دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:18 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الفضائل

كتاب الفضائل
في معجزات النبيّ صلى الله عليه وسلم
حديث أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحانت صلاة العصر، فالتمس النّاس الوضوء، فلم يجدوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ذلك الإناء يده، وأمر النّاس أن يتوضّؤوا منه قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، حتّى توضّؤوا من عند آخرهم.
أخرجه البخاري في: 4 كتاب الوضوء: 32 باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة.

حديث أبي حميد السّاعديّ قال: غزونا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فلمّا جاء وادي القرى، إذا امرأة في حديقة لها فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم، "لأصحابه اخرصوا وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق" فقال لها: "أحصي ما يخرج منها" فلمّا أتينا تبوك، قال: "أما إنّها ستهبّ اللّيلة ريح شديدة، فلا يقومنّ أحد، ومن كان معه بعير فليعقله" فعقلناها وهبّت ريح شديدة؛ فقام رجل فألقته بجبل طيّء
وأهدى ملك أيلة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم بغلةً بيضاء، وكساه بردًا وكتب له ببحرهم
فلمّا أتى وادي القرى، قال للمرأة: "كم جاء حديقتك" قالت: عشرة أوسق، خرص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّي متعجّل إلى المدينة، فمن أراد منكم أن يتعجّل معي فليتعجّل"
فلمّا أشرف على المدينة، قال: هذه طابة فلمّا رأى أحدًا، قال: "هذا جبيل يحبّنا ونحبّه، ألا أخبركم بخير دور الأنصار قالوا: بلى قال: دور بني النّجّار، ثمّ دور بني عبد الأشهل، ثمّ دور بني ساعدة، أو دور بني الحارث بن الخزرج، وفي كلّ دور الأنصار يعني خيرًا".
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 54 باب خرص التمر.

فلحقنا سعد بن عبادة فقال أبو أسيد: ألم تر أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، خيّر الأنصار فجعلنا أخيرًا فأدرك سعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله خيّر دور الأنصار فجعلنا آخرًا فقال: "أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 7 باب فضل دور الأنصار.

توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس
حديث جابر بن عبد الله، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد فلمّا أدركته القائلة، وهو في واد كثير العضاه، فنزل تحت شجرة، واستظلّ بها، وعلّق سيفه فتفرّق النّاس في الشّجر يستظلّون وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئنا، فإذا أعرابيّ قاعد بين يديه فقال: إنّ هذا أتاني وأنا نائم فاخترط سيفي فاستيقظت وهو قائم على رأسي، مخترط صلتًا قال: من يمنعك منّي قلت: الله فشامه، ثمّ قعد فهو هذا قال: ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 32 باب غزوة المصطلق من خزاعة.

بيان مثل ما بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم
حديث أبي موسى، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل الغيث الكثير، أصاب أرضًا، فكان منها نقيّة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها النّاس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفةً أخرى، إنّما هي قيعان لا تمسك ماءً، ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلّم ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الّذي أرسلت به "
وفي رواية: وكان منها طائفة قيّلت الماء.
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 20 باب فضل من علم وعلّم.

شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم
حديث أبي هريرة، أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إنّما مثلي ومثل النّاس كمثل رجل استوقد نارًا، فلمّا أضاءت ما حوله، جعل الفراش وهذه الدّوابّ الّتي تقع في النّار يقعن فيها، فجعل ينزعهنّ ويغلبنه، فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النّار وهم يقتحمون فيها".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 26 باب الانتهاء عن المعاصي.

ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إنّ مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلاّ موضع لبنة من زاوية، فجعل النّاس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاّ وضعت هذه اللّبنة فأنا اللّبنة، وأنا خاتم النّبيّين".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 18 باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

حديث جابر بن عبد الله قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارًا فأكملها وأحسنها إلاّ موضع لبنة فجعل النّاس يدخلونها ويتعجّبون ويقولون: لولا موضع اللّبنة".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 18 باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته
حديث جندب، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: "أنا فرطكم على الحوض".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث سهل بن سعد، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّي فرطكم على الحوض، من مرّ عليّ شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا ليردنّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثمّ يحال بيني وبينهم".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث أبي سعيد الخدريّ، يزيد فيه فأقول: إنّهم منّي، فيقال إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن غيّر بعدي.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث عبد الله بن عمرو، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللّبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السّماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدًا".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّي على الحوض حتّى أنظر من يرد عليّ منكم، وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا ربّ منّي ومن أمّتي فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم"
فكان ابن أبي مليكة (راوي هذا الحديث عن أسماء) يقول: اللّهمّ إنّا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث عقبة بن عامر قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد، بعد ثماني سنين، كالمودّع للأحياء والأموات، ثمّ طلع المنبر، فقال: "إنّي بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإنّ موعدكم الحوض، وإنّي لأنظر إليه من مقامي هذا، وإنّي لست أخشى عليكم أن تشركوا، ولكنّي أخشى عليكم الدّنيا، أن تنافسوها".
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 7 باب غزوة أحد.

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "أنا فرطكم على الحوض، وليرفعنّ رجال منكم، ثمّ ليختلجنّ دوني، فأقول: يا ربّ أصحابى فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث حارثة بن وهب، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وذكر الحوض فقال "كما بين المدينة وصنعاء"
حديث فقال له المستورد، ألم تسمعه قال الأواني قال: لا قال المستورد: ترى فيه الآنية مثل الكواكب.
أخرجهما البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث ابن عمر، عن النّبيّ قال: "أمامكم حوض كما بين جرباء وأذرح".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث أبي هريرة رضي الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "والّذي نفسي بيده لأذودنّ رجالاً عن حوضي، كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض".
أخرجه البخاري في: 42 كتاب المساقاة: 10 باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه.

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إنّ قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإنّ فيه من الأباريق، كعدد نجوم السّماء".
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

حديث أنس بن مالك، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ليردنّ عليّ ناس من أصحابي الحوض حتّى عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق 53 باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}.

في قتال جبريل وميكائيل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد
حديث سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض، كأشدّ القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 18 باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا.

في شجاعة النبيّ صلى الله عليه وسلم وتقدّمه للحرب
حديث أنس رضي الله عنه، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحسن النّاس وأشجع النّاس، ولقد فزع أهل المدينة ليلةً، فخرجوا نحو الصّوت، فاستقبلهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد استبرأ الخبر وهو على فرس، لأبى طلحة، عري، وفي عنقه السّيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا ثمّ قال: وجدناه بحرًا أو قال: إنّه لبحر.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 82 باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق.

كان النبيّ صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الرّيح المرسلة
حديث ابن عبّاس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة.
أخرجه البخاري في: 1 كتاب بدء الوحي: 5 باب حدثنا عبدان.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا
حديث أنس رضي الله عنه، قال: خدمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، عشر سنين، فما قال لي: أفّ ولا: لم صنعت ولا: ألاّ صنعت.
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 39 باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل.

حديث أنس، قال: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّ أنسًا غلام كيّس، فليخدمك قال: فخدمته في الحضر والسّفر فوالله ما قال لي، لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه: لم لم تصنع هذا هكذا.
أخرجه البخاري في: 87 كتاب الديات: 27 باب من استعان عبدًا أو صبيًا.

ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال لا، وكثرة عطائه
حديث جابر رضي الله عنه، قال: ما سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن شيء قطّ، فقال: لا.
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 39 باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل.

حديث جابر بن عبد الله، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا" فلم يجى مال البحرين حتّى قبض النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلمّا جاء مال البحرين أمر أبو بكر، فنادى: من كان له عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم عدة أو دين فليأتنا فأتيته، فقلت: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال لي: كذا وكذا فحثى لي حثيةً، فعددتها فإذا هي خمسمائة وقال: خذ مثليها.
أخرجه البخاري في: 39 كتاب الكفالة: 3 باب من تكفل عن ميت دينًا.

رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أبي سيف القين وكان ظئرًا لإبراهيم عليه السّلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبّله وشمّه ثمّ دخلنا عليه، بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله فقال: "يا ابن عوف إنّها رحمة ثمّ أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم: إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضى ربّنا وإنّا بفراقك، يا إبراهيم لمحزونون".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 44 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنا بك لمحزونون).

حديث عائشة، قالت: جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: تقبّلون الصّبيان فما نقبّلهم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرّحمة".
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 18 باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسن بن عليّ، وعنده الأقرع بن حابس التّميميّ، جالسًا فقال الأقرع: إنّ لي عشرةً من الولد ما قبّلت منهم أحدًا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال: "من لا يرحم لا يرحم".
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 18 باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.

حديث جرير بن عبد الله، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "من لا يرحم لا يرحم".
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 27 باب رحمة الناس والبهائم.

كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم
حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث عبد الله بن عمرو، قال: لم يكن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحّشًا وكان يقول: إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقًا.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

في رحمة النبيّ صلى الله عليه وسلم للنساء، وأمر السواق مطاياهن بالرفق بهن
حديث أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، وكان معه غلام له أسود، يقال له أنجشة، يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير".
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 95 باب ما جاء في قول الرجل ويلك.

مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله وانتقامه لله عند انتهاك حرماته
حديث عائشة، أنّها قالت: ما خيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أمرين إلاّ أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا فإن كان إثمًا كان أبعد النّاس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنفسه، إلاّ أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

طيب رائحة النبيّ صلى الله عليه وسلم ولين مسه والتبرّك بمسحه
حديث أنس رضي الله عنه، قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كفّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحًا قطّ أو عرفًا قطّ أطيب من ريح أو عرف النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
طيب عرق النبيّ صلى الله عليه وسلم والتبرّك به
حديث أنس، أنّ أمّ سليم كانت تبسط للنّبيّ صلى الله عليه وسلم نطعًا فيقيل عندها على ذلك النّطع قال: فإذا نام النّبيّ صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة، ثمّ جمعته في سكّ.
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 41 باب من زار قومًا فقال عندهم.

عرق النبيّ صلى الله عليه وسلم في البرد وحين يأتيه الوحي
حديث عائشة، أمّ المؤمنين، أنّ الحارث بن هشام رضي الله عنه، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي" وقد وعيت عنه ما قال وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلاً فيكلّمني فأعي ما يقول قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشّديد البرد فيفصم عنه، وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
أخرجه البخاري في: 1 كتاب بدء الوحي: 2 باب حدثنا عبد الله بن يوسف.

في صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجهًا
حديث البراء بن عازب، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلّة حمراء، لم أر شيئًا قطّ أحسن منه.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث البراء، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحسن النّاس وجهًا، وأحسنه خلقًا، ليس بالطّويل البائن ولا بالقصير.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم
حديث أنس، قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً ليس بالسّبط ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه.
أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 68 باب الجعد.

حديث أنس، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه.
أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 68 باب الجعد.

شيبه صلى الله عليه وسلم
حديث أنس عن محمّد بن سيرين، قال: سألت أنسًا أخضب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لم يبلغ الشّيب إلاّ قليلاً".
أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 66 باب ما يذكر في الشيب.

حديث أبي جحيفة السّوائيّ، قال: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضًا من تحت شفته السّفلى، العنفقة.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث أبي جحيفة رضي الله عنه، قال: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن بن عليّ، عليهما السّلام، يشبهه.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم
حديث السّائب بن يزيد، قال: ذهبت بي خالتي إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إنّ ابن أختي وجع فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثمّ توضّأ، فشربت من وضوئه، ثمّ قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النّبوّة بين كتفيه، مثل زرّ الحجلة.
أخرجه البخاري في: 4 كتاب الوضوء: 40 باب استعمال فضل وضوء الناس.

في صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه
حديث أنس بن مالك يصف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: كان ربعةً من القوم، ليس بالطّويل ولا بالقصير، أزهر اللّون، ليس بأبيض أمهق، ولا آدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل؛ أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكّة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 23 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم .

كم سنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم قبض
حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم توفّي وهو ابن ثلاث وستّين.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 19 باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

كم أقام النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة
حديث ابن عبّاس، قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمكّة ثلاث عشرة، وتوفّي وهو ابن ثلاث وستّين.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 14 باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.

في أسمائه صلى الله عليه وسلم
حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء؛ أنا محمّد وأحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 17 باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

علمه صلى الله عليه وسلم وشدة خشيته
حديث عائشة، قالت: صنع النّبيّ صلى الله عليه وسلم شيئًا، فرخّص فيه فتنزّه عنه قوم، فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فخطب، فحمد الله، ثمّ قال: "ما بال أقوام يتنزّهون عن الشّيء أصنعه فوالله إنّي لأعلمهم بالله، وأشدّهم له خشيةً".
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 72 باب من لم يواجه الناس بالعتاب.

وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم
حديث عبد الله بن الزّبير، أنّ رجلاً من الأنصار خاصم الزّبير عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، في شراج الحرّة الّتي يسقون بها النّخل فقال الأنصاريّ: سرّح الماء يمرّ فأبى عليه فاختصما عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، للزّبير: "اسق يا زبير ثمّ أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاريّ"، فقال: أن كان ابن عمّتك فتلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال: "اسق يا زبير ثمّ احبس الماء حتّى يرجع إلى الجدر"
فقال الزّبير: والله إنّي لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك {فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم}.
أخرجهما البخاري في: 42 كتاب المساقاة: 6 باب سكر الأنهار.

توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف، وما لا يقع، ونحو ذلك
حديث سعد بن أبي وقّاص، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ أعظم المسلمين جرمًا من سأل عن شيء لم يحرّم فحرّم من أجل مسئلته".
أخرجه البخاري في: 96 كتاب الاعتصام: 3 باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطبةً، ما سمعت مثلها قطّ قال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا" قال: فغطّى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجوههم، لهم خنين فقال رجل: من أبي قال: فلان فنزلت هذه الآية {لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم}.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 5 سورة المائدة: 12 باب لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتّى أحفوه المسئلة، فغضب، فصعد المنبر، فقال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلاّ بيّنته لكم فجعلت أنظر يمينًا وشمالاً فإذا كلّ رجل لافّ رأسه في ثوبه يبكي فإذا رجل كان إذا لاحى الرّجال يدعى لغير أبيه فقال: يا رسول الله من أبي قال: "حذافة" ثمّ أنشأ عمر، فقال: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمّد صلى الله عليه وسلم رسولاً، نعوذ بالله من الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت في الخير والشّرّ كاليوم قطّ، إنّه صوّرت لي الجنّة والنّار حتّى رأيتهما وراء الحائط".
أخرجه البخاري في: 80 كتاب الدعوات: 35 باب التعوذ من الفتن.

حديث أبي موسى، قال: سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، عن أشياء كرهها، فلمّا أكثر عليه غضب ثمّ قال للنّاس: سلوني عمّا شئتم قال رجل: من أبي قال: "أبوك حذافة" فقام آخر فقال: من أبي يا رسول الله فقال: "أبوك سالم مولى شيبة" فلمّا رأى عمر ما في وجهه، قال: يا رسول الله إنّا نتوب إلى الله عزّ وجلّ.
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 28 باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره.

فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم، وتمنيه
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "وليأتينّ على أحدكم زمان لأن يراني أحبّ إليه من أن يكون له مثل أهله وماله".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام.

فضائل عيسى عليه السلام
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "أنا أولى النّاس بابن مريم، والأنبياء أولاد علاّت، ليس بيني وبينه نبيّ".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 48 باب واذكر في الكتاب مريم.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من بني آدم مولود إلاّ يمسّه الشّيطان، حين يولد، فيستهلّ صارخًا من مسّ الشّيطان، غير مريم، وابنها
ثمّ يقول أبو هريرة {وإنّي أعيذها بك وذرّيّتها من الشّيطان الرّجيم}.
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 44 باب قول الله تعالى واذكر في الكتاب مريم.

حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "رأى عيسى ابن مريم رجلاً يسرق فقال له: أسرقت قال: كلاّ، والله الّذي لا إله إلاّ هو فقال عيسى: آمنت بالله وكذّبت عيني".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 48 باب واذكر في الكتاب مريم.

من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم عليه السّلام، وهو ابن ثمانين سنةً، بالقدّوم".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 8 باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً}.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم، إذ قال ربّ أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي ويرحم الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السّجن طول ما لبث يوسف لأجبت الدّاعي".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 11 باب قوله عز وجل {ونبئهم عن ضيف إبراهيم}.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لم يكذب إبراهيم عليه السّلام، إلاّ ثلاث كذبات: ثنتين منهنّ في ذات الله عزّ وجلّ قوله {إنّي سقيم} وقوله {بل فعله كبيرهم هذا} وقال: بينا هو ذات يوم وسارة، إذ أتى على جبّار من الجبابرة فقيل له: إنّ ههنا رجلاً معه امرأة من أحسن النّاس، فأرسل إليه، فسأله عنها، فقال: من هذه قال: أختي فأتى سارة، قال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإنّ هذا سألني فأخبرته أنّك أختي، فلا تكذّبيني فأرسل إليها فلمّا دخلت عليه ذهب يتناولها بيده، فأخذ فقال: ادعى الله لي، ولا أضرّك فدعت الله، فأطلق ثمّ تناولها الثّانية، فأخذ مثلها أو أشدّ فقال: ادعي الله لي ولا أضرّك فدعت، فأطلق فدعا بعض حجبته، فقال: إنّكم لم تأتوني بإنسان، إنّما أتيتموني بشيطان فأخدمها هاجر فأتته، وهو قائم يصلّي فأومأ بيده، مهيا قالت ردّ الله كيد الكافر (أو الفاجر) في نحره، وأخدم هاجر
قال أبو هريرة: تلك أمّكم يا بني ماء السّماء.
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 8 باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً}.

من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراةً، ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلاّ أنّه آدر فذهب مرّةً يغتسل، فوضع ثوبه على حجر، ففرّ الحجر بثوبه، فخرج موسى في إثره يقول: ثوبي يا حجر حتّى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى، فقالوا: والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه، فطفق بالحجر ضربًا"
فقال أبو هريرة: والله إنّه لندب بالحجر، ستّة أو سبعة، ضربًا بالحجر.
أخرجه البخاري في: 5 كتاب الغسل: 20 باب من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السّلام فلمّا جاءه صكّه فرجع إلى ربّه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فردّ الله عليه عينه وقال: ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكلّ ما غطّت به يده، بكلّ شعرة سنة قال: أي ربّ ثمّ ماذا قال: ثمّ الموت قال: فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدّسة رميةً بحجر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلو كنت ثمّ لأريتكم قبره إلى جانب الطّريق، عند الكثيب الأحمر".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 69 باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: استبّ رجلان، رجل من المسلمين، ورجل من اليهود قال المسلم: والّذي اصطفى محمّدًا على العالمين فقال اليهوديّ: والّذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده، عند ذلك، فلطم وجه اليهوديّ فذهب اليهوديّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسلم، فسأله عن ذلك، فأخبره فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تخيّروني على موسى، فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة، فأصعق معهم، فأكون أوّل من يفيق، فإذا موسى باطش جانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممّن استثنى الله".
أخرجه البخاري في: 44 كتاب الخصومات: 1 باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، جاء يهوديّ فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك فقال: من قال: رجل من الأنصار قال: ادعوه فقال: "أضربته" قال: سمعته بالسّوق يحلف، والّذي اصطفى موسى على البشر قلت: أي خبيث على محمّد صلى الله عليه وسلم فأخذتني غضبة ضربت وجهه فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تخيّروا بين الأنبياء، فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة، فأكون أوّل من تنشقّ عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الاولى".
أخرجه البخاري في: 44 كتاب الخصومات: 1 باب في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود.

في ذكر يونس عليه السلام وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متّى
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متّى".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 35 باب قول الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين}.

حديث ابن عبّاس، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متّى ونسبه إلى أبيه".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 24 باب قول الله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى} .

من فضائل يوسف عليه السلام
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قيل يا رسول الله من أكرم النّاس قال: "أتقاهم" فقالوا: ليس عن هذا نسألك قال: "فيوسف نبيّ الله ابن نبيّ الله ابن نبيّ الله ابن خليل الله" قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: "فعن معادن العرب تسألون خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 8 باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً}.

من فضائل الخضر عليه السلام
حديث أبيّ بن كعب، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قام موسى النّبيّ خطيبًا في بني إسرائيل، فسئل: أيّ النّاس أعلم فقال: أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه فأوحى الله إليه أنّ عبدًا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال: يا ربّ وكيف به فقيل له: احمل حوتًا في مكتل، فإذا فقدته فهو ثمّ فانطلق، وانطلق بفتاه يوشع بن نون، وحملا حوتًا في مكتل، حتّى كانا عند الصّخرة، وضعا رؤوسهما وناما فانسلّ الحوت من المكتل فاتّخذ سبيله في البحر سربًا وكان لموسى وفتاه عجبًا فانطلقا بقيّة ليلتهما ويومهما فلمّا أصبح، قال موسى لفتاه: آتنا غداءنا، لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا ولم يجد موسى مسًّا من النّصب حتّى جاوز المكان الّذي أمر به فقال له فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصّخرة فإنّي نسيت الحوت قال موسى: ذلك ما كنّا نبغي فارتدّا على آثارهما قصصًا فلمّا انتهيا إلى الصّخرة، إذا رجل مسجًى بثوب (أو قال تسجّى بثوبه) فسلّم موسى فقال الخضر: وأنّى بأرضك السّلام فقال: أنا موسى فقال: موسى بني إسرائيل قال: نعم قال: هل أتّبعك على أن تعلّمني ممّا علّمت رشدًا قال إنّك لن تستطيع معي صبرًا يا موسى إنّي على علم من علم الله علّمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم علّمكه لا
أعلمه قال: ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصي لك أمرًا فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، ليس لهما سفينة فمرّت بهما سفينة، فكلّموهم أن يحملوهما، فعرف الخضر، فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة، فنقر نقرةً أو نقرتين في البحر فقال الخضر: يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلاّ كنقرة هذا العصفور في البحر فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السّفينة فنزعه فقال موسى: قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها قال: ألم أقل إنّك لن تستطيع معي صبرًا قال: لا تؤاخذني بما نسيت فكانت الأولى من موسى نسيانًا فانطلقا، فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده فقال موسى: أقتلت نفسًا زكيّةً بغير نفس قال: ألم أقل لك إنّك لن تستطيع معي صبرًا فانطلقا حتّى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها، فأبوا أن يضيّفوهما، فوجدا فيها جدارًا يريد أن ينقضّ، فأقامه قال الخضر بيده فأقامه فقال له موسى: لو شئت لاتّخذت عليه أجرًا قال: هذا فراق بيني وبينك قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتّى يقصّ علينا من أمرهما.
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 44 باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم .
إلى الله


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir