المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره

[هيئة الإدارة]

مجلس مذاكرة منهج ابن كثير في تفسيره
للدكتور: محمد الفالح - حفظه الله -

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عليها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.
2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.

المجموعة الثانية:
1: وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
2: بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.

المجموعة الثالثة:
1: تكلم بإيجاز عن موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
2: اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائيليات في التفسير؟
2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.

المجموعة الخامسة:
1: تكلم بشيء من التفصيل عن منهج ابن كثير في تفسيره.

تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

[هلال الجعدار]

مجلس مذاكرة منهج ابن كثير في تفسيره
للدكتور: محمد الفالح - حفظه الله–

المجموعة الثانية:
1:وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
جـ1: طريقة تفسير ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن : أنه اتبع المنهج السلفي الصحيح الذي جاء معناه في حديث معاذ : (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما أراد بعثَه إلى اليمنِ واليًا وقاضيًا قال له عليه السلامُ: بِمَ تحكمُ؟ قال: بكتابِ اللهِ قال: فإنْ لم تجدْ؟ قال: فبسنةِ رسولِ اللهِ قال: فإن لم تجدْ؟ قال: اجتهدتُ رأيي فقال عليه السلامُ: الحمدُ للهِ الذي وفقَ رسولَ رسولِ اللهِ لما وفق له رسولَه.

· وخلاصة طريقته:أنه يذكر الآية ثم يفسّرها بعبارة سهلة موجزة، ثم يقوم بتوضيح الآية بآية أخرى إن أمكنه ذلك، ويعارض ما بين الآيتين، ثم يشرع في سرد الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية، ويبيّن ما يُحتجّ به وما لا يُحتجّ به منها، بعد تفسير القرآن بالقرآن، والقرآن بالسنة، يتبع ذلك بأقوال الصحابة، والتابعين ومن يليهم من علماء السلف، ويقوم بترجيح بعض الأقوال على بعض، وعندما يشرح آية من آيات الأحكام فإنه يدخل في المناقشات الفقهية من دون إطالة.
· و طريقته يمكن إيرادها في نقاط:
1- أنه يُفسر بالمعنى وليس باللفظ عملاً بطريقة المتقدمين من السلف.
2- أنه ينبه على الإسرائيليات، ويتعامل معها بما جاء في السنة.
3- أنه أحياناً يذكر الكلمة ومعناها ، مثل تفسيره للجبت أو الطاغوت بالسحر، عند تفسيره لقوله تعالى: {يؤمنون بالجبت والطاغوت}قال عمر: أما الجبت السحر، والطاغوت: الشيطان، قلت: هذا من معانيه، وليس خاص به.
4- أنه يورد ما يحتاج إليه لإيضاح المعنى، ويتحاشى التطويل إلا ما كان له سبب ظاهر، وخاصة في موضوع القراءات واللغة ، كما أطال في آية التيمم.
5- أنه فسر تفسيره على قراءة أبي عمرو البصري، وفسّر تفسيره على قراءة أبي عمرو البصري.

2: بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.
جـ2: خصائص ومزايا تفسير ابن كثير:-
1- أنه من أصح التفاسير بالمأثور، مما جعل له القبول في الأمه.
2- أنه يجمع أصح الأثار الواردة في الآية ويتكلم عن رتبتها.
3- التنبيه على الاسرائيليات.
4- حسن البيان وعدم التعقيد والتشعب في المسائل.
5- المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
6- شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.

[كمال بناوي]

المجموعة الرابعة:

1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟
الإسرائيليات هي الأخبار التي تروى عن بني إسرائيل.
وقد تعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا:الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
مثال ذلك: الحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، وقد ذكره من المفسرين: الثعلبي، والواحدي، والزمخشري، والبيضاوي، فابن كثير أعرض عن هذه في فضائل السور، ولاشك أن بعض سور القرآن ورد فيه أحاديث صحيحة ولكن ليست كثيرة.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
ــ النقد العام الإجمالي:
ويتضح ذلك عند تفسير قوله تعالى: {فخسفنا به وبداره الأرض} قال: ذُكر ها هنا إسرائيليات غريبة، أضربنا عنها صفحا، وعند تفسيره لقوله تعالى: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب} يقول ابن كثير: قد ذكر المفسّرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم حديثا لا يصحّ سنده، وهو في قصة داود عليه السلام، ثم قال ابن كثير: القرآن حقّ، وما ورد فيه حقّ، فالقرآن قال: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة}.
ــ النقد الخاص التفصيلي:
ويتضح ذلك لمّا تكلّم عن قصة هاروت وماروت في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} ذكر قصصا في منتهى الغرابة، ثم قال ابن كثير: وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسديّ، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل ابن حيّان وغيرهم، وقصّها خلق من المفسّرين من المتقدّمين والمتأخرين، ثم ابن كثير لخّصها في ثلاثة أشياء:
* حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل.
* ليس فيها حديث مرفوع صحيح الإسناد إلى الصادق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى.
* ظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال.
ــ السكوت وعدم النقد:
ويتضح ذلك عند تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربّه أن آتاه الله الملك}، وفي عصا موسى {فألقاها فإذا هي حية تسعى}.
وقد قيل أن ما ذكره ابن كثير من الإسرائيليات وسكت عنه، فلعلّه رأى أن ذكرها لا يؤدّي إلى خلل في العقائد، وهي مع ذلك مما يحتمل الصدق والكذب، ولكن مع ذلك كان الأولى به ترك مثل هذه الأخبار؛ لأن الاشتغال بمثل هذا من قبيل تضييع الأوقات فيما لا فائدة فيه، كما قرّر هو ذلك أكثر من مرة في تفسيره.

2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.
اختصر أحمد شاكر –رحمة الله عليه في مختصره (عمدة التفسير)- تفسير ابن كثير من أوّله إلى آخره، وعلّق عليه من الأوّل إلى آية ثمان من الأنفال، تعليقا لا مزيد عليه، وقد أتعب من جاء بعده.
أما التعليقات في آخر اختصار أحمد شاكر في تفسير ابن كثير، هي مما أضافه من أخرج التفسير؛ دار الوفاء بالتعاون مع دار طيبة، والله أعلم، وهي من تعليقات أحمد شاكر التي أُخذت من تفسيره، ومن كلامه على مسند الإمام أحمد، ومن كتابه على الترمذي، ومن بعض التعليقات التي أخذت من الشيخ الألباني.
وقد قال الشيخ محمد الفالح في الثناء على هذا المختصر: << كما قيل عن (فتح الباري) لا هجرة بعد الفتح، لا اختصار بعد اختصار أحمد شاكر، وما وُجدت من المختصرات بعد اختصار أحمد شاكر هي تعتبر عالة عليه، ولا ترقى ولا تقرب منه، والدليل على ذلك أن كل مختصر لم يذكر مميزات المختصرات السابقة والمآخذ عليها، إنما كما يقال (قص ولصق).>> انتهى كلامه.
ومن مميزات قراءة هذا الاختصار:
* اكتساب ملكة الاختصار.
* معرفة كيفية التعامل مع تفسير ابن كثير، لاسيّما في المواضع التي يطيل النفس فيها.

[فاطمة الزهراء احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
1: تكلم بإيجاز عن موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
موارده كثيرة منها:
ماهو في التفسير وماهو في علوم القران وسائر الفنون .
أما موارده في التفسير :
1-نقله عن المفسرين :وأكثر من نقل عنه هو : إمام المفسرين ابن جرير الطبري
وكذلك نقل عن ابن أبي حاتم والرازي والزمخشري وغيرهم ،وكان نقله إماتعليقا عليهم أو نقدا لهم كما كان يفعل مع الزمخشري .
2- نقله من داواوين السنة الأمهات الست :خصوصا مسند الامام أحمد كان كأنه يستظهره وكان يقدم ذكره على الصحيحين .
3- موارده في اللغة: (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه، و (معاني القرآن) لابن الزجاج.
4-ما يذكره ابن كثير في تفسيره من الأحكام :فهو يأخذه عن (الأحكام الكبير) للمصنف نفسه، وكتاب (الام ) للشافعي وغيره.
5-موارده من كتب التاريخ والسير :ككتاب المغازي لابن إسحاق وغيره .
وكان يذكر من القراءات مايؤثر في التفسير فقط ولا يتوسع في ذلك .
كما أن هناك علماء يصرّح بأسمائهم لكن ما ذكر لهم كتبا؛ كأمثال: أبي الحسن الأشعري، والخليل بن أحمد، وسفيان الثوري، والحافظ السمعاني، وسيبويه، وابن عبد البر، وابن عساكر وغيرهم
2: اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.
طبعة ألف وثلاثمائة (1300 هــ): وتسمى الطبعة الأميرية، في ستة مجلدات، وقد طبعت على هامش تفسير صديق حسن خان، المسمّى: (فتح البيان في مقاصد القرآن)، فأول طبعة لهذا التفسير 1300 هــ.
-الطبعة الثانية: هي طبعة المنار في تسع مجلدات، وهي التي تكلّمتُ عنها بعناية رشيد رضا –رحمة الله عليه- (1343 هــ - 1347 هــ) بإشراف وعناية محمد رشيد رضا بأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.
--الطبعة الثالثة لتفسير ابن كثير: طبعة المكتبة التجارية، أو المطبعة التجارية، لمحمد مصطفى سنة 1356 هــ، في أربع مجلدات، أما طبعة رشيد رضا فهي تسع مجلدات.
-الرابعة: طبعة دار إحياء التراث، أو إحياء الكتاب العربية، وتسمى الحلبي وشركاه، في سنة 1372 هــ، في أربع مجلدات، سيئة الإخراج، ولم ترقّم فيها آيات القرآن، وملحق بها فضائل القرآن، وهي التي انتشرت، وما وُجد من طبعات في الأخير أظن أخذت عنها.
-الخامسة:طبعة مطبعة الفجالة الجديدة، سنة 1384 هــ، في أربع مجلدات، آيات القرآن مرقمة، وملحق بها فضائل القرآن، وعلّق عليها عبد الوهاب عبد اللطيف، ومحمد الصديق.
-السادسة: طبعة دار الأندلس، دار الفكر ودار الأندلس، سنة 1385 هــ، في سبع مجلدات، حسنة الإخراج نوعا ما، بها كتاب فضائل القرآن، وفهرس للأحاديث النبويّة الواردة في الكتاب.
-ثم طبعة دار الأرقم في الكويت، التي اعتنى بها الشيخ مقبل الوادعي، لكنه لم يكمل إلا مجلد واحد.
-ثم طبعة دار طيبة في الرياض 1418 هــ: في ثمان مجلدات، تحقيق سامي محمد سلامة، وهي تعتبر من أفضل الطبعات إلى حدّ ما فيما يخصّ التخريج.
ويوجد طبعات غيرها كثيرة .

[منيرة محمد]

حل مجلس مذاكرة منهج ابن كثير في تفسيره
للدكتور: محمد الفالح - حفظه الله -


اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عليها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.

هو الإمام الحافظ الشيخ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي،ولد في تلك البلاد المباركة التي انجبت لنا عدد من العلماء الأفذاذ بصرى الشام التي تسمى الآن "درعا"نصر الله أهلها وجميع المسلمين المستضعفين في كلّ مكان ، سنة سبعمائة حيث ذكر أن والده تُوفى في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعمائة، وكان صغيراً وقتها له قرابة ثلاث سنوات أو نحوها،وكان محيطه العائلي له أثر عليه منذ ولادته حيث كان أبوه وأخيه عبد الوهاب يتوليان الخطابة فيها وبعد وفاة والده انتقل إلى دمشق حاضرة العلم وقام برعايته أخوه الأكبر "عبد الوهاب"وكعادة العلماء بدأ بحفظ القرآن وطلب العلم وثني الركب على العلماء،حيث كانت دمشق في ذلك الوقت تعجّ بكثير من العلماء من مختلف المذاهب،تأثر رحمه الله تعالى بشخص كبير وعالم جليل ،وهو شيخ الإسلام ابن تيمية حيث تأثر به أيّما تأثر،وإن لم يقرأ عليه كتاب وبتلميذه ابن القيم رحمهما الله جميعاً،وكان له مطالعات ومداراسات مع الإمام الذهبي والرزالي،نبغ رحمه الله مبكراً حيث تولى التدريس سنة سبعمائة وست وثلاثين ودرس في الجامع الأموي وكان تدريسه ذلك اليوم يوماً مشهوداً حضره القضاة والأعيان بدأ فيه بتفسير سورة الفاتحة ، تكلم في معتقد ابن كثير من تكلم أن عنده تفويض وأنه اشعري ، وكلّها دعاوي لمغرضين لا تصحّ نسبة ذلك إلى ابن كثير ابداً لظهور معتقده من خلال كلامه على آيات الأسماء والصفات في تفسيره،
وأما عن أخلاقه فحدّث ولا حرج بعالم نشأ مع كتاب الله عزوجل وارتبط بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ألّف كتابه العظيم (جامع المسانيد والسنن والهادي لأقوم سنن)
وكان له رحمه الله تعالى رسوخ في العلم وثقة كبيرة عند الولاة وفي المجتمع ومشاركة فعالة في الفتوى حيث كانت ترد إليه الفتاوي من الحكام وغيرهم، كما في حادثة الاسكندرية
توفي سنة سبعمائة وأربع وسبعين وخلّف من المؤلفات ما يقارب ستين مؤلفا منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو مخطوط، ومنها ما هو مخطوط مفقود، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير

أثنى أهل العلم قديما وحديثاً على تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ثناءً عاطراً حيث سارت به الركبان
وبقيت له مكانته على مدى الأزمان ، ومن ذلك قول الإمام السيوطي في طبقات الحفاظ: إنه التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله.
وقال عنه الشوكاني في البدر الطالع: وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها
وقال عنه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية أنه من أفضل التفاسيرالثلاثة التي بين أيدي الناس ، وذكر تفسير الطبري ، والبغوي، وتفسير ابن كثير .
ومن العلماء في العصر الحديث قول الإمام المحدّث أحمد شاكر رحمه الله في كتابه (العمدة) الذي هو اختصار لتفسير ابن كثير أنه من أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري.
وأثنى عليه الإمام ابن باز رحمه الله بمثل كلام السابقين وخص مجال الإعتقاد أنه على معتقد أهل السنة والجماعة وأنه على المنهج الصحيح، وأضاف أنه في جانب الأحاديث والكلام عنها لا يُجارى ولا يشق له غبار ،
ومثله ذكر الشيخ صالح الفوزان، ومحمد لطفي الصباغ.
وقال عنه إمام ومحدث العصر الألباني رحمه الله،مارأينا مما في أيدينا الآن من التفاسير مثل تفسير ابن كثير،

[هناء هلال محمد]

المجموعة الأولى

س1 : ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله
ترجمة الإمام ابن كثير :
1- الاسم :
الإمام الحافظ المفسر شيخ المحدثين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي .
2- ولادته :
ولد سنة السبعمائة وقيل السبعمائة وواحد في بصرى الشام التي تسمى الآن درعا في إحدى القرى التي يقال لها المسيفرة ، ويطلق عليها الآن الشويك .
3- نشأته :
انتقل إلى مجيدل القرية في أعمال بصرى الشام من حوران وبها نشأ ، ولما توفي والده انتقل إلى دمشق برعاية أخيه الأكبر عبدالوهاب .
4- دراسته ومذهبه :
بدأ بحفظ القرآن وطلب العلم في دمشق وتتلمذ على يد عدد من العلماء ، وقد كان شافعي المذهب ولكنه كان يلتزم الدليل وإن خالف المذهب الشافعي.
5- أخلاقه :
أما عن أخلاقه فحدث ولا حرج بعالم نشأ مع كتاب الله سبحانه ، وارتبط بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وألف كتابه العظيم "جامع المسانيد والسنن والهادي لأقوم سنن"
6- شيوخه :
تأثر ابن كثير كثير بشيخ الإسلام ابن تيمية ، وإن لم يقرأ عليه كتاب معين ، كما تأثر بابن القيم .
ومن شيوخه في الحديث الحجاج يوسف بن عبدالرحمن المزي .
7- تلاميذه :
ابن الجزري والزركشي والعراقي
8- مكانته العلمية :
تأثر ابن كثير بالمحيط الذي تربى فيه بداية من قريته التي كان والده يتولى فيها الخطابة ، ونشأته في دمشق التي كانت تزخر بالعلماء ، وقد تولى التدريس سنة سبعمائة وست وثلاثين ، مما يدل على نبوغه المبكر ، و قد درّس في الجامع الأموي كما ورد في كتاب البداية والنهاية .
ومما يدل على مكانته العلمية أنه كان يشارك في الفتوى ، ومن ذلك أنه أفتى بعدم جواز معاقبة نصارى دمشق بما اقترفه نصارى الإسكندرية فقبل والي دمشق رأيه .
9- عقيدته :
كان معتقد ابن كثير هو معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وفي أهل البيت ، ومن قال غير ذلك فعليه إثباته من خلال تفسيره للآيات التي فيها آيات وأحاديث الأسماء والصفات .
10 - وفاته :
توفي سنة سبعمائة وأربع وسبعين في دمشق بعد أن خلف لنا ما يقارب ستين مؤلفا ، منها ما هو مطبوع ، ومنها ما هو مخطوط ، ومنها ما هو مخطوط مفقود .
رحم الله ابن كثير على ما قدم للإسلام والمسلمين ، وأسكنه فسيح جناته ، اللهم آمين .

س2 : تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير
أثنى العلماء قديما وحديثا على تفسير ابن كثير ، ومن هؤلاء العلماء :
- الإمام السيوطي في طبقات الحفاظ : إنه التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله .
- الإمام الشوكاني في البدر الطالع : هو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها .
- الشيخ عبدالرحمن بن حسن في الدرر السنية : أفضل ما في أيدي الناس من التفاسير هذه الثلاثة : تفسير بن جرير وتفسير البغوي وتفسير ابن كثير ، فهذه أجل التفاسير .
- أحمد شاكر في كتابه العمدة : إن تفسير ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير الطبري ، ولسنا نوازن بينهما وبين أي تتفسير آخر مما بأيدينا ، فما رأينا مثلهما ولا ما يقاربهما ، فكتابه بجانب أنه تفسير للقرآن معلم ومرشد لطالب الحديث ، يعرف به كيف ينقد الأسانيد والمتون وكيف يميز الصحيح من غيره ، فهو كتاب في هذا المعنى تعليمي عظيم ، ونفعه جليل كثير.
- ابن باز رحمه الله : يضيف أنه في مجال معتقد أهل السنة والجماعة يقرره على المنهج الصحيح ، وأنه في جانب الأحاديث والكلام عنها لا يجارى ولا يشق له غبار .
- ومثله الشيخ صالح الفوزان ومحمد لطفي الصباغ .
- الألباني رحمه الله : لما سئل على أحسن ما يقرأ طالب العلم في التفسير قال : أما التفسير فإني أنصح السائل أن يقرأ في تفسير الحافظ ابن كثير فما رأينا مما في أيدينا الآن من التفاسير مثل تفسير ابن كثير ، وإن كان فيه بعض التطويل فعلى السائل أن يدرب ويمرن نفسه على القراءة والنظر فيه .

[هبة الديب]

المجموعة الخامسة:
1: تكلم بشيء من التفصيل عن منهج ابن كثير في تفسيره.
* استخدام العبارت السهلة الموجزة في تفسيره للآية.
*عدم الإطالة والتشعب في المسائل إلا لبيان حكم أو توضيح معنى.
سواء كان ذلك :في تفسير آيات الأحكام فيدخل في مناقشتها ويذكر الأقوال وأدلتها ويرجح بينها.
أو في إيراده للقراءات في تفسيره .
مثال: كتفسيره لقوله تعالى : {من كان عدوّا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدوّ للكافرين} قال:" وفي جبريل وميكائيل قراءات تذكر في كتب اللغة والقراءات، ولم نطوّل كتابنا هذا بسرد ذلك؛ إلا أن يدور فهم المعنى عليه، أو يرجع الحكم في ذلك إليه، وبالله الثقة وهو المستعان".
أو عند تناوله لبعض النواحي اللغوية :
مثال: كما في تفسيره لقوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا}.
قال: أي آلة يتطهّر بها، كالسحور والوجور، وما جرى مجراها، فهذا أصحّ ما يقال في ذلك، وأمّا من قال: إنه مفعول بمعنى فاعل، أو أنه مبني للمبالغة أو التعدّي فعلى كلّ منهما إشكالات من حيث اللغة والحكم، وليس هذا موضع بسطها والله أعلم.

*اهتم بالتفسير بالمأثور، وذلك باعتماده على المصادر الأساسية في التفسير وذكر أصح الآثار الواردة في تفسير الآية .
فقد حرص على تفسير القرآن بالقرآن أولا ما أمكن ،وبرع فيه،فيوضح الآية بآية أخرى، ويعارض بينهما :
مثال:كما في تفسيره لقوله تعالى :" وسيّرت الجبال فكانت سرابا " كقوله تعالى :" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ".

ثم تفسيره للقرآن بالسنة باعتبارها المصدر الثاني للتشريع، فيسرد الأحاديث المرفوعة ويبين ما يحتج منها وما لا يحتج،واهتم بذكر الأسانيد لعلمه بأحوال الرجال :
مثال:كما في تفسيره لقوله تعالى :"وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر".
وقال الإمام أحمد :حدثنا هشيم ، أخبرنا حصين،عن الشعبي،أخبرني عدي بن حاتم قال : لما نزلت هذه الآية : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) عمدت إلى عقالين ، أحدهما أسود والآخر أبيض ، قال : فجعلتهما تحت وسادتي ، قال : فجعلت أنظر إليهما فلا تبين لي الأسود من الأبيض، ولا الأبيض من الأسود ، فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بالذي صنعت، فقال : " إن وسادك إذا لعريض ، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل " .

وتفسيره بأقوال الصحابة والتابعين، فيذكر الأقوال المتعددة، ويرجح بعض الأقوال على بعض إن أمكن.
مثال:كتفسيره لقوله تعالى :" والنازعات غرقا ".
قال ابن مسعود وابن عباس ، ومسروق ، وسعيد بن جبير ، وأبو صالح ، وأبو الضحى ، والسدي : ( والنازعات غرقا ) الملائكة ، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم ، فمنهم من تأخذ روحه بعنف فتغرق في نزعها ، و [ منهم ] من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حلته من نشاط ، وهو قوله : ( والناشطات نشطا ) قاله ابن عباس .
وعن ابن عباس : ( والنازعات ) هي أنفس الكفار ، تنزع ثم تنشط ، ثم تغرق في النار . رواه ابن أبي حاتم .
وقال مجاهد : ( والنازعات غرقا ) الموت . وقال الحسن ، وقتادة : ( والنازعات غرقا والناشطات نشطا ) هي النجوم .

وتفسيره بلغة العرب، حيث صرح بأن استخدامه للغة العرب إنما كان لتوضيح المعنى ،ولم يتطرق للتفصيل اللغوي :
مثال: كتفسيره للتقوى في قوله تعالى :" هدى للمتقين" .
حيث قال: وأصل التقوى : التوقي مما يكره لأن أصلها وقوى من الوقاية . قال النابغة :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد.

*منهجه مع الإسرائيليات :
1- إما الإعراض عن ما أورده غيره، كالحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة.
أو
2- الإيراد الذي كان يتعامل معه على ثلاث حالات:
أ- بالنقد العام الإجمالي: مثال:
تفسيره لقوله تعالى: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب} حيث قال ابن كثير: "قد ذكر المفسّرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم حديث لا يصحّ سنده، كما في قصة داوود عليه السلام."

ب-والنقد الخاص: كاستخراج علل ثلاث في رواية قصة هاروت وماروت في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}، قال ابن كثير: وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسديّ، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل ابن حيّان وغيرهم، وقصّها خلق من المفسّرين من المتقدّمين والمتأخرين، ثم ابن كثير لخّصها في ثلاثة أشياء:
1- أنّ حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل.
2- ليس فيها حديث صحيح الإسناد مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
3- إجمال سياق القصة قي القرآن ، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال.

ج- السكوت وعدم النقد.
وقد فُسّر ذلك بأنه لعله رأى أن ذكرها لا يؤدي إلى خلل في العقائد، وهي مما يحتمل الصدق والكذب.

- هذا والله تعالى أعلم -

[ريم الحمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.

ولد الإمام الحافظ الشيخ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (700-774) في بصرى الشام ، وتوفي في دمشق رحمه الله ،و كنيته أبو الفداء .
أما نشأته فقد توفي والده صغيراً فانتقل الى دمشق في كنف أخيه عبد الوهاب ،وقد تربى في بيت علم ودين وكان أبوه خطيباً وكذلك أخوه عبد الوهاب .
طلبه للعلم بدأ بحفظ القرآن ثم الدراسة على أيدي علماء عصره ،
من أبرزهم الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله والذي تأثر بهما كثيراً والإمام الذهبي وغيرهم ،أما علم الحديث فقد أخذه من شيخه الحجاج المزي كما أنه تزوج ابنته .
برز ابن كثير رحمه الله مبكراً فبدأ بالتدريس عام 736 ودرس بالمسجد الأموي ، وبدأ في تفسير سورة الفاتحة عام 767 في حضور عدد من العلماء ووجهاء المجتمع ، وقد تصدر للإفتاء حتى أن الحكام كانوا يستفتونه في بعض المسائل .
من طلابه : ابن الجزري، والزركشي، والعراقي.
يعد الإمام ابن كثير رحمه الله من أبرز علماء أهل السنة والجماعة في عصره ، وقد ترك قرابة الستين مؤلفاً وهي تعد موروثاً ضخماً من أمهات الكتب ، التي أصبحت أصلاً في كل علم .

2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.
أثنى العلماء قديماً وحديثاً على تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله ، فمن المتقدمين الإمام السيوطي
-والإمام الشوكاني ،وغيرهم .
أما من المتأخرين ، فقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن بأنه من أجل التفاسير .
وقام الإمام أحمد شاكر رحمه الله باختصار تفسير ابن كثير في كتابه (العمدة) وذكر أنه من أجود التفاسير وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري ، وقال عنه أنه :(معلم ومرشد لطالب الحديث يعرف به كيف ينقد الأسانيد والمتون وكيف يميز الصحيح من غيره، فهو كتاب في هذا المعنى تعليمي عظيم، ونفعه جليل كثير ).
ووقد أشاد الإمام ابن باز رحمه الله بتفسير ابن كثير و بين أنه على عقيدة أهل السنة والجماعة وكذلك الشيخ صالح الفوزان، ومحمد لطفي الصباغ.
- وقد نصح الإمام الألباني رحمه الله لما سئل ما أحسن ما يقرأ طالب العلم في بداية طلبه للعلم بقراءة تفسير ابن كثير .

استغفر الله واتوب اليه

[تماضر]

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟
لابن كثير رحمه الله وغفر له في الإسرائيليات طريقين:
1-إما الإعراض عن ذكرها.
2-أو إيرادها ، ويتضمن إيرادها إحدى أمور ثلاثة :
1-النقد العام الإجمالي للخبر.
2-النقد الخاص التفصيلي.
3-السكوت وعدم النقد.


2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.
اختصر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وغفر له تفسير ابن كثير رحمه الله وغفر له كاملا ، وعلق على التفسير من أول المصحف إلى أوائل سورة الأنفال آية (8) ، وما بعدها من التعليقات جمعت من كتاباته ودروسه وتعليقاته المتفرقه ولم تكن من عمله هو رحمة الله عليه.
ويعتبر اختصار أحمد شاكر رحمه الله وغفر له من أجود المختصرات وأنفعها وتعليقاته مهمة جدا لطالب العلم ، وتكسبه ملكة ممتازة في الاستنتاج والبحث
والعلم والقراءة.
رزقنا الله العلم النافع ونفعنا ونفع بنا.

[نُوفْ]

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟

كان موقف ابن كثير مع الإسرائيليات على أمرين :
الأمر الأول : الإعراض عنها وعدم إيرادها
ومن أمثلته :ما روي في فضائل السور عن أبي ابن كعب فقد ذكرها الزمخشري والثعلبي والبيضاوي في تفاسيرهم فلم يذكرها في فضائل السور وعلى الرغم من وجود بعض الأحاديث الصحيحة التي ليست بالكثيرة إلا أنه لم يورد شيئا منها .

الأمر الثاني يوردها ويكون منهجه للتعامل معها على ثلاث هيئات :
أ‌- فقد يوردها وينقدها نقدا عام إجمالي
وهذا من أمثلته : ما جاء في قولة تعالى :" فخسفنا به وبداره الأرض" قال ابن كثير : ورد ها هنا أقوال ضعيفة أعرضنا عنها صفحا ، وفي قولة تعالى : "وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب " ذكر فيها أقوال من الأخبار الإسرائيلية التي لا تصح ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تصح وما ورد من أن الآية يقصد بها امرأة القائد في قولة " إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحده " فالقرآن حق وما ورد فيه حق فلا مجال أن نقول إنها امرأة القائد والقرآن يقول " إن هذا أخي ......"

ب‌- وقد يوردها وينقدها نقدا خاصا تفصيلي
ومن أمثلته : ما جاء في قولة تعالى : " وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة "
قال ابن كثير ما ذكر من أن بني إسرائيل وجدوا هذه البقرة عند رجل من أبرهم وأفضلهم هي مما رواه السدي وأبو عبيده و أبو العالية و كلها مما ذكر فيها اختلافات والظاهر أنها من الإسرائيليات مما لا تصدق ولا تكذب ويجوز روايتها .

ت‌- وقد يوردها ويعرض عنها
ومن أمثلته :
في قولة تعالى : "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا " قال مما ذكر في هذه الآية أن الله أهبط آدم إلى الأرض و وضع معه البيت وكان رأس آدم في السماء ورجلاه في الأرض وكانت الملائكة تهابه لذلك .
فنلاحظ أن ابن كثير في الإسرائيليات أحيانا يوردها ويسكت عنها ؛ وذلك لأنها قد تكون مما لا تؤثر على العقائد فلا يرى أهمية في ذكر ذلك ، وقد يذكر الخبر أنه من الإسرائيليات ثم يقف فيها ، وقد يقول بأنها لم يرد حديث عن المعصوم والقرآن أوردها مجملة وقد يقول بأنها مما لا فائدة من ذكره و مما تضيع الأوقات فيه فيعرض عنه .
2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.
اختصار أحمد شاكر من أحسن الاختصارات لتفسير ابن كثير ، وقد أسماه " عمدة التفسير " ، حيث كل من أتى بعده عالة عليه ولم يأتي بعده اختصار ينافسه فمن أراد أن يتعلم الاختصار فليقارن بين تفسير ابن كثير ومختصر أحمد شاكر رحمهما الله فقد أجاد في السبك ، وأيضا ترجم ترجمة رائعة ومتميزة لابن كثير ، وقد اختصره إلى الآية الثامنة من سورة الأنفال ثم عرضه على الشيخ محمد ابن إبراهيم فطلب منه أن يتوقف إلى الأنفال والله أعلم أنه طلب منه التوقف حتى لا يهتمون بالمختصر ويتركوا الأصل وأتى بعض الإخوة في مطبعة طيبة بالتعاون مع دار الوفاء حيث وجدوا نسخ يقولون بأنها للشيخ فقد وضع خطوطا فيها وكتب ما يحذف وتعليقاته عليها فأخذوها وقالوا بأنها للشيخ و أضيفت للكتاب ،
رحم الله المفسر ابن كثير رحمة واسعة فقد خلف للأمه الكثير .

[مها شتا]

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟
الإسرائيليات هي الأخبار التي تروى عن بني إسرائيل
وينقسم منهج ابن كثيرفي التعامل معها من منطلق هذا التعريف إلى قسمان:
1-الإعراض عنها :فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره دون الإشارة إليها،
مثال:الحديث الطويل المروي عن أبي ابن كعب في فضائل القرآن.
وقد ذكره من المفسرين: الثعلبي، والواحدي، والزمخشري، والبيضاوي،وأعرض عنه ابن كثير.
2-الإيراد ،ويسلك فيه ثلاث مسالك:
1) النقد العام الإجمالي ،
مثال:في تفسيره لقول الله تعالى ( وهل آتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المِحْراب)، ذكر أنها مأخوذة من الإسرائيليات، وأنها لم تثبت عن المعصوم صَل الله عليه وسلم، وأسند الحديث إلى قائله،
2) النقد التفصيلي،
مثال: في تفسيره لقول الله تعالى( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) ، فذكر أنها من كتب بني إسرائيل ، ثم أوضح حكمها: وأنها مما لا يجوز نقلها ولكن لا تصدق ولا تكذب ،ولهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا.
3)السكوت وعدم النقد،
مثال :كم كان طول آدم عليه السلامفي قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا} قال: وضع الله تعالى البيت مع آدم، أهبط الله آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، فكانت الملائكة تهابه، إلى آخره.

2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.
اختصرالشيخ أحمد شاكر-رحمه الله-في كتابه{عمدة التفسير} تفسير الحافظ ابن كثيركله من أوله إلي آخره وعلّق عليه إلى الآية ثمان من سورة الأنفال ، التعليقات التي من بعد آية ثمان من سورة الأنفال إلى آخر التفسير هي من تعليقات الشيخ أحمد شاكر التي أُخذت من تفسيره، ومن كلامه على مسند الإمام أحمد، ومن كتابه على الترمذي، ومن بعض التعليقات التي أخذت من الشيخ الألباني،
مميزات من يقرأ مختصر أحمد شاكر:
ومن قرأ اختصار أحمد شاكر مع تعليقات من أول التفسير إلى آية ثمان من سورة الأنفال ستكون عنده :
1-ملكة في الاختصار.
2-وملكةفي كيفية التعامل مع تفسير ابن كثير.
أقوال العلماء في مختصر أحمد شاكر:
وقال العلماء عنه كما قيل عن (فتح الباري) لا هجرة بعد الفتح، لا اختصار بعد اختصار أحمد شاكر، وما وُجدت من المختصرات بعد اختصار أحمد شاكر هي تعتبر عالة عليه، ولا ترقى ولا تقرب منه، والدليل على ذلك أن كل مختصر لم يذكر مميزات المختصرات السابقة والمآخذ عليها، إنما كما يقال (قص ولصق).

[كوثر التايه]

المجموعة الأولى:
ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.
ولادته :
ولد الحافظ ابن كثير سنة سبعمائة والبعض يذكر أنه ولد في سبعمائة وواحد ، في بصرى الشام من حوران ( الآن درعا) - وهذه البلاد أنجبت علماء كثر ومنهم الحافظ ابن كثير رحمه الله – في مزرعة إحدى القرى يقال لها –المسيفرة- وكان يطلق عليها شركة ، والآن يسميها أهلها –الشويك- ونسبته إلى قريش ـ كما ذكر له شيخه المزي رحمه الله .
نشأته :
نشأ ابن كثير رحمه الله يتيما حيث توفى والده في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعمائة وكان ابن ثلاث سنين أو نحوها ، وقام برعايته أخوه الأكبر عبد الوهاب كما ذكر هو ذلك في كتابه البداية والنهاية .
وانتقل إلى مجيدل القرية التي من أعمال بصرى الشام من حوران التي فيها ولادته ، وبها نشأ ، وبعد وفاة والده انتقل إلى دمشق حاضرة العلم وسكن الصاغة العتيقة.
وتزوج ابنة شيخه المزي رحمهم الله .



تعلمه ومذهبه:
المحيط الذي تربى فيه ابن كثير بدا من قريته الأولى التي كان والده يتولى الخطابة فيها إلى جانب أخيه عبد الوهاب ونشأته في دمشق في كنف أخيه كلها بيئة علم وعلماء . فكان نبوغه مبكرا
بدأ ابن كثير – كغيره من العلماء – بحفظ القرآن الكريم وطلب العلم ، وثنى الركب على العلماء حيث كانت دمشق حاضرة العلم تعج بكثير من العلماء من مختلف المذاهب الفقهية ، فدرس التجويد والنحو وسائر الفنون ، وهو وإن كان شافعي المذهب إلا أنه يتتبع الدليل وإن خالف مذهبه .
تعليمه ومكانته العلمية :
تولى التدريس سنة سبعمائة وست وثلاثين ، ففي البداية والنهاية قال : ( في صبيحة يوم الأربعاء سنة سبعمائة وسبع وستين حضر العلامة عماد الدين ابن كثير درس التفسير الذي أنشأه ملك الأمراء (منك لي بغي ) وحضر واجتمع القضاة والأعيان وأخذ في أول تفسير سورة الفاتحة وكان يوما مشهودا، وقد تولى التدريس في تربة أم صالح عوضا عن شيخه الذهبي .
وكان علما في التفسير فكتب كتابه في التفسير الذي سماه ( عمدة التفسير) وهو اسم على مسمى .
وفي أمر الفتوى كان مرجعا ترد إليه الفتاوى من الحكام وغيرهم .



كتبه :
ألف كتابه في التفسير ( عمدة التفسير)
ألف كتابه العظيم (جامع المسانيد والسنن والهادي لأقوم السنن ) الذي رتب فيه قرابة عشرة مؤلفات في السنة على مسانيد الصحابة : الكتب الستة إلى جانب مسند الامام أحمد وأبو يعلى ، وكتب أخرى .مجموعها عشرة ، رتبها على مسانيد الصحابة وبلغ قرابة ثلاثين مجلدا .

شيوخه :
تأثر ابن كثير رحمه الله كثيرا بشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ، وتأثر بابن القيم ، وكان هذا التأثير على هؤلاء الشيوخ هي التي صاغت فكره . وكذلك زميله الامام الذهبي والرازلي
تلاميذه :
ابن الجزري ، والزركشي والعراقي وغيرهم ... ومازال الناس إلى يومنا هذا يدرسون كتبه ويتعلمون منه رحمه الله
عقيدته :
كان رحمه الله من أئمة أهل السنة والجماعة وتفسيره أكبر بيان على ذلك ، وكل من ادعى عليه غير ذلك فليأتوا ببرهانهم إن كانوا صادقين .


أخلاقه :
كان عالما صادقا ملتزم الدليل ، مقدما لأمر الله .... فهو الذي نشأ مع كتاب الله وترعرع في جناته ونهل من معينه الذي لا ينضب ، وارتبط بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الروح بالجسد .

وفاته :
وكانت وفاته سنة سبعمائة وأربع وسبعين في دمشق ، رحمه الله تعالى وتقبله مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وألحقنا بهم وحسن أولئك رفيقا

: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.
كان تفسير الامام ابن كثير مرجعا للعلماء وطلبة العلم ولقي ثناء من أهل العلم ومنهم :
الامام السيوطي قال في طبقات الحفاظ : إنه التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله
وقال الشوكاني في البدر الطالع : وهو أحسن من التفاسير إن لم يكن أحسنها
وقال الشيخ عبر الرحمن بن حسن في الدرر السنية يقول : .... وتفسير العماد اسماعيل بن كثير فهذا من أجل التفاسير


وقال المحدث أحمد شاكر : ... هو كتاب تعليمي عظيم و نفعه جليل كثير ، وهو كتاب معلم ومرشد لطالب الحدبث يعرف كيف ينتقد الأسانيد والمتون وكيف يميز الصحيح من غيره .
وقال الامام ابن باز والشيخ الفوزان والشيخ محمد الصباغ ما يفيد أنه كان في كتابه على مذهب السلف وقرر عقيدة السلف على المنهج الصجيج ، وفي مجال الأحاديث والكلام لا يشق له غبار
وكان الامام الشيخ الالباني ينصح طلبة العلم بالاقبال على هذا التفسير ويمرن نفسه على القراءة والنظر فيه .

[شيماء طه]

المجموعة الثانية:
1: وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
يذكر الآية ثم يفسرها بعبارة سهلة موجزة ثم يقوم بتوضيح الآية بآية اخرى أن أمكن ذلك
ويعارض ما بين الآيتين ثم يشرع في سرد الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية
ويبين ما يحتج به وما لا يحتج به منها بعد تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة
يتبع ذلك بأقوال الصحابة والتابعين ومن يليهم من علما السلف
ويقوم بترجيح بعض الأقوال على بعض.
وعندما يشرح آيات الأحكام يدخل في المناقشات الفقهية من دون اطالة.
:2 بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.
1 التنبيه على الاسرائيليات.
2 المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3 شدة العناية بتفسير القرآن بالقرآن

[عائشة أبو العينين]

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟
الإسرائيليات هي الأخبار التي تروى عن بني إسرائيل
وتعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
ومثاله
الحديث الطويل المروي عن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، وقد ذكره من المفسرين: الثعلبي، والواحدي، والزمخشري، والبيضاوي، فابن كثير أعرض عن هذه في فضائل السور
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي.
ومثاله
عند تفسيره لقوله تعالى: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب} يقول ابن كثير: قد ذكر المفسّرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم حديث لا يصحّ سنده ثم قال ابن كثير: القرآن حقّ، وما ورد فيه حقّ ففى هذه المسأله نقد الأثر من الأاسرائيليات أإجمالا مبيناً أن القرأن حق فالقرأن قال: { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة}
فلا مجال للقول أى شىء أخر أن المقصو\ زوجة القائد أو غيره .
-النقد الخاص التفصيلي.
فى قصة هاروت وماروت في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}
ذكربن كثير قصصا في منتهى الغرابة، ثم قال : وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسديّ، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل ابن حيّان وغيرهم، وقصّها خلق من المفسّرين من المتقدّمين والمتأخرين
، ثم ابن كثيرفصل بن كثير وبين نقضه لهذه القصص فى في ثلاثة نقاط
الإولى قال: حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل،
الثانية قال :ليس فيها حديث مرفوع صحيح الإسناد إلى الصادق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى
الثالثة قال: وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال.

-السكوت وعدم النقد.
ومثاله
عند تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربّه أن آتاه الله الملك}، وفي عصا موسى {فألقاها فإذا هي حية تسعى}
ولعل السبب فى سكوت بن كثير انه رأى أن ذكرها لا يؤدّي إلى خلل في العقائد
ولأن الاشتغال بمثل هذا من قبيل تضييع الأوقات فيما لا فائدة فيه، كما قرّر هو ذلك أكثر من مرة في تفسيره.

2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.

اختصرأحمد شاكر فى (عمدة التفاسير )تفسير ابن كثير من أوّله إلى آخره، وعلّق عليه من الأوّل إلى آية ثمان من الأنفال، تعليق لا مزيد عليه، وقد أتعب من جاء بعده.
أما التعليقات في آخر اختصار أحمد شاكر في تفسير ابن كثير من بعد الأية الثامنه من سورة اللأنفال ، هي مما أضافه من أخرج التفسير؛ دار الوفاء بالتعاون مع دار طيبة،و هى من تعليقات أحمد شاكر التي أُخذت من تفسيره، ومن كلامه على مسند الإمام أحمد، ومن كتابه على الترمذي، ومن بعض التعليقات التي أخذت من الشيخ الألباني، فالتخريجات التي في آخر اختصار أحمد شاكر، على تفسير ابن كثير ليس له، إنما أُخذت من تعليقات له في مواضع أخر
ويوصى فضيلة الشيخ حفظه الله من يريد أن يقرأ في تفسير ابن كثير أن يقرأ في المختصر، الذي هو اختصار أحمد شاكر، ويقول لا اختصار بعد اختصار أحمد شاكر، وما وُجد من المختصرات بعد اختصار أحمد شاكر تعتبر عالة عليه، ولا ترقى ولا تقرب منه ومن يقرأ فيه يكتسب ملكه ودربه وتعينه على فهم تفسير بن كثير

[نبيلة الصفدي]

المجموعة الثانية:
1: وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
1- ذكر الآية
2- تفسيرها بأسلوب سهل موجز
3- تفسير القرآن بالقرآن بتوضيح الآية بآية أخرى إن أمكنه ذلك ، ويعارض مابين الآيتين
4- تفسير القرآن بالسنة وذلك بسرد الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية ويبيّن ما يُحتجّ به وما لا يُحتجّ به منها،
5- جمع أصح الآثار الواردة في تفسير الآية وذلك بتتبع أقوال الصحابة، والتابعين ومن يليهم من علماء السلف، ويقوم بترجيح بعض الأقوال على بعض، وعندما يشرح آية من آيات الأحكام فإنه يدخل في المناقشات الفقهية من دون إطالة.
6- تنبيه على الأسرائيليات الواردة في هذه الآثار

2: بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.
هو من أصح التفاسير بالمأثور ويتمبز
1-حسن البيان
2-عدم التعقيد،
3-عدم التشعب في المسائل
خصائص هذا التفسير هي:
1: التنبيه على الإسرائيليّات. عندما يوردها أما بنقدها إجمالاً أو تفصيلاً أو بعدم النقد .
2: المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3: شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.

[الشيماء وهبه]

المجموعة الثانية:

1: وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
- بداية يذكر الآية ثم يفسّرها بعبارة سهلة موجزة.
- ثم يبدأ بتفسير الآية بنظائرها من القرآن فيقوم بتوضيح الآية بآية أخرى إن أمكنه ذلك
- ثم يستخدم أسلوب المعارضة ما بين الآيتين.
- ثم يفسر الآية بالأحاديث النبوية فيشرع في سرد الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية، ويبيّن ما يُحتجّ به وما لا يُحتجّ به منها.
- ثم يتبع ذلك بتفسير الآية بأقوال الصحابة والتابعين ومن يليهم من علماء السلف، ويقوم بترجيح بعض الأقوال على بعض.
- وأما في تفسيره لآيات الأحكام فإنه يدخل في المناقشات الفقهية من دون إطالة .

2: بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.
- هو من أشهر ما دوّن في التفسير بالمأثور بعد تفسير الطبري.
- هو من أصح ما دون في التفسير المأثور فهو يجمع أصح الآثار الواردة في تفسير الآية.
- العناية بتفسير القرآن بالقرآن .
- المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
- ينبّه على الإسرائيليّات في كثير من الأحاديث.
- يمتاز بحسن البيان وعدم التعقيد، وعدم التشعب في المسائل.

[أمل يوسف]

المجموعة الثالثة:
1: تكلم بإيجاز عن موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
موارد ابن كثير فى تفسيره:
-ينقل عن من سبقه من المفسرين وعلى ر أسهم إمام المفسرين بن جرير الطبرى نقل البصير
-ينقل عن ابن أبى حاتم الرازى
-ينقل عن القرطبى ويوجه
-أحيانا يأخذ عن الكشاف استشهادا ويبجله ،وأحيانا ينقل عنه لينقده ويرد عليه قائلا :وما حمله على ذلك إلا اعتزاله
-وأحيانا يأخذ عن الرازى ويرد عليه
-ووهناك تفاسير أخرى أخذ منها لكن لم توجد فى الوقت الحاضر مثل تفسير ابن مردويه وتفسير وكيع
-ينقل عن ابن عطية والماوردى والهداية فى التفسير لمكى بن أبى طالب

2: اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.
-الطبعة الأميرية فى ستة مجلدات 1300 على هامش تفسير صديق حسن خان
-طبعة المنار فى تسع مجلدات بإشراف وعناية محمد رشيد رضا 1343
-طبعة المكتبة التجارية فى أربع مجلدات 1356
-طبعة دار إحياء التراث فى أربع مجلدات 1372
- طبعة مطبعة الفجالة الجديدة 1384 فى أربع مجلدات
-طبعة دار الأندلس فى سبع مجلدات 1385
-طبعة دار الشعب فى ثمان مجلدات 1390
طبعة دار الأرقم فى الكويت ولم يكتمل منها إلا مجلد واحد بعناية الشيخ مقبل الوادعى
-طبعة دار طيبة بالرياض 1418 فى ثمان مجلدات تعتبر من أفضل الطبعات فيما يخص التخريج

[ميسر ياسين محمد محمود]

المجموعة الثانية:
1: وضّح طريقة ابن كثير رحمه الله في تفسيره للقرآن.
طريقته في تفسيره:
1-يذكر الآية و يفسّرها بعبارة سهلة موجزة.
2- وقد يفسرها بالقرآن ويعلق عليها
3-ثم يفسرها بالأحاديث المرفوعة ويعلق على حجيتها .
5-ثم يفسرها بأقوال الصحابة مع الترجيح
6-ثم يذكر أقوال التابعين ومن يليهم من علماء السلف،مع النقد والترجيح .
7-يناقش ويعلق على آيات الأحكام الفقهية باختصار .
8-يختصر في ذكر النواحي اللغوية والقراءات
9-يفسر على قراءة أبي عمرو البصري
10-يفسر بالمعنى وليس باللفظ

2: بيّن خصائص ومزايا تفسير ابن كثير.
1- من أشهر التفاسير بالمأثور وأوضحها، بعد تفسير الطبري ،ومن أصحها ، إن لم يكن أصحّها.
2- فيه مرويات من أصح الآثار مع التعليق عليها لما له من المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3-فيه تفسير القرآن بالقرآن .
4-فيه التنبيه على الإسرائيليّات إما بالنقد العام الإجمالي ،أو بالنقد الخاص التفصيلي، أو بالسكوت وعدم النقد.
5- يمتاز بالسهولة وحسن البيان وعدم تشعب المسائل.

[أمل عبد الرحمن]

تقويم مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره.

حياكم الله طلاب المستوى الخامس الكرام، كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ونحمد الله على ما يسّره لكم من طلب هذا العلم الشريف علم التفسير، ونسأله لكم الثبات والإخلاص والقبول.
قد أحسنتم جميعا فى أداء هذا المجلس، بارك الله فيكم ونفع بكم.

وقبل عرض التقويم نشير إشارة مختصرة إلى الفرق بين طريقة المفسّر ومنهجه في التفسير:
- طريقة المفسّر يراد بها غالبا كيفية ترتيبه للكلام في تفسير آيات المقطع، كما رأينا مع ابن كثير أنه يذكر الآية، ثم يفسّرها تفسيرا إجماليا، ثم يشرع في تفسيرها بالقرآن، ثم بالسنة..
...
- أما منهج المفسّر فهو ما يلتزم به غالبا في تفسيره ويعرف بأمور، منها:
نوع عنايته التفسيرية هل هي لغوية أو أثرية أو غيرها.
وكذلك منهجه في جملة من الأمور التي تختلف فيها مناهج المفسرين كتناول آيات الاعتقاد، والتعامل مع الإسرائيليات، ومنهجه في إيراد الآثار، والقراءات، وغيرها.
ومنهج المفسّر يعرف باستقراء وتتبّع طريقته في التفسير، كيف هو تناوله لآيات الاعتقاد وإيراده للآثار والقراءات وتناوله لمسائل اللغة، والإسرائيليات ونحو ذلك، ومنها نستطيع الجزم بأن منهج هذا المفسّر في التفسير كذا وكذا.
وأحيانا ينصّ المفسّر على شرطه في التفسير في أول تفسيره أو في مواضع متفرّقة منه كما فعل ابن كثير ، فنجده يقول في مقدمة تفسيره: "إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، ...".
ويقول عند تفسيره لقوله تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان} الآية: "وفي جبريل وميكائيل قراءات تذكر في كتب اللغة والقراءات، ولم نطوّل كتابنا هذا بسرد ذلك؛ إلا أن يدور فهم المعنى عليه، أو يرجع الحكم في ذلك إليه، وبالله الثقة وهو المستعان".

بالنسبة لطريقة عرض الجواب، فإن الواجب على الطالب المتميز أن يحسن جمع واستخلاص العناصر الرئيسة في جواب السؤال وتصنيفها وعرضها بأسلوب مختصر موجز، إذ لا يُتصوّر أبدا أن يكون المطلوب منه أن ينسخ كلام المحاضر -حفظه الله- ويضعه للمصحّح.
كما نؤكد على الاجتهاد في تلخيص الطالب للجواب بأسلوبه، وأن يبتعد عن حشو الإجابة بتفاصيل لا تتّصل بجواب السؤال.
ونذكّر بأن السماح بمراجعة المحاضرة المكتوبة هو لغرض صقل هذه المهارات، وإلا فإن الفائدة المرجوّة من هذه المجالس لن تحصل.
وأنكم قريبا جدا -بمشيئة الله تعالى- ستقرّر عليكم تكاليف تعتمد بالدرجة الأولى على هذه المهارات، وسترون حينها أن تقريرها عليكم لم يكن إلا لهدف الاستعداد لهذه التكاليف التي تتعلّق مباشرة بالدعوة إلى الله بعلم التفسير، والتي هي من الأهداف الرئيسة لدراستكم في هذا البرنامج.
لا شكّ أنه من الواجب علينا أن نطيل النفس في التنبيه والتذكير بهذه الملحوظات لأن مستواكم -حفظكم الله- لم يعد يناسبه مثل هذه الأخطاء التي لا تقبل إلا من طالب مبتديء.
وأيّ ضعف في التقويم التالي فإن سببه سيكون غالبا ما ذكرناه، إضافة إلى الاختصار الزائد أحيانا في بعض الأجوبة.


المجموعة الأولى:
1: هناء هلال أ+
زادك الله هدى وسدادا ونفع بك.
- لو أشرتِ إلى مؤلفاته -رحمه الله-.


2: كوثر التايه أ
أحسنت تلخيص سيرة ابن كثير رحمه الله وأحسنت عرض عناصرها.
- فاتك ذكر اسم ونسب ابن كثير.
- "عمدة التفسير" هو اسم مختصر أحمد شاكر لتفسير ابن كثير رحمهما الله.

3: ريم الحمدان ب+
أثني على تلخيصك بأسلوبك -بارك الله فيك-، لكنك اختصرتِ أكثر من اللازم، ففاتتك عناصر مهمّة في ترجمة ابن كثير رحمه الله.
وفي سؤال بيان ثناء العلماء على تفسير ابن كثير يجب النصّ على بعض عباراتهم لبيان محاسن التفسير التي أثنوا عليها.

4: منيرة محمد د
الملاحظات هي على عدم تصنيف عناصر الإجابة أستاذة منيرة، فنرجو العناية بها من الآن بإذن الله، حفظك الله وسدّدك.


المجموعة الثانية:
أحسنتم جميعا، بارك الله فيكم.
5: هلال الجعدار أ+
6: شيماء طه أ+
7: نبيلة الصفدي أ+
8: الشيماء وهبة أ+
9: ميسر ياسين أ+


المجموعة الثالثة:

10: فاطمة الزهراء أ
أثني على تلخيصك الجواب بأسلوبك -بارك الله فيك- ولكن فاتك الكلام عن موارد ابن كثير من كتب علوم القرآن.

11: أمل يوسف د
تكلمتِ في السؤال الأول عن مصادر ابن كثير من كتب التفسير فقط، والمطلوب هو ذكر مصادره من كافّة أنواع العلوم، ككتب علوم القرآن والأحكام والتاريخ واللغة ودواوين السنة وغيرها، ويبدو أنه حصل لبس في فهم السؤال وليس اختصارا لإجابته، يسّر الله أمرك وبارك فيك.


المجموعة الرابعة:
12: كمال بناوي أ+

13: تماضر ج+
جوابك على السؤال الأول مختصر جدا -بارك الله فيك- حيث يجب بيان الجواب بالأمثلة كما فعلت زميلاتك في المجموعة.

14: نوف أ+

15: مها شتا أ+

16: عائشة أبو العينين أ+


المجموعة الخامسة:
17: هبة الديب أ+
أحسنت بارك الله فيك.
فاتك الإشارة إلى أن ابن كثير يفسّر بالمعنى وليس باللفظ، جريا على طريقة المتقدّمين.
والإشارة إلى أنه يتناول آيات الصفات وما يتعلّق بمسائل الاعتقاد وفق معتقد أهل السنة والجماعة، فإن هذا من أهمّ ما يجب معرفته عن منهج المفسّر.

بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم.

[عابدة المحمدي]

المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.
اسمه : الإمام الحافظ الشيخ المفسر وعمدة المحدثين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي .
وينسب : إلى قريش ذكر هذا الكلام له شيخه المزّي ففرح بها وأصبح الحافظ ابن كثير يثبتها في نسبه .
مولده : سنة سبعمائة .
وولادته : في مزرعة أحد القرى التي هناك يقال لها المسيفرة، وكان يطلق عليها اسم شَرْكة، ويطلق عليها اليوم أهل تلك البلاد اسم الشويك، انتقل بعد ذلك إلى مجيدل القرية من أعمال بصرى الشام من حوران التي فيها ولادته، وبها نشأ.
بعد ذلك لما توفي والده وهو صغير انتقل إلى دمشق حاضرة العلم، وقام برعايته أخوه الأكبر عبد الوهاب .
بدأ بحفظ القرآن وطلب العلم وثني الركب على العلماء وكانت دمشق في ذلك الوقت تعجّ بكثير من العلماء من مختلف المذاهب الحنفي والشافعي والحنبلي، وابن كثير تتلمذ في تلك المدارس على عدد من العلماء، وإن كان شافعيا إلا أنه في الأخير يلتزم الدليل وإن خالف المذهب الشافعي.
وذكر في ترجمته عدد من الشيوخ الذين قرأ عليهم سواء في القرآن أو في التجويد أو في النحو أو في سائر الفنون لكنه تأثر بشيخ الإسلام ابن تيمية أيّما تأثر، ومن قال أن شيخه ابن تيمية قد يردّ عليه أنه لم يقرأ عليه كتاب معين، ونعرف أن ابن تيمية توفي عام سبعمائة وثمان وعشرين، وابن كثير ولد سبعمائة أو سبعمائة وكذا، وابن تيمية آخر عمره قضاه في السجن ما بين مصر وبين القلعة في دمشق، إلا أنه تأثر به ابن كثير تأثرا كبيرا، كما تأثر بقرين ابن تيمية الذي هو ابن القيم، هذا عن المشيخة التي صاغت فكر الحافظ ابن كثير، كذلك زميله الإمام الذهبي والرزالي، كل منهم يجتمعون ويتدارسون.
شيوخه في الحديث :
الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي، كان من أهل حلب ثم هاجر إلى دمشق واستقرّ في المزّة التي هي ظاهر دمشق، وكانت المزة منحها معاوية بن أبي سفيان لبني كلب أخوال أحد أولاده، وتعتبر من أرقى أحياء دمشق في الوقت الحاضر، فتتلمذ عليه وتزوّج ابنته كذلك.
المكانة العلمية :
قدم ابن كثير من بصرى إلى دمشق وسكن الصاغة العتيقة، والمحيط الذي تربى فيه ابن كثير بدءا من قريته الأولى التي كان والده يتولى فيها الخطابة إلى جانب أخيه عبد الوهاب، ونشأته في دمشق في كنف تلك المدارس، وكذلك هو تولّى التدريس سنة سبعمائة وست وثلاثين فيدل على أنه نبغ مبكرا، كما أنه درّس في الجامع الأموي، فقد ورد في البداية والنهاية قال: في صبيحة يوم الأربعاء سنة سبعمائة وسبع وستين حضر العلامة عماد الدين ابن كثير درس التفسير، الذي أنشأه ملك الأمراء (منكلي بغا)، وحضر واجتمع القضاة والأعيان وأخذ في أول تفسير الفاتحة، وكان يوما مشهودا، وقد تولّى التدريس في تربة أم الصالح عوضا عن شيخه الذهبي.
مما يدلّ على رسوخه في العلم وثقة المجتمع فيه مشاركته الفاعلة في أمر الفتوى، حيث كانت ترد إليه الفتاوي من الحكام وغيرهم، وذكر في حادثة الاسكندرية، لما أن النصارى اعتدوا على المسلمين في الاسكندرية، وأراد الوالي في دمشق أن ينكل بالنصارى الذين في دمشق، فقال: لا يجوز؛ هؤلاء مازالوا على الذمة ولم يصدر منهم ما يوجب ذلك فما يحقّ لنا أن نأخذهم بجريرة غيرهم، فقبل منه هذا الرأي.
معتقد ابن كثير:
يؤخذ تقرير معتقده من خلال كلامه على آيات الأسماء والصفات في تفسيره على معتقد أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات وفي أهل البيت، وفي كل ما يتعلّق بهذه المسألة، من قال إنه عنده تفويض ومن قال إنه أشعريّ، كلّ هذه دعاوى مغرضين ولا تصحّ نسبة ذلك إلى ابن كثير، ومن قال بغير ذلك فعليه أن يثبت من خلال تفسيره بالآيات التي فيها آيات وأحاديث الأسماء والصفات.
أخلاقه:
فحدّث ولا حرج بعالم نشأ مع كتاب الله عزوجل وارتبط بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ألّف كتابه العظيم
1-(جامع المسانيد والسنن والهادي لأقوم سنن) الذي رتّب فيه قرابة عشرة مؤلفات في السنة على مسانيد الصحابة:
2- الكتب الستة إلى جانب مسند الإمام أحمد وأبو يعلى،
3- كتب أخرى مجموعها عشرة، رتّبها على مسانيد الصحابة وبلغ قرابة ثلاثين مجلدا، عبدالملك ... أخرج جزءا منها، ثم أتى قلعجي وأكمل باقي ذلك الكتاب العظيم، وما فاته من النسخ الخطيّة أخذها من مواضع أخرى.
تلاميذه:
ابن الجزري، والزركشي، والعراقي.
وفي سنة سبعمائة وأربع وسبعين توفي الحافظ ابن كثير رحمة الله عليه، وخلّف لنا من هذه المؤلفات ما يقارب ستين مؤلفا منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو مخطوط، ومنها ما هو مخطوط مفقود .
2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.
- قول الإمام السيوطي في طبقات الحفاظ: إنه التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله.
- وقول الشوكاني في البدر الطالع: وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها.
- وكذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية يقول: أفضل ما في أيدي الناس من التفاسير هذه الثلاثة: تفسير أبي جعفر محمد بن جرير، وتفسير الحسين بن مسعود البغوي، وتفسير العماد إسماعيل بن كثير، فهذه أجل التفاسير.
-كذلك الإمام المحدّث أحمد شاكر رحمه الله في كتابه (العمدة) الذي هو اختصار لتفسير ابن كثير يقول: إن تفسير ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري، ولسنا نوازن بينهما وبين أي تفسير آخر مما بأيدينا، فما رأينا مثلهما ولا ما يقاربهما، فكتابه بجانب أنه تفسير للقرآن معلم ومرشد لطالب الحديث يعرف به كيف ينقد الأسانيد والمتون وكيف يميز الصحيح من غيره، فهو كتاب في هذا المعنى تعليمي عظيم، ونفعه جليل كثير.
-كذلك الإمام ابن باز رحمه الله له كلام مثل كلام السابقين؛ إلا أنه يضيف أنه في مجال معتقد أهل السنة والجماعة يقرره على المنهج الصحيح، وأنه في جانب الأحاديث والكلام عنها لا يُجارى ولا يُشقّ له غبار.
ومثله الشيخ صالح الفوزان، ومحمد لطفي الصباغ.
- وإمام العصر ومحدث العصر الألباني رحمه الله لما سئل ما أحسن ما يقرأ طالب العلم في الحديث وفي الرقائق والتفسير والحديث وعدد مجموعة من الفنون، فقال: أما ما يتعلق بالرقائق وتزكية النفس وكذا فعلى السائل أن يقرأ في رياض الصالحين، وفي المعتقد لا يغفل عن العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الأذرعي، أما التفسير فإنني أنصح السائل أن يقرأ في تفسير الحافظ ابن كثير فما رأينا مما في أيدينا الآن من التفاسير مثل تفسير ابن كثير، وإن كان فيه بعض التطويل أو الطول فعلى السائل أن يعود ويمرن نفسه على القراءة والنظر فيه.

أرجو قبول عذري في تأخري في حل مجلس المذاكرة وذلك لأني كنت مسافرة وجزاكم الله خيراً

[مضاوي الهطلاني]

المجموعة الثالثة:
1: تكلم بإيجاز عن موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
2: اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.
الإجابة
موارد ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
موارد رحمه الله في التفسير كثيرة كأسمه فله موارد في مختلف الفنون :
-التفسير ينقل عن التفاسير التي تعنى بالأثر وغيرها ينقل منها إما على سبيل الاستفادة او للنقد و التوجيه.
1-ينقل عن ابن جرير الطبري ولكنه نقل البصير ، وكان يكثر من النقل عنه.
2-ينقل عن ابن أبي حاتم
3-ينقل عن الرازي ولكنه يرد عليه لانه صاحب كلام
3-وينقل عن الزمخشري واذا نقله للاستشهاد يبجله وان كان للنقد يقول وما حمله على ذلك إلا اعتزاله .
4-وينقل عن القرطبي ويوجه.
5- ونقل عن تفاسير لم توجد الآن كتفسير ابن مردويه وتفسير وكيع.
6-وينقل عن ابن عطيه ويوجه.
7- وينقل عن الماوردي
8- وينقل من الهداية في التفسير لمكي ابن ابي طالب .
-إما موارده في علوم القرآن
نقل عن عدد من العلماء منهم:
-الباقلاني في كتاب (إعجاز القرآن)، -أبو عمرو الداني في كتابه (البيان)، -ينقل كثيرا عن أبي عبيد القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) ويبجّله يقول: الإمام العلم،
-(المصاحف) لابن أبي داوود،
- (الناسخ والمنسوخ) لأبي عبيد القاسم بن سلام.
-أما مصادره من دواوين السنة:
1-الأمهات الست
2-مسند الإمام أحمد
وكأنه استظهر فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين.
3-يأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر،
4-(التمهيد) لابن عبد البر،
5-ودواوين السنة المتعددة.
-مصادر ابن كثير في اللغة:
1- (إعراب القرآن) للنحّاس،
2-(الزّاهر) لابن الأنباري،
3-(الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه،
4-(معاني القرآن) لابن الزجاج.
ولا يأخذ منها سوى ما يتوقف عليه بيان المعنى .
وكذلك القراءات لا يذكر منها سوى ما يعين على فهم المعنى وبيانه.
-مصادره من كتب الأحكام:
1- (الأم) للشافعي،
2-تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي،
3-ينقل عن ابن بطة في جزئه الخلع وإبطال الحيل،
4-ينقل عن الطحاوي (مشكل الآثار).
5- (الأحكام الكبير) للمصنف نفسه،
-مصادر أخرى:
1-الإشراف لابن هبيرة،
2-تاريخ ابن يونس،
3-تاريخ مكة للأزرقي،
4-فضائل الصحابة لأبي بكر بن زنجويه،
5-والمغازي لابن إسحاق.
كما أن هناك علماء يصرّح بأسمائهم لكن ما ذكر لهم كتبا؛ كأمثال: أبي الحسن الأشعري، والخليل بن أحمد، وسفيان الثوري، والحافظ السمعاني، وسيبويه، وابن عبد البر، وابن عساكر وغيرهم.
هذا ما يتعلّق عن الكلام على مصادر ابن كثير.
وهناك كتاب في موارد ابن كثير يتألف من مجلدين؛ واسمه: (موارد الحافظ ابن كثير في تفسيره) للأستاذ الدكتور: سعود بن عبد الله الفليسان، وقسّمها: موارده في كتب التفسير، في علوم القرآن، في كذا ..، يعني في مختلف الفنون.

2: اذكر أشهر طبعات تفسير ابن كثير.
أشهر الطبعات:
1- طبعة ألف وثلاثمائة (1300 هــ): وتسمى الطبعة الأميرية، في ستة مجلدات، وقد طبعت على هامش تفسير صديق حسن خان، المسمّى: (فتح البيان في مقاصد القرآن)، فأول طبعة لهذا التفسير 1300 هـ-
الطبعة الثانية: هي طبعة المنار في تسع مجلدات، بعناية رشيد رضا –رحمة الله عليه- (1343 هــ - 1347 هــ) بأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل –رحمة الله على الجميع-، وقد بذل جهدا في تصحيح الكتاب والتعليق عليه، يقول: ولم يكن لدينا أصل له –وهو تفسير ابن كثير- إلا الطبعة المصرية التي طبعت في المطبعة الأميرية وهي كثيرة الغلط والسقط، فكنا نقاسي أشدّ العناء في التصحيح،
و لمّا أنه حجّ في سنة 1346 هــ، وجد جزءا من تفسير ابن كثير في الفضائل، وسبق أنه قطع مرحلة من الطباعة، فجعل الفضائل في الأخير.
-الطبعة الثالثة: طبعة المكتبة التجارية، أو المطبعة التجارية، لمحمد مصطفى سنة 1356 هــ، في أربع مجلدات.
-الطبعة الرابعة: طبعة دار إحياء التراث، أو إحياء الكتاب العربية، وتسمى الحلبي وشركاه، في سنة 1372 هــ، في أربع مجلدات، سيئة الإخراج، ولم ترقّم فيها آيات القرآن، وملحق بها فضائل القرآن، وهي التي انتشرت، وما وُجد من طبعات في الأخير أخذت عنها.
-الطبعة الخامسة: طبعة مطبعة الفجالة الجديدة، سنة 1384 هــ، في أربع مجلدات، آيات القرآن مرقمة، وملحق بها فضائل القرآن، وعلّق عليها عبد الوهاب عبد اللطيف، ومحمد الصديق.
-الطبعة السادسة: طبعة دار الأندلس، دار الفكر ودار الأندلس، سنة 1385 هــ، في سبع مجلدات، حسنة الإخراج نوعا ما، بها كتاب فضائل القرآن، وفهرس للأحاديث النبويّة الواردة في الكتاب.
-الطبعة السابعة :طبعة دار الشعب 1390 هــ: في ثمان أجزاء، وتختلف عن كل الطبعات السابقة، إذ هي معتمد فيها على نسخة الأزهر الخطيّة فقط، يعني الأعلام فيها لا بأس، لكن يكثر فيها التحريف والسقط، قام الشيخ الفالح بحصر أربعمائة وخمسين سطر من السقط مفرق في سبع وسبعين موضع، وهذا في الجزء الأول فقط من القرآن، لمّا قارن طبعة الشعب الطبعة الأولى مع طبعة الحلبي، وجد في طبعة الشعب ثمانمائة وأحد عشر سطر سقطا موجودة في الحلبي، وساقطة من الشعب.
-ثم طبعة دار الأرقم في الكويت، التي اعتنى بها الشيخ مقبل الوادعي، لكنها لم يكمل إلا مجلد واحد.
-ثم طبعة دار طيبة في الرياض 1418 هــ: في ثمان مجلدات، تحقيق سامي محمد سلامة، وهي تعتبر من أفضل الطبعات إلى حدّ ما فيما يخصّ التخريج، واعتمد فيها على طبعة الشعب كما صرّح بذلك، واعتماده على طبعة الشعب، وما وُجد من نقص في طبعة الشعب أضافه من أجزاء خطية، هذا الذي أوقعه في السقط الحاصل، وعليها –يعني- ملحوظات فيما يتعلّق في ضبط النصّ، وما يتعلّق بوصف النسخ الخطيّة، وما يتعلق بترك العدد الكثير من الآثار والنقول التي لم تخرّج، وتحدّث عنها بحدود أربع صفحات.
هذا عن الطبعات التي كانت موجودة لما اشتغل الشيخ الفالح في رسالته 1419 هــ.


اعتذر عن التأخير لظروفي الأسرية