دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:55 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 121: قصيدة خراشة بن عمرو العبسي: أبى الرسم بالجونينِ أَن يتحولاَ = وقد زاد بعد الحولِ حولا مكملاَ

قال خراشة بن عمرو العبسي:

أَبَى الرَّسْمُ بالجَوْنَيْنِ أَنْ يَتَحَوَّلاَ = وَقد زَادَ بَعْدَ الحَوْلِ حَوْلا مُكَمَّلاَ
وبُدِّلَ منْ لَيْلَي بما قد تحُلُّهُ = نِعاجَ المَلاَ تَرْعَى الدَّخُولَ فَحَوْمَلاَ
مُلَمَّعَةً بِالشَّأْمِ سُفعاً خُدُودُها = كأَنَّ عليها سَابِرِيًّا مُذَيَّلاَ
كأَنَّ جُنُوداً رَكَّزَتْ حَيْثُ أَصْبَحَت = رِمَاحاً تَعَالَى مُسْتَقِيماً وأَعْصَلاَ
فلا قَوْمَ إِلاَّ نَحْنُ خَيْرٌ سياسةً = وخَيْرٌ بِقِيَّاتٍ بَقِينَ وأَوَّلاَ
وأَطْوَلُ في دَارِ الحِفَاظِ إِقامَةً = وأَرْبَطُ أَحْلاَماً إِذا البقْلُ أَجْهَلاَ
وأَكْثَرُ مِنَّا سَيِّداً وابْنَ سَيِّدٍ = وأَجْدَرُ مِنَّا أَنْ يَقُولَ فَيَفْعَلا
قُرُومٌ نَمَتْنَا في فُرُوعٍ قديمةٍ = بِحَيْثُ امْتنَاعُ المَجْدِ أَنْ يَنَتَقَّلاَ
حُماةٌ غَدَاةَ الرَّوْعِ يَأْمَنُ سَرْبُنَا = إِذا دَهِمَ الوِرْدُ الضَّعِيفَ المَذَلَّلاَ
مَصَالِيتُ ضَرَّابُونَ في حَوْمَةِ الوَغَا = إِذَا الصَّارخُ المَكْرُوبُ عَمَّ وخَلَّلاَ
ونَحْنُ تَرَكْنَا عَنْوَةً أُمَّ حاجِبٍ = تُجاوِبُ نَوْحاً ساهِرَ اللَّيْلِ ثُكَّلاَ
وجَمْعَ بَنِي غَنْمٍ غَدَاةَ حُبَالَةٍ = صَبَحْنَ مَعَ الإِشْرَاقِ مَوْتاً مُعَجَّلاَ
بِكُلِّ سُرَيْجِيٍّ جَلاَ القَيْنُ مَتْنَهُ = رَقِيقِ الحَواشِي يتْرُكُ الجُرْحَ أَنْجَلاَ
وعُذْرَةَ قد حَكَّتْ بها الْحَربُ بَرْكَهَا = وأَلْقَتْ عَلَى كَلْبٍ جِرَاناً وكَلْكَلاَ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

121


وقال خراشة بن عمرو العبسي*


1: أبى الرسم بالجونين أن يتحولا = وقد زاد بعد الحول حولا مكملا
2: وبدل من ليلى بما قد تحله = نعاج الملا ترعى الدخول فحوملا
3: ملمعة بالشأم سفعا خدودها = كأن عليها سابريا مذيلا
4: كأن جنودا ركزت حيث أصبحت = رماحا تعالى مستقيما وأعصلا
5: فلا قوم إلا نحن خير سياسة = وخير بقيات بقين وأولا
6: وأطول في دار الحفاظ إقامة = وأربط أحلاما إذا البقل أجهلا
7: وأكثر منا سيدا وابن سيد = وأجدر منا أن يقول فيفعلا
8: قروم نمتنا في فروع قديمة = بحيث امتناع المجد أن يتنقلا
9: حماة غداة الروع يأمن سربنا = إذا دهم الورد الضعيف المذللا
10: مصاليت ضرابون في حومة الوغا = إذا الصارخ المكروب عم وخللا
11: ونحن تركنا عنوة أم حاجب = تجاوب نوحا ساهر الليل ثكلا
12: وجمع بني غنم غداة حبالة = صبحن مع الإشراق موتا معجلا
13: [بكل سريجي جلا القين متنه = رقيق الحواشي يترك الجرح أنجلا]
14: وعذرة قد حكت بها الحرب بركها = وألقت على كلب جرانا وكلكلا


*ترجمته: لم نجد له ترجمة ولا ذكرا، إلا في هذه القصيدة هنا وفي البلدان لياقوت، وله بيتان آخران رواهما ابن السكيت 664، وذكر أنه شعر قاله في يوم كان لبني عبس على بني عامر بن صعصعة انهزم فيه عامر بن الطفيل. وهو يشير بهذا إلى يوم الرقم، وقد مضى ذكره في القصيدة 5.
جو القصيدة: يقولها في يوم شعب جبلة، أعظم أيام العرب، وكان لبني عامر وعبس على بني ذبيان وتميم، وفيه قتل لقيط بن زرارة وأسر حاجب بن زرارة، وافتدى نفسه بألف بعير، قال ابن قتيبة في المعارف 242: "وأكثر العرب فداء حاجب بن زرارة" وقد جعل خراشة صدر قصيدته معرضا لصفة أطلال حبيبته وفخر بقومه بني عبس وبكثرة ساداتهم وكرم محتدهم وشجاعتهم وفي البيت 11 وصف حزن "أم حاجب" لمصرع ولدها لقيط وفي 12-14 يذكر فتك قومه ببني غنم يوم حبالة، وانتصار قومه على بني عذرة وبني كلب.
تخريجها: الأبيات 1-3 في ياقوت 3: 177. والبيتان 11، 12 فيه 8: 441. وانظر الشرح 823-826.
(1) الجونان: قرية بالبحرين.
(2) النعاج: البقر الوحشي. الملا: المتسع من الأرض. الدخول وحومل: موضعان. أراد أنها ترعاهما وترعى ما بينهما، لإدخاله الفاء.
(3) الملمعة: التي فيها ألوان مختلفة، يصف البقر. السفعة: سواد يضرب إلى حمرة. السابري: ثوب أبيض، شبه به بياض ظهورها. المذيل: الطويل الذي له ذيل.
(4) الأعصل: الصلب الذي لم يقومه التثقيف شبه البقر الوحشي وكثرة قرونه بجنود معهم رماح قد ركزوها.
(6) دار الحفاظ: التي يقيمون فيها صبرا عليها لعزهم. أربط أحلاما: أي أثبت، يريد أنهم لا يجهلون إذا البقل أجهلا: أي حمل الناس على أن يجهلوا وذلك إذا كان الربيع وأمكنت المياه والبقل، تذكروا الذحول وطلبوا الأوتار.
(8) القرم: الفحل، أراد السيد المعظم. الفروع: الأعالي.
(9) السرب: المال. دهم: فاجأ وأتى غفلة. الورد: الإبل الواردة.
(10) المصاليت: الظاهر و العز، اشتق من قولهم "سيف صلت" وهذا المعنى لم يذكر في المعاجم، وسبق تفسيرها بغيره في 15: 33. عم: يعني استغاث استغاثا عاما لم يخص أحدا وهذا الحرف "استغاثا" مصدر لم يذكر في المعاجم. خلل: خص، أو دعا خلانه.
(11) عنوة: ظاهرا، أي قتلنا حميمها جهارا غير ختل، لعزنا، والعنوة أيضا: الغلبة والقهر، والمعنى الأول دقيق نادر. النوح، النساء ينحن. الثكل: جمع ثاكل، وهي المرأة فقدت ولدها أو عزيزا عليها وصف "النوح" بالمفرد لمراعاة اللفظ، ثم بالجمع مراعاة للمعنى.
(12) حبالة: موضع، وهو في ياقوت "هبالة" بالهاء.
(13) سريجي: سيف نسب إلى "سريج" اسم رجل كان صانعا للسيوف. الأنجل: الواسع. وهذا البيت زيادة من نسختي فينا والمتحف البريطاني.
(14) البرك: الصدر. الجران: باطن العنق. الكلكل: الصدر. يريد أن الحرب بركت عليهم.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 10:08 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال خراشة بن عمروٍ العبسي

في يوم الشعب شعب جبلة. وفيه قتل لقيط بن زرارة. وأبو عكرمة فتح الخاء فقال خراشة وغيره ضمها.
1: أبى الرسم بالجوانين أن يتحولا.......وقد زاد بعد الحول حولاً مكملا
(الجونان) موضع. و(الرسم): الأثر بلا شخص والجمع الرسوم. فإذا كان له شخص فهو طلل والجمع أطلال.
2: وبدل من ليلى بما قد تحله.......نعاج الملا ترعى الدخول فحوملا
(النعاج) البقر و(الملا) المتسع من الأرض. و(الدخول وحومل) موضعان. أراد أنها ترعى الدخول و(حومل) وما بينهما لإدخاله الفاء.
3: ملمعةً بالشام سفعًا خدودها.......كأن عليها سابريًا مذيلا
(الملمعة): التي فيها ألوان مختلفة ويروى مولعة والتوليع اختلاف الألوان يقال برذون مولع، وقال رؤبة: كأنه في الجلد توليع البهق، و(السفعة) سواد يضرب إلى حمرة كألوان الأثافي. و(خدودها) يعني خدود البقر وأراد بالسابري ثيابًا بيضًا شبه بياض البقر بها. و(المذيل): الطويل الذي له ذيل.
4: كأن جنودًا ركزت حيث أصبحت.......رماحًا تعالى مستقيمًا وأعصلا
(الأعصل) الصلب الذي لم يقومه التثقيف. وقال أحمد: شبه البقر الوحشي وكثرة قرونه بجنودٍ معهم رماح قد ركزوها.
5: فلا قوم إلا نحن خير سياسةٍ.......وخير بقياتٍ بقين وأولا
6: وأطول في دار الحفاظ إقامةً.......وأربط أحلامًا إذا البقل أجهلا
قال الضبي: (دار الحفاظ) التي يقيمون فيها صبرًا عليها لعزهم: قال الشاعر:
ونقيم في دار الحفاظ بيوتنا.......زمنًا ويظعن غيرنا للأمرع
ومثله قول سلامة بن جندل:
يقال محبسها أدنى لمرتعها.......وإن تعادى ببكء كل محلوب
قوله (وأربط أحلامًا) أي أثبت يريد أنهم لا يجهلون. وقوله (إذا البقل أجهلا) أي حمل الناس على أن يجهلوا وذلك إذا كان الربيع وأمكنت المياه و(البقل) تذكروا الذحول وطلبوا الأوتار لإمكان البقل والماء. ومنه قول الشاعر:
يا بن هشام أفسد الناس اللبن.......فكلهم يعدو بسيفٍ وقرن
ومثله قول الآخر:
وقد جعل الوسمي ينبت بيننا.......وبين بني ذبيان نبعًا وشوحطا
ومثله قول الآخر:
وفي البقل إن لم يدفع الله شره.......شياطين ينزو بعضهن على بعض
7: وأكثر منا سيدًا وابن سيدٍ.......وأجدر منا أن يقول فيفعلا
8: قروم نمتنا في فروعٍ قديمةٍ.......بحيث امتناع المجد أن يتنقلا
(القروم): جمع قرم وهو الفحل يعزل لنجابته وكرامته ليفتحل وقال أبو عبيدة: كانوا يجعلون على أنفه سحتًا من جلدٍ على هيئة الزيتونة ليكون علامة له. و(نمتنا) رفعتنا ومنه قولهم نمى فلان الحديث إذا رفعه إلى من قيل فيه ونمى الخضاب ينمي وينمو. وفي الدعاء للصبي نماه الله تعالى ومنه قول النابغة: وانم القتود على عيرانةٍ أجد.
وقال الآخر: وانم كما ينمي الخضاب في اليد، و(الفروع): الأعالي واحدها فرع.
9: حماة غداة الروع يأمن سربنا.......إذا دهم الورد الضعيف المذللا
(الحماة): جمع حامٍ والحامي المانع للشيء يقال حماه يحميه إذا منعه وأحماه إذا جعله حمىً. و(الروع) الفزع.
و(السرب) المال. و(دهم) فاجأ وأتى غفلة. و(الورد) الإبل الواردة و(المذلل) المفعل من الذل.
10: مصاليت ضرابون في حومة الوغا.......إذا الصارخ المكروب عم وخللا
(المصاليت) الظاهر والعز اشتق من قولهم سيف صلت وأصل الصلوت الظهور ومنه قولهم رجل صلت الجبين إذا لم يكن أغم. و(الوغا) الصوت في الحرب. ويقال (الوغا) الحرب والوعا الصوت في الحرب. ويروى: في كبة الوعا والكبة الدفعة من الخيل. و(الصارخ): المستغيث و(الصارخ) أيضًا المغيث وهو من الأضداد قال الله جل وعز: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي} أي: بمغيثكم وقال الراجز: إذا دعا الصارخ غير متصل، هو ههنا المستغيث وقال الآخر:
إنا إذا ما أتانا صارخ فزع.......كان الصراخ له قرع الظنابيب
وقال عم يعني استغاث استغاثًا عامًا لم يخص أحدًا. وخلل خص ويكون دعا خلانه.
10: ونحن تركنا عنوةً أم حاجبٍ.......تجاوب نوحًا ساهر الليل ثكلا
(عنوةً) ظاهرًا أي: قتلنا حميمها جهارًا لم يستتر بذلك ولم نختل فيه لعزنا كما قال النابغة:
لا يخفض الرز عن أرضٍ ألم بها.......ولا يضل على مصباحه الساري
و(النوح) النساء ينحن قال الأصمعي: المناوحة المقابلة يقال دار فلانٍ تناوح دار فلان والجبلان يتناوحان أي يقابل أحدهما صاحبه ومن هذا سمي النوائح لأن بعضهن يقابل بعضًا. والثكل من (الثكل) أي قتلنا رجالهن.
12: وجمع بني غنمٍ غداة حبالةٍ.......صبحن مع الإشراق موتًا معجلا
13: وعذرة قد حكت بها الحرب بركها.......وألقت على كلبٍ جرانًا وكلكلا
قال الضبي: (الجران) باطن العنق. و(الكلكل) الصدر. ويقال الجران باطن الحلقوم. يريد أن الحرب بركت عليهم. وإنما هذا مثل أي إنا فنيناهم. و(البرك) الصدر. إذا فتحت الباء أسقطت الهاء وإذا كسرت الباء أثبت الهاء.
[شرح المفضليات: 823-826]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
121, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir