#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم |
#2
|
|||
|
|||
![]() تلخيص للاستعاذة من تفسير ابن عطية وابن كثير |
#3
|
|||
|
|||
![]() (ك) : إشارة لتفسير ابن كثير في ذات الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
والترتيب هنا يراعى فيه منهجية التعلم وليس الترتيب التاريخي؛ وإلا فإن الزجاج متقدّم عليهما، والأفضل من حيث التعلم والدراسة البدء بتفسير ابن كثير واعتماده أصلاً ثم ذكر الفوائد الإضافية من التفسيرين الآخرين. |
#5
|
|||
|
|||
![]() تلخيص درس الآية 23 : 25 من سورة البقرة |
#6
|
|||
|
|||
![]() الفوائد السلوكية للآيات من 40 : 43 من سورة البقرة |
#7
|
|||
|
|||
![]() إجابة أسئلة محاضرة فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه |
#8
|
|||
|
|||
![]() إجابة أسئلة اللقاء العلمي الأول عن تفسير ابن كثير -رحمه الله- |
#9
|
|||
|
|||
![]() إجابة أسئلة محاضرة الفهرسة العلمية |
#10
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أحسنتِ أختي الفاضلة باستخلاص المسائل وإليكِ بعض الملحوظات اليسيرة : 1: عند تعدد الأقوال في المسألة الواحدة : نجمع الأقوال كما فعلتِ ثم نتأملها ، فنجمع المتشابه لنخلص إلى الأقوال الفعلية في المسألة ونحررها بهذه الطريقة : القول الأول : القول الثاني : أو إن صلح تصنيفها مثل التصنيف الذي ذكرته أعلاه : القول الأول : في الدنيا : القول الثاني : في الآخرة : 2: بعد ذكر الأقوال لا تكفي بالرمز للمفسر الذي ذكرها وإنما نقول : ذكره ابن كثير في تفسيره. 3: ميزي بين المسائل التفسيرية وغيرها. مثلا : الحديث عن قول أهل السنة والمعتزلة في إعجاز القرآن " و " الاستدلال على وجود النار " هذه تصنف تحت المسائل العقدية. وأرجو أن تشاركي في دورة أنواع التلخيص وستفيدكِ كثيرًا بإذن الله. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :14 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15 ___________________ = 93 % درجة الملخص = 10 / 10 وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
#11
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
الدرجة النهائية : 10 / 10 أحسنتِ أختي لمياء ، وقد استفدتُ كثيرًا مما ذكرتِ ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
#12
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تلخيص تفسير الآيات 145 : 148 من سورة البقرة المسائل التفسيرية: 1- سبب نزول الآية. 2- من المخاطب في الآية. 3- المقصود بأهل الكتاب في الآية. 4- دليل شدة معاندة اليهود وكفرهم. 5- دليل شدة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه. 6- المقصود بأهوائهم في الآية. 7- معنى الآية. 1- سبب نزول الآية: قال ابن عطية –رحمه الله- أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : راجع بيت المقدس ونؤمن بك مخادعة منهم أنهم لا يتبعون له قبلة، يعني جملتهم لأن البعض قد اتبع كعبد الله بن سلام وغيره ، فنزلت الآية. 2- من المخاطب في الآية: قال ابن عطية المخاطب النبي صلى الله عليه وسلم والمرادأمته. 3- المقصود بأهل الكتاب في الآية: اليهود والنصارى . 4- دليل شدة معاندة اليهود وكفرهم: قال ابن كثير –رحمه الله- مستدلاً على شدة كفر اليهود وعنادهم :أنّه لو أقام عليهم كلّ دليلٍ على صحّة ما جاءهم به، لما اتّبعوه وتركوا أهواءهم كما قال تعالى:{إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كلّ آيةٍ حتّى يروا العذاب الأليم}[يونس: 96، 97] ولهذا قال هاهنا: {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك}. 5- دليل شدة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه: قال ابن كثير : قوله{وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعض}إخبارٌ عن شدّة متابعة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم لما أمره اللّه تعالى به، وأنّه كما هم مستمسكون بآرائهم وأهوائهم، فهو أيضًا مستمسكٌ بأمر اللّه وطاعته واتّباع مرضاته، وأنّه لا يتّبع أهواءهم في جميع أحواله، وما كان متوجّهًا إلى بيت المقدس؛ لأنّها قبلة اليهود، وإنّما ذلك عن أمر اللّه تعالى. 6- المقصود بأهوائهم في الآية: قال ابن عطية : والأهواء جمع هوى، ولا يجمع على أهوية، وهوى النفس إنما يستعمل في الأكثر: فيما لا خير فيه، وقد يستعمل في الخير مقيدا به، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أسرى بدر: فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر. 7- معنى الآية: قال ابن كثير: يخبر تعالى عن كفر اليهود وعنادهم، ومخالفتهم ما يعرفونه من شأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأنّه لو أقام عليهم كلّ دليلٍ على صحّة ما جاءهم به، لما اتّبعوه وتركوا أهواءهم. ولهذا قال هاهنا: {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك}. وقوله{وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعض}إخبارٌ عن شدّة متابعة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم لما أمره اللّه تعالى به، وأنّه كما هم مستمسكون بآرائهم وأهوائهم، فهو أيضًا مستمسكٌ بأمر اللّه وطاعته واتّباع مرضاته، وأنّه لا يتّبع أهواءهم في جميع أحواله، وما كان متوجّهًا إلى بيت المقدس؛ لأنّها قبلة اليهود، وإنّما ذلك عن أمر اللّه تعالى. ثمّ حذّر اللّه تعالى عن مخالفة الحقّ الذي يعلمه العالم إلى الهوى؛ فإنّ العالم الحجّة عليه أقوم من غيره. ولهذا قال مخاطبًا للرّسول، والمراد الأمّة: {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعضٍ ولئن اتّبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًا لمن الظّالمين} تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)} المسائل التفسيرية: 1- إعراب (الذين). 2- خبر (الذين). 3- المقصود بقوله (الذين ءاتيناهم الكتاب). 4- مرجع الضمير في يعرفونه. 5- المقصود ب(الفريق). 6- سبب التخصيص بفريقاً. 7- لماذا خُصَّ الأبناء دون الأنفس. 8- المقصود بالحق في الآية. 9- السبب في التعبير بالحق في الآية. 10- دليل تحقق علماء أهل الكتاب من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. 11- معنى الآية. 1- إعراب والذين: مبتدأ مرفوع. 2- خبر الذين: خبر الذين: (يعرفونه)، قاله الزجاج. 3- المقصود بقوله : الذين ءاتيناهم الكتاب: هم علماء أهل الكتاب،قاله الزجاج وابن كثير. 4- مرجع الضمير في يعرفونه: قيل : أ – عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ،أي أمر نبوته. ب – عائد على أمر تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة أنه حق. قاله الزجاج وابن عطية ، بينما جعلها ابن كثير عامة على ما جاءهم به النبي صلى الله عليه وسلم. 5- المقصود ب(الفريق): الفريق : الجماعة ، قاله ابن عطية. 6- سبب التخصيص بفريقاً: خص لأن منهم من أسلم ولم يكتمكعبد الله بن سلام رضي الله عنه. 7- لماذا خُصَّ الأبناء دون الأنفس: قال ابن عطية : وخص الأبناء دون الأنفس وهي ألصق، لأن الإنسان يمر عليه من زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه، ولا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه، والمراد هنا معرفة الوجه وميزه لا معرفة حقيقة النسب. 8- المقصود بالحق في الآية: ما في كتبهم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأمر نبوته، قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير. 9- السبب في التعبير بالحق في الآية: عم الحق مبالغة في ذمهم، قاله ابن عطية. 10- دليل تحقق علماء أهل الكتاب من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: روى ابن كثير ماذكره القرطبي فقال: قال القرطبيّ:ويروى أنّ عمر قال لعبد اللّه بن سلامٍ: «أتعرف محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم كما تعرف ولدك ابنك»، قال: «نعم وأكثر، نزل الأمين من السّماء على الأمين، في الأرض بنعته فعرفته، وإنّي لا أدري ما كان من أمره». قلت:« وقد يكون المراد{يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}من بين أبناء النّاس لا يشكّ أحدٌ ولا يتمارى في معرفة ابنه إذا رآه من بين أبناء النّاس كلّهم». 11- معنى الآية: قال ابن كثير: يخبر تعالى أنّ علماء أهل الكتاب يعرفون صحّة ما جاءهم به الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم كما يعرفون أبناءهم كما يعرف أحدهم ولده ، ثمّ أخبر تعالى أنّهم مع هذا التّحقّق والإتقان العلميّ{ليكتمون الحقّ}أي: ليكتمون النّاس ما في كتبهم من صفة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم {وهم يعلمون}). تفسير قوله تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)} المسائل التفسيرية: 1- القراءات في كلمة الحق. 2- إعراب الحق. 3- من المخاطب في الآية. 4- معنى الممترين. 5- الغرض من الآية. 6- معنى الآية. **************************************** 1- القراءات في كلمة الحق: الحقُ على الرفع. وقرأها علي بن أبي طالب الحقَ على النصب. 2- إعراب الحق: قال ابن عطية: الحقّ رفع على إضمار الابتداء والتقدير هو الحق، ويصح أن يكون ابتداء والخبر مقدر بعده، وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الحقّ بالنصب، على أن العامل فيه يعلمون، ويصح نصبه على تقدير: الزم الحق. 3- من المخاطب في الآية: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته، قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير. 4- معنى الممترين: قال ابن عطية :وامترى في الشيء إذا شك فيه، ومنه المراء لأن هذا يشك في قول هذا، والمعنى : من الشاكّين. 5- الغرض من الآية: تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. 6- معنى الآية: قال ابن كثير: ) ثبّت تعالى نبيّه والمؤمنين وأخبرهم بأنّ ما جاء به الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم هو الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ، فقال:{الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين}). تفسير قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)} المسائل التفسيرية: 1- من المخاطبين في الآية. 2- المقصود بالوجهة في الآية. 3- مرجع الضمير هو. 4- معنى الآية. ****************************************** 1- من المخاطبين في الآية: الخطاب لأهل الملل جميعا من اليهود والنصارى والمؤمنين. 2- المقصود بالوجهة في الآية: الوجهة بمعنى القبلة ، وهي من جهة ووجهة. 3- مرجع الضمير هو: فيه قولان: أ- أنها عائدة على كل صاحب ملة. ب- أنها عائدة على الله عز وجل. 4- معنى الآية: اختلف المفسرون في معنى الآية على أقوال تبعاً لمرجع الضمير هو: أ- أن لكل صاحب ملة وجهة هو موليها نفسه. ب- وقالت طائفة: الضمير في هو عائد على الله تعالى، والمعنى: الله موليها إياهم. ج- وقالت فرقة: المعنى في الآية أن للكل دينا وشرعا وهو دين الله وملة محمد وهو موليها إياهم اتبعها من اتبعها وتركها من تركها. د- وقال قتادة: المراد بالآية أن الصلاة إلى الشام ثم الصلاة إلى الكعبة لكل واحدة منهما وجهة الله موليها إياهم. ثم قال تعالى :"فاستبقوا الخيرات" أي أي فاستبقوا الخيرات لكل وجهة ولاكموها، ولا تعترضوا فيما أمركم من هذه وهذه، ثم أمر تعالى عباده باستباق الخيرات والبدار إلى سبيل النجاة، ثم وعظهم بذكر الحشر موعظة تتضمن وعيدا وتحذيرا. وقوله: يأت بكم اللّه جميعاً يعني به البعث من القبور، ثم اتصف الله تعالى بالقدرة على كل شيء مقدور عليه لتناسب الصفة مع ما ذكر من الإتيان بهم) قاله ابن عطية. |
#13
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تلخيص الآيات 178 : 179 من سورة البقرة القسم الثالث – الجزء الثاني المسائل التفسيرية: 1- سبب نزول الآية. ج،ط،ث 2- معنى كتب عليكم. ج،ط 3- معنى القصاص. 4- علاقة الآية بآية سورة المائدة وقوله تعالى "أن النفس بالنفس". ط،ث 5- معنى "فمن عفي له من أخيه شيئٌ". ط 6- السبب في رفع "فاتباعٌ". ج،ط 7- معنى فاتباعٌ بالمعروف. ج 8- دلالة قوله بالمعروف. ط 9- معنى وأداءٌ إليه بإحسان. ث 10- وجه التخفيف على هذه الأمة في الآية. ج،ط،ث 11- المقصود بالاعتداء في الآية. ج،ط،ث 1- سبب نزول الآية: اختلف المفسرون في سبب نزول الآية على أقوال: - فقال الشعبي: «إن العرب كان أهل العزة منهم والمنعة إذا قتل منهم عبد قتلوا به حرا، وإذا قتلت امرأة قتلوا بها ذكرا، فنزلت الآية في ذلك ليعلم الله تعالى بالسوية ويذهب أمر الجاهلية» - وقيل: نزلت بسبب قتال وقع بين قبيلتين من الأنصار، وقيل: من غيرهم فقتل هؤلاء من هؤلاء رجالا وعبيدا ونساء، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلح بينهم ويقاصهم بعضهم ببعض بالديات على استواء الأحرار بالأحرار والنساء بالنساء والعبيد بالعبيد، وروي عن ابن عباس أن الآية نزلت مقتضية أن لا يقتل الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل ولا يدخل صنف على صنف ثم نسخت بآية المائدة أن النفس بالنفس. - وقال ابن كثير: سبب ذلك قريظة و بنو النّضير، كانت بنو النّضير قد غزت قريظة في الجاهليّة وقهروهم، فكان إذا قتل النّضريّ القرظيّ لا يقتل به، بل يفادى بمائة وسقٍ من التّمر، وإذا قتل القرظيّ النّضريّ قتل به، وإن فادوه فدوه بمائتي وسقٍ من التّمر ضعف دية القرظيّ، فأمر اللّه بالعدل في القصاص، ولا يتّبع سبيل المفسدين المحرّفين، المخالفين لأحكام اللّه فيهم، كفرًا وبغيًا، فقال تعالى: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحرّ بالحرّ والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى}. 2- معنى كتب عليكم: فرض عليكم، وزاد ابن عطية أن كتب بمعنى : فرض وأثبت ، وقيل أثبت أي في اللوح المحفوظ. 3- معنى القصاص: قال ابن عطية : القصاص مأخوذ من قص الأثر فكأن القاتل سلك طريقا من القتل فقص أثره فيها ومشى على سبيله في ذلك. 4- علاقة الآية بآية سورة المائدة وقوله تعالى "أن النفس بالنفس": للعلماء فيها خلاف على ثلاثة أقوال: - الأول أنها منسوخة بآية سورة المائدة وهذا ضعيف. - والثاني أنها محكمة مجملة وآية المائدة مبينة لها. - والثالث أنها محكمة وأن آية المائدة حكاية عما كان قبلنا من أهل الكتاب وهذه الآية إنما هي تخفيف من اللخ تعالى على هذه الأمة. 5- معنى "فمن عفي له من أخيه شيئٌ": ذكر ابن عطية في هذه الآية أربعة أقوال للعلماء فقال: فيه أربع تأويلات: أحدهاأن من يراد بها القاتل وعفي يتضمن عافيا هو ولي الدم والأخ هو المقتول، ويصح أن يكون هو الولي على هذا التأويل، وهي أخوة الإسلام، وشيءٌ هو الدم الذي يعفى عنه ويرجع إلى أخذ الدية، هذا قول ابن عباس وجماعة من العلماء، والعفو في هذا القول على بابه والضميران راجعان على من في كل تأويل. والتأويل الثانيوهو قول مالك: ان من يراد بها الولي، وعفي بمعنى يسر لا على بابها في العفو، والأخ يراد به القاتل، وشيءٌ هي الدية، والأخوة على هذا أخوة الإسلام، ويحتمل أن يراد بالأخ على هذا التأويل المقتول أي يسر له من قبل أخيه المقتول وبسببه، فتكون الأخوة أخوة قرابة وإسلام، وعلى هذا التأويل قال مالك رحمه الله: «إن الولي إذا جنح إلى العفو على أخذ الدية فإن القاتل مخير بين أن يعطيها أو يسلم نفسه فمرة تيسر ومرة لا تيسر»، وغير مالك يقول: إذا رضي الأولياء بالدية فلا خيار للقاتل بل تلزمه، وقد روي أيضا هذا القول عن مالك ورجحه كثير من أصحابه. والتأويل الثالثأن هذه الألفاظ في المعينين الذين نزلت فيهم الآية كلها وتساقطوا الديات فيما بينهم مقاصة حسبما ذكرناه آنفا، فمعنى الآية فمن فضل له من الطائفتين على الأخرى شيء من تلك الديات، ويكون عفي بمعنى فضل من قولهم عفا الشيء إذا كثر أي أفضلت الحال له أو الحساب أو القدر. والتأويل الرابعهو على قول علي رضي الله عنه والحسن بن أبي الحسن في الفضل بين دية المرأة والرجل والحر والعبد، أي من كان له ذلك الفضل فاتباع بالمعروف، وعفي في هذا الموضع أيضا بمعنى أفضل، وكأن الآية من أولها بينت الحكم إذا لم تتداخل الأنواع ثم الحكم إذا تداخلت. 6- السبب في رفع "فاتباعٌ": قال ابن عطية : "رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره فالواجب والحكم اتباع". بينما قال الزجاج: "رفع{فاتّباع بالمعروف}على معنى فعليه اتباع". 7- معنى فاتباعٌ بالمعروف: قال الزجاج: "ومعنى فاتباعٌ بالمعروف على ضربين: جائز أن يكون:فعلى صاحب الدم اتباع بالمعروف، أي: المطالبة بالدية، وعلى القاتل أداء بإحسان. وجائز أن يكون: الإتباع بالمعروف ، والأداء بإحسان جميعاً على القاتل ، واللّه أعلم. 8- دلالة قوله "بالمعروف": قال ابن عطيه : وهذه الآية حض من الله تعالى على حسن الاقتضاء من الطالب وحسن القضاء من المؤدي. 9- معنى وأداءٌ إليه بإحسان: قال ابن كثير: يعني: من القاتل من غير ضررٍ ولا معك، يعني: المدافعة. 10- وجه التخفيف على هذه الأمة في الآية: قال ابن كثير: يقول تعالى: إنّما شرع لكم أخذ الدّية في العمد تخفيفًا من اللّه عليكم ورحمةً بكم، ممّا كان محتومًا على الأمم قبلكم من القتل أو العفو. ووافقه في ذلك الزجاج وابن عطيه. 11- المقصود بالاعتداء في الآية: قال ابن كثير: يقول تعالى: فمن قتل بعد أخذ الدّية أو قبولها، فله عذابٌ من اللّه أليمٌ موجعٌ شديدٌ. واستدل رحمه الله على قوله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد عن أبي شريح الخزاعي أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من أصيب بقتلٍ أو خبل فإنّه يختار إحدى ثلاثٍ: إمّا أن يقتصّ، وإمّا أن يعفو، وإمّا أن يأخذ الدّية؛ فإن أراد الرّابعة فخذوا على يديه. ومن اعتدى بعد ذلك فله نار جهنّم خالدًا فيها» وكذلك قال الزجاج وابن عطية. تفسير قوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) المسائل التفسيرية: 1- السبب في رفع (حياة). ج 2- المراد بالحياة في القصاص. ج،ط 3- سبب التخصيص في قوله (ياأولي الألباب). ط 4- معنى لعلكم تتقون. ط،ث 5- معنى الآية. ث 1- السبب في رفع (حياة): قال الزجاج: ورفع حياة على ضربين: - على الابتداء. - وعلى لكم؛ كأنّه قال: وثبت لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. 2- المراد بالحياة في القصاص: قال الزجاج: ومعنى الحياة في القصاص:أن الرجل - إذا علم أنّه يقتل إن قتل - أمسك عن القتل ، ففي إمساكه عن القتل حياة الذي همّ هو بقتله، وحياة له؛ لأنه من أجل القصاص ، أمسك عن القتل ، فسلم أن يقتل) وافق ابن عطية الزجاج وزاد : والمعنى أن القصاص إذا أقيم وتحقق الحكم به ازدجر من يريد قتل أحد مخافة أن يقتص منه فحييا بذلك معا، وهذا الترتيب مما سبق لهما في الأزل، وأيضا فكانت العرب إذا قتل الرجل الآخر حمي قبيلاهما وتقاتلوا وكان ذلك داعية إلى موت العدد الكثير، فلما شرع الله القصاص قنع الكل به ووقف عنده وتركوا الاقتتال، فلهم في ذلك حياة. 3- سبب التخصيص في قوله (ياأولي الألباب): قال ابن عطية: وخص أولي الألباب بالذكر تنبيها عليهم، لأنهم العارفون القابلون للأوامر والنواهي، وغيرهم تبع لهم. 4- معنى لعلكم تتقون: قال ابن عطية: وتتّقون معناه القتل فتسلمون من القصاص ثم يكون ذلك داعية لأنواع التقوى في غير ذلك فإن الله تعالى يثيب على الطاعة بالطاعة. وزاد ابن كثير : والتّقوى: اسمٌ جامعٌ لفعل الطّاعات وترك المنكرات. 5- معنى الآية: قال ابن كثير: يقول تعالى: وفي شرع القصاص لكم -وهو قتل القاتل -حكمةٌ عظيمةٌ لكم، وهي بقاء المهج وصونها؛ لأنّه إذا علم القاتل أنّه يقتل انكفّ عن صنيعه، فكان في ذلك حياة النّفوس. وفي الكتب المتقدّمة: القتل أنفى للقتل. فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح، وأبلغ، وأوجز. {يا أولي الألباب لعلّكم تتّقون}يقول: «يا أولي العقول والأفهام والنّهى، لعلّكم تنزجرون فتتركون محارم اللّه ومآثمه»، والتّقوى: اسمٌ جامعٌ لفعل الطّاعات وترك المنكرات). |
#14
|
|||
|
|||
![]() إجابة أسئلة مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات. |
#15
|
|||
|
|||
![]() مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف. |
#16
|
|||
|
|||
![]() مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن |
#17
|
|||
|
|||
![]() مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الطلاق والتحريم. |
#18
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك. وأوصك بمطالعة هذا الرابط للاستزادة: ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطالبة, صفحة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|