المجموعة الثانية:
س1:من هو الصحابي؟ وهل الصحابة على درجة واحدة من الفضل؟
الصحابي هو:من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على الإيمان.
والصحابة رضوان الله عليهم بعضهم أفضل من بعض، فأفضلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة ثم الذين هاجروا الهجرتين هاجروا إلى الحبشة، ثم هاجروا من الحبشة إلى المدينة، ثم المهاجرون من مكة إلى المدينة، ثم الأنصار، ثم الذين أسلموا بعد صلح الحديبية، ثم الذين أسلموا بعد فتح مكة، ثم الذين ثبتت لهم الرؤية، رضي الله عنهم أجمعين.
س2: تحدّث بإيجاز عن سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه مبيّنًا فضائله، والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.
أبو بكر الصديق بن أبي قحافة:عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب التيمي القرشي، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب
وأمه:أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
عاش ثلاثاً وستين سنة، أول من أسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تولى الخلافة سنتين ونصف.
له من الولد: عبدالله ، وأسماء ذات النطاقين، وعائشة أم المؤمنين، وعبدالرحمن،ومحمد، وأم كلثوم.
ثلاث بنين وثلاث بنات كلهم له صحبة إلا أم كلثوم.
ومحمد ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومات أبو بكر رضي الله عنه في جمادى الآخرة لثلاث ليال بقين منه سنة ثلاث عشرة.
سمي بالصديق لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلاً، وأخبر الناس فكذبوه، وقال بعضهم لأبي بكر: إن صاحبك يزعم أنه أسري به ليلاً إلى المسجد الأقصى:فقال: قد صدق، قالوا أتصدقه في هذا مع بعد المسافة؟ فقال:إني أصدقه في أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء الذي يأتيه.
فنزل قوله تعالى{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}
الذي جاء بالصدق: النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق به: أبو بكر، فسماه بعد ذلك الصديق؛ لقوة تصديقه ولقوة صدقه، فإنه ما تعمد الكذب.
الفوائد من سيرة الصديق رضي الله عنه:
1-من أعظم الفوائد: الصدق فبها سمي وبها عرف وبها نال الفضل حتى أصبح خير الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- حسن الصحبة: فلا يعرف أحد أدى الصحبة على وجهها مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
3- الإتباع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم: فأبو بكر كان في خلافته لا يخالف شيء كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
س3: بمَ لقّب عثمان بن عفان رضي الله عنه؟ وما سبب ذلك؟
لقبُ عثمان بن عفان رضي الله عنه: ذي النورين، وسبب هذه التسمية: أنه تزوج بنتي النبي صلى الله عليه وسلم، قال بعض أهل العلم إنه لم يتزوج أحد أبنتي نبي غيره.
فتزوج رضي الله عنه رقية، وتوفيت لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بدرا، ولما رجع صلى الله عليه وسلم من بدر إذا هي قد ماتت، فزوجه بأختها أم كلثوم، وماتت سنة سبع أو ثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كان عندنا بنت ثالثة لزوجناها عثمان".
س4: كيف تردّ على الشيعة والروافض الذين غلوا في علي رضي الله عنه؟
نقول لمن غلوا في علي رضي الله عنه:هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
علي رضي الله عنه قلتم فيه أحاديث ليس لها سند ولا أصل، وفضائل لم تجتمع في الأنبياء فضلاً عن غيرهم
حتى أصبح منكم من يدعوه من دون الله عز وجل وهذا شرك، والله عز وجل لم يرسل الرسل إلا لعبادته وحده لا شريك له، قال تعالى{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، فكيف تدعون علي أن يكشف الكربات وأنه يعلم غيب السماوات، ولو كان يعلم الغيب لدفع عن نفسه غدر الذي قتله.
ثم إنكم تقولون الخلافة لعلي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستشهدون بحديث غدير خم،"من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والى من والاه وعاد من عاداه"، والذي في الصحيح حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال،"إني تارك فيكم الثقلين ألهما كتاب الله فيه الهدى والنور، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي"، فقيل لزيد بن أرقم: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال:نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته الذين حرموا الصدقة بعده:آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل أبي طالب، يعني الذين هم من ذرية بني هاشم.
وتقولون أن الصحابة كتموا الحق وأخذ الخلافة أبو بكر وهذا كلام ليس له دليل، فعلي رضي الله عنه بايع أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين، وسمى أبنائه بأسمائهم، فكيف يبايع ويسمي فلذات أكباده بأعدائه، هذا بهتان وليس له برهان.
نسأل الله الثبات على الحق، وأن يهدي من يبحث عن الحق منهم، ويكفي المسلمين شر شرارهم.