بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة
_______________________________________________________________
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى : (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين25) التكوير.
هو محمّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، -. قال به قتادة وعكرمة وابن زيد وغير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر والسعدي كذلك.
____________________________________________________________________
التطبيق الثاني
الأقوال الواردة في المراد بالبيت في قوله تعالى: )وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ( نوح
القول الأول:
مسجدي، وهو قول الضحاك .ذكره ابن كثير.
القول الثاني:
مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه.ذكره الأشقر وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثالث:
سَفينتُه. ذكره الأشقر في تفسيره.
_________________________________________
التطبيق الثالث
تفسير معنى قوله تعالى: ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ 19):
أولا:
بعضهم أطلق المعنى:
-حالاً بعد حالٍ، وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاريّ والبزار عن ابن عبّاسٍ و قال به عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك ورواه البزار عن ابن مسعود.ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
-منزلاً على منزلٍ،قاله أبو إسحاق والسّدّيّ عن ابن عبّاسٍ وزاد العوفيّ عن ابن عبّاسٍ ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
ثانيا:
بعضهم قيد المعنى :
1- خصوه بأحوال السماء:
السماء ستمر بأطوار وأحوال من الانفطار والانشقاق حتى تصير وردة كالدهان.قاله بنحو من ذلك الأعمش والثوري: عن عبد اللّه ابن مسعودٍ.
2- . فخصوه بما حصل للنبي-صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به:
سماءً بعد سماءٍ،قاله ابن أبي حاتمٍ عن الشّعبي وابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية . ذكره ابن كثير في تفسيره وقال:يعنون ليلة الإسراء .
3- خصوه بأحوال الإنسان في الدنيا:
من أوجه عدة منها:
• الإنسان في شأن دينه من الاتباع والتقليد و الابتداع:
-أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ، قاله السدي وذكره ابن كثير في تفسيره وقال: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: "لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه". قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: "فمن؟". وهذا محتملٌ.
-في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.وقال ابن أبي حاتمٍ عن مكحول .
• الإنسان في شأن خلقه ونفسه:
-حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. قاله عكرمة.
-حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. قاله الحسن البصريّ.
ثانيا: بعضهم قيده بالآخرة:
4- خصوه بأحوال الإنسان في الآخرة:
- قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. قاله سعيد بن جبيرٍ.
-وقال ابن أبي حاتمٍ عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:
((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: (لقد كنت في غفلةٍ من هذا).
-قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: "حالاً بعد حالٍ". ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم".وحكم ابن كثير عليه بأنه حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ.
وجمع بين الأقوال ابن جرير –رحمه الله بقوله:
إن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً.
ذكر الأقوال السابقة ابن كثير رحمه الله.
هذا والله أعلم
داهمني الوقت بالفعل وأعلم أني أستطيع تقديمه بشكل أجود وأفضل أعوض وأسدد قي المرات المقبلة بإذن الله.