وحذف المتعلق وإطلاق الفعل له فوائد كثيرة لأنه بذلك يفيد العموم، ويكون جامعا لكثير من المعاني النافعة، ولذلك تتنوع عبارات المفسّرين في بيان متعلق الفعل، وتكون غالبا من باب التمثيل وليس حصر المتعلق في معنى بعينه.


وسبيل إتقان معرفة معاني الأساليب التي ترد في القرآن هو دراسة مختصر في علم البلاغة.

لا بد من التمرين على استخراج المسائل من كتب التفسير والامر قد يكون فيه صعوبة فى البداية لكن مع كثرة المحاولة والتعود على كلام اهل العلم والمفسرين سيصبح الامر أسهل شيئا فشيئا وأيضا سيسهل أمر صياغة المسائل والله المستعان............هذا ما استفدته من درس اليوم

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا و زدنا علما
بعض فوائد درس اليوم 17 ربيع الثاني 1437 ه
التطرق إلى العديد من المسائل التي يمكن استخراجها من كلام المفسرين على غرار سبب النزول، مراجع الضمائر، متعلقات الأفعال، معاني المفردات في اللغة و المقصود بها في الآيات ثم ختام الدرس بتطبيق عملي مفيد.

و قل ربي زدني علما.

الدرس الثاني
استخلاص المسائل من تفسير واحد
**يكون بطريقتين
1-من كلام المفسرين بتحديد جزئية محددى مع وضع عنوانا معبرا لها وقد تكون المسألة في كلام المفسر بصورة مباشرة او غير مباشرة
2-من تأمل الاية قبل الرجوع بكلام المفسرين وهذه خطوة متقدمة ليس الان محلها
**ملاحظات في المسائل
-المفرادات القرانية كثيرا ما يتعلق بها مسألتان :المعنى والمراد
-الفعل مهم ان نعرف نوعه متعدي او لازم ومفعوله (متعلقه) وفاعله اذا لم يسم (يعبر عنه احيانا بمرجع الضمير اذا كان ضميرا )
-معاني الاساليب كالاستفهام نوعه والقسم (مسائله المقسم به -المقسم عليه-فائدة القسم -الحكمة منه )
-القراءات في الاية
-اسباب النزول
-معرفة المخاطب
-كيفية الصياغة
بحمدالله فطنت ل6 مسائل
و3مسائل اخطات في صياغتهم في المثال التطبيقي
والله الموفق والمستعان

تابع ملاحظات المسائل -مراعاة الترتيب في المسائل من حيث ما يتعلق بعموم السورة ثم بعموم الاية ثم المسائل التفسيرية تليها الاستطرادية

- فضل طلب العلم و أنه عبادة يتقرب بها إلى الله سبحانه و تعالى و أنه أصل كل عبادة كما أنه رفعة للعبد في دينه و دنياه
- ثناء الله على العلماء
- العلم ينقسم إلى قسمين : 1- علم نافع
2- علم غير نافع
- و العلم النافع ينقسم إلى قسمين :
1- علم دنيوي
2- علم شرعي
- و العلم شرعي ينقسم إلى : 1 - علم العقيدة
2 - معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام وهو علم الفقه في الدين
3- علم الجزاء
- و من وجه أخر العلم على قسمين : 1- علم ضاهر
2- علم باطن
- العلم الشرعي منه ماهو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية

كيف أستخلص مسائل التفسير؟
تستخلص بطريقتين*
أما الأولى: فهي استخلاصها من كلام المفسّرين، نجد أن المفسّر يتكلم عن جزئية محددة تتعلّق بالآية، فنضع لها عنوانا معبّرا فأكون قد استخلصت المسألة، وهكذا تباعا .أضع عنوانا لكل جزئية تكلم عنها المفسر في الآية، فتجتمع لدي المسائل.


الطريقة الثانية: أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين.

🍄 حل المثال ...
 

السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}على طاعةِ اللَّهِ، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ فلم يَتَسخَّطُوها {جَنَّةً}جامعةً لكلِّ نَعيمٍ، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ، {وَحَرِيراً} كما قالَ تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.
ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه.
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}،الاتِّكاءُ: التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ ، والأرائكُ هي السُّرُرُ التي عليها اللِّباسُ الْمُزَيَّنُ.
{لاَ يَرَوْنَ فِيهَا}؛ أي: في الجنَّةِ ، {شَمْساً} يَضُرُّهم حَرُّها ، {وَلاَ زَمْهَرِيراً}؛ أي: برْداً شَديداً، بل جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ.
المسائل المتعلقة :
{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}
-معنى الصبر
-المقصود بالصبر في الايه
-وصف الجنه
-خَص الحرير بالذكر
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}
-معنى الاتكاء وعلام يدل
-الأرائك
-ضمير (فيها)
-سبب ذكر الشمس و الزمهرير

الأربعاء
 

فوائد اليوم الثاني
 

تنوّعت مسالك العلماء في التفسير
منهم من سلك مسلك الإجمال والاختصار
ومنهم من غلب عليه بيان المعاني اللغوية
ومنهم من غلب عليه العناية بما ورد من الأحاديث والآثار
ومنهم من غلب عليه العناية بجمع أقوال المفسّرين في مسائل التفسير
ومنهم من غلب عليه إرادة التحرير والترجيح والتدقيق والتمحيص وإعمال أصول التفسير وقواعده.
- ومنهم من غلب عليه بيان الأحكام الفقهية والتوسع في بسطها ودراستها
.المسائل المتعلّقة بالآية على أنواع؛ فمنها مسائل تتعلق بعلوم بالسورة التي وردت فيها الآية، ومنها مسائل تتعلق بعلوم الآية نفسها، ومنها مسائل تفسيرية، ومنها مسائل استطرادية

فوائد الدرس الثانى

1- الإنتباه إلى علامات الخطاب
1- الإنتباه إلى متعلق الفعل
ومن فوائد حذف المتعلق العموم والجمع لكثير من المعانى النافعة

3- اسلوب القسم فيه ثلاث مسائل

المقسم به
المقسم عليه
فائدة القسم

4- من الخطأ الجمع بين مسائل ءايتين معا لابد من الفصل وإن كانت الآية قصيرة فلها مسائل خاصة بها

5- لا نقدم الفرع ( السائل السلوكية ) على الأصل ( فهم المعنى )

فوائد من الدرس الثالث: استخلاص المسائل من تفاسير متعدّدة
 

عند ترتيب مسائل الآيات ، ترتب على النحو التالي :
1- المسائل المتعلقة بعلوم بالسورة التي وردت فيها الآية .
2- المسائل المتعلقة بالآية نفسها .
3- المسائل التفسيرية .
4- المسائل العقدية .
5- المسائل اللغوية .
6- المسائل الفقهية .

فوائد من الدرس الأول/ شرح طريقة تلخيص دروس التفسير
 

1_ كلما ازداد العبد من التعرف على هدايات القرآن واجتهد في اتباعها ، ازداد نصيبه من بركة العلم وطيب النفس وحسن العاقبة .
2_لطالب العلم أن يجتهد في إحسان دراسة التفسير وأن لا يكون تعلمه قاصر على مجرد القراءةالعابرة التي يكون مراد صاحبها غالبا بلوغ آخر التفسير .
3_ التعجل والرّغبة في سرعة انجاز التلخيص تحول بين الطالب وبين اتقان التلخيص.

تسجیل الحضور ليوم الثلاثاء
 

بسم الله الرحمن الرحيم

استخلاص المسائل له طريقتان:
استخلاصها من كلام المفسرين
استخلاصها من تأمل الآية نفسها

من معاني أسلوب الاستفهام: النفي، التعجب، التفخيم، الإنكار

مما يستدل به على ورود الخطاب في الآية : ضمير الخطاب، والأمر، والنهي، والنداء




تطبيق طريقة الاستخلاص في المثال السابع قبل مقارنته على النموذج:
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}على طاعةِ اللَّهِ، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ فلم يَتَسخَّطُوها (متعلق الصبر)(معنى الصبر في الشرع){جَنَّةً} جامعةً لكلِّ نَعيمٍ، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ، {وَحَرِيراً} كما قالَ تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.
ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه. (وجه تخصيص الحرير بالذكر)
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}،الاتِّكاءُ: التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ ، (معنى الاتكاء) والأرائكُ هي السُّرُرُ التي عليها اللِّباسُ الْمُزَيَّنُ. (معنى الأرائك)
{لاَ يَرَوْنَ فِيهَا}؛ أي: في الجنة (مرجع ضمير ها)، {شَمْساً} يَضُرُّهم حَرُّها (المراد بعدم رؤية الشمس)، {وَلاَ زَمْهَرِيراً}؛ أي: برْداً شَديداً،* (معنى زمهرير) بل جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ. (مقصود الآية)

(متعلق الصبر)
(معنى الصبر في الشرع)
(وجه تخصيص الحرير بالذكر)
(معنى الاتكاء)
(معنى الأرائك)
(مرجع ضمير ها)
(المراد بعدم رؤية الشمس)،
(معنى زمهرير)
(مقصود الآية)

أحمد وسيم مرزا

بسم الله الرحمن الرحيم

> الدرس الثاني: استخلاص المسائل من تفسير واحد.

1- الفوائد

http://www.t-elm.com/files/uploads/1453892478461.png


2- التطبيق

-----------------------------
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}على طاعةِ اللَّهِ (متعلق الفراغ)، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ فلم يَتَسخَّطُوها (بيان ما يراد بالطاعة) {جَنَّةً} جامعةً لكلِّ نَعيمٍ (المراد بجنة)، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ (بيان )، {وَحَرِيراً} (المقصود بحريرا) كما قالَ تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه (بيان سبب تخصيص الحرير والغاية).
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ}،الاتِّكاءُ: التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ (المقصود بالاتكاء)، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ (بيان للحال) ، والأرائكُ (معنى الأرائك) هي السُّرُرُ التي عليها اللِّباسُ الْمُزَيَّنُ.

{لاَ يَرَوْنَ فِيهَا}؛ أي: في الجنَّةِ (مرجع الضمير ها)، {شَمْساً} يَضُرُّهم حَرُّها (المعنى المراد) ، {وَلاَ زَمْهَرِيراً}؛ أي: برْداً شَديداً (معنى زمهريرا)، بل جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ (بيان حال أهل الجنة ونعيمهم)

~> المسائل التفسيرية

{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)}

● متعلق الفراغ (بما صبروا)
● بيان المقصود من الطاعة.
● المقصود بجنة؟
● بيان سبب تخصيص الحرير والغاية: لم خصص الحرير؟


{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)}

● (المقصود بالاتكاء)؟
● معنى الأرائك
● (بيان لحال المتكئين)
● مرجع الضمير (ها)
● معنى زمهريرا
● (تضمن الآية بيان حال أهل الجنة ونعيمهم)

العلم النافع
 

قال ابن القيم -رحمه الله-:

وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ (المراد بالنبأ العظيم)). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]

مخلص درس "استخلاص المسائل من تفاسير متعددة"

حال ترتيب المسائل المستخلصة من أكثر من تفسير:
1/ تُقدّم المسائل المتعلّقة بعلوم السورة التي وردت فيها الآية.
2/ ثم المسائل المتعلقّة بعلوم الآية نفسها.
3/ ثم المسائل التفسيرية،
مقسّمة على الآيات بحسب طولها وكثرتها.
4/ثُمّ المسائل الاستطرادية

الدرس الثالث: استخلاص المسائل من تفاسير متعدّدة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1: نستخلص مسائل كل تفسير على حدة، كما كنا نفعل في الدرس السابق تماما.
2: نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها، لتسهيل الرجوع للمسألة عند البحث.
3: سنرمز لتفسير ابن كثير بالرمز (ك) ، ولتفسير السعدي بالرمز (س) ، ولتفسير الأشقر بالرمز (ش)، وهذه هي التفاسير التي نتدرب عليها في هذه التطبيقات إن شاء الله.
4: سيصبح عندنا قائمتان أو ثلاث قوائم للمسائل حسب عدد التفاسير، كل قائمة مميزة برمز التفسير المستخلصة منه.
5: أدمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
6: إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير أضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
7: أعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية، مع مراعاة:
- تقديم المسائل المتعلقة بعلوم بالسورة أو الآية كفضل السورة والقراءات وأسباب النزول وعد الآي والوقف والابتداء والناسخ والمنسوخ، ومقصد الآية أو السورة، ومناسبتها لما قبلها وما بعدها.
- ثم المسائل التفسيرية، وتقسم على الآيات حال كثرتها، لأن ذلك أدعى إلى تنظيم وإخراج أفضل لقائمة المسائل، فتكون هكذا:
المسائل التفسيرية:
الآية الأولى .....
- المسألة الأولى
- المسألة الثانية
- ....
الآية الثانية .....
-
-
الآية الثالثة ......
-

وأخيرا نذكر المسائل الاستطرادية وهي المسائل التي لا تتصل اتصالاً مباشراً ببيان معنى الآية؛ أي لا يترتب على عدم ذكرها إخلال بتفسير الآية، وإن كانت معرفتها مهمّة للمفسّر لكنّها قدر زائد على حدّ التفسير، وذلك مثل بعض مسائل الإعراب والصرف والاشتقاق وبعض المسائل البلاغية، وكذلك الإفاضة في بعض الأحكام الفقهية وبعض أحداث السيرة وبعض الإسرائيليات، فهذه تذكر بعد مسائل التفسير مصنفة على العلوم هكذا:
المسائل العقدية
المسائل اللغوية
المسائل الفقهية

تنبيه مهمّ:
المسائل التي دلّت عليها الآية دلالة ظاهرة تعتبر مسائل تفسيرية، وإن كانت في الأصل مسائل عقدية أو فقهية أو لغوية.
مثال: معنى (عبس).
هذه مسألة لغوية ضمن معاني المفردات، لكنها تعتبر مسألة تفسيرية لأنها مما ينبني عليه فهم الآية.
مثال آخر: قوله تعالى: (وآتوا حقّه يوم حصاده)
فيه مسألة المراد بحقّه، وهي مسألة تفسيرية لأنها من صميم دلالة الآية وإن كانت في الأصل مسألة فقهية.
أما المسائل الاستطرادية والتي لا يؤثر فصلها وتأخيرها على فهم الآية أو السورة فهذه أولى أن تفصل نهاية الملخص وتصنّف على العلوم؛ كالأحكام الفقهية المستنبطة من الآية.
مثال :
تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} الليل.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا مَن أَعْطَى} ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ (متعلّق العطاء)، {وَاتَّقَى} ما نهيَ عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا (متعلّق التقوى)). [تيسير الكريم الرحمن: 927]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}؛ أَيْ: بَذَلَ (معنى: أعطى) مَالَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ (متعلّق العطاء)، وَاتَّقَى مَحَارِمَ اللَّهِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا (متعلق التقوى)). [زبدة التفسير: 595]

تفسير قوله تعالى: (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} أي: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ (المراد بالحسنى)). [تيسير الكريم الرحمن: 927]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}؛ أَيْ: بالخَلَفِ من اللَّهِ؛ أَيْ: صَدَّقَ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ عِوَضاً عَمَّا أَنْفَقَ (المراد بالحسنى)). [زبدة التفسير: 595]

تفسير قوله تعالى: (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} أي: نسهلُ عليهِ أمرَهُ، ونجعلُهُ ميسراً لهُ كلُّ خيرٍ، ميسراً لهُ تركُ كلِّ شرٍّ، لأنَّهُ أتى بأسبابِ التيسيرِ، فيسرَ اللهُ لهُ ذلكَ (معنى التيسير) + (المراد باليسرى) + (بمَ يُنال التيسير للخير؟)). [تيسير الكريم الرحمن: 927]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}: فَسَنُيَسِّرُ لَهُ الإنفاقَ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ، والعملَ بالطاعةِ لِلَّهِ (المراد باليسرى). نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ فِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ؛ اشْتَرَى سِتَّةَ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا فِي أَيْدِي أَهْلِ مَكَّةَ، يُعَذِّبُونَهُمْ فِي اللَّهِ، فَأَعْتَقَهُمْ (سبب نزول الآيات)). [زبدة التفسير: 595]
- المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
● متعلّق العطاء س
● متعلق التقوى س
● المراد بالحسنى س
● معنى التيسير س
● المراد باليسرى س
● بمَ يُنال التيسير للخير؟ س

- المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
● معنى: "أعطى" ش
● متعلق العطاء ش
● متعلّق التقوى ش
● المراد بالحسنى ش
● المراد باليسرى ش
● سبب نزول الآيات ش


القائمة النهائية
- سبب نزول الآيات ش
- المسائل التفسيرية
قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} الليل.
● معنى: "أعطى" ش
● متعلّق العطاء س ش
● متعلق التقوى س ش
● المراد بالحسنى س ش
● معنى التيسير س
● المراد باليسرى س ش
● بمَ يُنال التيسير للخير؟ س

المسائل التي دلّت عليها الآية دلالة ظاهرة تعتبر مسائل تفسيرية، وإن كانت في الأصل مسائل عقدية أو فقهية أو لغوية.مثال: معنى (عبس).
هذه مسألة لغوية ضمن معاني المفردات، لكنها تعتبر مسألة تفسيرية لأنها مما ينبني عليه فهم الآية

ملاحظات مُستنبطة من الدرس الثاني ( استخلاص المسائل من تفسير واحد )
الثلاثاء 16 ربيع الثاني


* لكي تتبين لنا المسائل نحتاج التركيز مع كلام المفسر.


* هناك مرحلتين تُستخلص بها مسائل التفسير:
1- المرحلة الأول استخلاصها من كلام المفسرين
2- المرحلة الثانية تحتاج إلى نظر وتأمل وربط الأقوال


* نبه الشيخ الداخل - حفظه الله - أن كثير من المفردات القرآنية تتعلق بها مسألتين فلا يصح الخلط بينهما :
1- معنى المفردة القرآنية 2- المراد بها في الآية


* السبيل إلى إيتقان معرفة معاني الاستفهام التي ترد في القرآن هو دراسة مختصر في علم البلاغة


* المسائل التي تتعلق بعلوم الآية كالقراءات تتقدم في أول قائمة المسائل


* يستدل على وجود الخطاب في الآيات بورود ما يدل عليه:
(ضمير الخطاب، النداء، فعل الامر، النهي، اسم فعل الامر)


* نعبر عن مسألة المفعول المحذوف بمتعلق الفعل


* لحذف المتعلق وإطلاق الفعل فوائد كثيرة لانه بذلك يفيد العموم أو يكون جامعا لكثير من معاني نافعة


* إذا وجدنا في الآية أسلوب قسم يكون لدينا ثلاث مسائل:
1- لمقسم به 2- المقسم عليه. 3- فائدة القسم

فوائد من الدرس الثالث ( استخلاص المسائل من تفاسير متعدّدة )
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوائد من الدرس الثالث ( استخلاص المسائل من تفاسير متعدّدة)
يوم الإربعاء 17 - ربيع الثاني - 1437


س: كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1. نستخلص مسائل كل تفسير على حدة.
2. نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها، لتسهيل الرجوع للمسألة عند البحث.
( سيصبح عندنا قائمتان أو ثلاث قوائم للمسائل حسب عدد التفاسير، كل قائمة مميزة برمز التفسير المستخلصة منه )
3. أدمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
( إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير أضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها )
4. أعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية، مع مراعاة:
- تقديم المسائل المتعلقة بعلوم السورة أو الآية كفضل السورة والقراءات وأسباب النزول وعد الآي والوقف والابتداء والناسخ والمنسوخ، ومقصد الآية أو السورة، ومناسبتها لما قبلها وما بعدها.


- ثم المسائل التفسيرية، وتقسم على الآيات حال كثرتها، لأن ذلك أدعى إلى تنظيم وإخراج أفضل لقائمة المسائل.


الشكل النهائي للمسائل التفسيرية:
الآية الأولى .....
- المسألة الأولى
- المسألة الثانية
- ....
الآية الثانية .....
-
-
الآية الثالثة ......
-


وأخيرا نذكر المسائل الاستطرادية وهي - المسائل التي لا تتصل اتصالاً مباشراً ببيان معنى الآية؛ أي لا يترتب على عدم ذكرها إخلال بتفسير الآية، وإن كانت معرفتها مهمّة للمفسّر لكنّها قدر زائد على حدّ التفسير - وذلك مثل بعض مسائل الإعراب والصرف والاشتقاق وبعض المسائل البلاغية، وكذلك الإفاضة في بعض الأحكام الفقهية وبعض أحداث السيرة وبعض الإسرائيليات، فهذه تذكر بعد مسائل التفسير مصنفة على العلوم هكذا:
المسائل العقدية
المسائل اللغوية
المسائل الفقهية


ملاحظة مهمه:
المسائل التي دلّت عليها الآية دلالة ظاهرة تعتبر مسائل تفسيرية، وإن كانت في الأصل مسائل عقدية أو فقهية أو لغوية.
أما المسائل الاستطرادية والتي لا يؤثر فصلها وتأخيرها على فهم الآية أو السورة فهذه أولى أن تفصل نهاية الملخص وتصنّف على العلوم؛ كالأحكام الفقهية المستنبطة من الآية.


الحمدُلله، زادنا الله وإياكم علمًا نافعا ووفقنا للعمل الصالح 🌹

كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1: نستخلص مسائل كل تفسير على حدة، كما كنا نفعل في الدرس الثاني تماما.
2: نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها، لتسهيل الرجوع للمسألة عند البحث.
3: سنرمز لتفسير ابن كثير بالرمز (ك) ، ولتفسير السعدي بالرمز (س) ، ولتفسير الأشقر بالرمز (ش)، وهذه هي التفاسير التي نتدرب عليها في هذه التطبيقات إن شاء الله.
4: سيصبح عندنا قائمتان أو ثلاث قوائم للمسائل حسب عدد التفاسير، كل قائمة مميزة برمز التفسير المستخلصة منه.
5: أدمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
6: إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير أضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
7: أعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية، مع مراعاة:
- تقديم المسائل المتعلقة بعلوم بالسورة أو الآية .
- ثم المسائل التفسيرية .
- المسائل الاستطرادية وهي المسائل التي لا تتصل اتصالاً مباشراً ببيان معنى الآية .

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما.

تعلمنا في هذا الدرس المبارك كيفية استخلاص المسائل من عدة تفاسير. و ذلك باستخلاص المسائل من كل تفسير على حدة ثم إعادة ترتيبها ترتيبا متناسقا يراعى فيه ما تعلمناه في الدروس السابقة.
لا بد من حسن عرض المسائل و مراعات عدم تقديم ما تأخر من المسائل أو تأخير ما تقدم.

وقل ربي زدني علما.

ينبغي لطالب العلم أن يجتهد في إحسان دراسة التفسير ، وأن لا يكون تعلّمه للتفسير قاصراً على مجرّد القراءة العابرة، أو النظر الكليل المتعجل، الذي يكون مراد صاحبه غالباً بلوغ آخر التفسير، حتى يرضي نفسَه المتعجلة بأنه قرأ التفسير الفلاني كاملاً، ولو أنّه رجع إلى نفسه بعدد من الأسئلة لوجدها بعيدة عن ضبط مسائل التفسير الذي قرأه.

كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1: نستخلص مسائل كل تفسير على حدة، كما كنا نفعل في الدرس الثاني تماما.
2: نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها، لتسهيل الرجوع للمسألة عند البحث.
3: سنرمز لتفسير ابن كثير بالرمز (ك) ، ولتفسير السعدي بالرمز (س) ، ولتفسير الأشقر بالرمز (ش)، وهذه هي التفاسير التي نتدرب عليها في هذه التطبيقات إن شاء الله.
4: سيصبح عندنا قائمتان أو ثلاث قوائم للمسائل حسب عدد التفاسير، كل قائمة مميزة برمز التفسير المستخلصة منه.
5: ندمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
6: إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير نضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
7: نعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية، مع مراعاة:
- نقدم المسائل المتعلقة بعلوم بالسورة أو الآية كفضل السورة والقراءات وأسباب النزول وعد الآي والوقف والابتداء والناسخ والمنسوخ، ومقصد الآية أو السورة، ومناسبتها لما قبلها وما بعدها.

بعض الفوائد من درس استخلاص المسائل من تفاسير متعددة
 

استخلاص المسائل من تفاسير متعددة/اليوم4
 

نبّه الشيخ الداخل حفظه الله أن كثيرا من المفردات القرآنية قد تتعلق بها مسألتين:
- معنى المفردة القرآنية، ويقصد بها معناها في اللغة.
- المراد بها في الآية، ويقصد به الشخص أو الشيء المسمّى بها.
فلا يصح أن يخلط الطالب بين هاتين المسألتين عند الحديث عن تفسير المفردة في الآية.

فائدة من محاضرة فضل طلب العلم
 

من فضائل العلم: أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا،
وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر؛
وهذه أعز المعارف وأعلاها وأعظمها شأنًا، ولا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع؛
فكان هذا العلم سببًا لأن يتعرف العبد على أسماء الله وصفاته وأحكامه، ويعرف جزاءه على الأعمال في الدنيا والآخرة بما بيَّنه الله تعالى، وسبيل ذلك لا يكون إلا بالعلم.
وبهذا العلم تتحقق الخشية التي هي ثمرة العلم ولبه

-الدرس الأول :
-والمقصود من التنبيه على هذين النوعين من العلم ألاّ يشتغل المرء بالعلم الظاهر عن العلم الذي يُنتفع به، ويصلح به قلبه -من خشية الله عز وجل والإنابة إليه واليقين به جلّ وعلا-؛ فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا. والتفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه، لكن أكثر ما يكون التقصير من طلاّب العلم والمتفقّهة، أنهم يُقصِّرون في هذا العلم الباطن الذي هو خشية الله عزّ وجلّ والإنابة إليه، وهذا التقصير له أثره في انتفاعهم بعلومهم، وله أثره في عدم سلوكهم سبيلِ الهداية في كثير من الأمور، فأما إذا وفّق الإنسان بصلاح قلبه وصلاح نيّته وقصده وعَمَرَ قلبه بخشية الله عزّ وجلّ، وزيّنه بالإنابة إليه فإن الله


-قَال مطر الورّاق: "خيرُ العلمِ مَا نفع، وإنَّما ينفعُ الله بالعلم مَن عَلِمَهُ ثُمَّ عَمِلَ به، ولا ينفَعُ به مَن عَلِمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ".عزّ وجلّ يهديه ولا يُضلّه. فآمل منكم الحرص على هذا النّوع من العلم، والحرص أيضا على التفقّه في أحكام الدّين عقيدة وشريعة.
-عن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: "كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"، فإذا وطّن طالب العلم نفسه على العمل بما يتعلمه من العلم ولو مرة واحدة؛ كان ذلك تدريبًا له وتعويدًا على العمل، والنفس إذا عُوّدت على أمرٍ تعودت عليه وسَهُل عليها، فتتعود نفسه على العمل ويترقّى بذلك في مراقي العبودية، ولا يزال العبد يزداد بذلك من التوفيق والفضل العظيم، ويجد من البركة في حياته وأعماله ما هو من ثمرات امتثاله واحتسابه في العمل بما تعلّم

-قد قال الإمام مالك بن دينار -رحمه الله-:"ما من أعمال البرّ شيء إلا ودونه عُقَيْبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى رَوْح، وإن جزع رجع"، الرَّوْح هو الارتياح والانبساط وسهولة الأمر عليه.

- اليقين بعظيم العقاب على المعاصي، يجعل العبد لا يُقدِم على المعصية إذا كان ذا بصيرة من سوء عاقبته، فلا يُقدم على المعصية صاحب لُبّ، وكذلك إذا كان على يقين بعظم الثواب على بعض الطاعات، فإنه لا يفرّط فيها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم عن المنافقين في شأن صلاة الفجر والعشاء: ((وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا))؛ فكان ضعف العلم اليقيني بالثواب سبباً في زهدهم فيها.

-أربعة أمور مهمة في المناهج الصحيحة لطلب العلم: الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي. فيؤخذ العلم شيئًا فشيئًا على مر الأيام والليالي بالنهمة والمواصلة والصبر تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم.

-ومما ينبغي أن يُعلم أيضًا أن مسارات طلب العلم لدى العلماء متعددة، وطلب العلم لا يحصر في طريقة واحدة، بل لطلب العلم طرق متعددة، وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات مختلفة متنوعة، ووصل كل منهم إلى ما وصل إليه مما كتبه الله عز وجل له من العلم، فمن سار على طريقتهم وثبت عليها حتى يصل؛ فإنه يبلغ -بإذن الله عز وجل- ما يكتبه الله عز وجل له من العلم مما يناسب حاله؛ وأما من تذبذب وانقطع وجرب طريقة سار فيها ربع الطريق، ثم تركها وسلك طريقة أخرى سار فيها نحو ثلث الطريق ثم تركها، ثم سلك؛ فإنه يمضي عليه عمره وهو يجرب طرق طلب العلم، وهذا من أكبر الأدواء التي وقع فيها كثير من طلاب العلم في العصر الحاضر. ينبغي لطالب العلم إذا سلك طريقة صحيحة في طلب العلم تحت إشراف علمي، أن يصبر عليها حتى يُتمّها، وحتى يبلغ الدرجة، ثم يسلك بعدها مرحلة أخرى؛ فلذلك ينبغي أن نحذر من آفة التذبذب.

فائدة من درس الأثنين
 

معايير التلخيص العلمي
1/حسن استخلاص المسائل
2/حسن ترتيبها
3/التحرير العلمي لها
4/حسن الصياغة
5/حسن العرض

فوائد من الدرس الثالث: استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعددة.
 

فوائد الدرس الثالث
 

عمل قائمة لكل تفسير نقوم فيها باستخلاص المسائل والرمز بجوارها
ثم ندمج القوائم مع الاحتفاظ بالرموزمع مراعاة ترتيبها حسب الترتيب الاتي (علوم السورة ثم علوم الاية ثم المسائل التفسيرية تليها الاستطرادية العقدية منها ثم اللغوية ثم الفقهية )
**العناية بتحسين اخراج القائمة وتثبيت الالوان الخاصة بكل عنصر

كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1: نستخلص مسائل كل تفسير على حدة، كما كنا نفعل في الدرس الثاني تماما.
2: نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها، لتسهيل الرجوع للمسألة عند البحث.
3: سنرمز لتفسير ابن كثير بالرمز (ك) ، ولتفسير السعدي بالرمز (س) ، ولتفسير الأشقر بالرمز (ش)، وهذه هي التفاسير التي نتدرب عليها في هذه التطبيقات إن شاء الله.
4: سيصبح عندنا قائمتان أو ثلاث قوائم للمسائل حسب عدد التفاسير، كل قائمة مميزة برمز التفسير المستخلصة منه.
5: أدمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
6: إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير أضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
7: أعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية، مع مراعاة:
- تقديم المسائل المتعلقة بعلوم بالسورة أو الآية كفضل السورة والقراءات وأسباب النزول وعد الآي والوقف والابتداء والناسخ والمنسوخ، ومقصد الآية أو السورة، ومناسبتها لما قبلها وما بعدها.

فائدة من الدرس الثالث.
 

تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين:
الأولى:*فهي استخلاصها من كلام المفسّرين.
- وقد ينص المفسر على المسألة بصورة مباشرة:*
كأن يقول: معنى*{تولى}*أي أعرض.
أو يقول: المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقد يشير المفسّر إلى المسألة بصورة غير مباشرة.
الطريقة الثانية:*أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين.

فائدة من الدرس الثالث
 

💡كيف نستخلص المسائل التي يذكرها أكثر من مفسّر في الآية الواحدة؟
1: نستخلص مسائل كل تفسير على حدة.
2: نضع بجوار كل مسألة رمز المفسّر الذي ذكرها
3:سيصبح عندنا 3 قوائم ندمج قوائم المسائل في قائمة واحدة، مع الاحتفاظ بالترميز الذي وضعناه.
4: إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير نضعها في القائمة النهائية كمسألة واحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
5:نعيد ترتيب المسائل على ترتيبها في الآية.