دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 06:00 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الزكاة

كتاب الزكاة
حديث أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ليس فيما دون خمس أواق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمس أوسق صدقة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 4 باب ما أدى زكاته فليس بكنز.

لا زكاة على المسلم في عبده وفرسه
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ليس على المسلم في فرسه وغلامه صدقة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 45 باب ليس على المسلم في فرسه صدقة.

في تقديم الزكاة ومنعها
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصّدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعبّاس بن عبد المطّلب؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلاّ أنّه كان فقيرًا فأغناه الله ورسوله وأمّا خالد، فإنّكم تظلمون خالدًا، قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله؛ وأمّا العبّاس بن عبد المطّلب، فعمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي عليه صدقة ومثلها معها.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 49 باب قول الله تعالى وفي الرقاب.

زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير
حديث ابن عمر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كلّ حرّ أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 71 باب صدقة الفطر على العبد وغيره من المسلمين.

حديث عبد الله بن عمر؛ قال: أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير قال عبد الله رضي الله عنه: فجعل النّاس عدله مدين من حنطة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 74 باب صدقة الفطر صاعًا من تمر.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: كنّا نخرج زكاة الفطر صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 73 باب صدقة الفطر صاعًا من طعام.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: كنّا نعطيها، في زمان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، صاعًا من طعام، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب فلمّا جاء معاوية وجاءت السّمراء، قال: أرى مدًّا من هذا يعدل مدّين.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 75 باب صاع من زبيب.

إثم مانع الزكاة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر فأمّا الّذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الرّوضة كانت له حسنات، ولو أنّها قطعت طيلها فاستنّت شرفًا أو شرفين كانت أرواثها وآثارها حسنات له، ولو أنّها مرّت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له؛ ورجل ربطها فخرًا ورئاءً ونواءً لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر، فقال: ما أنزل عليّ فيها إلاّ هذه الآية الجامعة الفاذّة {من يعمل مثقال ذرّة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرّة شرًّا يره}.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 48 باب الخيل لثلاثة.

تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة
حديث أبي ذرّ، قال: انتهيت إليه وهو يقول، في ظلّ الكعبة: هم الأخسرون وربّ الكعبة، هم الأخسرون وربّ الكعبة قلت: ما شأني أيرى فيّ شيء ما شأني فجلست إليه وهو يقول، فما استطعت أن أسكت، وتغشّاني ما شاء الله، فقلت: من هم بأبي أنت وأمّي يا رسول الله قال: الأكثرون أموالاً إلاّ من قال هكذا وهكذا وهكذا.
أخرجه البخاري في: 83 كتاب الأيمان والنذور: 8 باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: انتهيت إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: والّذي نفسي بيده أو والّذي لا إله غيره أو كما حلف ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدّي حقّها إلاّ أتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه، تطؤه بأخفافها، وتنطحه بقرونها، كلّما جازت أخراها ردّت عليه أولاها، حتّى يقضى بين النّاس.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 43 باب زكاة البقر.

الترغيب في الصدقة
حديث أبي ذرّ، قال: كنت أمشي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حرّة المدينة عشاءً، استقبلنا أحد؛ فقال: يا أبا ذرّ ما أحبّ أنّ أحدًا لي ذهبًا، يأتي عليّ ليلة أو ثلاث عندي منه دينار إلاّ أرصده لدين، إلاّ أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا وأرانا بيده ثمّ قال: يا أبا ذرّ قلت: لبّيك وسعديك يا رسول الله قال: الأكثرون هم الأقلّون إلاّ من قال هكذا وهكذا، ثمّ قال لي: مكانك، لا تبرح يا أبا ذرّ حتّى أرجع فانطلق حتّى غاب عنّي، فسمعت صوتًا، فخشيت أن يكون عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأردت أن أذهب، ثمّ ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرح، فمكثت قلت يا رسول الله سمعت صوتًا خشيت أن يكون عرض لك، ثمّ ذكرت قولك، فقمت؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ذاك جبريل، أتاني فأخبرني أنّه من مات من أمّتي لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنّة قلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق قال: وإن زنى وإن سرق.
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 3 باب من أجاب بلبيك وسعديك.

حديث أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: خرجت ليلةً من اللّيالي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده، وليس معه إنسان؛ قال فظننت أنّه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظلّ القمر، فالتفت فرآني، فقال: من هذا قلت: أبو ذرّ، جعلني الله فداءك، قال: يا أبا ذرّ تعاله قال: فمشيت معه ساعةً، فقال: إنّ المكثرين هم المقلّون يوم القيامة، إلاّ من أعطاه الله خيرًا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرًا قال: فمشيت معه ساعةً؛ فقال لي: اجلس ههنا قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: اجلس ههنا حتّى أرجع إليك قال: فانطلق في الحرّة حتّى لا أراه، فلبث عنّي فأطال اللّبث، ثمّ إنّي سمعته وهو مقبل، وهو يقول: وإن سرق وإن زنى قال: فلمّا جاء لم أصبر حتّى قلت يا نبيّ الله جعلني الله فداءك، من تكلّم في جانب الحرّة، ما سمعت أحدًا يرجع إليك شيئًا قال: ذاك جبريل عليه السّلام، عرض لي في جانب الحرّة، قال: بشّر أمّتك أنّه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنّة، قلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى قال: نعم قال، قلت: وإن سرق وإن زنى قال: نعم وإن شرب الخمر.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 13 باب المكثرون هم المقلون.

في الكنازين للأموال والتغليظ عليهم
حديث أبي ذرّ عن الأحنف بن قيس، قال: جلست إلى ملإ من قريش، فجاء رجل خشن الشّعر والثّياب والهيئة، حتّى قام عليهم فسلّم، ثمّ قال: بشّر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنّم، ثمّ يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتّى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتّى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل ثمّ ولّى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه، وأنا لا أدري من هو؛ فقلت له: لا أرى القوم إلاّ قد كرهوا الّذي قلت، قال: إنّهم لا يعقلون شيئًا، قال لي خليلي قال: قلت من خليلك قال: النّبيّ صلى الله عليه وسلم يا أبا ذرّ أتبصر أحدًا قال: فنظرت إلى الشّمس ما بقي من النّهار، وأنا أرى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني في حاجة له قلت: نعم قال: ما أحبّ أنّ لي مثل أحد ذهبًا أنفقه كلّه إلاّ ثلاثة دنانير وإنّ هؤلاء لا يعقلون، إنّما يجمعون الدّنيا، لا والله لا أسألهم دنيا، ولا أستفتيهم عن دين حتّى ألقى الله.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 4 باب ما أدى زكاته فليس بكنز.

الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال الله عزّ وجلّ: أنفق أنفق عليك وقال: يد الله ملأى، لا تغيضها نفقة، سحّاء اللّيل والنّهار وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السّموات والأرض، فإنّه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 11 سورة هود: 2 باب قوله: {وكان عرشه على الماء}.

الابتداء في النفقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة
حديث جابر، قال: بلغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ رجلاً من أصحابه أعتق غلامًا عن دبر، لم يكن له مال غيره، فباعه بثمانمائة درهم، ثمّ أرسل بثمنه إليه.
أخرجه البخاري في: 93 كتاب الأحكام: 32 باب بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم.

فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين
حديث أنس رضي الله عنه، قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل، وكان أحبّ أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب؛ قال أنس: فلمّا أنزلت هذه الآية {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنّ الله تبارك وتعالى يقول {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} وإنّ أحبّ أموالي إليّ بيرحاء، وإنّها صدقة لله؛ أرجو برّها وذخرها عند الله؛ فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمّه.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة على الأقارب.

حديث ميمونة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّها أعتقت وليدةً لها فقال لها: ولو وصلت بعض أخوالك كان أعظم لأجرك.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 16 باب بمن يبدأ بالهدية.

حديث زينب امرأة عبد الله قالت: كنت في المسجد، فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: تصدّقن ولو من حليّكنّ وكانت زينب تنفق على عبد الله، وأيتام في حجرها، فقالت لعبد الله، سل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيجزي عنّي أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصّدقة فقال: سلي أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فانطلقت إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوجدت امرأةً من الأنصار على الباب، حاجتها مثل حاجتي؛ فمرّ علينا بلال، فقلنا: سل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أيجزي عنّي أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري وقلنا: لا تخبر بنا فدخل فسأله، فقال: من هما قال: زينب قال: أيّ الزّيانب قال: امرأة عبد الله، قال: نعم لها أجران، أجر القرابة وأجر الصّدقة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 48 باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر.

حديث أمّ سلمة، قالت: قلت يا رسول الله هل لي من أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنّما هم بنيّ قال: نعم لك أجر ما أنفقت عليهم.
أخرجه البخاري في: 69 كتاب النفقات: 14 باب وعلى الوارث مثل ذلك:.

حديث أبي مسعود الأنصاريّ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أنفق المسلم نفقةً على أهله، وهو يحتسبها، كانت له صدقةً.
أخرجه البخاري في: 69 كتاب النفقات: 1 باب في فضل النفقة على الأهل.

حديث أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت عليّ أمّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت، وهي راغبة: أفأصل أمّي قال: نعم صلي أمّك.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الأذان: 29 باب الهدية للمشركين.

وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه
حديث عائشة، أنّ رجلاً قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ أمّي افتلتت نفسها، وأظنّها لو تكلّمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدّقت عنها قال: نعم.
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 95 باب موت الفجأة البغتة.

بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف
حديث أبي موسى، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: على كلّ مسلم صدقة قالوا: فإن لم يجد قال: فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف قالوا: فإن لم يفعل قال: فيأمر بالخير أو قال: بالمعروف قال: فإن لم يفعل قال: فيمسك عن الشّرّ فإنّه له صدقة.
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 33 باب كل معروف صدقة.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلّ سلامى من النّاس عليه صدقة، كلّ يوم تطلع فيه الشّمس؛ يعدل بين اثنين صدقة، ويعين الرّجل على دابّته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطّيّبة صدقة وكلّ خطوة يخطوها إلى الصّلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطّريق صدقة.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 128 باب من أخذ بالركاب ونحوه.

في المنفق والممسك
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ما من يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمّ أعط منفقًا خلفًا؛ ويقول الآخر: اللّهمّ أعط ممسكًا تلفًا.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 27 باب قول الله تعالى: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} .
الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها
حديث حارثة بن وهب، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: تصدّقوا فإنّه يأتي عليكم زمان يمشي الرّجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، يقول الرّجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأمّا اليوم فلا حاجة لي بها.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 9 باب الصدقة قبل الرد.

حديث أبي موسى رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ليأتينّ على النّاس زمان يطوف الرّجل فيه بالصّدقة من الذّهب ثمّ لا يجد أحدًا يأخذها منه، ويرى الرّجل الواحد يتبعه أربعون امرأةً يلذن به، من قلّة الرّجال وكثرة النّساء.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 9 باب الصدقة قبل الرد.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا تقوم السّاعة حتّى يكثر فيكم المال، فيفيض حتّى يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته، وحتّى يعرضه فيقول الّذي يعرضه عليه: لا أرب لي.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 9 باب الصدقة قبل الرد.

قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها
حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدّق بعدل تمرة من كسب طيّب، ولا يصعد إلى الله إلاّ الطّيّب، فإنّ الله يتقبّلها بيمينه، ثمّ يربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم فلوّه، حتّى تكون مثل الجبل.
أخرجه البخاري في: 97 كتاب التوحيد: 23 باب قول الله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.

الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 10 اتقوا النار ولو بشق تمرة.

حديث عديّ بن حاتم، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلاّ وسيكلّمه الله يوم القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان، ثمّ ينظر فلا يرى شيئًا قدّامه، ثمّ ينظر بين يديه فتستقبله النّار، فمن استطاع منكم أن يتّقي النّار ولو بشقّ تمرة
وعنه أيضًا، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: اتّقوا النّار، ثمّ أعرض وأشاح؛ ثمّ قال: اتّقوا النّار، ثمّ أعرض وأشاح، ثلاثًا حتّى ظننّا أنّه ينظر إليها ثمّ قال: اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيّبة.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 49 باب من نوقش الحساب عذّب .

الحمل أجرة يتصدق بها والنهي الشديد عن تنقيص المتصدق بقليل
حديث أبي مسعود قال: لمّا أمرنا بالصّدقة كنّا نتحامل؛ فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه؛ فقال المنافقون: إنّ الله لغنيّ عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلاّ رئاءً فنزلت {الّذين يلمزون المطّوّعين من المؤمنين في الصّدقات والّذين لا يجدون إلاّ جهدهم} الآية.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 9 سورة التوبة: 11 باب قوله {الذين يلمزون المطوعين}.

فضل المنيحة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم المنيحة اللّقحة الصّفيّ منحةً، والشّاة الصّفيّ، تغدو بإناء وتروح بإناء.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 35 باب فضل المنيحة.

مثل المنفق والبخيل
حديث أبي هريرة، قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدّق كمثل رجلين عليهما جبّتان من حديد، قد اضطرّت أيديهما إلى ثديّهما وتراقيهما؛ فجعل المتصدّق كلّما تصدّق بصدقة انبسطت عنه حتّى تغشى أنامله، وتعفو أثره؛ وجعل البخيل كلّما همّ بصدقة قلصت، وأخذت كلّ حلقة بمكانها
قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول بإصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يوسّعها ولا تتوسّع.
أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 9 باب جيب القميص من عند الصدر وغيره.

ثبوت أجر المتصدق وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رجل لأتصدّقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق؛ فأصبحوا يتحدّثون، تصدّق على سارق؛ فقال: اللّهمّ لك الحمد، لأتصدّقنّ بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يدي زانية؛ فأصبحوا يتحدّثون، تصدّق اللّيلة على زانية؛ فقال: اللّهمّ لك الحمد على زانية؛ لأتصدّقنّ بصدقة؛ فخرج بصدقته، فوضعها في يدي غنيّ؛ فأصبحوا يتحدّثون، تصدّق على غنيّ فقال: اللّهمّ لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غنيّ فأتي، فقيل له: أمّا صدقتك على سارق فلعلّه أن يستعفّ عن سرقته، وأمّا الزّانية فلعلّها أن تستعفّ عن زناها، وأمّا الغنيّ فلعلّه يعتبر فينفق ممّا أعطاه الله.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 14 باب إذا تصدق على غني وهو لا يعلم.

أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة بإذنه الصريح أو العرفي
حديث أبي موسى، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: الخازن المسلم الأمين الّذي ينفذ، وربّما قال: يعطي ما أمر به كاملاً موفّرًا، طيّبًا به نفسه، فيدفعه إلى الّذي أمر له به أحد المتصدّقين.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 25 باب أجر الخادم إذا تصدق بأمر صاحبه غير مفسد .

حديث عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئًا.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 17 باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا تصوم المرأة، وبعلها شاهد، إلاّ بإذنه.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 84 باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها عن غير أمره فله نصف أجره.
أخرجه البخاري في: 69 كتاب النفقات: 5 باب نفقة المرأة إذا غاب عنها زوجها نفقة الولد .

من جمع الصدقة وأعمال البر
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خير؛ فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّيام دعي من باب الرّيّان، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة
فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمّي، يا رسول الله ما علي من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها قال: نعم وأرجو أن تكون منهم.
أخرجه البخاري في: 30 كتاب الصوم: 4 باب الريان للصائمين.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنّة، كلّ خزنة باب، أي فل هلمّ قال أبو بكر: يا رسول الله ذاك الّذي لا توى عليه فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّي لأرجو أن تكون منهم.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 37 باب فضل النفقة في سبيل الله.

الحث على الإنفاق وكراهة الإحصاء
حديث أسماء، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 15 باب هبة المرأة لغير زوجها.

الحث على الصدقة ولو بالقليل، ولا تمتنع من القليل لاحتقاره
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: يا نساء المسلمات لا تحقرنّ جارة لجارتها ولو فرسن شاة.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 1 باب الهبة وفضلها والتحريض عليها.

فضل إخفاء الصدقة
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه: الإمام العادل، وشابّ نشأ في عبادة ربّه، ورجل قلبه معلّق في المساجد، ورجلان تحابّا في الله، اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إنّي أخاف الله، ورجل تصدّق أخفى حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الزكاة: 36 باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.

بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أيّ الصّدقة أعظم أجرًا قال: أن تصدّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتّى إذا بلغت الحلقوم، قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 11 باب أي الصدقة أفضل.

بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى وأن اليد العليا هي المنفقة وأن السفلى هي الآخذة
حديث ابن عمر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، وهو على المنبر، وذكر الصّدقة والتّعفّف والمسئلة: اليد العليا خير من اليد السّفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسّفلى هي السّائلة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 18 لا صدقة إلا عن ظهر غني.

حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: اليد العليا خير من اليد السّفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصّدقة عن ظهر غنًى، ومن يستعفف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 18 باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى.

حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني؛ ثمّ قال: ياحكيم إنّ هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالّذي يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السّفلى
قال حكيم: فقلت يا رسول الله والّذي بعثك بالحقّ لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتّى أفارق الدّنيا فكان أبو بكر رضي الله عنه، يدعو حكيمًا إلى العطاء، فيأبى أن يقبله منه ثمّ إنّ عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه، فأبى أن يقبل منه شيئًا فقال عمر: إنّي أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أنّي أعرض عليه حقّه من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه
فلم يرزأ حكيم أحدًا من النّاس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتّى توفّي.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 50 باب الاستعفاف عن المسئلة.

النهي عن المسئلة
حديث معاوية، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين، وإنّما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمّة قائمةً على أمر الله، لا يضرّهم من خالفهم حتّى يأتي أمر الله.
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 13 باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.

المسكين الذي لا يجد غني ولا يفطن له فيتصدق عليه
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليس المسكين الّذي يطوف على النّاس، تردّه اللقمة واللّقمتان، والتّمرة والتّمرتان، ولكن المسكين لا يجد غنًى يغنيه، ولا يفطن به فيتصدّق عليه، ولا يقوم فيسأل النّاس.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 35 باب قول الله تعالى: {لا يسألون الناس إلحافا}.

كراهة المسألة للناس
حديث عبد الله بن عمر، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما يزال الرّجل يسأل النّاس حتّى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم.
أخرجه البخاري في: 34 كتاب الزكاة: 52 باب من سأل الناس تكثرًا.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يحتطب أحدكم حزمةً على ظهره خير من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه.
أخرجه البخاري في: 34 كتاب البيوع: 15 باب كسب الرجل وعمله بيده.

إباحة الأخذ لمن أعطى من غير مسألة ولا إشراف
حديث عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول: أعطه من هو أفقر إليه منّي، فقال: خذه، إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا، فلا تتبعه نفسك.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 51 باب من أعطاه الله شيئًا من غير مسألة ولا إشراف نفس.

كراهة الحرص على الدنيا
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حبّ الدّنيا وطول الأمل.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 5 باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حبّ المال وطول العمر.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 5 باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر.

لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثًا
حديث أنس بن مالك، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لو أنّ لابن آدم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلاّ التّراب، ويتوب الله على من تاب.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 10 باب ما يتقي من فتنة المال.

حديث ابن عبّاس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لو أنّ لابن آدم ملء واد مالاً لأحبّ أنّ له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلاّ التّراب، ويتوب الله على من تاب.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 10 باب ما يتقي من فتنة المال.

ليس الغنى عن كثرة العرض
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكنّ الغنى غنى النّفس.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 15 باب الغنى غنى النفس.

تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا
حديث أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض قيل: وما بركات الأرض قال: زهرة الدّنيا فقال له رجل: هل يأتي الخير بالشّرّ فصمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حتّى ظننّا أنّه ينزل عليه، ثمّ جعل يمسح عن جبينه، فقال: أين السّائل قال: أنا قال أبو سعيد: لقد حمدناه حين طلع ذلك، قال: لا يأتي الخير إلاّ بالخير، إنّ هذا المال خضرة حلوة، وإنّ كلّ ما أنبت الرّبيع يقتل حبطًا أو يلمّ، إلاّ آكلة الخضرة، أكلت، حتّى إذا امتدّت خاصرتاها استقبلت الشمس فاجترّت وثلطت وبالت، ثمّ عادت فأكلت؛ وإنّ هذا المال حلوة، من أخذه بحقّه، ووضعه في حقّه فنعم المعونة هو؛ ومن أخذه بغير حقّه كان كالّذي يأكل ولا يشبع.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 7 باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله، فقال: إنّي ممّا أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدّنيا وزينتها فقال رجل: يا رسول الله أو يأتي الخير بالشّرّ فسكت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما شأنك تكلّم النبيّ صلى الله عليه وسلم ولا يكلّمك فرأينا أنّه ينزل عليه قال فمسح عنه الرّحضاء، فقال: أين السّائل وكأنّه حمده؛ فقال: إنّه لا يأتي الخير بالشّرّ، وإنّ ممّا ينبت الرّبيع يقتل أو يلمّ، إلاّ آكلة الخضراء، أكلت حتّى إذا امتدّت خاصرتاها استقبلت عين الشّمس، فثلطت وبالت ورتعت، وإنّ هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السّبيل أو كما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: وإنّه من يأخذه بغير حقّه كالّذي يأكل ولا يشبع، ويكون شهيدًا عليه يوم القيامة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 47 باب الصدقة على اليتامى.

فضل التعفف والصبر
حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، أنّ ناسًا من الأنصار، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاهم، ثمّ سألوه فأعطاهم، حتّى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنكم، ومن يستعفف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبّر يصبّره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصّبر.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 50 باب الاستعفاف عن المسئلة.

في الكفاف والقناعة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللّهمّ ارزق آل محمّد قوتًا.
أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 17 باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم من الدنيا.

إعطاء من سأل بفحش وغلظة
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كنت أمشي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وعليه برد نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ، فجذبه جذبةً شديدةً، حتّى نظرت إلى صفحة عاتق النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قد أثّرت به حاشية الرّداء من شدّة جذبته، ثمّ قال: مر لي من مال الله الّذي عندك؛ فالتفت إليه، فضحك، ثمّ أمر له بعطاء.
أخرجه البخاري في: 57 كتاب فرض الخمس: 19 باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه .

حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبيةً، ولم يعط مخرمة منها شيئًا، فقال مخرمة: يا بنيّ انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه، فقال: ادخل فادعه لي، قال فدعوته له فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: خبأنا هذا لك قال: فنظر إليه، فقال: رضي مخرمة.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 19 باب كيف يقبض العبد والمتاع.

إعطاء من يخاف على إيمانه
حديث سعد بن أبي وقّاص، قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطًا وأنا جالس فيهم، قال: فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلاً لم يعطه، وهو أعجبهم إليّ، فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فساررته، فقلت: ما لك عن فلان والله إنّي لأراه مؤمنًا قال: أو مسلمًا قال: فسكتّ قليلاً؛ ثمّ غلبني ما أعلم فيه فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان والله إنّي لأراه مؤمنًا قال: أو مسلمًا قال: فسكتّ قليلاً، ثمّ غلبني ما أعلم فيه، فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان والله إنّي لأراه مؤمنًا قال: أو مسلمًا فقال: إنّي لأعطي الرّجل، وغيره أحبّ إليّ منه، خشية أن يكبّ في النّار على وجهه.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 53 باب قول الله تعالى: {لا يسألون الناس إلحافًا}.

إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه
حديث أنس بن مالك، أنّ ناسًا من الأنصار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال هوازن ما أفاء فطفق يعطي رجالاً من قريش المائة من الإبل؛ فقالوا: يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشًا ويدعنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس: فحدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبّة من أدم، ولم يدع معهم أحدًا غيرهم، فلمّا اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما كان حديث بلغني عنكم قال له فقهاؤهم: أمّا ذوو آرائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئًا، وأمّا أناس منّا حديثة أسنانهم، فقالوا: يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشًا ويترك الأنصار، وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّي لأعطي رجالاً حديث عهدهم بكفر، أما ترضون أن يذهب النّاس بالأموال، وترجعون إلى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنقلبون به، خير ممّا ينقلبون به قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا فقال لهم: إنّكم سترون بعدي أثرةً شديدةً، فاصبروا حتّى تلقوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الحوض قال أنس: فلم نصبر.
أخرجه البخاري في: 57 كتاب فرض الخمس: 19 باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه .

حديث أنس رضي الله عنه، قال: دعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأنصار، فقال: هل فيكم أحد من غيركم قالوا: لا، إلاّ ابن أخت لنا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن أخت القوم منهم.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 14 باب ابن أخت القوم ومولى القوم منهم.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: قالت الأنصار يوم فتح مكّة، وأعطى قريشًا: والله إنّ هذا لهو العجب، إنّ سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا تردّ عليهم فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فدعا الأنصار قال، فقال: ما الّذي بلغني عنكم وكانوا لا يكذبون فقالوا: هو الّذي بلغك قال: أو لا ترضون أن يرجع النّاس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم لو سلكت الأنصار واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 1 باب مناقب الأنصار.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: لمّا كان يوم حنين التقى هوازن، ومع النّبيّ صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف والطّلقاء فأدبروا قال: يا معشر الأنصار قالوا: لبّيك يا رسول الله وسعديك لبّيك، نحن بين يديك فنزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أنا عبد الله ورسوله فانهزم المشركون، فأعطى الطّلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئًا فقالوا؛ فدعاهم فأدخلهم في قبّة، فقال: أما ترضون أن يذهب النّاس بالشّاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لو سلك النّاس واديًا وسلكت الأنصار شعبًا لاخترت شعب الأنصار.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 56 باب غزوة الطائف.

حديث عبد الله بن زيد بن عاصم، قال: لمّا أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في النّاس في المؤلّفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئًا؛ فكأنّهم وجدوا، إذ لم يصبهم ما أصاب النّاس، فخطبهم فقال: يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلاّلاً فهداكم الله بي، وكنتم متفرّقين فألّفكم الله بي، وعالةً فأغناكم الله بي كلّما قال شيئًا، قالوا: الله ورسوله أمنّ؛ قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، كلّما قال شيئًا، قالوا: الله ورسوله أمنّ قال: لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب النّاس بالشّاة والبعير وتذهبون بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك النّاس واديًا وشعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والنّاس دثار، إنّكم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 56 باب غزوة الطائف.

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: لمّا كان يوم حنين آثر النّبيّ صلى الله عليه وسلم أناسًا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائةً من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب، فآثرهم يومئذ في القسمة؛ قال رجل: والله إنّ هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله فقلت: والله لأخبرنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأتيته فأخبرته، فقال: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر.
أخرجه البخاري في: 57 كتاب فرض الخمس: 19 باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه.

ذكر الخوارج وصفاتهم
حديث جابر بن عبد الله، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمةً بالجعرانة، إذ قال له رجل: اعدل فقال له: شقيت إن لم أعدل.
أخرجه البخاري في: 57 كتاب فرض الخمس: 15 باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: بعث عليّ رضي الله عنه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة، الأقرع بن حابس الحنظليّ ثمّ المجاشعيّ، وعيينة بن بدر الفزاريّ، وزيد الطّائيّ، ثمّ أحد بني نبهان، وعلقمة بن علاثة العامريّ، ثمّ أحد بني كلاب؛ فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال: إنّما أتألّفهم فأقبل رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناتىء الجبين، كثّ اللّحية، محلوق، فقال: اتّق الله يا محمّد فقال: من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنونني فسأله رجل قتله، أحسبه خالد بن الوليد، فمنعه فلمّا ولّى، قال: إنّ من ضئضئي هذا أو في عقب هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدّين مروق السّهم من الرّميّة، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد.
أخرجه البخاري في: 6 كتاب الأنبياء: 6 باب قول الله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا}.

حديث أبي سعيد الخدريّ، قال: بعث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ؛ لم تحصّل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرّابع إمّا علقمة وإمّا عامر بن الطّفيل فقال رجل من أصحابه: كنّا نحن أحقّ بهذا من هؤلاء قال: فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السّماء، يأتيني خبر السّماء صباحًا ومساءً قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كثّ اللّحية، محلوق الرّأس، مشمّر الإزار؛ فقال: يا رسول الله اتّق الله قال: ويلك أولست أحقّ أهل الأرض أن يتّقي الله قال: ثمّ ولّى الرجل
قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال: لا، لعلّه أن يكون يصلّي فقال خالد: وكم من مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّي لم أومر أن أنقب قلوب النّاس، ولا أشقّ بطونهم قال: ثمّ نظر إليه، وهو مقفّ، فقال: إنّه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطبًا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة وأظنّه قال: لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل ثمود.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 61 باب بعث علي ابن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة، ينظر في النّصل فلا يرى شيئًا، وينظر في القدح فلا يرى شيئًا، وييظر في الرّيش فلا يرى شيئًا، ويتمارى في الفوق.
أخرجه البخاري في: 66 كتاب فضائل القرآن: 36 باب من رايا بقراءة أو تأكل به أو فخر به.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقسم قسمًا، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله اعدل فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه فقال: دعه، فإنّ له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة، ينظر إلى نصله، فلا يوجد فيه شيء؛ ثمّ ينظر إلى رصافه، فلا يوجد فيه شيء؛ ثمّ ينظر إلى نضيّه، وهو قدحه، فلا يوجد فيه شيء، ثمّ ينظر إلى قذذه، فلا يوجد فيه شيء؛ قد سبق الفرث والدّم؛ آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من النّاس
قال أبو سعيد: فأشهد أنّي سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أنّ عليّ بن أبي طالب قاتلهم، وأنا معه، فأمر بذلك الرّجل، فالتمس فأتي به، حتّى نظرت إليه على نعت النبيّ صلى الله عليه وسلم الّذي نعته.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام.

التحريض على قتل الخوارج
حديث عليّ رضي الله عنه، قال: إذا حدّثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلأن أخرّ من السّماء أحبّ إليّ من أن أكذب عليه، وإذا حدّثتكم فيما بيني وبينكم، فإنّ الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: يأتي في آخر الزّمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام.

الخوارج شر الخلق والخليقة
حديث سهل بن حنيف عن يسير بن عمرو، قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئًا قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: يخرج منه قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السّهم من الرّميّة.
أخرجه البخاري في: 88 كتاب استتابة المرتدين: 7 باب من ترك قتال الخوارج للتألف، وأن لا ينفر الناس عنه.

تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتّمر عند صرام النّخل؛ فيجيء هذا بتمره، وهذا من تمره، حتّى يصير عنده كومًا من تمر فجعل الحسن والحسين يلعبان بذلك التّمر؛ فأخذ أحدهما تمرةً فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .ف
أخرجها من فيه، فقال: أما علمت أنّ آل محمّد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصّدقة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 57 باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: إنّي لأنقلب إلى أهلي فأجد التّمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها، ثمّ أخشى أن تكون صدقةً فألقيها.
أخرجه البخاري في: 45 كتاب اللقطة: 45 باب إذا وجد تمرة في الطريق.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: مرّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بتمرة مسقوطة، فقال: لولا أن تكون صدقةً لأكلتها.
أخرجه البخاري في: 34 كتاب البيوع: 4 باب ما يتنزه من الشبهات.

إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم ولبني هاشم وبني المطلب، وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدقة وبيان أن الصدقة إذا قبضها المتصدق عليه زال عنها وصف الصدقة وحلت لكل أحد ممن كانت الصدقة محرمة عليه
حديث أنس رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أتي بلحم تصدّق به على بريرة، فقال: هو عليها صدقة، وهو لنا هديّة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 62 باب إذا تحولت الصدقة.

حديث أمّ عطيّة الأنصاريّة، قالت: دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقال: هل عندكم شيء فقالت: لا إلاّ شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشّاة الّتي بعثت بها من الصّدقة فقال: إنّها قد بلغت محلّها.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 62 باب إذا تحولت الصدقة.

قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ورده الصدقة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتي بطعام سأل عنه: أهديّة أم صدقة فإن قيل صدقة، قال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل وإن قيل هديّة، ضرب بيده/ صلى الله عليه وسلم، فأكل معهم.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 7 باب قبول الهدية.

الدعاء لمن أتى بصدقة
حديث عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللّهمّ صلّ على آل فلان، فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللّهمّ صلّ على آل أبي أوفى.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 64 باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزكاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir