتابعين .
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟
الأول: صحة المستدل عليه لذلك يجب ان يكون وجه الاستدلال له وجه صحيح من القرآن او السنة او اجماع اهل العلم .
الثاني: صحة وجه الدلالة لذلك الدلالات يمكن ان تكون واضحة صحيحة او تكون ملتبسة وفيها خفاء فيكون فيها وجهة نظر .
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة ؟
الأول : قول النبي عليه الصلاة والسلام وفعله وتقريره
الثاني :أحاديث ليس فيها نص واضح على تفسير الآية ويمكن ان نفسر الآية بالاجتهاد ويكون فيه احتمال الصحة او يكون محل نظر
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي ؟
من الخصائص :
1- إن التفسير النبوي تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حجة مع إمكان أن يكون إجتهاد من النبي عليه الصلاة والسلام ويكون حجة .
2- أن يكون التفسير النبوي فيه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها وهذا حجة .
ومن أمثلة ذلك :
حديث أبي هريرة رض الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) رواه مسلم
3- ان يكون التفسير النبوي فيه إخبار عن المغيبات لا يعرفها الا عن طريق الوحي
ومن امثلة ذلك :
قال صلى الله عليه وسلم قال {إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " متفق عليه .
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير؟
كان للصحابة رضي الله عنهم ورعا كبيرا في كلامهم عن القرآن غير علم فقد علمهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأدبهم فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : هجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، قال : فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب ، فقال : إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب " . رواه مسلم وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال عليه الصلاة والسلام ( اقْرَءُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ ) فهذا كان من تعليم وتأديب الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة حتى يعظموا القرآن وقد أتعظوا واطاعوا الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من تعظيمهم قول ابو بكر رضي الله عنه »أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت على الله ما لا أعلم« رواه مالك في الموطأ .
وكان عمر رضي الله عنه شديد على من تكلم بالقرآن بغير علم تعظيما للقرآن واتباعا لما تعلمه من الرسول عليه الصلاة والسلام ومثال ذلك ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن رجال يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعد له عراجين النخل، فقال: »من أنت؟«. قال: أنا عبد الله صبيغ. فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: »أنا عبد الله عمر«؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه. فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وكانت شدة عمر رضي الله عنه حماية للقرآن من عبث المتعالمين وردا على أهل الأهواء والمبتدعين , وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم مع القرآن حتى أوصوا التابعين بالقرآن وتعظيمه و قال زياد بن حَدير الأسدي: قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟. قال: قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين .
رواه الدارمي وأبو نعيم الأصبهاني حلية الأولياء .
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا وما روي عنهم في مسائل الاختلاف اكثره لا يصح اسناده
والذي صح على نوعين:
الأول : ما يصح به الجمع بدون ترجيح واغلبه يكون من التفسير بالمثال .
من أمثلته: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود .
الثاني :هو الاختلاف الذي يُحتاج فيه الى ترجيح وأغلبه ما يعذرفيه صاحب القول المرجوح .
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة بدون تكلف وادعاء للعصمة واجتهادهم اقرب للصواب من غيرهم لنزول القرآن بينهم وامتلاكهم لأدوات الاجتهاد
ومثال على ذلك: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
تكون على أربعة انواع :
الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا ثابت عن الصحابة رضي الله عنهم ويكون حجة .
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا كثير في كتب التفسير وهو عدل
الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يحُكم بضعفه، ويرد ولا تصح نسبته الى الصحابة رضي الله عنهم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومروياته قليلة في كتب التفسيرولا تصح نسبته الى الصحابة .
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة؟
التابعون على ثلاث طبقات:
الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني،
الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.
الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم