ميزان الإحسان
وقال: (العمل لا يقبل حتى يكون خالصًا صوابًا؛ الخالص: إذا كان لله، والصواب: إذا كان على السنة).
فأول درجات الإحسان الإخلاص والمتابعة ؛ لأن المشرك غير محسن ، والمبتدع غير محسن ، وبتكميل الإخلاص وتكميل المتابعة يحقق العبد مرتبة الإحسان.
والمتابعة تحفظ العبد من الغلو والتقصير
فأصبح من نواقض الإحسان في العبادة:
- الشرك.
- والبدعة.
- والغلو.
- والتفريط.
فالمشرك في عبادة الله تعالى شركاً أكبر أو أصغر غير محسن في عبادته بل هو مسيء غاية الإساءة.
والمبتدع غير محسن.
والغالي المتنطع غير محسن.
والمفرط المتساهل غير محسن.
فهؤلاء كلهم غير محسنين في أعمالهم.
واعلم أن المراد من العبد هو إحسان العمل، فكثرة العمل بلا إحسان من جهد البلاء، وقد قال الله تعالى في المشركين: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في المبتدعة: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وقال في الغلاة: ((هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون)) رواه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
وقال للمسيء صلاته ارجع فصلّ فإنك لم تصل.