المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.
1) مرحلة التأسيس العلمي :
هو ان يكون لدى طالب العلم من كل علم من العلوم الشرعية أصول مختصرة يضبط مسائلها ويتقن دراستها .
ولابد فيه من أربع ركائز:
1) أن تكون دراسته من كتب مختصرة ليست مطولة حتى يتسنى له ظبط مسائله والإلمام به
2) أن تكون دراسته متقنة مجودة وليست قراءة عابرة
3) أن يبتعد عن الدراسة الشاقة
4) الإشراف العلمي
2) مرحلة البناء العلمي :
يبدأ فيها الطالب مرحلة تشييد بناءه بتعلم فروع المسائل وتفاصيلها بعد أن أحكم بناء أساسه في مرحلة التأسيس.
3) مرحلة النشر العلمي :
بعد أن أجاد بناء أساسه قطع شوطاً لا بأس به في البناء عليه أن يقوم بزكاة هذا العلم , إما بإلقاء الدروس والمواعظ والخطب أو القيام ببعض المشاريع التي تحتاج إلى قدر علمي أو تلخيص بعض الكتب أو تأليف
2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
من الخطأ اختيار طريقة موحدة في ذلك , وذلك أن الناس تختلف في إمكانياتهم وميولهم وقدراتهم العلمية بل حتى في ما تهيئ له في العلوم بما يناسب ظروفه لكن لابد هناك من تنبيهات :
1) التصدي للبناء العلمي على ضعف تاسيس
2) ضعف التوازن في البناء العلمي , فيكون متبحر في علم قاصراً في آخر مخل بأساسياته .
3) العشوائية في القراءة
4) التصدر للنشر قبل التمكن .
3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.
كان كثير من العلماء أصولاً علمية خاصة بهم هي بمثابة العدة لعلمية لهم يرجعون إليها بالزيادة والتنقيح والمدارسة ومداومة النظر فيها , فهذا الإمام أحمد اختار أحاديث مسنده من بين سبع مائة ألف حديث,
وقال الإمام مسلم : " صنفت هذا المسند الصحيح من ضمن ثلاثمائة حديث مسموع "
ووقف ابن تيمية على 25 تفسيراً مسنداً .
4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟
يستعد طالب العلم لهذه المرحلة بإحكام تأسيس بناءه في مرحلة التأسيس وبعد أن يقطع شوط في البناء العلمي يبدأ بنشر ما تمكن من إجادته وما يناسب ملكته وموضع الإحسان عنده بعد أن يتدرب عليه تدرباً جيداً
,فإن كان ممن أنعم الله عليه بفن الإلقاء وقوة التأثير كان ذلك وإن كان ممن يجد تحرجاً وصعوبة لكن أعطاه الله قلماً مؤثراً انتهج الكتابة وهكذا .