معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1018)
-   -   المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة فضل طالب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31744)

هيئة الإدارة 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 04:30 AM

المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة فضل طالب العلم
 
مجلس المذاكرة الأول
مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -



محاضرة بيان فضل طلب العلم: هنا.

المطلوب: اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

تماضر عبدالرحمن محمد 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 10:05 AM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ينقسم إلى قسمين :
1/ فرض عين ؛ وهو مايتأدى بِه الواجب أي مايقوم به المؤمن
في حياته من ناحية المعتقد و العبادات والمعاملات .
2/ فرض كفاية ؛ وهو التخصص في العلوم الشرعية والسعي لنفع الأمة بها.


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
مما يدل على عناية السلف ؛ عنايتهم بتصحيح النيه قبل
كل شيء .
فأول حديث في صحيح البخاري هو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ...)
أيضا ورد عن مهنا بن يحيى السلمي قال : قلت لأحمد بن حنبل : ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل"
وأيضا اهتمامهم بالتذكير بفضل العلم والحث عليه .
فقد ورد عن الشافعي أنه يقول :
"ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
العلوم التي لا تنفع نوعان :
1/ العلوم الضارة ؛ وهي العلوم المخالفة للشريعة كالسحر و الكهانه وعلم الكلام وغيرهم .
2/ عدم الانتفاع بالعلوم المفيدة مما يؤدي لحرمان طالب العلم بركتها .
ومن أخطارها : أن فيها انتهاك لشرع الله و ايذاء المسلمين بها.
وأما ضرر تعلمها : تسبب الكفر او الإلحاد او الاغترار بالنفس و الهوى وما الى ذلك.

رقية إبراهيم عبد البديع 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 10:22 AM

أجوبة مجلس المذاكرة
 
المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
مناهج طلب العلم كثيرة متنوعة ، إلا أن لها أصولا تجمعها وهي :
1- الإشراف العلمي .
2- التدرج .
3- النهمة في التعلم .
4- الوقت الكافي .
فلابد أن يكون التعلم تحت إشراف علمي من عالم بصير ، لأن كل علم يؤخذ عن أهله ولكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء ، وحتى لا يُغرر به من قبل المسالك والمناهج الخاطئة في طلب العلم ، فلا بد له من إشراف علمي ما دام في مرحلة المبتدئين ، حتى يعرف أصول ذلك العلم ومناهجه وطرقه و كتبه ، فيستطيع السير فيه .
ولا بد أن يكون أخذه للعلم شيئا فشيئا ، بتدرج ومداومة ، على مر الأيام والليالي، ولا بد من حرصه ونهمه للطلب، و صبره ومواصلته ، حتى يصل بإذن الله ، ويجتاز مرحلة المتوسطين ، فإن من سار على الدرب وصل .
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- أن العلم أصل معرفة الهدى ، وبالهدى ينجوا العبد من الشقاء في الدنيا الآخرة ، قال تعالى :" فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " ، فبالعلم يتعرف العبد على ما ينال به رضى الله ومغفرته وجنته ، وما يسلم به من سخطه وعقوبته.
2-أن العلم أصل كل عبادة ، فكل عبادة شرط قبولها هو الإخلاص والمتابعة ، وذلك يحتاج إلى قدر من العلم ، فأصل قرب العبد من ربه لا يكون إلا بالعلم .
3- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء ، وقد مدحهم وأعلى شأنهم ورفع ذكرهم ، ولهذه المحبة لوازمها وآثارها .
4- أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه ، وتشريف له وتكريم ، ومن أخلص وواصل في تعلمه نال الدرجات في الدنيا والآخرة ، قال تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ".
5-أنه يدل المرء على شريف الخصال ، ومحاسن الآداب ،فيحرص على اكتسابها بمعرفته لآثارها وفضلها وثمراتها ، ويعرفه بسيّئها، فيحرص على اجتنابها بما يعرفه من قبحها وضررها وآثارها ، ويعرفه بالعبر والعظات التي حلت بالسابقين فيعتبر ويتعظ .


س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول : هم العلماء بالكتاب والسنة : الذين تعلموا الأحكام والسنن ، وعلموها ، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم والفقه .
الصنف الثاني : هم أهل الخشية والإنابة على استقامة وسداد : فهم من أهل العلم ، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يشتغل بما اشتغل به غيره ، لكنهم بما وقر في قلوبهم من اليقين النافع يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ، ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها ، ويأخذون صفو العلم ، وغيرهم يفني عمره في البحث والتنقيب ، فكانوا بما عرفوه وتيقنوه أهل علم نافع ، قال تعالى :" أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " ، فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية ، فلما قامت في قلوبهم قياما صحيحا أنتجت أثرها وهو القنوت لله ساجدا وقائما .
وقال تعالى :" إنما يخشى الله من عباده العلماء " .
وفسرت الحكمة بالخشية في قوله تعالى : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " .

و قد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " ، و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا" .
وكان رضي الله عنه إذا رأى الربيع بن خثيم مقبلا يقول : وبشر المخبتين ، اما والله لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك " وكان يقول له :" ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين " .
فتبين بهذا أنهم من أهل العلم ، كما أن العالمين بالكتاب والسنة من أهل العلم .

وليد الثبيتي 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 01:47 PM

س1/دلل على فضل العلم ؟
1-من الكتاب : قال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
2-من السنه : قال صَل الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة ) رواه مسلم
س2/ ماهي أنواع العلوم الشرعية ؟
1-علم العقيدة. 2-الفقه في الدين. 3-علم الجزاء
ومن وجه آخر العلم على قسمين :
1-علم ظاهر. 2-علم باطن
علم ظاهر : وهي المسائل التي يوفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الأعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغير ذلك
علم باطن : يقصد به مايقوم في قلب طالب العلم من خشية الله عزوجل والإنابة اليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبه فيما لديه
س3/ ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
1-كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم الجوزية
2-كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
وأفرز له بعض العلماء أبواباً في بعض كتبهم كالأمام البخاري في صحيحة كتاب العلم وضمنه باب في فضل العلم وكذلك الأمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم

سميرة بيبي سال 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 03:10 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب:
1- قا الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
2- قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
3- قال الله تعال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
من السنة:
1- و في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة". (رواه مسلم).

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلم الشرعي هو العلم بدين الله وهو ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم وهي:
1- علم العقيدة: هو معرفة الأسماء و الصفات وما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم الفقه في الدين: هو معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام.
3- علم الجزاء: هو معرفة الجزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.
والعلم الشرعي من وجه آخر على قسمين وهما:
1-علم ظاهر: هي المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الاعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغير ذلك.
2-العلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل والإنابة إليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبه فيما لديه وما يقوم في قلبه من اليقين.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
1- أبو نعيم الأصبهاني
2- أبو العباس المرهبي
3- ابن عبد البر
4- ابن القيم - كتابه "مفتاح درا السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة".
5- ابن رجب - كتابه "فضل علم السلف على علم الخلف".
و قد صنف كثير من العلماء أوابا في بعض كتبهم فمنهم:
1- الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم
2- الإمام مسلم
3- أبو داوود
4- الترمذي
5- النسائي
6- الدارمي

محمد غنيم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 03:16 PM

المجموعة الثانية - محمد غنيم محمد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

ج1: وردت أدلةٌ كثيرةٌ في القرآن والسنة على فضل العلم وطلبه.

فمن أدلة القرآن:
1. قول الله تبارك وتعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
والذين أوتوا العلم من جُملة الذين آمنوا، فخُصُّوا بالذكر لبيان فضلهم والتأكيد على شرفهم.
2. قول الله تبارك وتعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
والاستفهام استنكاريٌّ؛ فمحالٌ أن يستويَ الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وهذا مما تقتضيه العقلُ، وأثبته النقلُ.
3. قول الله تبارك وتعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط).
فذكر الله عز وجل أولي العلم مِن الشاهدين على انفراده بالألوهية، وقرن ذكرَهم بذكره وذكر ملائكته الكرام.

ومن أدلة السنة:
1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (.. ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة).
فجعل سلوكَ طريق العلم سببًا في تسهيل الطريق إلى الجنة، وهذا يشمل التسهيل الحسيَّ والمعنويَّ؛ فالحسيُّ: يومَ القيامة في مجاوزة الصراط وما بعده حتى يصلَ السالكُ إلى الجنة، والمعنويُّ: في تيسير الطاعات والقربات التي يسلك بها طريق رضوان الله تبارك وتعالى.
2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب).
فالعالمُ يتعدى نفعُه إلى غيره، ولا يقتصر نفعُه عليه كشأن العابد الذي لم يشتغل بالعلم، ثم إن العالمَ يقيه حصنُ العلم من الوقوع في الانحراف في العمل الذي قد يقع فيه من عَبَدَ اللهَ عز وجل بغير علم.
3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يُرد اللهُ به خيرًا يفقهه في الدين).
فصار التفقهُ في الدين علامةً تُعرَف بها إرادةُ الله عز وجل الخيرَ بعبده، ودلَّ بمفهومه على أن من لم يرد الله به خيرًا لم يفقهه في الدين.
------------------------------

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

ج2: يمكن تقسيم العلوم الشرعية بعدة اعتبارات، منها:
1. اعتبار المعلوم: وهي علمٌ بالله، وعلمٌ بعبادته، وعلمٌ بجزائه.
فالأول علمٌ بأسماء الله وصفاته وأفعاله وتوحيده، وتفصيله في علم العقيدة، والثاني علمٌ بالعبادات والمعاملات ونحو ذلك وتفصيلُه في علم الفقه، والثالث علمٌ بما وعد الله عزوجل به عباده المتقين وما توعَّد به المعرِضين، وهو داخل في علمي العقيدة والسلوك.
2. اعتبار الظاهر والباطن: فالظاهر ما يتعلَّق بما يتلقَّاه المتعلِّمُ من معارف، والباطنُ ما يقوم بقلبه من أعمال القلوب؛ خشيةً وإنابةً وتوكلاً وحبًّا، إلى غير ذلك من العبادات القلبية.
3. اعتبار قصد العلم: فثمَّ علمٌ مقصود لذاته، وعلمٌ مقصود لغيره.
فالأول كالتفسير والعقيدة والفقه، والثاني يُطلب خدمةً للعلم المقصود لغيره كمصطلح الحديث وأصول الفقه وعلوم اللغة.
وهناك عدة اعتبارات أخرى يمكن تقسيم العلم من خلالها.
------------------------------
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3: تنوَّعت المؤلفات في فضل طلب العلم، فمنها:
1. ما أُلِّف استقلالاً تحت عنوان فضل العلم: كجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
2. ما كان مضمَّنًا في كتاب عن العلم: كأخلاق العلماء وأخلاق حملة القرآن كلاهما لأبي بكر الآجري، واقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي، وما كُتب في آداب طلب العلم عامَّة.
3. إفراد كتاب أو باب أو فصل في كتب الحديث: المسند منها ككتاب العلم من صحيح البخاري، أو غير المسند ككتاب العلم في الترغيب والترهيب للحافظ المنذري.
4. ما يُذكر في المؤلفات الأخرى: كمقدمة النووي للمجموع.

والله تعالى أعلمُ.

جهاد بنت محمود الشبراوي 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 04:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ..


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
للعلماء مسالك ومناهج عدة في طلب العلم، ولكن لها ثوابت وأمور تجمعها، وهي أربعة أمور:
الإشراف العلمي، والتدرج في الطلب، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي ..
فينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يلزم عالمًا يستقي من نهجه وطريقته في العلم، ويرجع إليه فيما استشكل عليه من مسائل، فيبصره شيخه بالصحيح والسقيم، والصالح وغيره، فلا يدع نفسه متذبذبًا بين منهج وآخر، بل يتوكل على الله سبحانه ويسلك منهجًا صحيحًا في طلب العلم تحت إشراف علمي، ويمضي فيه على بركة الله ..
فكم من طالب علم تذبذب وسلك طريقًا ثم توقف في وسطه وسلك آخر...، وهكذا
فضاع عليه هذا وذاك، وما حصل من هذا ولا من غيره ..
وينبغي له كذلك أن يتدرج في طلب العلم، فلا يجتاز مثلا لجرد المطولات في فن من فنون العلم ولما يتقن مختصرًا صغيرًا فيه! ولا يتشعب مثلاً في المسائل العقدية المشكلة، أو يقرأ في المذاهب الفكرية المختلفة، والملل والنحل وهو لم يتقن أهم الكتب المختصرة في توحيد الله وعقيدة السلف أهل السنة والجماعة ..
بل يتدرج في الطلب ويأخذ الأمر بالتأني، مع الجد والحزم بعد التوكل على الله ..
وينبغي أن تكون له نهمة في الطلب، وحرص على الاستزادة والاستفادة، وكلما فترت عزيمته استعان بالله عز وجل، ثم برفقك صالحة في الشد من أزره وشحذ همته ..
وليحذر من النهمة في بادئ الأمر، والخور والفتور في آخره .. وليعالج كل سبب قد يؤدي به إلى ذلك، من عدم خلوص نية أو ركون للدنيا، أو ذهاب الرفقة الصالحة المعينة، وغيرها.






س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
يتبين فضل العلم بأوجه وأمور عدة، منها:
1/ أن الله سبحانه يحبّ العلم والعلماء، وما أعظمها من محبة، تحمل المرء على الحرص على فعل مسببها والسعي في تحصيله، وما يتبع هذه المحبة من نور يقذفه الله في قلب العبد يكون له فرقانًا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى في الحديث القدسي: "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.."، وما يلحق ذلك من الرفعة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
2/ أن العلم يدفع كيد الشيطان وكيد الأعداء، فذا تفقه الإنسان وتبصر بأمور دينه، عرف مداخل الشيطان عليه، وأدرك خطورتها، فيحذر كل الحذر من أن يحوم حولها فضلاً عن ولوجها.
3/ أن العلم أصل كل عبادة، فالعالم يعبد الله سبحانه على بصيرة وفقه، يعلم ما يحبه الله فيعمل به، وما يبغضه فيبتعد عنه، فشرط قبول كل عبادة أن تكون خالصة لله سبحانه، موافقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتأتى معرفة ذلك إلا بالعلم ..
4/ أن العلم من أفضل القربات وأعظمها، فالاشتغال به أعظم من الاشتغال بنوافل العبادات، والعلم هو ميراث الأنبياء، فما أعظم أن يحصل المرء على النيل من هذا الإرث المبارك.
5/ أن العلم يورث في القلب خشية وخضوعًا وإخباتًا وتواضعًا لله سبحانه -لمن صّحت نيته-، ذلك أن العلم يعرّف العبد على ربّه، فيعرف أسماءه وصفاته، وأمره ونهيه، وجزاءه وحسابه، فيخافه ويخشاه ويتقيه.


س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال
1/ أهل الفقه: وهم الذين تفقهوا في الدين وتعلموا أحكام الشريعة، وعرفوا مسائل الدين، ويقصدهم الناس للتعلم على أيديهم، وسؤالهم واستفتائهم, قال تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
2/ أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد، قال تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، فقد يكون المرء أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يبلغ في العلوم الشرعية ما بلغه أصحاب الفقه، ولكنه عند الله عالم، وفي ميزان الشريعة عالم، لأن خشوعه وخشيته يبلغه من المراتب ما لم يبلغه من تعلم وتفقه، وبصيرته التي وهبها الله إيّاه تبصره بأمور قد يجعلها غيره، ويجعل الله في قلبه فرقانًا يميز به بين الحق والباطل والهدى والضلال.
فينبغي لطالب العلم أن يحرص على كلا الجانبين، وأن يكون من أهل العلم الفقهاء أصحاب الخشية والخضوع والخوف من الله تعالى.




نسأل الله العظيم من فضله، والحمد لله كثيرًا.

حسام واضح 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 05:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد:
إجابة المجموعة الأولى:
السؤال الأول:ما حكم طلب العلم؟
الجواب: الكلام عن حكم طلب العلم يتضمن الكلام عن انقسامه إلى فرض عين ،وفرض كفاية :
فما كان فرض عين هو الذي يحصل به الواجب على العبد ،اي ما يقوم به دين المرء كالصلوات الخمس ، والاعتقاد الصحيح ، واحكام الزواج ،والبيوع لمن كان تاجرا ،ولمن وجب عليه صوم ؛ أي كل ما يخص المرء من عباداتهم ومعاملاته الخاصة به ، كما جاء عن الامام أحمد ــــــ رحمه الله ـــ لما مر على قوم لم يكونوا يحسنوا أداء الصلاة فأرسل لهم عندها كتابا لتعليم الصلاة .
أما ما زاد عن هذا القدر الواجب على العبد ،فهو من فروض الكفاية ؛أي من أراد التوسع في مجال العلوم الشرعية لنفع الناس ودعوتهم وتعليمهم أمور دينهم فهذا ليس واجبا كل أحد بعينه ونما تحصل به الكفاية من جماعة منهم ؛ كما قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}.
السؤال الثاني: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
الجواب : تتلخص عناية سلفنا الصالح بطلب العلم ،تلك الآثار الطيبة المنقولة لنا عن همتهم وحبهم الشديد للعلم وأهله والرحلة في طلبه والصبر على تلقيه ،والأخذ من أدب شيوخهم ومن سمتهم، فجاءت آثارهم عن فضل العلم وطلبه مذكورة ومبثوثة في كتبهم ؛كما جاء عن النووي ــ رحمه الله ـــ نقله اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بالنوافل والصدقة وغيرها .
السؤال الثالث : اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
الجواب : اعلم أن من العلوم ما هو نافع للعبد وما هو ضار حيث استعاذ منه نبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) [رواه مسلم]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) [رواه ابن ماجه].
والامثلة التي تذكر حول العلوم التي لا تنفع صاحبها: السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة.
ومن أبرز علاماتها مخالفة هدي القرآن والسنة ، والقول على الله بغير العلم ، والصد عن الله وعن طاعته .
فالله الله من الحذر من هذه العلوم التي تجر صاحبها إلى الهلاك والويلات والعقاب من الله تعالى، فلا يفتتن المرء بها وبحاول الدخول فيها فيهلك ويضيع والدليل قوله تعالى :{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

منال السلمي 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 05:55 PM

اولا : ما حكم طلب العلم؟
العلم الشرعي ينقسم من حيث حكم تعلمه إلى قسمين :
فرض عين: وهو ما لا يقوم الواجب الا بمعرفته ، فالواجب على المكلف تعلم ما يؤدي به عباداته على الوجه الصحيح المشروع.
فرض كفاية : وهو مازاد عن القدر الواجب ، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين.
ثانيا: بين عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لعناية السلف بالعلم صور كثيرة تدل على إكبارهم هذا الامر :
1- اجتهادهم في طلب العلم وتحصيله.
2- تبليغهم العلم وصبرهم على ما اصابهم في هذا السبيل.
وآثارهم الدالة على ذلك كثيرة ، منها ما رواه البيهقي بسنده عن الربيع المرادي عن الشافعي قوله : ( ليس بعد الفرائض شيءٌ أفضل من طلب العلم ،قيل له : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ).
ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة ، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن .
3- تصنيفهم في فضل طلب العلم ، وتصنيفهم كان على ضربين:
الاول : تضمين أبواب العلم في مصنفاتهم كالذي عليه عمل أصحاب السنن والصحاح والجوامع.
الثاني: إفراد هذا الموضوع بمصنفات مستقلة كأبي نعيم الأصبهاني، وأبي العباس المرهبي، وابن القيم وغيرهم.
اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز.
العلوم الضارة كثيرة ومن أمثلتها :
السحر ، التنجيم ، الكهانة ، وعلم الكلام والفلسفة .
أما مكمن الخطر فيها فيظهر في:
1-مخالفة مؤداها للكتاب والسنة.
2- افتتان الراغب فيها في دينه ، لضعف علمه وقلة معرفته.
3- انتهاك حرمات الله عز وجل وقول عليه بغير علم .

كريمة زيد 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 07:46 PM

اجابة عن أسئلة المجموعة2
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

*** المجموعة الثانية***
http://1.bp.blogspot.com/-ION51YQOu4...4ow0ne95qr.png
السؤال الأول: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الإجابة: لطلب العلم فضائل ومكارم لا تُحصى، وكما قيل "من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل" فلعلّنا في هذا المقام نُورد اليسير منها مما ورد في الكتاب والسنّة:

*1* أدلّة من الكتاب:

- العلم طريق الهدى والسلامة من الضلال والشقاء
والدّليل قوله عز وجل في كتابه العزيز {فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى} فأيّ سعادة وأيّ غاية أكبر من أن يبلغ العبد رضوان الله وفضله ويأمن من سخطه وعقابه..-نسأل الله من فضله-

- العلم رفعة، تشريف وتكريم للعبد
يقول عز وجل {يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات}
كيف لا وهو أصل جميع العبادات إذ لا يُعبد المولى إلا كما أمرنا سبحانه وكما علّمنا رسوله الكريم.. كيف لا وبالعلم يعرف العبد ربّه بأسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله وهو كما سمّاه العلماء "الفقه الأكبر"...كيف لا وبالعلم يكتسب المرء محاسن الأخلاق ويرقى سلّم الدّرجات..

- العلم يورّث الخشية
يقول تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
وفي رواية بن جرير في تفسير الخشية :".. رأس كل شيء خشية الله"، والخشية مما لاشك مفتاح لذكر الله، مفتاح للهدى، مفتاح للنور والبصيرة.. فمن عرف الله وتعلَّم عن قدره وجلاله سبحانه بأسمائه وصفاته فإنه –ولابدّ- يقع في قلبه من خشيته وخوف عقابه وتعظيمه ومراقبته سبحانه في السّر والعلن..


- ما مُدح طلب الزيادة في شيء إلا في العلم
بل هي وصية المولى عز وجل لرسوله الكريم ولأتباعه المؤمنين بطلب الزيادة: {وقل رب زدني علما} ، فالعلم زادٌ للمؤمن لابد أن يتزوّد به ويستكثر، إذ به يُنار طريق السير إلى الله جل وعلا.

*2* أدلّة من السّنّة:

- العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى، وعليه تترتب أجور عظيمة ودرجات رفيعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)رواه مسلم
وفي حديث آخر (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)، فالعلم مما ينتفع به العبد حتى بعد مماته.

- التماس العلم يسهّلُ مَجامِعَ خَيريْ الدنيا والآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
وقال في حديث غيره: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة)

- طالب العلم تدعو له الملائكة ويستغفر له من في السماوات والأرض:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك ريقا يبتغي فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء...) [الحديث]

- العلم ميراث الأنبياء وزاد الأتقياء
ففي بقية الحديث السابق يقول صلى الله عليه وسلم:( ...وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)، رواه أب داود والترمذي.

http://1.bp.blogspot.com/-ION51YQOu4...4ow0ne95qr.png
السؤال الثاني: ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
الإجابة: معلوم أن العلم الشرعي هو العلم بدين عزّ وجلّ، وإن اختلف العلماء في تقسيمه من حيث النّوع إلا أنّ المضمون واحد.
فمثلا نجد العلامة بن القيّم رحمه الله قد قسّمه إلى ثلاث أنواع كالآتي:
* ونجد تقسيما آخر لأنواع العلم الشرعي من حيث ظاهر العبد وما يُعقَد في قلبه، كما هو موضّح في الرسم التالي:

وتلزم الاشارة أن النوع الأوّل مستلزم للثاني وجوبا ولا يتحقّق الانتفاع بالأوّل إلا بعد الانتفاع بالثاني لأنه أصل العلم وخالصه وأعلاه.
السؤال الثالث: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
الإجابة: دُوّن في فضل طلب العلم كتبٌ وأبواب واستفاض العلماء في التدليلِ وحُسنِ البيان، وذلك لأهمّية عِلم الطّالِب بفضل ما يَطلب ولحثه على طلبه وترغيبه فيه، ومن بين أهم المؤلفات نذكر-على سبيل الذكر لا الحصر-:
- مصنفات تضمنت كتبا خاصة بفضل طلب العلم، كصحيحي البخاري ومسلم، كذا الأمر بالنسبة للسّنن والجوامع كسنن أبي داوود وسنن الترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم من العلماء الذين اتبعوا نفس المنهج فخصّصوا كتابا من بين مصنفاتهم بيّنوا فيه وأفاضوا في فضل طلب العلم.
ومن المؤلفات التي أُفردت في هذا الأمر نذكر:
- كتب بن القيم ومن أهمّها كتاب: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"
-كتاب ابن رجب -رحمه الله-: "فضل علم السلف على علم الخلف".
-رسالة الحافظ ابن عساكر : "ذم من لا يعمل بعلمه"،
- كتاب الخطيب البغدادي : "اقتضاء العلم العمل"،
- كتاب الامام الآجرّي: "أخلاق العلماء"
- وفصل أفرده ابن عبد البر في كتابه: "جامع بيان العلم وفضله".

هذا والله أعلم، وأستغفر الله العظيم..


داليا خميس أحمد 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 08:05 PM

أجوبة المجلس الأول(فضل طلب العلم)
 
المجموعه الثالثه
1-
طلب العلم يجب أن يكون على منهج صحيح غير متذبذب ولا يشوبه كثرة الإنقطاع فمن سار على الدرب وصل،ولهذا المنهج سمات أربع يجب الحفاظ عليها:-
**الإشراف العلمى من قِبل عالم بصير بطرق التعلم حتى يصل بطالب العلم لمرحلة المتوسطين.
**التدرج فى العلم شيئآ فشيئآ.
**النهمة فى التعلم والصبر على مشاق الطريق.
**تفريغ الوقت الكافى والذهن الصافى لتحصيل العلم.
أما عن مسارات طلب العلم فهى متعدده يجمعها ثوابت محددة وهى:-
#أن لكل علم مصادره التى يجب أن تؤخذ منه.
#وأن كل علم يؤخذُ من أهله المتصدرين له.
#وأن لكل طالب علم بالبدايه مرشد يوجهه.
2-
من أوجه بيان فضل طلب العلم:-
**أنه أصل معرفةالهدى ،والهدى هو الذى ينجو به العبد من الضلال"فمن اتبع هداى فلا يضل ولايشقى"
**أفضل القربات لله تعالى"من دعا إلى هدى كان له من الأجرمثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئآ"
**رفعة للعبد فى دينه ودنياه"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
**أصل كل عبادةوالتى لاتقبل إلا بالإخلاص لله واتباع رسوله وذلك لايُدرك إلا بالعلم.
**محبة الله للعلم والعلماء،وطلب العلم هو طريق الجنة.
3-الصنف الأول:فقهاء الكتاب والسنة
وهم الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها لغيرهم وهؤلاء يُرحل إليهم فى طلب العلم.
الصنف الثانى:أصحاب الخشيه والخشوع،ولو كانواأميين.:قوله"أمن هو قانت أناء الليل ساجدآ وقائمآ يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه،قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولو الألباب"
فأعمالهم القلبيه قامت بقلوبهم فأتت باليقين الذى هو خلاصة العلم.

ياسمين حماد 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 09:01 PM

المجموعة الثانية*
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب :
قال الله تعالى (وقل ربي زدني علما ) وقوله ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين اتوا العلم درجات ) وقوله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) وقوله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق إلى الجنة )
*س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
1_علم العقيدة وهو مايختص بأسماء الله وصفاته
2_علم الفقه وهو الاعتقادات والحلال والحرام
3_علم الجزاء وهو ان كل امرئ سوف يجازى
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
كتاب ابن القيم ( طريق السعاده ونشر ولاية أهل العلم والأرادة )
كتاب ابن رجب ( علم السلف على علم الخلف )

أفراح محسن العرابي 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 09:22 PM

المجموعة الثانية :
دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة ؟
من أدلةالكتاب :وقال الله تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْعِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(.
من أدلة السنة :وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًايُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ".

ما هي أنواع العلوم الشرعية ؟
أنواع العلوم الشرعية النافعة عند ابن القيم ثلاثة أقسام:
1/ علمالعقيدة؛ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقدفي أبواب الإيمان .
2/ علم الفقه في الدين : هو معرفة الأمر والنهي، والحلالوالحرام .
3/ علم الجزاء : جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
فهذه أنواع العلم النافعالثلاثة؛ فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه .

قسم العلم من وجه آخر كما قال الطحاوي :
1/ العلم الظاهر:هو المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائلالاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
2/ العلم الباطن:يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من العلم الذي تعلمه؛ من خشية الله عز وجل، والإنابةإليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لايكون إلا بالعلم.


ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
1/ ابن رجب كتاب"فضل علم السلف على علم الخلف".
2/ الخطيب البغدادي كتاب "اقتضاء العلم العمل".
3/ الحافظ ابن عساكر رسالة "ذم من لا يعمل بعلمه".

مرزا أطهر عاصم بك 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 10:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الأجوبة عن أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
ج1: تدل على فضل طلب العلم آيات من القرآن الكريم و أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
فمن القرآن العظيم : (1) {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} بأن من تعلم العلم ارتفع شأنه وتشريفٌ له وتكريم في دينه ودنياه وفي الأخرة.
(2) {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} أن الله سبحانه مدح عباده العلماء.
(3) {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} قارن جل وعلا بين الذين يعلمون و الذين لا يعلمون، وهنا إسفهام إنكاري.
(4) {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} أمر الله سبحانه و تعالى نبيه أن يطلب منه الزيادة من العلم.
و من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم : (1) (إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ)، وذكر من ذلك: (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ). فعد النبي صلى الله عليه وسلم العلم من الاعمال التي لا تنقطع أجورها.
(2) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.
(3) عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) متفق عليه.
(4) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
(5) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
ج2: (1) علم العقيدة. (2) علم الفقه في الدين. (3) علم الجزاء.
فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه.
ومن وجه آخر العلوم الشرعية على قسمين :(1) علم ظاهر. (2) علم باطن.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3: صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة، فأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم، و بعضهم صنفوا كتابًا مستقلًا مفردا في بيان فضل العلم.
فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي.
ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف:(1) أبو نعيم الأصبهاني، (2) أحمد بن علي أبو العباس المُرهبي، (3) ابن عبد البر، (4) ابن القيم و اسم الكتاب : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، (5) ابن رجب و اسمه : "فضل علم السلف على علم الخلف".

لولوة الحمدان 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 10:46 PM

إجابة الأسئلة من المجموعة الثالثة
 
س1:بيِّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
لطلبِ العلمِ أصولٌ جامعةٌ ينبغي للطالب أن يعتني بها، وألا يخرج عنها، وإلا أضاع وقته وجهده. وهذه الأصول الجامعة إذا فقهها طالب العلم؛ تمكن من تقييم مناهج طلب العلم وزِنَتِها.
كما أنَّه ينبغي لطالب العلم أن يسير على منهجٍ واحدٍ موصلٍ؛ فإن من سار على الدرب وصل. والعلماء قد سلكوا في طلبهم للعلم مساراتٍ مختلفةً متنوعةً، ووصل كلٌّ منهم إلى ما وصل إليه مما كتبه الله عز وجل له من العلم؛ فمن سار على طريقتهم وثبت عليها بلغ -بإذن الله- ما كتبه الله -عز وجل- له من العلم، ومن تذبذب وجرب كل طريقة ثم تركها انقطع ومضى عليه عمره ولم يصِل.
ومما يجب أن يعلمه الطالب أنَّ ثمة ثوابت للعلم من أهمها:
· أنَّ كلَّ علم إنما يؤخذ من أهله.
· وأنَّ لكل علم مصادره التي يُنهَل منها العلم.
· وأنَّ طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر، حتى يشتد عوده ويعرف ما يأتي وما يذر من العلم.
ومناهج طلب العلم الصحيحة وإن تعددت فإنها تجتمع في أربعة أمور:
· الإشراف العلمي.
· التدرج.
· النهمة في التعلم.
· الوقت الكافي.
فيؤخذ العلم شيئاً فشيئاً على مرِّ الأيام والليالي، بالنهمة والمواصلة والصبر، تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
من فضائل العلم ما يلي:
· العلم أصلُّ كل عبادة؛ فالعبادة لا تصح إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصواباً على سنَّةِ النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومعرفة ذلك تستدعي قدراً من العلم.
· العلم حصنٌ للعبد من مكائد الشيطان، وبصيرةٌ للعبد في ظلماتِ الفتن.
· العلم محبوبٌ لله -تعالى-؛ فقد مدح الله العلماء، وأثنى عليهم، ورفع درجتهم.
· العلم يُعَرِّف العبد بربِّه، وأسمائه الحُسنى، وصفاته العُلى؛ وهذا أشرف معلوم، وأعظم مطلوب.
· العلم يدُلُّ على الأخلاق الحميدة، والخصال المجيدة، وينفِّر من أضدادها.
س3: أهل العلم الذين يُسمَّون في الشريعة علماء على صنفين، اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
أهل العلم على صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، الذين تعلَّموا العلم، وعلَّموه، ويُرحَل إليهم في طلبه.
الصنف الثاني: ذوو الخشية والخشوع على استقامةٍ وسدادٍ، لما في قلوبهم من الإنابة والخشية على الحق والهدى، ولما يُوَفَّقون إليه من اليقين وحسن التذكر والتفكر والفهم، ولما وُهِبوا من نور البصيرة الذي يفرق بين الحق والباطل، ولهذا سُمُّوا في الشريعة علماء.
قال تعالى: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداًوَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِيالَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوالْأَلْبَابِ).وصفهم الله بالعلم؛ فإن الذي قام في قلوبهم أورثهم القنوت آناء الليل سجوداً وقياماً خوفاً ورجاءً فكان ذلك هو العلم النافع.
قال عبادة بن الصامت لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجدجماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا"رواه الدارمي والترمذيوغيرهما. فسمى الخشوع علماً؛ لأن الخاشع مقبل بقلبه على كلام ربه، معظم له، كثير التفكر والتدبر له؛ فيوفق لفهمه والانتفاع به.
وقال أبو العالية الرياحي: "الحكمة الخشية؛ فإن خشية الله رأس كل حكمة".
وأهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظًّا بالفرقان الذي يكون في القلب فارقاً بين الحق والباطل، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْلَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْوَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
وممن ذكر عنهم تلك الخشية من علماء السلف (معروف الكرخي) قال فيه الإمام أحمد: "كان مَعْرُوف الكَّرْخِي من الأبدال مجاب الدعوة"، وذُكر الكرخي في مجلسأحمد، فقال بعض منحضر: هو قصير العلم. فقال لهأحمد:"أمسك عافاكالله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف؟!"، وقال عبد الله -ابن الإمام أحمد-: "قلت لأبي: هل كان مع معروفشيء من العلم؟ فقال لي: "يا بنيّ كان معه رأس العلم: خشية الله".

حليمة محمد أحمد 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م 11:22 PM

مذاكرة المجلس الأول.
 
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أجوبة المجلس الأول:
المجموعة الأولى :
ج1: يظهر التفصيل في حكم طلب العلم في كلام ابن عبد البر - عليه رحمة الله - حين قال : "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع".
وبيان ذلك كالتالي:
1- قسم تعلمه فرض عين:
وهو ما لا يتم أداء الواجب على المكلف إلا به . قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك".
كوجوب تعلم الفاتحة والصلاة والوضوء على جميع المكلفين، وتعلم أحكام الزكاة لمن وجبت عليه، وتعلم أحكام الحج لمن تحققت فيه الاستطاعة وأراد الشروع في النسك، وتعلم أحكام العدة للمعتدة، وكذا التاجر فإنه يلزمه تعلم ما يحل وما يحرم عليه من المعاملات في الشراء والبيع، وغير ذلك من الأمثلة الداخلة في هذا المعنى.
2- قسم تعلمه فرض كفاية:
وهو وما زاد عن القدر الواجب؛ كتعلم صفة صلاة الاستسقاء، وأحكام الجهاد . قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".
وخلاصة الأمر أن من طلب العلم ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية.

ج2: تتجلى عناية السلف الصالح بطلب العلم .في أقوالهم وأفعالهم.
أما أقوالهم الدالة على عظيم اعتنائهم بشأن العلم فمنها:
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته"
- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
- و روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
وغير ذلك من كلامهم في هذا الباب مما يستحق أن يسطر بماء الذهب.
وأما عن أفعالهم، فهي شاهدة أبلغ الشهادة على ذلك، فقد اجتهدوا في تحصيل العلم والرحلة في طلبه، وتعليمه، وصبروا وصابروا على ذلك، حتى بلغوا المكانة العظيمة في ذلك وما خلفوه من تراث ننهل منه حتى الآن لهو دليل ظاهر على هذه الاهتمام وهذه العناية .

ج3: من أمثلة العلم الذي لا ينفع: تعلم العرافة والكهانة والسحر، وكذلك علم الفلسفة والكلام، والاشتغال بهذه العلوم صد للعبد عما ينفعه في دينه، كما أنها تخرص وقول على الله بلا علم، واعتداء على الدين وعلى عباد الله.

المجموعة الثانية :
ج1: من الأدلة على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة. مايلي:
من الكتاب : قوله تعالى في سورة المجادلة: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقوله: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله: ( وقل رب زدني علما)
ومن السنة : الحديث الصحيح: "إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ"، وذكر من ذلك: "عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ" وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا". رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وكذلك ما ورد في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ".

ج2: أورد ابن القيم -رحمه الله- أقسام العلوم الشرعية في أبيات التالية من نونيته :
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي
فقسم أنواع العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة، ويتعلق بأسماء وصفات الله وأركان الإيمان .
• علم الفقه في الدين أي:معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
• علم الجزاء، ويقصد به جزاء العبد على كسبه .
ويمكن أن تقسم العلوم الشرعية باعتبار آخر إلى قسمين:
• علم ظاهر . وهو ما يتعلق بالأقسام الثلاثة السابقة : علم الاعتقاد، وعلم الفقه في الحلال والحرام ، وعلم الجزاء وغيره.
• علم باطن . ما يقوم في قلب العبد من الخشية والخشوع والإنابة واليقين والتعظيم والرجاء والخوف المبني على السداد والاستقامة.

ج3: مؤلفات أهل العلم في الكلام عن فضل العلم على ضربين:

1- الكتابة عنه ضمن مؤلفاتهم الأخرى، وذلك بأن يفردوا له مكانًا خاصًا فيها مثل : الإمام البخاري الذي جعل في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي-رحمهم الله أجمعين- وغيرهم من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا .
2- أفراده بالتصنيف في كتابٍ مفردٍ مستقلٍ، مثل: ابن القيم الذي كتب كتابه : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" ومن ذلك أيضًا كتاب الإمام ابن رجب "فضل علم السلف على علم الخلف" وممن كتبوا عنه أيضًا في مؤلفات مستقلة : أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي ، وكذلك ابن عبد البر.

المجموعة الثالثة :
ج:1 المنهج الصحيح في طلب العلم هو ما توفرت فيه أربعة أمور:
-الإشراف العلمي. بأن يتلقى من أهل الخبرة والاختصاص.
- التدرج. فيؤخذا شيئًا فشيئا ، على مر الايام والليالي، منتقلًا من صغار العلم إلى كباره .
- النهمة في التعلم. فهي أمر لا يتأتى التحصيل بدونه.
-الوقت الكافي.
فإذا طُلب العلم على أهله، وأخذ برفق وتدرج، وصادف ذلك نهمة ورغبة، وبذلت له مهجة الأوقات فلاشك بإذن الله في الوصول.

ج2: من أوجه بيان فضل العلم.
1- يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها، فهذا من الغيب الذي لن يصل إليه العبد، إلا عن طريق العلم .
2- أن العلم سبب في عبادة العبد لربه على بصيرة؛ فإن العبادة لا تقبل من المكلف إلا بتحقق شرطي الإخلاص والمتابعة فيها ،ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق العلم، فكان العلم بذلك أصلًا لكل عبادة.
3- سبب في دلالة العبد على كل خير، وعصمة له من كل سوء؛ وذلك أنه يعرفه على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويُعرِّفه أيضًا بسيئها. وبذلك تحصل سعادة الدارين، وحيازة الخيرين.
4- أنه من أفضل القربات ؛ وذلك لما رتب على تحصيله ونشره من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة.
5- أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم.

س3 أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين هما:
• الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها.
• الصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. لا خشوع أهل الزيغ كالشيعة والمتوسلين للأولياء والمقبورين، وغيرهم ممن بني خشوعهم على ضلال.
وإنما سمي أهل هذا الصنف علماء عند أهل العلم، مع أن أحدهم قد يكون أميًا لا يقرأ ولا يكتب؛ بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى، وبذلك وصلوا إلى صفو العلم وثمرته، وأصابوا كبد الحقيقة ولبها.
ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
فحين قام الحذر والرجاء في قلوبهم على الحقيقة ؛ آتى ثمرته وهي قنوتهم لله سجدا وقيامًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك ورد بعدها قوله: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، فجعلهم الله عز وجل من أهل العلم.

والله أجل وأعلم.

عفاف الصانع 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 12:38 AM

س1/دلل على فضل العلم؟
قال الله تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )*
وقال رسول الله صَلى الله عليه وسلم:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً الى الجنة)

س2/ ماهي أنواع العلوم الشرعية؟*
1-علم العقيدة
2-معرفة الامر والنهي وهو علم الفقه في الدين
3-علم الجزاء*

وكذلك من وجه آخر العلم على قسمين:
1-علم ظاهر
2-علم باطن*

س3/ ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
🔸أفرد الإمام البخاري في الصحيح كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم
وكذلك فعل الإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي
🔸ومن أهل العلم من صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم ومن هؤلاء :أبو نعيم الأصبهاني وأبوالعباس المرهبي وكذلك ابن عبد البر
🔸وابن القيم كتب في فضل العلم كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة
🔸وابن رجب في كتابه:فضل علم السلف على علم الخلف.

هيا عبدالله آل صافي 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 12:45 AM

المجموعة الثانية
السؤال الأول/
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
الجواب:
أ.من الكتاب/
*قال الله تعالى:*{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}،*
*وقال الله تعالى :{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
*وقال الله تعالى:*{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
*وقال تعالى: {قُلْ هَلْ*يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

ب.من السنة/
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
*وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:*((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.



السؤال الثاني
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

قسمت أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
1/ علم العقيدة؛*ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2/ علم الفقه في الدين؛وهو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
3/ علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .

هذا من وجه؛ ومن وجه آخر قسم العلم إلى قسمين :
1/علم ظاهر .
2/علم باطن .

*العلم الظاهر:
هو ما تقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .

* العلم الباطن:*يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.



السؤال الثالث:
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
لقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة، جليلة القدر، عظيمة النفع.
* فمنهم من أفرد له أبوابًا في بعض كتبهم؛ مثل/
الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل:
-الإمام مسلم.
-أبو داوود
-الترمذي
-النسائي
-الدارمي، وغيرهم كثير؛ كثيرٌ من العلماء.

*ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء:
-أبو نعيم الأصبهاني.
-وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم.
-ابن عبد البر.

وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب.

وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"،

رولا فيصل عبدالمجيد 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 01:07 AM

بسم الله الرحمان الرحيم
اجوبة المجموعة الثانية:

س1 : دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
ج1 : الدليل من الكتاب ، قال تعالى : (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
والدليل من السنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) رواه مسلم.

س2 : ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
ج2 : العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام:
1- علوم العقيدة: وهو مايعتقد في أبواب الإيمان ، ومن اهمها معرفة الأسماء والصفات.
2- علوم الفقه : وهو مايتعلق بالحلال والحرام، والأمر والنهي.
3- علوم الجزاء : والمراد به جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والأخره.
هذا تقسيم من وجه وهناك وجه أخر للتقسيم هو :
العلم الشرعي ينقسم إلى قسمين:
1- علم ظاهر: وهو ماتقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء ، وطلاب العلم ، وهم الذين تعلموا الأحكام وعلموها.
2- العلم الباطن: وهو مايقوم في قلب طالب العلم من خشية الله والإنابة إليه وتعظيمه، وهو العالم الموفق وإن كان لايقرأ ولايكتب.

س3: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3 : كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم.
كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
وكذلك كثير من العلماء كتبوا كتابات كثيرة في فضل طلب العلم منها ماأفرد في مصنفات ومنها ماضمن في ابواب من كتبهم.

عُهود متعب 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 02:13 AM

أجوبة مجلس مذاكرة فضل طالب العلم‎.
 
المجموعة الأولى:


س١: ما حكم طلب العلم؟
ج١: العلوم الشرعية إما أن تكون فرض عين أو فرض كفاية.
وفرض العين: هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، وهو ما يتأدى به الواجب.
قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك".
وفرض الكفاية: وهو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضة على أهل ذلك الموضع، وهذا يعني ما زاد عن قدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض وتلا هذه الآية: {فلولا نَفَر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}


س٢: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم؟
ج٢: لو تأملنا ما نحن عليه اليوم وما بين أيدينا من علم، إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية، فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
فقد اجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوءوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء رب العالمين، وآثارهم في بيان فضل العلم مذكورة، مشكورة.
ومن الآثار عن السلف الصالح قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].

س٣: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز؟
ج٣: هناك تفسيرين للعلوم التي لا تنفع أحدهما: العلوم الضارة، والتفسير الآخر عدم الانتفاع بالعلوم النافعة.
ومن الأمثلة على العلوم الضارة:
السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، والقول على الله بغير علم، والاعتداء على شرعه، وعلى عباده.
وإن خطر الإشتغال بها وضرر تعلمها كبير قد يندفع بعض طلاب العلم وبعض العامة إلى القراءة فيما لا ينفع من باب الفضول، فيكون مبتدأ في طلب العلم وضعيف الآلة في العلم فيعرض نفسه للافتتان، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

محمد عبدالوهاب 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 04:16 AM

إجابة أسئلة المجموعة الثانية من مجلس المذاكرة الأوّل
 
المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.


ج1: طلب العلم من أجَلِّ المطالب ، وأعظم الطّاعات والقُربات التي يتقرّبُ بها المسلم إلى رَبِّه - سبحانه وتعالى -، وقد حوت نصوص الكتاب والسنّة من الأدلّة في بيان فضل طلب العلم ، وما رتّب عليه من الثّناء العظيم والثّواب الجزيل ما لا يُحصى كثرة ، فمنها :
قول الله تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } .
وقوله تعالى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } .
وقوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } .
إلى غير ذلك مما ورد ذكره في القرآن الكريم .
بل أمر الله - عزّ وجلّ - نبيّه أن يسأله الزّيادة من العلم ، كما قال تعالى : { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } .
أمّا من السنّة :
فعن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) . متفق عليه. وحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) . رواه أبو دواد والترمذي.


س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟


ج2: يمكن تقسيم العلوم الشرعية من أوجه إلى عدّة أقسام ،
فتنقسم إلى ثلاثة أقسام من وجه ، وهي :
1. علم العقيدة والذي مداره على معرفة ما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2. علم الفقه في الدين والذي هو معرفة الحلال والحرام والأمر والنّهي .
3.علم الجزاء أي : جزاء المرء على أفعاله في الدُّنْيَا والآخرة .

وتنقسم من وجه آخر إلى قسمين :
1. علم ظاهر ( ويشمل الأقسام الثلاثة الوارد ذكرها في التقسيم الأوّل ) .
2.علم باطن ( وهو ما يقوم في قلب العبد من خشية الله ، والإنابة إليه ، وصدق الرغبة فيما لديه ، واليقين الذي لا يكون إلا بالعلم ) .


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟


ج3 : صَنّف أهل العلم قديماً وحديثاً مصنّفات جليلة القدر عظيمة النّفع في فضل طلب العلم ، وقد اختلفت طرائقهم في ذلك ، فمنهم من أفرد هذا الموضوع بالتصنيف ، فصنّف كتاباً مستقلاًّ في بيان فضل العلم أو الحث على طلبه ، ومن هؤلاء :
ابن عبدالبر رحمه الله في كتابه " جامع بيان العلم وفضله " ، وأبو نُعيم الأصبهاني ، وأبو العباس المرهبي ، وابن القيم في كتابه " مفتاح دار السعادة " ، وابن رجب الحنبلي في كتابه " فضل علم السلف على علم الخلف " ، وغيرهم كثير .
ومنهم من ضمّنه في أبواب من كتبهم ، كالبخاري في صحيحه ، فقد أفرد فيه كتاب العلم وضمّنه باباً في فضل العلم ، وكذلك الإمام مسلم ، وأبوداود ، والترمذي ، والنسائي ، والدارمي ، وغيرهم من العلماء ممن أفردوا لفضل العلم كتاباً في مصنّفاتهم .

والله أعلم .
وصلَّى الله وَسَلَّم على عبده ورسوله نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وكتبه : محمد عبدالوهاب العربي .

وصال إبراهيم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 06:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.

مجلس المذاكرة الأول

~ المجموعة الثالثة :

> س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.

مناهج طلب العلم كثيرة متنوعة ، ومن أكثر ما يضيع على طالب العلم وقته وجهده وفرص التحصيل هو التذبذب بين المناهج، والانتقال من طريقة إلى طريقة، وكثرة الانقطاع، وتحميل النفس ما لا تطيقه وما لا تحسنه.

فينبغي لطالب العلم أن يسير على منهج واحد صحيح موصل بتوفيق من الله -عز وجل-.

كيف السبيل إلى ذلك؟

وذلك بأن يعتني بالأصول التي يزن بها مناهج طلب العلم، فمن فقه هذه الأصول حاز المأمول.

والمنهج العلمي صحيح يقوم على أربعة محاور رئيسة:

1- الإشراف العلمي ؛
2- التدرج ؛
3- النهمة في التعلم ؛
4- والوقت الكافي.



http://www.t-elm.com/files/uploads/1453942608781.png

ومن المعلوم أن
مسارات طلب العلم لدى العلماء متعددة ، ولها ثوابت محددة تجمعها:

· كل علم يؤخذ عن أهله.
· لكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء.
· الإرشاد والإشراف العلمي الأولي، حتى يصلب عود طالب العلم ويشّتد.


فينبغي لطالب العلم إذا سلك طريقة صحيحة في طلب العلم تحت إشراف علمي قويم، أن يواظب وأن يصبر عليها حتى يُتمّها، ثم يتدرج بعدها مرحلة مرحلة بثبات وعزيمة مع إخلاص النية لله -عز وجل- حتى يصل للمطلوب وينال المرغوب؛ وليحذر أشد الحذر من آفة التذبذب: فمن ثبت نبت.

كما ينبغي له أن يعتنيَ بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه، وأن يحفظ وقته مما لا ينفع وأن يلزم الأدعية الصحيحة المأثورة عن النبي -صلى الله غليه وسلم- : فقد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا) [رواه مسلم]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ) [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

--------------------------

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

العلم الشرعي فضله عظيم، و الإخلاص في طلبه واجب، والعمل بالعلم مطلوب، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم
، ما يجعل المؤمن الكيس حريصًا على تحصيله؛ فمن طلبه بنية صالحة حصل له به الرفعة -بإذن الله عز وجل- في الدنيا والدين، قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة 11]، وقال سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[سورة الزمر 9]؛ وفي الحديث الذي رواه مسلم ، قال عمر - رضي الله عنه- : "أما إن نبيكم قد قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)" ؛ ورفعة الدرجات ورفعها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.

- فالعلم أصل معرفة الهدى و
أصل كلّ عبادة شرط تحقيق الإخلاص والمتابعة،
قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [سورة طه 123]؛
2- يورث الخشية والإنابة ، قال -جل ف
ي علاه-: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [سورة فاطر 28] ؛
3- هو رفعة للعبد في دينه ودنياه ، وتشريفٌ له وتكريم ، ودليل على شريف الخصال ومحاسن الآداب والعكس؛
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة 11] ؛
4- أفضل القربات إلى الله تعالى و
من أسباب الحصول على الأجور العظيمة، والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله عز وجل ، قال
-صلى الله عليه وسلم- : (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا) [رواه مسلم].
5- سبب لنيل الرحمة والدعوات الطيبات، وسبيل موصلة لجنة رب البريات، قال رسول الله - عليه أطيب وأزكى الصلوات- : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ) [صحيح البخاري].

--------------------------------------------------------
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

أصل العلم النافع: الأعمال القلبية من خوف ورجاء.
=> أثرها: الخشية والقنوت وهو الفيصل بين الذين يعلمون حقيقة والذين لا يعلمون.


~ وأهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:

· الأول منهم: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛
· وثانيهم: أصحاب الخشية والخشوع ، هم العلماء الموفقون المسددون، أولوا الأفهام والأبصار والاستقامة ، أهل المعرفة واليقين
- ولو كان أحدهم أميا - يأخذون صفو العلم وخلاصته، فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

اللهم إنا نسألك علما نفعاً ونعوذ بك من علم لا ينفع.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.

إشراقة جيلي محمد 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 07:52 AM

مجلس المذاكرة الأول
 
المجموعة الأولى


ما حكم طلب العلم ؟
الإجابة : العلم الشرعي منه فرض عين وفرض كفاية:
ففرض العين ،هو ما يتأدى به الواجب ،وهو ما لا يسع عامة الناس جهله،وهو الذي يقوم به دينهم مثل الصلاة والصيام .
فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم .
وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة .
قال سفيان بن عيينة :"طلب العلم فريضة على جماعتهم ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".

********************************************************************************************

بين عناية السلف الصالح بطلب العلم
الإجابة : اعتنى السلف الصالح رحمهم الله بطلب العلم واشتغلوا به وبينوا فضله : - فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" [رواه الإمام أحمد في الزهد].
- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه الي
- روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
- ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
- ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

*******************************************************************************************

أذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز.
الإجابة: من العلوم الضارة ؛السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدي الشريعة ،والاشتغال بهذه العلوم يؤدي إلى الفتنة والحيد عن الطريق المستقيم ؛لما فيها من انتهاك حرمات الله عزّوجل والقول على الله بغير علم ، قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
***********************************************************************

عبدالكريم العتيبي 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 08:07 AM

أجوبة المجموعة الثانية "في بيان فضل طلب العلم"

س1- دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
ج1- لقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، فمن الكتاب قول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛
وأما ما ورد في السنة ببيان فضل العلم ما جاء في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم.

س2- ماهي انواع العلوم الشرعية؟
ج2- انواع العلوم الشرعية النافعة تنقسم الى ثلاثة اقسام:-
· علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
· والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
· والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
ومن وجه آخر فان العلوم الشرعية تنقسم الى قسمين:-
· العلم الظاهر: هو معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
· العلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.

س3- ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3- لقد أفرد بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم في بيان فضل طلب العلم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي. ومن أهل العلم من صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: ابن القيم رحمه الله- له كتاب: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".


أمينة الزوين 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 08:46 AM

الإجابة عن أسئلة المجموعة الثانية
 
1- فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
-من القرءان الكريم:
قال الله تعالى:(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
قال الله تعالى :(يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
قال سبحانه :( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
- من السنة المطهرة:
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا للجنة"رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه
وسلم"من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم" رواه مسلم
2- أنواع العلوم الشرعية
-علم العقيدة: معرفة أسماء الله وصفاته وأبواب الإيمان
-علم الفقه : معرفة مسائل الأحكام من حلال وحرام وأمر ونهي ومسائل المعاملات
- علم الجزاء: معرفة الجزاء الدنيوي والأخروي على الأفعال
3- المؤلفات في فضل طلب العلم
-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
- مفتاح دار السعادة لابن القيم

هنادي دخيل 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 10:30 AM

المجموعة الأولى/
السؤال الأول /ماحكم طلب العلم ؟
العلم الشرعي منه :
-فرض عين : وهو مايتأدى به الواجب ولا يسع العبد جهله،كالصلوات والصيام ونحوها.
- ومنه فرض كفاية: وهو مازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية ،وهو الفرض الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين كالجهاد في سبيل الله .
السؤال الثاني/ بين عناية السلف الصالح بطلب العلم ؟
-أدرك سلفنا الصالح فضل العلم وشرف المشتغل به فاجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه وصبروا على الأذى فيه حتى تبوءوا المكانة الرفيعة ، فيه فروي لهم من الآثار في بيان فضل العلم .فقد ورد من آثارهم ماروى عبدالرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال :" ما عُبد الله بمثل الفقه " ، وقال سفيان الثوري (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) ،وروي عن غيرهم كثير.
- ماورثوه لنا من العلم رواية ودراية فعنهم نتلقى مسائل العلم بفروعه العقدية والفقهية وعلوم الحديث وباقي العلوم الشرعية والأخلاق والسلوك .
- اشتغالهم بالعلم واجتهادهم في طلبه فكانوا خير منهل ينهل منه طالب العلم مايحتاج إليه من أبواب العلم فبهداهم نقتدي وننهل من معين علمهم فقد كانوا علماء ربانيين رحمهم الله وأجزل لهم المثوبة .
- اهتمامهم بطلابهم وحرصهم عليهم وعلى ترغيبهم في الجد والإجتهاد لطلب العلم وتذكيرهم بفضله .
- ماألفوه لنا من مصنفات عظيمةالقدر والنفع ،فقد أفرد بعضهم له أبوابًا في كتبهم كما أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم ، وكذلك فعل الإمام مسلم ،وغيرهما كثير . ومنهم من صنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم كابن القيم ، وابن عبد البر وغيرهما .
ولاتوجد أمة من الأمم اعتنت بتعليم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة .
السؤال الثالث/ اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لاتنفع وبين خطر الإشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز .
من العلوم التي لاتنفع السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة ،ومنها العلوم النافعة في الأصل ولكن لسبب ٍ ما أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم .
ومن مخاطر الإشتغال بها:
-يعرض العبد نفسه للإفتتان وهو ضعيف الآلة في العلم .
- اشغال وقته وانقضاء عمره فيما يضره ولاينفعه .
- انتهاك لحرمات الله وقول على الله بغير علم اعتداء على شرعه .
- الإعتداء على حقوق العباد .
- يضر نفسه بتعريضها للعقوبة والوعيد الشديد والعذاب الأليم من رب العزة والجلال.
-

عباز محمد 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 11:38 AM

جواب الطالب عباز محمد على المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
بدأ العبد بطلب العلم ولكن بعد فترة من الزَّمن انقطع و ترك طلبه للعلم ؟ السَّبب: أنَّه لم يَنهج النَّهج الصَّحيح في طلبه للعلم .
و المنهج الصّحيح قائم على أربعة أمور و هي : الإشراف العلمي، والتدرج، والنّهمة في التعلم، والوقت الكافي، من تمسَّك بها صاربإذن الله طالبَ علمٍ بحقّ.
فطالب العلم المُبتدئ يحتاج إلى مشرفٍ علميّ. ودور هذا الأخير يكمن في إرشاد طالب العلم المبتدئ في سلوك نفس منهج الطَّلب الذي سار عليه مَن قَبلنا مِن أهل العلم وصاروا علماء ، و يبقى هذا العالم مشرِفاً عليه حتى يتخطَّى مرحلة المبتدئين و يَنتقل إلى مرحلة المتوسطين، فيكون قد تعرّف على معالمِ هذا العلم من معرفة علمائه، و كيفية دراسة مسائله، و أهم كتبه المعتمدة، ومراتبها ؛ فإنه بعد ذلك يَسهلُ عليه أن يشقّ طريقه في طلب ذلك العلم على بصيرة.
ثمَّ عليه أن يكون رفيقا مترفقًّا في طلب العلم لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بخبر عام فقال: ((إنّ الله يحب الرفق في الأمر كلّه)) وهذا بأن لا يَروم العلم جملةً كما قال ذلك ابن شهاب الزهري الإمام التابعي قال: ( من رام العلم جملة ذهب عنه جملة وإنّما العلم يطلب على مرّ الأيام واللّيالي). فَيُؤخذ العلم شيئًا فشيئًا على مرِّ الأيّام واللّيالي بالنّهمة والصَّبر و المواصلة، وهذا بأن يكون مواصلا في طلب العلم، ويجعل للعلم أعزّ أوقاته وأحلاها، وهي الأوقات التي يَنشُط فيها ذهنه ويَقوى فيها فهمه.
السؤال الثاني:
مِن فضائل العلم :
1 - قال تعالى:( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فعبادة الله واجبة على كل إنسان ولا يمكن أداؤها إلا بالعلم قال تعالى:( فاعلم أنَّه لا إله إلاَّ الله واستغفر لذنبك)، فالعلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبدُ ربَّه، فتكون مسيرته في ذلك على علمٍ وبصيرة.
2 - أنَّ الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإنَّ الله يرفعهم درجات في الجنة بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله عزَّ وجلّ والعمل بما علموا، وأمَّا في الدنيا فيرفعهم الله بين عباده و يزيدهم به عزًّا و شرفاً قال الله تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
3 - معلوم أنَّ كلَّ مسلمٍ يخشى الله ، وكلّ مؤمن يخشى الله ، ولكنَّ الخشية الكاملة إنَّما هي لأهل العلم ، وعلى رأسهم الرُّسل عليهم الصَّلاة والسَّلام ، ثمَّ مَن يليهم من العلماء على طبقاتهم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء كما قال الله عزَّ وجلّ : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
4 - وبالعلمِ يَعرف الإنسان مداخل الشَّيطان ومكائده في إفساد بني آدم، ولهذا جاء ذكر الشيطان في القرآن كثيرا جدا لحاجة النفوس إلى معرفته لئلاَّ يخدعها ويَغُرّها، قال تعالى مخبرا آدم عليه السلام عن عداوة الشيطان فقال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى * فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى).
5 - ومن فوائد العلم أنَّ ثوابه لا ينقطع، وهذا من الأدلَّة على شرف العلم وفضله وعظيم ثمرته، فإنَّ ثوابه يصل إلى الرَّجل بعد موته ما دام يُنتفع بعلمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" رواه مسلم.
السؤال الثالث:
جعل الإمام الطَّحاوي رحمه الله العلماء على صنفين:
الصنف الأول: هم الفقهاء في الكتاب والسنة ، العالمون بشرع الله، والمتفقّهون في الدين، والعاملون بعلمهم على هدى وبصيرة، على سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلف الأمة، الدَّاعون إلى الله، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام، قال تعالى: (فاسئلوا أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون) .
الصنف الثاني:هم أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد، و لو كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب، و لم يكن من الذين أمضَوا أعمارهم و أنفاسهم في التفقُّه في الدين ، لكنَّهم عند الله من أهل العلم و هذا بسبب ما وقر في قلوبهم من خشية الله و الإنابة إليه. و الدليل قوله تعالى : (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
و الخوف و الرجاء من العبادات القلبية ، فهذا الذي وقر في قلوبهم حمَلهم على القيام آناء الليل فجعلهم الله من أهل العلم، لأنَّ هذا هو أصل العلم النافع، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: " ليس العلم بكثرة الرِّواية، إنَّما العلم الخشية " .رواه أحمد.
و الخشية والإنابة لا تكون إلا باليقين، وأصل اليقين هو العلم ؛ وقد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " [رواه الدارمي والترمذي وغيرهما]؛ فسمَّى الخشوع علمًا، وهو كذلك؛ لأنَّ الخاشع ذليل خاضع بين يدي ربِّه، خاضعٌ له مقبلٌ بقلبه على كلام ربِّه، متدبِّرٌ في آياته، فيوفَّق لفهمه والانتفاع به انتفاعًا لا يحصِّله من يقرأ مئات الكتب وهو هاجر لكتاب ربه.

زاهدة شريف 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 12:11 PM

المجموعة الثانية ..
س1/ دلل على فضل طلب العلم ؟
من القرآن الكريم قوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ...)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)..
س2/ أنواع العلوم الشرعية ثلاثة - كما ذكرها ابن القيم - :
1/ علم العقيدة .
2/ علم الفقه في الدين (معرفة الأمر والنهي).
3/علم الجزاء .
وهناك تقسيم آخر ذكره الطحاوي وهو
* علم ظاهر وهو يشتمل على الأقسام الثلاثة السابقة .
* وعلم باطن وهو ما يقوم في قلب العبد من الخشية والخشوع والإنابة والتعظيم والخوف المبني على الاستقامة ..
س3/ المؤلفات في فضل طلب العلم :
من أهل العلم من أفرد للعلم أبوابا في كتبهم مثل الإمام البخاري في صحيحه في كتاب العلم أفرد بابا في فضل طلب طلب العلم ، ومثل الإمام مسلم وابو داوود وغيرهما ..
ومن أهل العلم من ألف مصنفات مستقلة في فضل طلب العلم ومن أمثالهم :
ابو نعيم الأصبهاني وابن عبد البر ، ولابن رجب كتاب اسمه فضل علم السلف على علم الخلف ..
وهناك كتاب قيم وجليل لابن القيم اسمه مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ..

والله تعالى أعلم ..

ولاء محمدعثمان 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 02:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة اسئلة المجموعة الثانية

اجابة السؤال الاول:
التدليل على فضل العلم من الكتاب والسنة
العلم فضله عظيم فبه يعرف العبد ربه جل وعلا باسمائه وصفاته واثارها فى الخلق والامر فيعبده حق عبادته ويعظمه
وهو اصل كل عبادة لان كل عبادة يؤديها العبد لاتقبل الاذاكانت خالصة لله تعالى وموافقة لهدى النبى صلى الله عليه وسلم ولا يمكن معرفة هدى النبى واتباع سنته الا بالعلم
والعلم اصل معرفة الهدى الذى ينجو به الانسان فى الدنيا والاخرة قال تعالى (فمن اتبع هداى فلايضل ولايشقى) وبه ينجو الانسان من الفتن ويستطيع بعون الله ان يدفع كيد الشيطان وكيد اعداء الاسلام
وهورفعة للعبد فى دينه ودنياه وتشريف له وتكريم قال تعالى (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)
وهو من افضل القربات الى الله تعالى لما رتبه الله عليه من الاجور العظيمة والفضائل الجلية &والله يحب العلم والعلماء وقد مدحهم الله واثنى عليهم ورفع شانهم
وقد تواترت الادلة من الكتاب والسنة على بيان فضل العلم واهله وفضل طلبه ومارتب عليه من الثناء العظيم والثواب الجليل مايجعل المرء حريصا على طلب العلم لنيل هذاالفضل العظيم
من الكتاب
قوله تعالى ((يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)
فاسند الرفع اليه جل وعلا وتكفل به والله لايخلف وعده فمن طلب العلم حصل له من الرفعة بقدر ما اتاه الله من العلم
وقوله تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
وقوله تعالى (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون )
وقوله تعالى (وقل رب زدنى علما )
ومن السنه :
قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث معاوية (من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين) والتفقه فى الدين يشمل التفقه فى جميع ابوابه
وعن ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة)
وفى حديث ابى الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ......)الى اخر الحديث
وقد ادرك ائمة الهدى من علماء هذه الامه هذه الحقيقة فاجتهدوا فى تعلم العلم وتعليمه


اجابة السؤال الثانى
انواع العلوم الشرعيه :
العلم الشرعى : هو العلم بدين الله عز وجل وهو على ثلاثة اقسام كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي
فقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه؛
ومن وجه اخر العلم على قسمين
• علم ظاهر . والعلم الظاهر: ويشمل المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
• علم باطن . ويقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.

وينبغى ان يعرف ان العلم على قسمين علم نافع وغيرنافع
والعلم النافع على قسمين شرعى ودنيوى


اجابة السؤال الثالث:
المؤلفات فى فضل العلم
صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة، جليلة القدر، عظيمة النفع، منها ما هو مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم.
أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير
ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم-، وكذلك ابن عبد البر،
وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"،
وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"

حسين آل مفلح 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 03:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
حل أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
ج ) من الأدلة المتواترة التي تدل على فضل العلم من الكتاب والسنة وفضل طلبه والذي يترتب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرىن والسنة ما يجعل المؤمن حريا بأن يكون حريصا على نيل هذا الفضل العظيم مجتهدا في طلبه ،،
* ومن الآيات الحاثه والداله على طلب العلم ما يلي :
- قال تعالى ( يرفع الله الذين ءامنوا والذين أوتوا العلم درجات ) ففي هذه الآية أسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به ، فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة بقدر ما آتاه الله من العلم .
- وقال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، - وقوله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، - وقوله ( وقل رب زدني علما ) ففي هذه الآية الأخيرة أمر من الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يسأله الزيادة في العلم ... وكل هذه الآيات فيها تنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ،،
* ومن الأحاديث التي تدل على فضل العلم :
قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث معاوي بن أبي سفيان رضي الله عنه كما في المتفق عليه : " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين " ففي هذا الحديث إشارة إلى أن التفقه في الدين يشمل التفقه في جميع ابوابه : في الإعتقاد والأحكام والأخلاق والآداب والتزكية والجزاء ونحو ذلك ..
وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " ومن سلك يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " رواه مسلم .
______________________________________________________________________________________________________________________
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلم ينقسم إلى قسمين :
أ ) علم نافع ب ) وعلم غير نافع
فالعلم النافع منه :
1 ) علم ينفع المرء في دنياه وذلك من الأمور التجريبية مما ينفع الناس في حياتهم ومعاشهم
2 ) ومنه علم ينفع الناس في أمور دينهم في التفقه في الدين ومعرفة هدى الله في الشؤون كلها .
إذن العلم النافع ينقسم إلى قسمين :
1 ) علم دنيوي
2 ) وعلم شرعي
ومرادنا وحديثنا هنا سوف يدور حول القسم الثاني وهو العلم الشرعي الذي هو في حقيقته يدور حول العلم بدين الله عزوجل ، وهو على ثلاثة أقسام واضرب ذكرها ابن القيم الجوزية رحمة الله علينا وعليه فقال :
والعلم أقسام ثلاث ما لها ... من رابع والفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله وفعله ... وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه ... وجزاؤه يوم المعاد الثاني
فنجد أن ابن القيم قسم أنواع العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام :
1) علم العقيدة : ومداره على معرفة الأسماء والصفات وما يعتقد في أبواب الإيمان
2) معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام : وهو علم الفقه في الدين
3) علم الجزاء : وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخره ...
فهذه أنواع العلم النافع والعلوم الشرعية من جهة ، ومن جهة أخرى العلم على قسمين :
1) علم ظاهر : وهو وعلم معرفة مسائل الإعتقاد والحلال والحرام والجزاء
2) وعلم باطن : ويقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من الخشية لله عزوجل والإنابة إليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبة فيما لديه وما يقوم في قلب طالب العلم أيضا من اليقين ...
- ولهذا قال الامام الطحاوي في شرح مشكل الاثار أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين هما :
1) الفقهاء في الكتاب والسنه الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
2) أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد .
______________________________________________________________________________________________________________________
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
* لأهمية طلب العلم وأثره البالغ في حياة الفرد المسلم ؛ أفرده بعض العلماء بالتأليف والتصنيف ومن ذلك ما يلي :
- ما كتبه الحافظ ابن عساكر في رسالته الموسومه ( بذم من لا يعمل بعلمه ) .
- وألف الخطيب البغدادي كتابا اسماه ( اقتضاء العلم العمل ) .
- وأفرد له ابن عبدالبر فصلا في ( جامع بيان العلم وفضله ) .
- وكذلك الآجري في ( أخلاق العلماء ) .
- وكذلك ابن رجب في ( فضل علم السلف على علم الخلف ) .
- وابن القيم في ( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة ) .
______________________________________________________________________________________________________________________
انتهبت الإجابة بحمد الله وتوفيقه ،،،

الفردوس جمال 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 03:53 PM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ان طلب العلم يدور بين حكمين لاثالث لهما
القسم الاول :فرض عين وضايط فرض العين ان يعرف الانسان مافرضه الله عليه معرفه سليمة بحيث يستطيع عبادته على الوجه الاكمل
القسم الثانى :فرض كفاية بمعنى أنه إذا قام به البعض وسدوا إحتياج الناس سقط عن الباقيين

كما قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :{فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}.
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
اهتم السلف كثيرا بطلب العلم وازداود ف طلبهم فنجد من العالم الواحد مفسرا لكتاب الله عز وجل وعالما باللغه وفقيها ومحدثا وعالم بالمغازى والسير كابن جرير الطبرى امام اهل التفسير بالماثور وامام اهل الراى
ونجد الامام ابن شهاب الزهرى العالم الكبير المشهور عنه انه عالم حديث نجد اناه فقيها ويقول الزهرى
: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
ويقول سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا"

س٣: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز؟

العلم منه نافع وغير نافع :
والعلم الذي لا ينفع فسر بتفسيرين :
الأول : العلوم الضارة [السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة ، وفيها انتهاك لحرمات الله ، وقول على الله بغير علم ، واعتداء على شرعه واعتداء على عباده] فكل ذلك من العلوم الضارة .
والثاني : عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها : بسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم .
والعلوم التي لا تنفع كثيرة ،ومن أبرز علاماتها : مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله ، أو يزين معصية الله ، أو يؤول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو العكس فهو غير نافع وإن زخرفه أصحابه وادعوا فيه ما ادعوا .
خطر الانشغال بها وضرر تعلمها :
الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة في ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم ، وقد قال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .


محمد شمس الدين فريد 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 04:30 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
إجابة السؤال الأول:
الأدلة من الكتاب و السنة على فضل العلم كثيرة مبثوثة في ثنايا العديد من الآيات و الأحاديث،و نذكر منها ما يلي:
أولًا:من القرآن الكريم:
- قوله تعالى:"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"،فيها حصر للخشية من الله تعالى في العلماء،و حُقَّ لهم أن يحوزوا تلك المنزلة من بين عباد الله تعالى.
- قوله عزَّ من قائلٍ:"قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"فيها معنى نفي الاستواء بين أهل العلم و غيرهم.
- قوله تعالى:"و إذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"،و عطف الخاص على العام يدل على تخصيص أهل العلم،و أنهم صفوة المؤمنين.
- قوله تعالى:"و قل ربِّ زدني علما"،أمرٌ لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالأصالة،و للأمة الإسلامية بالتَّبَع=بالاستزادة من العلم،مما يدل على فضل العلم على جميع أعراض الدنيا التي لم نؤمر بالاستزادة منها.
ثانيًا:من السنة النبوية المطهَّرة:
أحاديث متكاثرة نذكر منها:
- قوله صلى الله عليه و سلم:"من يرد الله به خيرا=يفقِّهه في الدين".
- و كذلك قوله عليه الصلاة و السلام:"مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم،كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء،فأنبتت الكلأ والعشب الكثير،وكانت منها أجادب أمسكت الماء،فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا،و أصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ،فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم،و مثل من لم يرفع بذلك رأسا و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به".
إجابة السؤال الثاني:
تنقسم العلوم الشرعية باعتبارات متعددة بحسب جهة النظر إليها،و نذكر من تلك التقسيمات تقسيمين:
أولا:باعتبار الموضوع:
تنقسم إلى:
- علم العقيدة:و يتعلق بالله تعالى،و ما ينبغي له سبحانه من إثبات صفات الكمال له نفي صفات النقص،و ما يتبع ذلك من مسائل علمية.
- علم الفقه أو الأوامر و النواهي أو الحلال و الحرام:و يتعلق بما تطلبه الشريعة من العبد من الأمور العملية.
- علم الجزاء:و يتعلق بمآل العباد يومَ القيامة و مصائرهم المترتبة على أعمالهم.
ثانيا:باعتبار كيفية التحمُّلِ و التلقِّي :
- العلم الظاهر:و هي التي يتلقاها العبد عن طريق الحسِّ،و يندرج تحتها كل العلوم الشرعية بتصنيفاتها المختلفة.
- العلم الباطن:و رأسه خشية الله تعالى،كما قال ابن مسعود:"كفى بخشية الله علما،و كفى بالاغترار به جهلا"،و هو العلم الذي قيل فيه:إنه نور يقذفه الله في قلب العبد،و متَعلَّقه:أعمال القلب،و ثمرته:بصيرة و نور من الله تعالى للعبد يمشي بهما في الناس.
إجابة السؤال الثالث:
المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة جدا،منها على نوعين:
- ما صنف ضمن أسفار كبيرة جامعة: مثل كتاب العلم من صحيح الإمام البخاري،و كذلك فعل الإمام مسلم،و أصحاب السنن،و غيرهم ممن صنف في الحديث و غيره.
- مصنفات مستقلة أفردها العلماء بموضوع العلم و فضله: منها على سبيل المثال:"جامع بيان العلم و فضله" للإمام أبي عمر ابن عبد البرِّ،و "مفتاح دار السعادة" للإمام ابن القيم،و كتاب"فضل علم السلف على الخلف"للإمام ابن رجب الحنبلي.

سمية زين 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 04:58 PM

أجوبة المجموعة الأولى من الأسئلة :

س1: ما حكم طلب العلم؟
منه ما هو فرض عين ، ومنه ما هو فرض كفاية .
ففرض العين : هو ما يؤدي العبد به الواجب ، ويكف به عن المحرم ، ويتم به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه .
وفرض الكفاية : هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية .


******************************

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.

أدرك العلماء أهمية طلب العلم فاجتهدوا وصبروا على نيلها حتى أدركوا ما أدركوا بفضل الله عز وجل من العلم النافع الذي وصلنا نفعه بفضل الله تعالى .
فقد روى عبد الرزاق عم معمر عن الزهري أنه قال: " ما عُبد الله بمثل الفقه "
ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال : " العلم لا يعدله شيء "
ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

*********************************


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز .

من الأمثلة للعلوم التي لا تنفع : السحر والكهانة والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة .
وخطر الاشتغال بها وضرر تعلمها يعود على الفرد نفسه أولا
منها القول على الله بلا علم ومنها انتهاك حرمات الله عزوجل واعتداء على شرع الله تعالى وعلى عباده .




والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

هدى محمد صبري عبد العزيز 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 06:59 PM

إجابة مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم
 
إجابة اسئلة المجموعة الاولى :
1- ما حكم طلب العلم ؟
الاجابة : طلب العلم الشرعى منه ما هو :
ا- فرض عين : وهوما يؤدى به العبد الواجب ويكف عنه المحرم ويتم به معاملاته على الوجه الذى لا معصية فيه كأن يتعلم ما يقوم به دينه من احكام الصيام والصلاة والزكاة والحج وغير ذلك من العبادات , وان يتعلم احكام الشريعة وحدود الله عزوجل فى المهنة التى يمتهنها كى يتجنب المعاملات المحرمة فيها.
2- فرض كفاية : وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية - فإن طلب العلم والجهاد فيه فريضة على المسلمين ولكن يجزيء فيه بعضهم عن بعض لقول الله تعالى : (فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) .
__________________________________________________________________________________________________
2- بين عناية السلف الصالح بطلب العلم ؟
الاجابة : اجتهد السلف الصالح فى تعلم العلم وتعليمه وصبروا على ما اصابهم فى ذلك حتى تبوءوا المكانة التى رفع الله بها ذكرهم واعلى شأنهم ومن آثارهم :
-فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى أنه قال :ما عبد الله بمثل الفقه .
-و قال سفيان الثورى :ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم لمن أراد الله به خيرا .
-وقال مطرف بن عبد الله : فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة وخير دينكم الورع .
- وقال ابن هانيء فى مسائله عن الامام احمد انه قال : العلم لا يعدله شىء .
_________________________________________________________________________________________________
3-
اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز؟
من أمثلة العلوم التى لا تنفع :
1- العلوم الضارة : كالسحر والتنجيم والكهانة و الفلسفة وأى علم يخالف هدى الشريعة
ويعتبر الاشتغال بها انتهاك لحرمات الله عزوجل وتقول على الله بغير علم و واعتداء على شرعه واعتداء على عباده ومجرد الفضول فيها قد يؤدى الى الافتتان .
2- العلوم النافعة التى لا يتم العمل بها ولا يصلح بها العالم قلبه فعقوبة تارك العمل شنيعة
قال الله تعالى :
(اتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)
(واتل عليهم مثل الذى ءاتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين )
وقال النبى صلى الله عليه وسلم (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )
وقال (مثل الذى يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل الفتيلة تضىء للناس وتحرق نفسها )
__________________________________________________________________________________________________
اللهم ارزقنا الا خلاص وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
______________________________________________________________________________________________

نايف النجم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 08:40 PM

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
ج1 : المنهج الصحيح في طلب العلم تجتمع في أربعة أمور :
أ‌- الإشراف العلمي : من عالم بصير بطرق التعلم ، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في الطلب .
ب‌- التدرج : يؤخذ العلم شيئاً فشيئا على مر الأيام .
ت‌- النهمة في التعلم : أي بالرغبة والمواصلة والصبر في طلب العلم .
ث‌- الوقت الكافي : فمن أراد التعلّم ، لابد من الوقت الكافي ليحصّل مراده .

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
ج2 : فضائل العلم تتبيّن بأمور :
1- أن العلم أصل معرفة الهدى ، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة .
2- أن الله تعالى يُحب العلم والعلماء ، وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم .
3- أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى ، ولهذا رتب الله على العلم من الأجور العظيمة والفضائل الجليلة .
4- أنه يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب ، ويعرّفه بسيئها .
5- أن العلم يعرّف العبد بربه ، وبأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى سبحانه وتعالى ، وآثارها في الخلق والأمر ؛ وهذه أعزّ المعارف وأعلاها وأعظمها شأناً .

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
ج3 : الصنف الأول :
الفقهاء في الكتاب والسنة ، الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها ، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم ، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
الصنف الثاني :
أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد .
قال تعالى ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون...) الآية
فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية ، فلما قامت في قلوب هؤلاء قياماً صحيحاً أنتجت أثرها ، وهو القنوت لله عزوجل آناء الليل ساجدا وقائما .

جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم الإسلام والمسلمين

زياد نور الدين السديري 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 08:44 PM

1 مرفق
بسم الله الرحمان الرحيم.

المجموعة الأولى :

س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة.
هذا ما نص عليه حديث النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فعن أنس بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ : ( طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ ) . رواه ابن ماجه ( 224 ) .
وحسَّنه بكثرة طرقه وشواهده : المزي والزركشي والسيوطي والسخاوي والذهبي والمناوي والزرقاني ، وهو في " صحيح ابن ماجه " للألباني .
و قد فصّل العلماء في حكم طلب العلم بين ما هو فرض عين و ما هو فرض كفاية.
فأما العلوم التي يتعين على المسلم السّعي في طلبها فهي العلوم التي لا يتأدّى الواجب إلاّ بها. فقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عمّا هو متعيّن فقال: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك".
ومن هذه العلوم، العلوم الشرعية التي لا غنى للانسان عنها لمعرفة خالقه كعلم العقيدة، أو لمعرفة الأحكام الفقهية التي تخصه أو لمعرفة الحلال و الحرام في أعماله و معاملاته.
أمّا ما زاد عن ذلك فهو فرض كفاية أي إذا قام عليه قائم سقط عن البقية . قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، و تلا قوله تعالى: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون).
ومن هذه العلوم، العلوم الدنيوية النافعة مثل الطب والهندسة و الفيزياء وغيرها.

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر. رواه أبو دواد والترمذي.
لما علم سلفنا الصالح هذه الحقيقة الجليلة و أدركوا معناها و ما ينتظر طالب العلم من فضل في الدنيا و منزلة عالية رفيعة في الآخرة انكبّوا على منابع العلم ينهلون منها فبذلوا الغالي و النّفيس و قطعوا الفيافي و القفار حتى بلغوا الدّرجات العلى والمقامات الفضلى و ما كان شيءٌ أحبَّ إليهم من العلم وأهله.
فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
و قال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" . رواه الإمام أحمد.
و قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" . رواه الدارمي.
أمَّا سعيد بن المسيّب فيقول: " الدنيا كلّها ظلمات إلاّ ما كان موضع علم فالعلم نور، والعلم كلّه وبال إلاّ ما كان موضع عمل، و العمل كلّه هباء إلاّ ما كان موضع إخلاص".
هذا و قد صنّف العلماء كتبا جليلة في فضل العلم بل و لا يكاد يخلو كتاب من ذكر فضل العلم بل و قد بوَّب العلماء في كتبهم أبوابا مفردة للعلم و فضله.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
تنقسم العلوم التي لا تنفع إلى قسمين:
- علوم ضارّة، كالسّحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجلّ و اعتداء على حقوق العباد.
- أمّا القسم الثاني فهو العلوم التي لا ينتفع بها صاحبها رغم أنها علوم نافعة في أصلها و ذلك لسبب أدّى إلى منع طالبها من تحصيل بركتها.
ولا تفوتنا الإشارة إلى أن الشّارع الحكيم قد نها و غلّظ عن الخوض في هذه العلوم لما تحتويه من أخطار على الفرد و المجموعة. فقد يدفع الفضول صاحبه إلى مقارعة هذه العلوم وهو لا يزال غظًّا طريَّ العود لا يمتلك المناعة العلمية الكافية فتصيبه سهام الفتنة فترديه صريعا، فيحيد عن المنهج السليم و الصراط المستقيم بعد أن كان في عافية و أمنة من دينه.

هذا والله تعالى أعلم.

شهد الخلف 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 10:40 PM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ينقسم إلى قسمين:
1/واجب وهو العلم الذي تقوم به حياة الفرد
الذي يعرف به الواجب عليه فعله والمُحرم عليه فعله
والعلم الذي يعرف به طريقة معاملاته من بيع ونكاح وغيره ..
2/فرض كفاية وهو العلم الذي اذا تعلمه العلماء الراسخين سقط تعلمه عن البقية

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.

اعتنى السلف عناية فائقة بالعلم وتعلمه ويظهر ذلك جليًا بالمؤلفات التي خلفوها من بعدهم ، وتركوا ورائهم أعظم وأطيب الأثر 🌿
فمن مؤلفاتهم الضخمة: المغني ، سير أعلام النبلاء ، كتاب التوحيد ..الخ ..

ومن مقولاتهم عن العلم وفضله:
قال الشافعي -رحمه الله-:
أفضل الأعمال بعد الأعمال الواجبة "طلب العلم"

وقال الإمام أحمد -رحمه الله-:
العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته!
فسألوه كيف تصح نيته؟
أن ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره 💕

وغيرها من المقولات العظيمة النافعة.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

علوم السحر والكهانة والتنجيم ..
فهذه العلوم حرمّها الشارع لمخالفتها لنصوص وأصول وقواعد الشريعة ومخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولضررها الجليّ الواضح!

فنأخذ مثلاً أضرار علم السحر:
فمنه من يفرّق بين الزوج وزوجه ، ومنه من يهدم أسرة كاملة ، فضرر السحر متعدي ضرره على غيره ..

وايضًا فيه إشراك في الله حين يستعين الساحر بالشيطان ..
حفظنا الله ووقانا من هذه العلوم الضارة ..

أبرار صالح النجار 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م 11:02 PM

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

بين المنهج الصحيح في طلب العلم
والمناهج الصحيحة في التعلم تجتمع في أربعة أمور:
1-الإشراف العلمي
2-التدرج
3-النهمة في التعلم
4-الوقت الكافي
يؤخذ العلم شيئًا فشيئًا على مر الأيام والليالي بــ 1-النهمة 2-المواصلة والصبر 3-تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم؛حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم.
ومن تعجَّل في هذه المرحلة ولم يسلك طريقة أهل العلم في التعلم، فإنه لا يحصّل مراده،وإن تكلم في العلم وتصدر مع ذلك،فهو جاهل متعالم ضرره أكبر من نفعه.

سلوك المنهج الصحيح في طلب العلم يفيد طالب العلم من جوانب منها:
1- حفظ وقته وجهده
2-ويعرّفه بمعالم كل علم فيأتيه من بابه ويتعلمه على وجهه الصحيح،فإن سار فيه،وصل ونجح، وإن تذبذب وانقطع،لم يصل فيه إلى ما كان يأمل.


5 أوجه في بيان فضل العلم
من فضائل العلم:
1-العلم يُعَرِّف العبد بربه تبارك وتعالى،وباسمائه الحسنى وصفاته العُلَى،وآثارها ومنافعها،وهذا هو أعز المعارف وأعلاها قدرًا وأعظمها شأنًا،ولاتحصل للعبد إلا بالعلم النافع.
2-يُعَرِّفَهُ كذلك على شريف الخصال ومحاسن الآداب،وبسيئها كذلك،فيحرص على اكتساب الحميد منها بما يعرفه من فضلها وآثارها،ويحرص كذلك على اجتناب السيء الذميم منها بما يعرفه من سوء آثارها وقُبْحِهَا.
3-أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريف له وتكريم،ومن أَحْسَنَ التَّعَلُّم ارتفع شأنه، وعلا قدره.
4-أن الله تعالى يحب العلم والعلماء،وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم وأعلى قَدْرَهُم،وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
5-أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان،كيد أعدائه،ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته.

أهل العلم يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال

قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته،أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء صنفين:
الصنف الأول:
الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها،وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم،وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
الصنف الثاني:
أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد،(بشرط الاستقامة والسداد)فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم.

قد يكون المرء أميًّا لا يقرأ ولا يكتب لكنه عند الله من أهل العلم وكذلك في ميزان الشريعة يُعَدُّ من أهل العلم بسبب ماكان في قلبه من الخشية والإنابة للحق والهدى ويصل بما في قلبه إلى اليقين النافع الذي يصيب به كبد الحقيقة،ويُفرِّق به بين الحق والباطل
{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
الحذر والرجاء من الأعمال القلبية،فلما قامت في قلوب هؤلاء قيامًا صحيحًا أنتجت أثرها،وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا،فكان هذا هو أصل العلم النافع،ولذلك قال الله عز وجل بعدها:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، فجعلهم الله عز وجل أهل العلم

أسماء عامر 19 ربيع الثاني 1437هـ/29-01-2016م 12:00 AM

-الجواب عن أسئلة المجموعة الثالثة-

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
الجواب: ذكر العلماء طرقاً كثيرة وأساليب متعددة لتكون معينة لمن يطلب العلم؛ ويجمع تلك الاساليب والطرق منهجية صحيحة في الطلب, وهي: الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي.
الإشراف العلمي، من العلماء الربانيين وهذا مهم جدًا وخاصة للمبتدئين في طلب العلم، حتى يستنار لهم الطريق ويأخذون العلم على هدى وبصيرة.
والتدرج، من الأمور المهمة جدًا لطالب العلم؛ لأننا نرى حال كثير من طلبة العم يبدأ بحماس منقطع النظير ومايلبث إلا أن ينقطع تماما عن طلب العلم! ولو أنه بدأ بالتدرج لما حصل له ماحصل، نسأل الله السلامة والعافية.
والنهمة في التعلم، فكما يُقال أن من أحب شيئًا وشغف به أخذ منه مراده ومطلبه، فمن ليس لديه روح الحماس والشغف ففي الغالب لايبلغ مراده, فالنهمة والشغف مطلب مهم لطالب العلم.
والوقت الكافي، تنظيم الوقت من الأمور المهمة أيضاو التي لابغفل عنها طالب العلم، فمن صدقت نيته بارك الله له في وقته وجهده وأناله بركة وفضل العلم.

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

الجواب:
أولاً: أنه رفعة للدرجات في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) دلت الآية الكريمة على تفاوت الدرجات بين العلماء وغيرهم من عامة الناس.
ثانيًا: أن العلم أصل كل عبادة، لاتحصل العبادة الخالصة لله عزوجل المقبولة إلا بالعلم، وشرطا قبول العبادة: الإخلاص، ومتابعة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثالثًا: أنه سبب للحصول على الأجور والحسنات العظيمة؛ ليس هناك أشرف من أن يعلم المرء العلم النافع لمن يجهله، قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ...) وذكر منها: (أو علم يُنتفع به).
رابعًا:ثناء الله ومدحه ومحبته للعلماء، مدح الله عزوجل العلم والعلماء في كتابه الكريم في مواضع عديدة، وأمر نبيه بالاستزادة من العلم؛ قال تعالى يأمر نبيه: (وقل ربي زدني علما)
خامسًا : أن العلم سبب لتجنب مكائد الشيطان؛ فمن تعلم العلم عرف مكائد الشيطان ووسوسته؛ فلتجأ لله بالاستعانة عليه والاستعاذه منه ومن شره.

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

الصنف الأول: وهم فقهاء الكتاب والسنة والعالمين بها، العالمين بالحلال والحرام، والجزاء الدنيوي والأخروي.
الصنف الثاني: وهم أهل الخشية والخشوع، قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقد يكون العالم من هذا الصنف أميا لايقرأ ولايكتب، ولكنه بلغ بعلمه درجات عالية؛ وذلك بما وقر في قلبه من تعظيم الله في قلبه, وصدق الرغبة فيما عنده, واليقين بوعده, ومحبته والاقبال عليه، نسأل الله العظيم من واسع فضله.

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هبة سيد 19 ربيع الثاني 1437هـ/29-01-2016م 12:12 AM

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

العلم من أفضل القربات عند الله، لذا جاءت النصوص من القرآن والسنة تحث عليه، وترغب فيه، وتبين فضله وفضل طلابه وما لهم من ثواب وأجر أعده الله لهم.. ومن ذلك:
1-قول الله تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فالذي تكفل برفع الدرجة هو الله، ومن أصدق من الله حديثا ومن أوفى بعهده من الله؟! فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم.
2- وقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
3-قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
4-قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، فأمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم، وما أمره بسؤال الزيادة في شيء غيره ، ففيه من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ما هو ظاهر بيّن.
ومن السنة:
5-في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
والتفقه في الدين يشمل التفقه في جميع أبوابه: في الاعتقاد، والأحكام، والأخلاق، والآداب، والتزكية، والجزاء، وغيرها؛ فكل ذلك من الفقه في الدين.
6-وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) رواه مسلم. فجعل اليسر والسهولة في الأمور كلها مما يلازم طالب العلم وهذا من بركة ما يطلب.
7 -وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
8- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.
فأجل ما ترك الأنبياء لأتباعهم من بعدهم هو العلم الذي جاؤوا به من عند الله، فمن أخذه عنهم فتعلمه وعلمه ودعا إلى الله به على بصيرة فقد أخذ بحظ وافر.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
من العلم الشرعي ما هو نافع وما هو غير نافع
أولا- العلم النافع:
لدينا وجهان في تقسيم العلوم الشرعية النافعة:
وجه ذكره ابن القيم -رحمه الله- فقال:

وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

فقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
ومن وجه آخر العلم على قسمين :
• علم ظاهر .
• علم باطن .
• العلم الظاهر: هو ما يتفقه فيه العلماء من مسائل الاعتقاد والحلال والحرام وغير ذلك
والعلم الباطن:: هو ما يقع في قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل وتعظيمه والإنابة إليه واليقين فيه وفي دينه
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا" [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان]،
وهذا النوع هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا. والتفقّه في أحكام الكتاب والسنة وإن كان علما نافعا إلا أن خلو قلب صاحبه من الخشية والإنابة إلى الله عز وجل يجعله وبالا على صاحبه وحجة له لا عليه، وأكثر ما يكون التقصير من طلبة العلم اليوم في هذا النوع من العلم فيظهر أثر ذلك على أحوال القلوب والهمة في الطلب وسمت الطالب وسلوكه.

ثانيا- العلم الغير نافع:
وهذا قد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم منه لشدة مغبته على العبد؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) [رواه مسلم]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) [رواه ابن ماجه].
وقد فسر هذا النوع من العلوم بتفسيرين:
• أحدهما؛ العلوم الضارة. ؛ كالسحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة ومقاصدها، ويُتقول فيها على الله بغير علم.
• والآخر عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها فلا تثمر في قلب طالبها ما يرجى منها من الخشية والتواضع وحسن الخلق.
فكل علم أورث صاحبه كبرا وعجبا ولم يجن منه ذلة وكسرة وخشية لله ولم يزدد به تعظيما له فهو علم غير نافع ويخشى على صاحبه مما ورد في حديث "أول من تسعر بهم النار يوم القيامة".


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة، فمنهم من أفرد له بابا في بعض كتبهم ومنهم من أفرد له مصنفا مستقلا، ومن ذلك
الإمام البخاري إذ أفرد في صحيحه في كتاب العلم بابًا في فضل العلم،
• وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم
• وممن أفرد مصنفا مستقلا: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي، ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"،
• وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"، وغيرهم كثير .


الساعة الآن 04:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir