بسم الله الرحمن الرحيم
الكَلاَمُ هُوَ: اللَّفْظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضْعِ.
وَأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ: اسْمٌ، وَفِعْلٌ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنىً.
فالاسمُ يُعْرَفُ بـ: الخَفْضِ، وَالتَّنْوِينِ، وَدُخُولِ الأَلِفِ وَاللاَّم عَلَيْهِ.
- وَحُرُوفِ الخَفْضِ، وَهِيَ: مِنْ، وإِلى، وعَنْ، وعَلَى، وفِي، ورُبَّ، والبَاءُ، والكَافُ، وَاللاَّمُ، وَحُرُوفِ القَسَمِ، وَهِيَ: الوَاوُ، والبَاءُ، والتَّاءُ.
وَالفِعْلُ يُعْرَفُ بِـ: قَدْ، وَالسِّينِ، وسَوْفَ، وَتَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَة.
وَالحَرْفُ:مَا لا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاسمِ وَلا دَلِيلُ الفِعْلِ.
...................................................................................................
لتَّعْرِيفُ: كلمةُ (نَحْوٍ) تُطلقُ في الُّلغَةِ العَربيَّةِ على عِدَّةِ مَعَانٍ:
مِنها: الجِهةُ
وَمنهَا الشَّبَهُ وَالمِثْلُ
وَتُطْلقُ كلمةُ (نَحْوٍ) في اصطِلاحِ العُلماءِ عَلى: العلمِ بالقواعدِ التي يُعْرَفُ بِها أحكامُ أَواخِرِ الكلماتِ العربيَّةِ في حالِ تَركِيبِهَا: مِن الإِعرابِ، والبِناءِ وما يتبعُ ذَلِكَ.
الثَّمَرةُ: وَثَمرةُ تَعَلُّمِ عِلمِ النَّحوِ:صِيَانةُ اللِّسانِ عن الخطأ في الكلامِ العربيِّ، وَفَهْمُ القرآنِ الكَرِيمِ والحديثِ النَّبَوِيِّ فَهْماً صَحِيحاً، اللذَيْنِ هُمَا أصلُ الشَّرِيعَةِ الإِسلاميَّةِ وعليهِمَا مَدَارُهَا.
وَاضِعُهُ: وَالمشهورُ أنَّ أوَّلَ واضعٍ لِعلمِ النَّحوِ هُوَ أَبو الأَسْوَدِ الدُّؤلِيُّ، بِأَمْرِ أَمِيرِ المؤمنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
......................................................................................
لِـلَفْظِ (الكلامِ) معْنيَانِ:
الكلاَمُ اللُّغويُّ: فهُوَ عبارةٌ عمَّا تحصُلُ بسببهِ فَائِدَةٌ، سواءٌ أَكانَ لفظاً، أمْ لَمْ يكنْ، كالخطِّ والكتابةِ والإشارةِ.
فائدة: (الكُلام) بالضم: الأرض الصعبة، و(الكِلام) بالكسر: الجِرَاحات.
وأمَّا الكلاَمُ النّحويُّ: فلا بُدَّ مِن أن يجتمعَ فيهِ أربعةُ أمورٍ:
الأوَّلُ: أن يكونَ لفظاً.
والثَّاني: أن يكونَ مركَّباً. تركيباً إسنادياً مفيداً.
والثَّالثُ: أن يكونَ مفيداً.
والرَّابعُ: أن يكونَ موضوعاً بالوضْعِ العربيِّ.
..................................................................................
لا يخلُو واحدٌ منْهَا عن أن يكونَ واحداً مِن ثلاثةِ أشياء:
- الاسمِ.
- والفعْلِ.
- والحرْفِ.
(4) أمَّا الاسمُ فِي اللُّغَةِ فهُوَ:مَا دلَّ عَلَى مُسَمًّى.
وفِي اصطِلاحِ النَّحْويينَ: كلمةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى فِي نَفْسِهَا، ولَمْ تقترنْ بزمانٍ، نحوُ: (محمَّدٌ)، (وعليٌّ)، (ورجُلٌ)، (وجَملٌ)، (ونهْرٌ)، (وتُفَّاحةٌ)، (ولَيْمُونَةٌ)، (وعصاً)، فكلُّ واحدٍ مِن هذِهِ الألفاظِ يدلُّ عَلَى معْنًى، وليْسَ الزّمانُ داخِلاً فِي معناهُ، فيكونُ اسماً.
وأمَّا الفِعْلُ، فهُوَ فِي اللُّغَةِ: الحدَثُ.
وفِي اصْطِلاحِ النَّحْويينَ:كلِمَةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى فِي نفْسِهَا، واقترنتْ بأحَدِ الأزْمِنةِ الثَّلاثةِ - التي هيَ: الماضِي، والحالُ، والمستقبلُ-.
وأمَّا الحرفُ: فهُوَ فِي اللُّغَةِ: الطَّرَفُ.
وفِي اصْطِلاحِ النُّحَاةِ:كلِمَةٌ دَلَّتْ عَلَى معْنًى فِي غيرِهَا
سبب تأخير ذكر (الحرف): نزول منزلته عن (الاسم) و(الفعل)، فعلامته عدمية، وعلاماتهما وجودية.