دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 12:00 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب تلاوة القرآن وقراءته

الكتاب الثاني: في تلاوة القرآن وقراءته
الباب الأول: في التلاوة
الفصل الأول: في الحث عليها
900 - (خ م)أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا هذا القرآن، فو الّذي نفس محمّدٍ بيده، لهو أشدّ تفلّتا من الإبل في عقلها». أخرجه البخاري، ومسلم.
901 - (خ م ط س) عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقّلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت». أخرجه الجماعة إلا الترمذي، وأبا داود.
وزاد مسلم في رواية أخرى: وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه.
[شرح الغريب]
المعقلة هي: الإبل التي شدت بالعقال لئلا تهرب، والعقال حبيل صغير يشد به ساعد البعير إلي فخذه ملويّا.
تعاهدوا التعاهد والتعهد: المراجعة والمعاودة، قاله الهروي.
902 - (خ م ت س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئسما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسّي، واستذكروا القرآن؛ فإنه أشدّ تفصّيا من صدور الرجال من النّعم من عقلها».
وفي رواية قال: لا يقل أحدكم: نسيت آية كذا وكذا، بل هو نسّي. أخرجه الجماعة إلا الموطأ وأبا داود.
[شرح الغريب]
تفصيّا: كل شيء كان لازما لشيء ففصل عنه، قيل: تفصى منه، كما تنفصى الإنسان من البلية أي: يتخلص منها.
903 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابيّ والعجميّ، فقال: اقرءوا، فكلٌّ حسنٌ، وسيجيء أقوامٌ يقيمونه كما يقام القدح، يتعجّلونه ولا يتأجّلونه. أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
الأعرابي: ساكن البادية من العرب. و«العجمي»: المنسوب إلى العجم، وهم الفرس.
القدح: السهم قبل أن أن يعمل له ريش ولانصل.
يتأجذونه: التأجل تفعّل من الأجل، أى: يؤخرونه إلى أجل، والأجل: مدة معينة.
904 - (د) سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقترئ، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحدٌ، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض، وفيكم الأسود، اقرءوه قبل أن يقرأه أقوامٌ يقيمونه كما يقام السّهم، يتعجّل أجره، ولا يتأجّله».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
يقترئ: الاقتراء: افتعال من القراءة.
الأحمر: كناية عن الأبيض، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «بعثت إلى الأحمر والأسود»
(والأسود): العرب لأن الغالب على ألوانهم الأدمة، والأدمة قريبة من السواد. والأحمر: العجم، لأن الغالب على ألوانهم البياض والحمرة.
905 - (خ ت د) عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». أخرجه البخاريّ والترمذي، وأبو داود.
906 - (م) أبو الأسود الدؤلي -رحمه الله -: قال: بعث أبو موسى إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة، وقرّاؤهم، فاتلوه، ولا يطولنّ عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنّا نقرأ سورة نشبّهها في الطّول والشّدّة ببراءة، فأنسيتها، غير أني قد حفظت منها: «لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لا بتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»، وكنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها بإحدى المسبّحات فأنسيتها، غير أني حفظت منها: {يا أيّها الذين آمنوا، لم تقولون ما لا تفعلون} فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم.
907 - (خ م ت د س) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الّذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة، ريحها طيّبٌ، طعمها طيّبٌ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلوٌ، ومثل المنافق الّذي يقرأ القرآن مثل الرّيحانة،ريحها طيب، وطعمها مرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، لا ريح لها،وطعمها مرٌّّ».
وفي رواية: «ومثل الفاجر» في الموضعين.أخرجه الجماعة إلا الموطأ، إلا أنّ الترمذيّ قال في الحنظلة: «وريحها مرٌّ».
908 - (س) السائب بن يزيد -رحمه الله -: أنّ شريحا الحضرميّ ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتوسّد القرآن». أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
قال الهروي: قال ابن الأعربي: قوله: «لا يتوسد القران» يجوز أن يكون مدحا وأن يكون ذما.
فالمدح: أنه لا ينام الليل عن القرآن،فيكون القرآن متوسدا معه، لم يتهجد به.
والذم: أنه لا يحفظ من القرآن شيئا، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن يقال: توسد فلان ذراعه: إذا نام عليها، وجعلها كالوسادة له.
الفصل الثاني: في آداب التلاوة
الفرع الأول: في تحسين القراءة والتغني بها
909 - (د س) البراء بن عازب - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «زيّنوا القرآن بأصواتكم». أخرجه أبو داود،والنسائي.
[شرح الغريب]
(زينوا القر آن بأصواتكم) قال الخطابي في قوله: «زينوا القرآن بأصواتكم» قد فسره غير واحد من أئمة الحديث: زينوا أصواتكم بالقرآن، وقالوا: هذا من باب المقلوب، كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض، وإنما هو: عرضت الحوض على الناقة.
قال: ورواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدم الأصوات على القرآن،وهو الصحيح.
قال: ورواه طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «زينوا أصواتكم بالقرآن» أي: الهجوا بقراءته، واشغلوا أصواتكم به،وا تخذوه شعارا وزينة.
910 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ أن يتغنّى بالقرآن».
وفي رواية: لنبيٍّ حسن الصّوت بالقرآن يجهز به.
هذه رواية البخاري ومسلم، وأبي داود، والنسائي.
ولمسلم أيضا: لنبيٍّ يتغنّى بالقرآن يجهر به.
وللبخاري أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن» زاد غيره «يجهر به». كذا في كتاب البخاري.
[شرح الغريب]
ما أذن لنبي يتغني بالقرآن.قوله: «ما أذن الله لنبي، ما أذن لنبي يتغني بالقرآن» يعني: ما استمع، يقال: أذن إلى الشىء وللشىء، يأذن أذنا، أي استمع له، والتغني: تحزين القراءة،وترقيقها، ومنه قوله: «زينوا القرآن بأصوانكم»
وقيل: المراد به: رفع الصوت بها،وقد جاء في بعض الروايات كذلك،أى يجهر.
وجاء في بعضها عن سفيان «يتغنى» أى: يستغنى.
911 - (د) عبد الله بن أبي يزيد -رحمه الله -: قال: مرّ بنا أبو لبابة فاتّبعناه، حتى دخل بيته، فدخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجلٌ رثّ الهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن»، قال: فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسن الصّوت؟ قال: يحسّنه ما استطاع. أخرجه أبو داود.
912 - (د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغن بالقرآن». أخرجه أبو داود.
وقال: قال لي قتيبة: هو في كتابي عن سعيد بن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- وذكر الحديث.
913 - حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل العشق، ولحون أهل الكتابين، وسيجيء بعدي أقوامٌ يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والنّوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونةٌ قلوب الدين يعجبهم شأنهم». أخرجه رزين.
[شرح الغريب]
بلحون العرب: اللحون والألحان: جمع لحن: وهو التطريب وترجيع الصوت، وتحسين قراءة القرآن، أو الشعر، أو الغناء، ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قراء زمانا بين يدي الوعاظ في المجالس من اللحون الأعجمية، التي يقرؤون بها، مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعون. الترجيع في القراءة: ترديد الحروف، كقراءة النصارى.
الفرع الثاني: في الجهر بالقراءة
914 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف السّتر، وقال: «ألا إنّ كلّكم يناجي ربّه، فلا يؤذينّ بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة»أو قال: «في الصلاة». أخرجه أبو داود.
915 - (خ م د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورةٍ بالليل، فقال: «يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا».
وفي رواية: «أسقطتهنّ من سورة كذا».
وفي أخرى قالت: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسمع قراءة رجلٍ في المسجد، فقال: «رحمه الله، لقد أذكرني آية كنت أنسيتها». هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو داود، قالت: إنّ رجلا قام من اللّيل، فقرأ، فرفع صوته بالقرآن، فلمّا أصبح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله فلانا، كأيّن من آيةٍ أذكرنيها اللّيلة، كنت قد أسقطتها».
[شرح الغريب]
(كأين) كأين وكائن بمعنى كم، وهي كاف التشبيه، دخلت علي «أي» التي للاستفهام،ولم يظهر للتنوين صورة في الخط إلا في هذه الكلمة.
916 - (س) أم هانىءٍ - رضي الله عنها -: قالت: كنت أسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. أخرجه النسائي.
917 - (ت د س) عبد الله بن أبي قيس -رحمه الله - قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، أكان يسرّ بالقراءة، أم يجهر؟ فقالت: كلّ ذلك قد كان يفعل، ربّما أسرّ بالقراءة، وربّما جهر، فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. أخرجه الترمذي.
وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه هو وأبو داود، وهو مذكور في موضعه.
وأخرجه النسائي إلى قوله «وربمّا جهر».
الفرع الثالث: في كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
918 - (خ د س) قتادة -رحمه الله -: قال: سألت أنسا عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يمدّ مدّا، ثم قرأ: بسم الله الرّحمن الرّحيم: يمدّ ببسم الله،ويمد بالرحمن،ويمد بالرحيم. هذه رواية البخاري.
وأخرجه أبو داود،والنسائي، وانتهت روايتهما عند قوله: «يمدّ مدّا».
919 - (ت د س) أم سلمة - رضي الله عنها -: سألها يعلى بن مملك عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته؟ قالت: ما لكم وصلاته؟ ثم نعتت قراءه، فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفا حرفا. هذه رواية النسائي.
وفي رواية الترمذي، قالت: ما لكم وصلاته؟ كان يصلّي، ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى، حتى يصبح، ثمّ نعتت قراءه، فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفا حرفا.
وللترمذي من رواية ابن أبي مليكة عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطّع قراءه: يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرأ: ملك يوم الدين.
وأخرجه أبو داود قال: قالت: قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، يقطّع قراءه آية آية..
920 - (خ م د) عبد الله بن مغفلٍ - رضي الله عنه -: قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح، فرجّع في قراءه، قال: فقرأ ابن مغفّل ورجّع،وقال معاوية بن قرّة: لولا النّاس لأخذث لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفّل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته يقرأ سورة الفتح، وهو يرجّع.
921 - عائشة - رضي الله عنها -: سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أو تقدرون على ذلك؟ كان يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، يرتّل آية آية. أخرجه[رزين].
[شرح الغريب]
يرتل: ترتيل القراءة: التأني والتمهل، وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالثغر المرتل، وهو المشبّه بنور الأقحوان.
الفرع الرابع: في الخشوع والبكاء عند القراءة
922 - (خ م ت د) ابن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ عليّ القرآن»، فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أحبّ أن أسمعه من غيري»، قال: فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى هذه الآية {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيدٍ، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} (النساء: آية 41) قال: «حسبك الآن»، فالتفتّ إليه، فإذا عيناه تذرفان.هذه رواية البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في أخرى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «شهيدا عليهم ما دمت فيهم» أو «ما كنت فيهم».شكّ أحد رواته.
وأخرجه الترمذي وأبو داود، وقال الترمذي: «تهملان» بدل «تذرفان».
[شرح الغريب]
حسبك: بمعنى: اسكت، وحقيقته: كافيك.
تذرفان: ذرف الدّمع: إذا جرى.
923 - عائشة - رضي الله عنها -: قالت: كان أبو بكر إذا قرأ القرآن كثير البكاء. زاد بعضهم: في صلاة وغيرها. أخرجه.
924 - عائشة - رضي الله عنها - قالت: القرآن أكرم من أن يزيل عقول الرجال.أخرجه.
925 - أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها -: قالت: ما كان أحدٌ من السّلف يغشى عليه،ولا يصعق عند قراءة القرآن،وإنما يبكون ويقشعرّون، ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله. أخرجه.
الفرع الخامس: في آداب متفرقة
926 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ منكم {والتّين والزيتون} فانتهى إلى قوله: {أليس الله بأحكم الحاكمين؟} فليقل: وإنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ {لا أقسم بيوم القيامة} (القيامة: آية 1- 40) فانتهى إلى قوله: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟ فليقل: بلى،وعزّة ربّنا.، ومن قرأ {والمرسلات} فبلغ {فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون؟} (المرسلات: آية 1 - 5) فليقل: آمنا بالله»،قال إسماعيل: ذهبت أعيد على الرّجل الأعرابيّ الذي رواه عن أبي هريرة، وأنظر لعّله...!! قال: يا بن أخي، أتظنّ أنّي لم أحفظه، لقد حججت ستّين حجّة، ما فيها حجةٌ إلا وأنا أعرف البعير الذي حججت عليه. هذه رواية أبي داود.
وأخرجه الترمذي إلى قوله: «وأنا على ذلك من الشاهدين».
927 - (د) ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ: {سبّح اسم ربك الأعلى} قال: «سبحان ربّي الأعلى». أخرجه أبو داود. وقال: وروي موقوفا على ابن عباس -رضي الله عنهما -.
928 - (د) موسى بن أبي عائشة -رحمه الله -: قال: كان رجلٌ يصلي فوق بيته،وكان إذا قرأ {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيى الموتى؟} (القيامة: آية 40) قال: سبحانك. فبلى، فسألوه عن ذلك؟ فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود.
929 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع». أخرجه مسلم، وأبو داود.
[شرح الغريب]
فاستعجم: استعجم القرآن على القاريء: إذا أرتج عليه، فلم يقدر أن يقرأه.
930 - (ط) محمد بن سيرين -رحمه الله -: أن عمر بن الخطاب كان في قومٍ يقرءون القرآن، فذهب لحاجته،ثم رجع وهو يقرأ القرآن، فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنين، أتقرأ القرآن، ولست على وضوءٍ؟ فقال له عمر: من أفتاك بهذا؟ أمسيلمة؟. أخرجه الموطأ.
931 - (د) عروة بن الزبير بن العوام - رضي الله عنهما -: عن عائشة -رضي الله عنها - وذكر الإفك قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكشف عن وجهه، وقال: أعوذ بالله السميع العليم، من الشّيطان الرجيم، {إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبةٌ منكم...} (النور: آية 11).
قال أبو داود: هذا حديث منكر، وقد روى هذا الحديث جماعٌة، عن الزهري،لم يذكروا هذا الكلام على الشرح، وأخاف أن يكون أمر الاستعاذة من كلام حميدٍ.
932 - (خ م) جندب بن عبد الله - رضي الله عنه -: قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه». أخرجه البخاري، ومسلم.
933 - (خ) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما -: قال: يا معشر القراء، استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، وإن أخذتم يمينا وشمالا،لقد ضللتم ضلالا بعيدا. أخرجه البخاري.
الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده
934 - (خ م ت د) عبد الله بن عمر بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألم أخبر أنّك تصوم الدّهر، وتقرأ القرآن كلّ ليلة؟» قلت: بلى يا نبيّ الله، ولم أرد بذلك إلا الخير، قال: «فصم صوم داود وكان أعبد النّاس واقرأ القرآن في كل شهرٍ»، قال: قلت: يا نبيّ الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأه في كلّ عشرين»، قال: قلت: يا نبيّ الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأه في كل سبعٍ، لا تزد على ذلك». قال: فشدّدت؛ فشدّد عليّ، وقال لي: «إنك لا تدري،لعلك يطول بك عمرٌ»، قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كبرت وددت أنّي كنت قبلت رخصة نبيّ الله صلى الله عليه وسلم. هذه رواية البخاري،ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال: قلت: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال: اختمه في شهرٍ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشرين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسة عشر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشرٍ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسٍ، قلت: أنّي أطيق أفضل من ذلك، قال: «فما رخّص لي».
وفي أخرى له قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في أربعين.
وفي أخرى له ولأبي داود: «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: لم يفقه من قرأ القرآن في أقلّ ثلاث».
وفي أخرى لأبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «اقرأ القرآن في شهرٍ».
قال: إني أجد قوّة، قال: «اقرأه في عشرين»وذكر الحديث نحو الترمذي وقال: «اقرأ في سبعٍ، ولا تزيدنّ على ذلك».
وفي أخرى له قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن في شهرٍ» قلت: أجد قوّة، فناقصني وناقصته، إلى أن قال: «اقرأه في سبعٍ، ولا تزد على ذلك»، قلت: إني أجد قوّة، قال: «اقرأ في ثلاثٍ، فإنه لا يفقه من قرأه في أقلّ من ثلاثٍ».
وفي أخرى له: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في كم يقرأ القرآن؟ قال: «في أربعين»، ثم قال: «في شهرٍ»، ثم قال: «في عشرين»، ثم قال: «في خمس عشر»، ثم قال: «في عشرة»، ثم قال: «في سبعةٍ»، ولم ينزل عن سبعةٍ.
وقد أخرج البخاري،ومسلم وأبو داود والنسائي طرقا أخرى لهذا الحديث، مع زيادة ذكر الصّوم، وهي مذكورة في «كتاب الاعتصام» من حرف الهمزة، وبعضها يذكر في «كتاب الصوم» من حرف الصاد، ولم يفرد النسائي ذكر القراءة في حديثٍ، حتى كنّا نذكره ها هنا، وإن كان قد وافقهم على هذا المعنى، بما أخرجه في تلك الروايات؛ولذلك لم نثبت علامته على هذا الحديث.
935 - (د) أوس بن حذيفة - رضي الله عنه -: قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالكٍ في قبّةٍ له - قال مسدّدٌ: وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف، فكان يأتينا بعد العشاء، فيحدّثنا قائما، حتى ليراوح بين رجليه من طول القيام، وكان أكثر ما يحدّثنا: مالقي من قومه قريشٍ، ثم يقول: «لا سواء، كنّا مستضعفين مستذلّين» قال مسدّدٌ: بمكة فلما خرجنا إلى المدينة: كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، نداليهم، ويدالّون علينا،فلما كانت ليلةٌ أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا: لقد أبطأت علينا الليلة، فقال: إنه طرأ عليّ جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمّه، قال أوسٌ: وسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تحزّبون القرآن؟ قالوا: ثلاثٌ، وخمسٌ، وسبعٌ،وتسعٌ،وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصّل وحده. أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
الأحلاف: القوم يتحالفون على النّصرة، وهم في هذا الحديث: قوم من ثقيف؛ لأن ثقيفا فرقتان: بنو مالك، والأحلاف.
ليراوح: راوح بين رجليه: إذا خالف بينهما، يرفع رجلا، ويقف على الأخرى يريحها.
سجال: يقال: الحرب سجال: أي لنا مرة، ولهم مرة.
تدال: الإدالة: الغلبة، يقال: أديل لنا على أعدائنا: أي نصرنا عليهم، وكانت الدولة لنا.
يحزّبون: الحزب: ما يجعله الإنسان على نفسه من قراءة أو صلاة، والحزب: الطائفة.
936 - (د) شداد بن الهاد -رحمه الله - قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأ القران؟ فقلت: ما أٌخزّبه، فقال لي نافع: لا تقل: ما أحزّبه- وفي نسخةٍ: ما أجزّئه- فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قرأت جزءا من القرآن» قال: حسبت أنّه ذكره عن المغيرة بن شعبة. أخرجه أبو داود.
937 - (ط) يحيى بن سعيد -رحمه الله -: قال: كنت أنا ومحمد بن يحيى ابن حبّان جالسين، فدعا محمّدٌ رجلا، فقال: أخبرني بالّذي سمعت من أبيك، فقال الرّجل: أخبرني أبي: أنّه أتى زيد بن ثابتٍ، فقال له: كيف ترى في قراءة القرآن في سبعٍ؟ قال زيدٌ: حسنٌ؛ لأن أقرأه في نصف شهرٍ أو عشرٍ أحبّ إليّ، سلني: لم ذاك؟ قال: فإني أسألك؟ قال زيدٌ: لكي أتدبّره وأقف عليه. أخرجه الموطأ.
938 - (م ط ت د س) عبد الرحمن بن عبد القارئ -رحمه الله -: قال: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه من الليل، أو عن شيءٍ منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظّهر، كتب له كأنما قرأه من الليل». أخرجه الجماعة إلا البخاري.
إلا أنّ في رواية الموطأ، «فقرأه حين تزول الشّمس إلى صلاة الظّهر، فإنه لم يفته أو كأنّه أدركه».
الباب الثاني: في القراءات
الفصل الأول: في جواز اختلاف القراءة
939 - (خ م ط ت د س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزامٍ يقرأ سورة الفرقان، في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءه، فإذا هو يقرأ على حروفٍ كثيرة، لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتربصت حتى سلّم، فلبّبته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقٍرؤها؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إنّي سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروفٍ لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي كنت سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت» ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت، إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرفٍ، فاقرءوا ما تيسّر منه».أخرجه الجماعة.
[شرح الغريب]
أساوره: أي أواثبه وأغالبه، ويقال للمعربد: سوّار.
فتربصت: تربص فلان بفلان: أي: انتظره، وأخره إلى وقت ما.
فلبّبته: يقال: أخذت بتلبيبه: إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه، وقبضت عليه تجرّه.
سبعة أحرف: أراد بالحرف: اللغة، يعني: على سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه: أن يكون في الحرف [الو احد] سبعة أوجه، ولكن نقول: هذه اللغات السبع مفرّقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن.
قال الخطابي: على أنّ في القرآن ما قد قريء بسبعة أوجه، وهو قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] وقوله: {أرسله معنا غدا يرتع ويلعب} [يوسف: 12] وذكر وجوها، كأنه يذهب: إلى أن بعضه أنزل على سبعة أحرف، لا كله.
940 - (م ت د س) أبي بن كعب - رضي الله عنه -: قال: كنت في المسجد، فدخل رجلٌ يصلّي، فقرأ قراءة أنكرتها، ثم دخل آخر، فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلمّا قضينا الصلاة، دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنّ هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، فدخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرآ، فحسّن النّبيّ صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التّكذيب، ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني، ضرب في صدري، ففضت عرقا، وكأنما أنظر إلى الله -عز وجل- فرقا، فقال لي: يا أبيّ، أرسل إليّ: أن اقرأ القرآن على حرفٍ، فرددت إليه: أن هوّن علي أمّتي، فردّ إلي الثانية: أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه: أن هوّن على أمتي، فردّ إليّ الثالثة: أن اقرأه على سبعة أحرفٍ، ولك كلّ ردّةٍ رددتكها مسألةٌ تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمّتي، وأخّرت الثالثة ليومٍ يرغب إليّ الخلق كلّهم حتى إبراهيم.
وفي رواية أخرى قال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفارٍ، فأتاه جبريل -عليه السلام -، فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفٍ، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثاني، فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفين، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك، ثم جاء الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على ثلاثة أحرفٍ، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرفٍ، فأيّما حرفٍ قرءوا عليه فقد أصابوا. هذه رواية مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الثانية، إلى قوله في أول مرة: «لا تطيق ذلك»، وقال: ثم أتاه ثانية فذكر نحو هذا حتى بلغ سبعة أحرفٍ، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك على سبعة أحرفٍ، فأيّما حرفٍ قرأوه عليه فقد أصابوا.
وفي أخرى له قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبيّ، إني أقرئت القرآن»، فقيل لي: على حرفٍ أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثٍ؟ فقال الملك الذي معي: قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة، ثم قال: ليس منها إلا شاف كافٍ، إن قلت: سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذابٍ برحمةٍ أو آية رحمةٍ بعذابٍ.
وأخرج النسائي في الرواية الثانية من روايتي مسلم.
وله في أخرى قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة، فبينا أنا في المسجد جالسٌ، إذ سمعت رجلا يقرؤها بخلاف قراءتي، فقلت له من علّمك هذه السورة؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا تفارقني حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت، فقلت: يا رسول الله، إنّ هذا خالف قراءتي في السورة التي علّمتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأها أبيّ، فقرأتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنت، ثم قال للرّجل: اقرأ، فخالف قراءتي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبيّ، أنزل على سبعة أحرفٍ كلّها شافٍ كافٍ.
وفي أخرى له قال: ما حاك في صدري منذ أسلمت،إلا أنّي قرأت آية، وقرأها آخر غير قراءتي، فقلت، أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت النبيّ، فقلت: يا رسول الله، أقرأتني آية كذا، وكذا؟ قال: نعم، وقال الآخر: ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: نعم، إنّ جبريل وميكائيل، أتياني، فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، وقال ميكائيل: استزده،حتى بلغ سبعة أحرفٍ، وكلّ حرفٍ شافٍ كافٍ.
وأخرج الترمذي عن أبيّ بن كعبٍ هذا المعنى بغير هذا اللفظ مختصرا قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل، فقال: يا جبريل، بعثت إلى أمّة أمّيّين، فيهم العجوز والشيخ الكبير، والغلام والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قطّ، فقال: يا محمّد، إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرفٍ.
[شرح الغريب]
شاف كاف: شاف: من الشفاء، وكاف: من الكفاية.
فرقا: الفرق: الفزغ.
الأضاة: الغدير: وجمعها أضيّ، مثل حصاة وحصى.
أمّيّين: الأمّيّون: جمع أمي، وهو الذي لا يكتب، منسوب إلى ما عليه أمة العرب، وكانوا لا يكتبون. وقيل: الأمي: الذي على أصل ولادة أمه لم يتعلم الكتابة، فهو على جبلته التي ولد عليها.
941 - (خ م) ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرفٍ، فراجعته فزادني، فلم أزل أستزيده ويزيدني، حتى انتهى إلى سبعه أحرفٍ»، قال ابن شهابٍ: بلغني أنّ تلك السبعة الأحرف: إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا، لا يختلف في حلالٍ، ولا حرام. أخرجه البخاري، ومسلم.
942 - (خ) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أنه سمع رجلا يقرأ آية، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها على خلاف ذلك، قال: فأخذت بيده، فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فعرفت في وجهه الكراهية وقال: «اقرآ، فكلاكما محسنٌ، ولا تختلفوا، فإنّ من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا». أخرجه البخاري.
943 - (خ) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: قال عمر: أنّىٌّ أقرأنا إنّا لندع من لحن أبى، وأبيٌّ يقول: أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أتركه لشيءٍ، وقال الله: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها} (البقرة: آية 107). أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
لحن أبيّ: هو أبي بن كعب الأنصاري، ولحنه: لغته وقراءته وطريقته التي يقرأ بها القرآن.
944 - (خ م) علقمة - رضي الله عنه -: قال: كنّا بحمص، فقرأ ابن مسعودٍ سورة يوسف، فقال رجلٌ، ما هكذا أنزلت، فقال عبد الله: والله؛لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أحسنت» فبينا هو يكلّمه، إذ وجد منه ريح الخمر، فقال: أتشرب الخمر، وتكذّب بالكتاب؟ فضربه الحدّ. أخرجه البخاري، ومسلم.
الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً
945 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمر وأراه قال: وعثمان- كانوا يقرءون {مالك يوم الدين} (الفاتحة: آية 3) بالألف. أخرجه الترمذي.
946 - (د) ابن شهاب الزّهريّ -رحمه الله - قال: معمرٌ: وربمّا ذكر ابن المسيّب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ وعمر وعثمان يقرءون {مالك يوم الدين} وأوّل من قرأ {ملك} مروان.
قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنسٍ، والزهرىّ عن سالم عن أبيه.
947 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله لبني إسرائيل»: {ادخلوا الباب سجّدا، وقولوا حطّةٌ تغفر لكم خطاياكم} (البقرة: آية 58). أخرجه أبو داود.
948 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قرأ {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى} (البقرة: آية 126) زاد في نسخة، بكسر الخاء. أخرجه أبو داود.
949 - (د) زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {غير أولي الضّرر} [النساء: آية 95] زاد في نسخة، بنصب الراء. أخرجه أبو داود.
950 - (ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {هل تستطيع ربّك} (المائدة: آية 112). أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
يستطيع ربك: بالياء وضم باء «ربك» فأما بالتاء ونصب الباء، فمعناه: هل تستطيع أن تسأل ربك؟.
951 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ{والعين بالعين} [المائدة: آية 45] بالرفع في الأولى. أخرجه الترمذي، وأبو داود.
[شرح الغريب]
العين بالعين: الرفع في العين، معطوف على محل {أن النفس بالنفس} لأن المعنى: وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس لإعطاء كتبنا معنى «قلنا».
952 - (د) أبيّ بن كعبٍ - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قرأ: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا} (يونس: آية 58) بالتاء.
وفي رواية: موقوفا عليه. أخرجه أبو داود.
953 - (ت د) أسماء بنت يزيد وأم سلمة - رضي الله عنهما -: قال الترمذي: عن أمّ سلمة: أنّ النبّي صلى الله عليه وسلم كان يقرئها {إنّه عمل غير صالحٍ} (هود: آية 46)، وقال الترمذي: قد روي هذا الحديث عن أسماء بنت يزيد قال: سمعت عبد بن حميدٍ يقول: أسماء بنت يزيد: هي أمّ سلمة الأنصاريّة، وكلا الحديثين عندي واحدٌ. قال: وقد روى عن عائشة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
وأخرجه أبو داود عن أسماء وحدها، ولم يذكر أم سلمة.
954 - (خ د) ابن مسعود - رضي الله عنهما -: قرأ {هيت لك} (يوسف: آية 23) وقال: إنما نقرأ كما علّمنا. وعنه: {بل عجبت ويسخرون} (الصافات: آية 12) يعني بالرفع. هذه رواية البخاري.
وفي رواية أبي داود، أنه قرأ {هيت لك} فقال شقيق: إنّا نقرؤها {هئت} فقال: ابن مسعودٍ: أقرؤها كما علّمت أحبّ إليّ.
وفي روايةٍ له قال: قيل لعبد الله: إنّ أناسا يقرءون هذه الآية {وقالت هئت لك}؟ فقال فقال: إني أقرأ كما علّمت أحبّ إليّ، {وقالت هيت لك}.
[شرح الغريب]
هيت لك: هيب: فيها لغات، ومعناها جميعها هلم، وادن
عجبت: من ضم تاء «عجبت» ردها إلى الله تعالى: أي عجبت من أن ينكروا البعث ممن هذه أفعاله وهم يسخرون بمن يصف الله بالقدرة عليه. والتعجب من الله: أن يجرى لمعنى الاستعظام، أو على تقدير الفرض.
955 - (ت د) أبيّ بن كعب - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: «{بلغت من لدنّي عذرا} (الكهف: آية 76) مثقّلة». هذه رواية الترمذي. وفي رواية أبي داود مثلها.
وفي أخرى له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه، وقال: «رحمة الله علينا وعلى موسى، لو صبر لرأى من صاحبه العجب»، ولكنه قال: {إن سألتك عن شيءٍ بعدها فلا تصاحبني، قد بلغت من لدنّي عذرا}. طوّلها حمزة الزّيّات.
956 - (ت د) أبيّ بن كعب - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {في عينٍ حمئةٍ} مخفّفة (الكهف: آية 86). هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أنّ ابن عباسٍ قال: أقرأني أبيٌّ كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم {في عينٍ حمئةٍ}.
957 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى} (الحج: آية 2).
قال الترمذي: وهذا عندي مختصرٌ من حديثٍ قال: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فقرأ: {يا أيّها النّاس اتقوا ربّكم} (الحج: آية 1). الحديث بطوله.
كذا قال الترمذي، ولم يذكرالحديث.
958 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علينا: {سورةٌ أنزلناها وفرضناها}.
قال أبو داود: يعني مخففة الراء، حتى أتى على هذه الآيات.
959 - (خ) عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت تقرأ {إذ تلقونه بألسنتكم} [النور: آية 15] وتقول: الولق: الكذب.
قال ابن أبي مليكة: وكانت أعلم بذلك من غيرها؛ لأنه نزل فيها.أخرجه البخاري.
960 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: وذكر حديث الوحي قال: فذلك قوله جل ثناؤه {حتى إذا فزّع عن قلوبهم} (سبأ آية 23). أخرجه أبو داود.
961 - (ت د) عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -: أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم {من ضعفٍ} فقال: {من ضعفٍ}. هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود، قال عطيّة بن سعدٍ العوفيّ: قرأت على عبد الله بن عمر {اللّه الذي خلقكم من ضعفٍ} فقال: {من ضعفٍ} قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛كما قرأتها عليّ، فأخذ عليّ كما أخذتها عليك.
962 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: عن النبي صلى الله عليه وسلم {من ضعفٍ}. أخرجه أبو داود.
963 - (د) أم سلمة - رضي الله عنها -: قالت: قراءة النبي صلى الله عليه وسلم {بلى قد جاءتك آياتي، فكذّبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} (الزمر: آية 59). أخرجه أبو داود.
964 - (خ م د ت) يعلى بن أمية - رضي الله عنه -: قال: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ {ونادوا: يا مالك، ليقض علينا ربّك} (الزخرف: آية 77)، قال سفيان: في قراءة عبد الله {ونادوا يامال}. أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية أبي داود، والترمذي: {يا مالك}. قال أبو داود: يعني: بلا ترخيمٍ.
965 - (ت د) ابن مسعود - رضي الله عنه -: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم {إنّي أنا الرزّاق ذو القوة المتين} (الذاريات: آية 58)، أخرجه الترمذي، وأبو داود.
966 - (ت د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {فروحٌ وريحان وجنة نعيمٍ} (الواقعة: آية 89). أخرجه الترمذي، وأبو داود.
[شرح الغريب]
فروح: روح بضم الراء، بمعنى: الرحمة.
967 - (خ م ت) علقمة -رحمه الله -: قال: قدم أصحاب عبد الله بن مسعود على أبي الدّرداء -رضي الله عنهما-، فطلبهم فوجدهم، فقال: أيّكم يقرأ قراءة عبد الله؟ قالوا: كلّنا، قال: فأيّكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، فقال: كيف سمعته يقرأ {و اللّيل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى} (الليل: آية 1-3) قال: {والذّكر والأنثى} قال أبو الدرداء: والله لا أتابعهم، ثم قال أبو الدرداء: أنت سمعته من في صاحبك؟ قال: نعم، قال: وأنا سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يأبون علينا.
وفي رواية: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدونني أن أقرأ {وماخلق الذّكر والأنثى} والله، لا أتابعهم عليه. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
ولمسلم قال: أتى علقمة الشّام، فدخل مسجدا،فصلى فيه، ثم قام إلى حلقةٍ، فجلس فيها، قال: فجاء رجلٌ فعرفت فيه تحوّش القوم وهيئتهم، قال: فجلس إلى جنبي، ثم قال: أتحفظ كما كان عبد الله يقرأ؟فذكر بمثله هكذا قال مسلم.
[شرح الغريب]
تحوش احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم. وتحوش القوم عني: تنحوا.
968 - (خ م ت د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {مذّكر} (القمر: آية 15) فردّها عليّ {مدّكر}.
وفي أخرى: سمعته يقول: {مدّكر} دالا.
أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
وفي رواية أبي داود: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان قرأ: {فهل من مدّكر؟} قال أبو داود: مضمومة الميم، مفتوحة الدال، مكسورة الكاف.
[شرح الغريب]
مدكر: أصل هذه الكلمة: مفتعل من ذكر، تقول: ذكر، تقول: يذكر ذكرا، فهو ذكر، واذتكر فهو مذتكر، فلما أرادوا أن يدغموها ليخف النطق بها، قلبوا التاء إلى ما يقاربها من الحروف، وهو الدال غير المعجمة، لأن التاء والدال من مخرج واحد، فصارت اللفظة، مذدكر، بذال معجمة أولى، ودال غير معجمة، وهي الثانية، وإنما قلبوها دالا ليجانسوا بين الدال والذال، ولهم حينئذ مذهبان.
أحدهما: تقلب الذال المعجمة دالا غير معجمة وتدغم، فيصير الحرفان في النطق والخط دالا واحدة مشددة غير معجمة.
والثاني: تقلب الدال غير المعجمة ذالا معجمة، وتدغم، فينطق بها ذالا معجمة مشددة،فتقول في الأولى: مدكر، وفي الثاني: مذّكر، وهذا. الفعل مطرد في العربية.
969 - (ط) مالك بن أنس -رحمه الله -: أنه سأل ابن شهاب عن قول الله تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة، فاسعوا إلي ذكر اللّه}؟ (الجمعة: آية 9) فقال ابن شهابٍ: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يقرؤها: {إذا نودي لصلاة من يوم الجمعة، فامضوا إلى ذكر الله}. أخرجه الموطأ.
970 - (د) أبو قلابة -رحمه الله -: عمّن أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم {فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق وثاقه أحدٌ} (الفجر: آية 25، 26).
وفي رواية [أو من] أقرأه من أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود.
971 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {يحسب أنّ ماله أخلده} (الهمزة: آية 3) أخرجه أبو داود.
972 - (ت) أبي بن كعب - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه {لم يكن الذين كفروا} (البينة: آية 1-8)» وقرأ فيها: إنّ الدّين عند الله الحنيفيّة المسلمة، لا اليهودية، ولا النصرانية، ولا المجوسيّة، ومن يعمل خيرا فلن يكفره، وقرأ عليه: لو أنّ لابن آدم واديا من مالٍ، لا بتغى إليه ثانيا، ولو أنّ له ثانيا، لا بتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التّراب، ويتوب الله على من تاب. أخرجه الترمذي.
973 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ذكر فيه جبريل وميكال، فقال: جبرائل ومكائل.
وفي روايةٍ قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصّور، فقال: عن يمينه جبرائل، وعن يساره ميكائل.
أخرجه أبو داود في كتاب «الحروف»، ولذلك أوردناه ها هنا، وكأنه طرفٌ من حديثٍ.


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تلاوة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir