فوائد من محاضرة فضل طلب العلم
 

حل مثال درس (إستخلاص المسائل من تفسير واحد)
 

فوائد من درس: شرح طريقة تلخيص دروس التفسير
 

1/ للعلماء مسالك عدة في التفاسير، ومنها:
- التركيز على المعاني اللغوية والبلاغية.
- الاهتمام بجمع الأحاديث والآثار الواردة في الآية.
- التوسع في عرض المسائل والأحكام الفقهية.
- الاختصار والإيجاز في بيان معنى الآية.


2/ إتقان تلخيص دروس التفسير ينمّي بإذن الله الملكة العلمية لدى الطالب، ويوسع مداركه وإطلاعه على التفاسير، ويختصر عليه الوقت والجهد بالرجوع إلى ملخص خاص به، ويسهل عليه حفظ مسائل التفسير واستيعابها.

3/ نستخرج مسائل التفسير أولا، ثم نحسن ترتيبها، ثم نحررها علميًا، ثم نحسن صياغتها، ثم نحسن عرضها، بذلك نحصل على ملخص جيد لتفسير آية أو مجموعة آيات بإذن الله.

4/ للترميز فائدة مهمة في ترتيب المسائل، وعند التحرير والصياغة لا نحتاج إليه، بل نستبدله بذكر اسم المفسّر صريحًا دون رمز.



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

مسالك العلماء في التفسير
 

تنوّعت مسالك العلماء في التفسير واتّسعت، واختلفت مذاهبهم ومشاربهم، وتنوّعت طرائقهم في بيان معاني القرآن:
- فمنهم من سلك مسلك الإجمال والاختصار، والإشارة إلى بعض ما اختلف فيه بعبارة جامعة مختصرة قد لا يتفطن القارئ المتعجّل لما وراءها.
- ومنهم من غلب عليه بيان المعاني اللغوية من تفسير المفردات وبيان أوجه البلاغة والعناية بتصريف الكلمات وإعرابها واشتقاقها.
- ومنهم من غلب عليه العناية بما ورد من الأحاديث والآثار على اختلاف بينهم في التوسّع والاختصار، وتمييز الصحيح من الضعيف، وذكر الأسانيد وحذفها، والعناية بنقدها وفقهها، والتفنن في جمعها ونقلها.
- ومنهم من غلب عليه العناية بجمع أقوال المفسّرين في مسائل التفسير على اختلاف بينهم في درجة التوثق من صحة نسبة الأقوال إلى قائليها، وتفاوت ظاهر في طرائق جمع الأقوال وتصنيفها.
- ومنهم من غلب عليه إرادة التحرير والترجيح والتدقيق والتمحيص وإعمال أصول التفسير وقواعده.
- ومنهم من غلب عليه بيان الأحكام الفقهية والتوسع في بسطها ودراستها.
- إلى غير ذلك من أنواع العلوم التي يعتني بها كثير من المفسّرين ؛ على تفاوت بينهم في ذكر ما يتصل بالآيات من أنواع علوم القرآن الأخرى كالقراءات والوقف والابتداء وعدّ الآي وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والفضائل والمناسبات والمبهمات وغيرها.

فوائد درس: استخلاص المسائل من تفسير واحد
 

حل المثال 🌸
تفسير قوله تعالى: "وجزاهم بما صبروا جنة وحريرًا * متّكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا"
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}على طاعةِ اللَّهِ، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ فلم يَتَسخَّطُوها {جَنَّةً} جامعةً لكلِّ نَعيمٍ، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ، {وَحَرِيراً} كما قالَ تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.
ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه.
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}،الاتِّكاءُ: التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ ، والأرائكُ هي السُّرُرُ التي عليها اللِّباسُ الْمُزَيَّنُ.
{لاَ يَرَوْنَ فِيهَا}؛ أي: في الجنَّةِ ، {شَمْساً} يَضُرُّهم حَرُّها ، {وَلاَ زَمْهَرِيراً}؛ أي: برْداً شَديداً، بل جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ.



محاولة الحل قبل الاطلاع على نموذج الحل الصحيح:
المسائل التفسيرية:
1/ متعلّق "صبروا".
2/ معنى "صبروا".
3/ وصف الجنة.
4/ سبب تخصيص الحرير بالذكر.
5/ معنى الاتّكاء.
6/ معنى الأرائك.
7/ متعلق "لا يرون".
8/ معنى "زمهريرًا".
9/ نعيم أهل الجنة بوقاية الله لهم من الحر والبرد الشديدين.


وبعد الاطلاع على الحل الصحيح، استدركت الأخطاء أو النقص ..
وأهم ما استدركته وانتبهت له: مرجع الضمير، وحسن صياغة المسألة الأخيرة.

والحمد لله كثيرًا.

أنواع المسائل التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآيات:
 

أنواع المسائل التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآيات:
١- مسائل تتعلق بعلوم السورة التي وردت فيها الآية.
٢- مسائل تتعلق بعلوم الآية نفسها.
٣- مسائل تفسيرية.
٤- مسائل استطرادية.

تلخيص الدرس الثانى (استخلاص المسائل من تفسير واحد) س-كيف استخلص مسائل التفسير؟الطريقة الاولى :استخلاصها من كلام المفسرين نجد أن المفسر يتكلم عن جزئية تتعلق بالاية فنضع لها عنونا معبرا لكل جزئية تكلم فيها المفسر فى الاية فتجتمع لدى مسائل والعبرة فى التركيز مع كلام المفسر لتتبين المسائل الطريقة الثانية :أن نستخلص المسائل من تأمل الاية نفسها قبل الرجوع الى كلام المفسرين مثال من الدرستفسير قوله تعالى:{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)} الإنسان.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}على طاعةِ اللَّهِ، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ فلم يَتَسخَّطُوها {جَنَّةً} جامعةً لكلِّ نَعيمٍ، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ، {وَحَرِيراً} كما قالَ تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.
ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه.
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}،الاتِّكاءُ: التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ ، والأرائكُ هي السُّرُرُ التي عليها اللِّباسُ الْمُزَيَّنُ.
{لاَ يَرَوْنَ فِيهَا}؛ أي: في الجنَّةِ ، {شَمْساً} يَضُرُّهم حَرُّها ، {وَلاَ زَمْهَرِيراً}؛ أي: برْداً شَديداً، بل جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ.

فوائد من الدرس الثاني: استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد.
 

يستدل على وجود خطاب في الآية بورد ما يدل عليه من :
1- ضمير الخطاب : كقوله تعالى :" فإذا فرغت فانصب ".
2- النداء : كقوله تعالى :" يا أيها النبي اتق الله ".
3- الأمر : كقوله تعالى :" قل هو الله أحد ".
4- النهي : كقوله تعالى :" لا تقم فيه أبدا ".
5- اسم فعل الأمر : كقوله تعالى :" عليكم أنفسكم".

كيفية استخلاص المسائل التفسيرية:
تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين :
الاولى: استخلاصها من كلام المفسرين
الثانية : استخلاصها من خلال تأمل الاية نفسها، وهذه الطريقة تستلزم معرفة أدوات خاصة يستعملها المفسرون ؛ لذا فهي مرحلة لاحقة بعد المران على المرحلة الاولى وامتلاك الأدوات المعرفية الخاصة .
تنبيهات مهمة:
الواجب عدم الخلط بين المعنى اللغوي للمفردة ومعناها في الاية .
سبيل إتقان معرفة معاني الأساليب الواردة في القران دراسة متن مختصر في علم البلاغة.
التفطن للمسائل يأتي بمداومة النظر في كلام المفسرين .
الفوائد السلوكية والإيمانية فرعٌ عن فهم المعنى وهو الاصل فلا يقدم الفرع على الاصل.

ملخص "استخلاص المسائل من تفسير واحد"

كيف استخلص المسائل؟
1/استخلاصها من كلام المفسرين
2/تأمل الآية قبل الرجوع إلى كلام المفسرين

اساليب الاستفهام في القران:
نفي ، انكار ، تعجب ، تفخيم ، تقرير

محاولة الحل قبل المطالعة
 

متعلق (صبروا )
معنى صبروا
وصف الجنة
لماذا خص الحرير بالذكر
معنى الاتكاء
معنى الارائك
مرجع الضمير (فيها )
معنى (زمهريرا )
وصف حال أهل الجنة

الدرس الثاني : استخلاص مسائل التفسير.
 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين ..

أولًا: هذه محاولة لجمع بعض الأمثلة على مايستدل به على وجود الخطاب:
1- ضمير الخطاب : كقوله تعالى :(أنك ميت وإنهم ميتون ).
2- النداء : كقوله تعالى :( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى ).
3- الأمر : كقوله تعالى :( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة ).(سارعوا إلى مغفرة من ربكم)
4- النهي : كقوله تعالى :"( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون )

ثانيًا : هذه محاولة لاستخلاص مسائل التفسير من سورة الكوثر.
المرجع تفسير السعدي عليه رحمة الله.
(إنا أعطيناك الكوثر *فصل لربك وانحر *إن شانئك هو الأبتر)
"يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم المخاطب بالآيات (إنا أعطيناك الكوثر) أي :الخير الكثير ,والفضل الغزير معنى الكوثر ,
الذي من جملته , ما يعطيه الله لنبيه صلى الله علية وسلم يوم القيامة ,من النهر الذي يقال له (الكوثر) , ومن الحوض .المراد بالكوثر
طوله شهر وعرضه شهر , ماؤه أشد بياضا من اللبن , وأحلى من العسل،آنيته كنجوم السماء كثرتها واستنارتها , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.أوصاف حوض الكوثر
ولما ذكر ممتنا عليه , أمر بشكرها فقال : (فصل لربك وانحر) مقصود الآية خص هاتين العبادتين بالذكر , لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات .سبب تخصيص الصلاة والنحر بالذكر
لأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله , وتنقلها في أنواع العبودية،سبب تفضيل الصلاة على العبادات
وفي النحرتقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر , إخراج المال الذي جبلت النفوس علي محبته و الشح به.سبب تفضيل النحر على العبادات
(إن شانئك) أي : مبغضك وذامك و منتقصك ) معنى شانئك (هو الأبتر) أي : مقطوع من كل خير المراد بالأبتر, مقطوع من العمل, مقطوع من الذِّكْر.
أما محمد صلى الله عليه وسلم , فهو الكامل حقاً , الذي له الكمال الممكن للمخلوق , من رفع الذكر , وكثرة الأنصار و الأتباع صلى الله عليه وسلم. دلالة الآيات على بلوغ النبي صلى الله عليه وسلم غاية الكمال البشري وتضمنها الثناء عليه لذلك

المسائل :
- المخاطب بالآيات.
- معنى الكوثر.
-معنى شانئك.
-المراد بالكوثر .
- المراد بالأبتر.
- أوصاف حوض الكوثر.
- مقصود الآية.
- سبب تخصيص الصلاة والنحر بالذكر.
- سبب تفضيل الصلاة على سائر القربات.
-سبب تفضيل النحر على سائر القربات.
- دلالة الآيات على بلوغ النبي صلى الله عليه وسلم غاية الكمال البشري .


وإن كان خرق فادركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مقولا

والله أجل وأعلم .

كيف نستخلص المسائل من تفسير واحد
 

استخلاص المسائل من تفسير واحد/اليوم3
 

الدرس الأول: شرح طريقة تلخيص دروس التفسير
 

أن في برنامج دراسة التفسير للمبتدئين تم إختيار ثلاثة تفاسير :
1-تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقي رحمه الله.
2-تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
3-زبدة التفسير للشيخ محمد ب نسليمان الأشقر رحمه الله.
و معاني القرآن للزجاج، والمحرر الوجيز لابن عطية، وتفسير ابن كثير.
معايير التلخيص الجيّد:
و التلخيص الجيّد هو الذي يستكمل فيه صاحبه خمسة عناصر هي:
1-حسن استخلاص المسائل.
2- حسن الترتيب.
3- التحرير العلمي.
4- حسن الصياغة.
5- حسن العرض.
طريقة تلخيص درس في التفسير:
1-استخلاص المسائل المتعلقة بالآية من كلّ تفسير
2- ترتيب المسائل ترتيباً موضوعياً
3- تحرير القول في كل مسألة
4-الصياغة العلمية
5- تنسيق النص وتحسين عرضه

الدرس الثاني: استخلاص المسائل من تفسير واحد.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه.
استخلاص مسائل الآية.
كيف أستخلص مسائل التفسير؟

هي استخلاصها من كلام المفسّرين، نجد أن المفسّر يتكلم عن جزئية محددة تتعلّق بالآية، فنضع لها عنوانا معبّرا فأكون قد استخلصت المسألة، وهكذا تباعا ..،، أضع عنوانا لكل جزئية تكلم عنها المفسر في الآية، فتجتمع لدي المسائل.
- وقد ينص المفسر على المسألة بصورة مباشرة:
كأن يقول: معنى {تولى} أي أعرض.
أو يقول: المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم.
فتستخلص هذه المسائل بالطريقة التي أشرنا إليها، وهذه المسائل لا ينبغي أن تفوت الطالب أبدا، العبرة فقط التركيز مع كلام المفسّر لتتبين لكم المسائل بإذن الله.
مثال على ذلك :

تفسير قوله تعالى: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)} العلق.

في تفسير الآيتين التاليتين تكلم الأشقر رحمه الله عن مسألتين فقط، وهما من المسائل النصّية قد نصّ عليهما المفسّر مباشرة.
ويلاحظ أن هاتين المسألتين من أنواع معاني المفردات، وقد نبّه الشيخ الداخل حفظه الله في الدرس السابق أن كثيرا من المفردات القرآنية قد تتعلق بها مسألتين:
- معنى المفردة القرآنية، ويقصد بها معناها في اللغة.
- المراد بها في الآية، ويقصد به الشخص أو الشيء المسمّى بها.
فلا يصح أن يخلط الطالب بين هاتين المسألتين عند الحديث عن تفسير المفردة في الآية.
ففي تفسير قوله تعالى: (عبدا إذا صلّى)، نجد أن الأشقر رحمه الله تكلم عن المراد به في الآية وهو النبيّ صلى الله عليه وسلم، ونصّ عليه صراحة، فلا يصح أن يخطيء الطالب في صياغة عنوان هذه المسألة وما على شاكلتها فيقول: معنى "عبدا".

ومثلها عند تفسير الصراط المستقيم في قوله تعالى في صورة الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم (6)} الفاتحة.
- فمعنى الصراط المستقيم (أي لغة): الطريق الواضح الذي لا عوج فيه.
- والمراد به في الآية (أي الشيء المسمّى به): هو دين الإسلام، أو ما ذكره المفسّرون في معناه.
اقتباس:

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (9، 10 - {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إِذَا صَلَّى} الَّذِي يَنْهَى هُوَ أَبُو جَهْلٍ (من الذي ينهى؟)، وَالْمُرَادُ بالعبدِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (المراد بالعبد)). [زبدة التفسير: 597]
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)} العلق.
● من الذي ينهى؟
● المراد بالعبد

فوائد الدرس الثاني: استخلاص المسائل من تفسير واحد.
 

أن استخلاص المسائل من تفسير واحد يكون بطريقتين :.
الطريقة الأولى: *فهي استخلاصها منكلام المفسّرين.
وهي بصورتين إما ان ينص المفسر على المسألة بصورة مباشرة أي ما ذكرة المفسر بشكل صريح:
مثال ذلك كأنيقول: معنى{تولى}أي أعرض.
و إما أن يشير المفسّر إلى المسألة بصورة غير مباشرة: وهنا يحتاج من القارئ إلى مزيد من التأمل والنظر وربط بين الأقوال، وهذه تأتي بكثرة المران .
الطريقةالثانية:أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين.


· هي الطريقة المطلوبة من الطالب الآن .

تنبيهات وإرشادات



1: فوات بعض المسائل على الطالب في أوّل الأمر لا يقدح في ملَكته وقدرته الذهنية.
2: على الطالب أن يدرّب نفسه على التفطن لمواضع المسائل، أي يدرك وجود مسألة في الموضع الفلاني من كلام المفسّر، وإن عبّر عنها الطالب بأيّ صيغة في هذه المرحلة، وإحسان الصياغة يأتي بالمران ومحاكاة كلام أهل العلم.
3: التفطن لوجود المسألة يأتي بمداومة النظر في كلام المفسّرين وتحرّي الدقة في فهمه.
4: بالنسبة لصياغة عنوان المسألة فالأمر فيه سعة، ويمكن أن يعبر عن المسألة الواحدة بأكثر من طريقة، ويراعى صياغة المسألة بأقل الألفاظ دون الإخلال بمضمونها مستعملا في ذلك ما ورد من ألفاظ في الآية نفسها وفي كلام المفسّرين.
5: بعض الطلاب يضع آية كاملة كمسألة واحدة، وقد يضع آيتين، فيقول مثلا:
المسألة الأولى: معنى قوله تعالى {عبس وتولى* أن جاءه الأعمى}
وهذا خطأ فالآية الواحدة على وجازتها قد تحتوي على عدد كبير من المسائل يجب فصلها والتعبير عنها تعبيرا دقيقا، وهذا أدعى لفهم القرآن فهما دقيقا محكما.
6: بعض الطلاب يعبر عن المسائل بذكر الفوائد السلوكية والإيمانية، ولا يتعرض لمعاني المفردات ولا التراكيب، ويجب التفريق بين المسائل التي يذكرها المفسّرون والفوائد التي يستنتجها الطالب.
7: الفوائد السلوكية والإيمانية وإن كانت مطلوبة، إلا أنها مبنية في الأصل على فهم المعنى وما قد يتعلق به من أسباب النزول وغيره، فلا نقدم الفرع على الأصل.

:: كثيرا من المفردات القرآنية قد تتعلق بها مسألتين:
- معنى المفردة القرآنية، ويقصد بها معناها في اللغة.
- المراد بها في الآية، ويقصد به الشخص أو الشيء المسمّى بها.
فلا يصح أن يخلط الطالب بين هاتين المسألتين عند الحديث عن تفسير المفردة في الآية.
ففي تفسير قوله تعالى: (عبدا إذا صلّى)، نجد أن الأشقر رحمه الله تكلم عن المراد به في الآية وهو النبيّ صلى الله عليه وسلم، ونصّ عليه صراحة، فلا يصح أن يخطيء الطالب في صياغة عنوان هذه المسألة وما على شاكلتها فيقول: معنى "عبدا".

:: سبيل إتقان معرفة معاني الأساليب التي ترد في القرآن هو دراسة مختصر في علم البلاغة.

:: إذا ما وجدنا في الآية أسلوب قسم فحتما لدينا ثلاث مسائل:
1: المقسم به، وهو الذي يأتي بعد إحدى أدوات القسم: الواو، والباء، والتاء.
2: المقسم عليه، ويأتي بعد المقسم به.
3: فائدة القسم، وهي دائما لتعظيم شأن المقسم به والمقسم عليه، لأن الله جل وعلا لا يقسم إلا بمعظّم ولا يقسم إلا على معظّم، وغالبا ما ينوّه المفسّرون إلى ذلك.

:: التفطن لوجود المسألة يأتي بمداومة النظر في كلام المفسّرين وتحرّي الدقة في فهمه.

كيف أستخلص مسائل التفسير؟
تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين
أما الأولى: فهي استخلاصها من كلام المفسّرين، نجد أن المفسّر يتكلم عن جزئية محددة تتعلّق بالآية، فنضع لها عنوانا معبّرا فأكون قد استخلصت المسألة، وهكذا تباعا ..،،
الطريقة الثانية: أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين.

وحذف المتعلق وإطلاق الفعل له فوائد كثيرة لأنه بذلك يفيد العموم، ويكون جامعا لكثير من المعاني النافعة، ولذلك تتنوع عبارات المفسّرين في بيان متعلق الفعل، وتكون غالبا من باب التمثيل وليس حصر المتعلق في معنى بعينه.


وسبيل إتقان معرفة معاني الأساليب التي ترد في القرآن هو دراسة مختصر في علم البلاغة.

لا بد من التمرين على استخراج المسائل من كتب التفسير والامر قد يكون فيه صعوبة فى البداية لكن مع كثرة المحاولة والتعود على كلام اهل العلم والمفسرين سيصبح الامر أسهل شيئا فشيئا وأيضا سيسهل أمر صياغة المسائل والله المستعان............هذا ما استفدته من درس اليوم

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا و زدنا علما
بعض فوائد درس اليوم 17 ربيع الثاني 1437 ه
التطرق إلى العديد من المسائل التي يمكن استخراجها من كلام المفسرين على غرار سبب النزول، مراجع الضمائر، متعلقات الأفعال، معاني المفردات في اللغة و المقصود بها في الآيات ثم ختام الدرس بتطبيق عملي مفيد.

و قل ربي زدني علما.

الدرس الثاني
استخلاص المسائل من تفسير واحد
**يكون بطريقتين
1-من كلام المفسرين بتحديد جزئية محددى مع وضع عنوانا معبرا لها وقد تكون المسألة في كلام المفسر بصورة مباشرة او غير مباشرة
2-من تأمل الاية قبل الرجوع بكلام المفسرين وهذه خطوة متقدمة ليس الان محلها
**ملاحظات في المسائل
-المفرادات القرانية كثيرا ما يتعلق بها مسألتان :المعنى والمراد
-الفعل مهم ان نعرف نوعه متعدي او لازم ومفعوله (متعلقه) وفاعله اذا لم يسم (يعبر عنه احيانا بمرجع الضمير اذا كان ضميرا )
-معاني الاساليب كالاستفهام نوعه والقسم (مسائله المقسم به -المقسم عليه-فائدة القسم -الحكمة منه )
-القراءات في الاية
-اسباب النزول
-معرفة المخاطب
-كيفية الصياغة
بحمدالله فطنت ل6 مسائل
و3مسائل اخطات في صياغتهم في المثال التطبيقي
والله الموفق والمستعان

تابع ملاحظات المسائل -مراعاة الترتيب في المسائل من حيث ما يتعلق بعموم السورة ثم بعموم الاية ثم المسائل التفسيرية تليها الاستطرادية