دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > كتاب الجنائز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 02:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)

164-... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
165- وعن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته زينب فقال: اغسلنها ثلاثا وخمسا أو أكثر من ذلك، إن رأيتن ذلك بماء وسدر، واجعلن في الأخيرة كافورا أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني، فلما فرغن آذناه، فأعطاهن حقوه فقال: أشعرنها إياه.
وفي رواية: أو سبعا، وقال: ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها. وأن أم عطية قالت: وجعلنا رأسها ثلاثة قرون.
166- وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته – أو قال: فأقعصته – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا.
وفي رواية: ولا تخمروا وجهه ولا رأسه.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد / فهذه الأحاديث الثلاثة تتعلق بتكفين الميت وتغسيله، وقد دلت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على وجوب تغسيل الميت، وعلى وجوب تكفينه، وأنه يغسل ويكفن ويصلى عليه. يعني الميت المسلم يجب أن يغسل ويكفن، ويجب أن يصلى عليه ثم يدفن.
وهذه من كرامة الله للمسلم ورحمته له ولأهله أنه يغسل وينظف ويطيب ويصلى عيه بعد التكفين، ويدفن، ولا يجعل كالجيف على الطرقات، بل أكرمه الله بتغسيله وتكفينه وتطييبه والصلاة عليه، ثم دفنه ومواراته في الأرض حتى يخرج يوم البعث والنشور.
في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة، وفق الله الصحابة وكفنوه في ثلاثة أثواب، أي ثلاث قطع، ثلاث لفائف، بسطت واحدة فوق واحدة، من سحول، يسمونها ، بلدة يقال لها سحول في اليمن، وضعوه على هذه اللفائف، ثم رتبوها عليه وربطوها، وطيبوه عليه الصلاة والسلام، وصلى عليه المسلمون فرادى ثم دفن عليه الصلاة والسلام، وليس فيها قميص ولا عمامة، هذا هو الأفضل، وإن جعل فيها قميصا وعمامة فلا بأس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أبي حين كفنه في قميص، فإذا جعل فيه قميصا وعمامة ولفافة أجزأ ذلك، كفى، أو في لفافة واحدة كفت، واحدة يلف فيها كله، ويربط ما فوق الرأس وما تحت الأرجل، ويربط البصر حتى لا ينتشر، ثم يوضع في لحده مربوطا، وتحل الربط بع ذلك، العقد، تحل وتبقى في محلها، تبقى في محلها لكن محلولة.
وهذا الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم على يد الصحابة هو الأفضل كالرجل، أن يكفن في ثلاثة أثواب لفائف، واحدة فوق واحدة، ضافية تغطي رأسه ورجليه وبدنه، أبيض، سحول أو غير سحول، أبيض، كرسف يعني من قطن هذا هو الأفضل، وإن كفن في لفافة واحدة فلا بأس، إذا كانت ساترة تكفي. الواجب أن يكفن، ولو في واحدة، لكن إذا جعل في ثلاث أو ثنتين يكون أفضل، والثلاث أفضل.
وقد روي عن علي أنه كفن في سبعة أثواب عليه الصلاة والسلام، لكن في سنده ضعف، والمحفوظ ما روته عائشة رضي الله عنها أنه كفن ثلاثة أثواب، ما الرواية عن علي أنه كفن في سبعة فهي رواية فيها ضعف، من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو لين الحديث.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الميت, تكفين

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir