دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > الآجرومية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو القعدة 1429هـ/2-11-2008م, 11:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النعت

باب النعـت
النَّعْتُ: تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ في رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرهِ.
تقولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ)، وَ(رَأَيْتُ زَيْداً العَاقِلَ)، وَ(مَرَرْتُ بِزَيْدٍ العَاقِلِ).


  #2  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 10:20 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي التحفة السنية للشيخ: محمد محي الدين عبد الحميد

النعت
(1)النّعتُ فِي اللُّغَةِ هُوَ:الوصفُ.
وفِي اصْطِلاحِ النَّحْويِّينَ هُوَ: التَّابعُ المشتقُّ أو المؤوَّلُ بالمشتقِ، الموضِّحُ لمتبوعِهِ فِي المعارفِ، المخصِّصُ لهُ فِي النّكراتِ.
(2) والنّعتُ ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ:

الأوَّلُ: النّعتُ الحقيقِي.

والثَّانِي: النّعتُ السَّبَبِـيُّ:

أمَّا النّعتُ الحقيقيُّ:
فهُوَ مَا رفْعَ ضميراً مستتراً يعودُ إلَى المنعوتِ,
نحْوُ: (جاءَ مُحَمَّدٌ العاقلُ)
فالعاقلُ: نعتٌ لمحمد، وهُوَ رافعٌ لضميرٍ مستترٍ تقديرُهُ هُوَ يعودُ إلَى محمدٍ.

وأمَّا النّعتُ السَّبَبِـيُّ فهُوَ:
ما رفَعَ اسماً ظاهراً متَّصلاً بضميرٍ يعودُ إلَى المنعوتِ نحوُ: (جاءَ مُحَمَّدٌ الفاضلُ أبوهُ):

فالفاضلُ: نعتٌ لمحمدٍ.

وأبوهُ: فَاعِلٌ للفاضلِ، مرفُوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ لأنَّهُ من الأسماءِ الخَمْسَةِ وهُوَ مضافٌ إلَى الهاءِ التي هِيَ ضميرٌ عائدٌ إلَى محمدٍ.

وحُكمُ النّعتِ: أنَّهُ يتبعُ منعوتَهُ فِي إعرابِهِ، وفِي تعريفِهِ أوْ تنكيرِهِ، سواءٌ أكانَ حقيقيّاً أمْ سببيّاً.

ومعْنَى هذَا أنَّهُ:

-إنْ كانَ المنعوتُ مرْفُوعاً كانَ النّعتُ مرْفُوعاً، نحوُ: (حضرَ مُحَمَّدٌ الفاضلُ)أوْ (حضرَ مُحَمَّدٌ الفاضلُ أبوهُ).
-وإنْ كانَ المنعوتُ مَنْصُوباً كانَ النّعتُ مَنْصُوباً، نحوُ: (رأيتُ مُحَمَّداً الفاضلَ) أوْ (رأيتُ مُحَمَّداً الفاضلَ أبوهُ).

-وإنْ كانَ المنعوتُ مخفوضاً كانَ النّعتُ مخفوضاً، نحوُ: (نظرتُ إلَى محمدٍِ الفاضلِ) أوْ (نظرتُ إلَى محمدٍِ الفاضلِ أبوهُ).

-وإنْ كانَ المنعوتُ معرفةً كانَ النّعتُ معرفةً، كمَا فِي جميعِ الأمثْلِةِ السَّابقةِ.

-وإنْ كانَ المنعوتُ نكرةً كانَ النّعتُ نكرةً، نحوُ: (رأيتُ رجلاً عاقلاً) أوْ (رأيتُ رجلاً عاقلاً أبوهُ).

ثُمَّ إنْ كانَ النّعتُ حقيقيّاً زادَ عَلَى ذَلِكَ أنَّهُ يتبعُ منعوتَهُ فِي تذكيرِهِ أوْ تأنيثِهِ، وفِي إفرادِهِ أوْ تثنيتِهِ أوْ جمعِهِ.

ومعْنَى ذلكَ أنَّهُ:

-إنْ كانَ المنعوتُ مذكَّراً كانَ النّعتُ مذكراً، نحوُ: (رأيتُ مُحَمَّداً العاقلَ).

-وإنْ كانَ المنعوتُ مؤنَّثاً كانَ النّعتُ مؤنَّثاً نحوُ: (رأيتُ فاطمةَ المهذَّبةَ).

-وإنْ كانَ المنعوتُ مفرداً كانَ النّعتُ مفرداً كمَا رأيتَ فِي هذينِ المثالينِ.

- وإنْ كانَ المنعوتُ مُثنًّى كانَ النّعتُ مُثنًّى، نحوُ: (رأيتُ المُحَمَّدَيْنِ العَاقِلَيْنِ).

-وإنْ كانَ المنعوتُ جمعاً كانَ النّعتُ جمعاً، نحوُ: (رَأَيْتُ الرِّجَالَ العُقَلاءَ).

أمَّا النّعتُ السَّبَبِـيُّ
فإنَّهُ يَكُونُ مفرداً دائماً ولوْ كانَ منعوتُهُ مُثنًّى أوْ مجموعاً تقُولُ:

(رَأَيْتُ الوَلَدَيْنِ العَاقِلَ أَبُوهُمَا)
وتقُولُ: (رَأَيْتُ الأَوْلاَدَ العَاقِلَ أَبُوهُم).

ويتبعُ النّعتُ السّببيُّ مَا بعدَهُ فِي التّذكيرِ أو التَّأنيثِ، تقُولُ: (رَأَيْتُ البَنَاتِ العَاقِلَ أَبُوهُنَّ)، وتقُولُ: (رَأَيْتُ الأَوْلادَ العَاقِلَةَ أُمُّهُمْ).
فتلخَّصَ مِن هذَا الإيضاحِ:
أنَّ النّعتَ الحقيقيَّ يتبعُ منعوتَهُ فِي أرْبَعَةٍ مِن عشرةٍ:

-واحدٌ من الإفرادِ والتّثنيَةِ والجمعِ.

-وواحدٌ من الرَّفْعِ والنَّصْبِ والخفضِ.

-وواحدٌ من التّذكيرِ والتَّأنيثِ.

-وواحدٌ من التّعريفِ والتّنكيرِ.

-والنّعتُ السّببيُّ يتبعُ منعوتَهُ فِي اثنينِ مِن خمسةٍ:

-واحدٌ من الرَّفْعِ والنَّصْبِ والخفضِ.

-وواحدٌ من التّعريفِ والتّنكيرِ.

ويتبعُ مرْفُوعَهُ الذي بعدَهُ فِي واحدٍ من اثنينِ وهمَا
التّذكيرُ والتَّأنيثُ.

ولا يتبعُ شيئاً فِي الإفرادِ والتّثنيَةِ والجمْعِ، بلْ يَكُونُ مفرداً دائماً وأبداً، واللَّهُ أعلمُ.

  #3  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 10:27 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد القاسم

المتن:

بابُ النَّعتِ(1)

النَّعْتُ: تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ في رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ(2)، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيِرهِ(3).


تَقوُلُ:(جَاءَ زَيْدٌ العَاقِلُ)(4)، وَ(رَأَيْتُ زَيْداً العَاقِلَ)(5)، وَ(مَرَرْتُ بِزَيْدٍ العَاقِلِ) (6).

______________
حاشية ابن قاسم :
(1) بمعنى المنعوتِ، وهو والوصفُ، والصِّفةُ، بمعنًى واحدٍ.
فالنَّعتُ لغةً:وصفُ الشَّيءِ بما هو فيه.
واصطلاحًا: إجراءُ الاسمِ على الاسمِ المنعوتِ في إعرابِهِ، والتَّابعُ من حيثُ هو.
وعرَّفَهُ بعضُهُم:
بأنَّهُ المشاركُ لما قبلَهُ في إعرابِهِ الحاصلِ والمتجدِّدِ، غيرُ خبرٍ.
أو:أنَّهُ التَّابعُ المشتقُّ، والمؤوَّلُ بالمشتقِّ، الموضِّحُ لمتبوعِهِ في المعارفِ، المخصّصُ له في النَّكراتِ.
وهو على قسمينِ:
-مفردٍ، وهو ثلاثةٌ:
-مشتقٌّ كـ (ضاربٌ).
-وشبهُهُ، كذا، وذي، وأسماء النَّسبِ، كمكيٍّ.
-ومصدرٌ كـ(رجلٌ عدْلٌ).

والقسمِ الثَّاني: الجملةُ، وشبهُهَا.
ويُشترطُ للنَّعتِ بها ثلاثةٌ:
-أن يكونَ نكرةً، إمَّا لفظًا، وإمَّا معنًى، كـ{اتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}.
- أومعنًى لا لفظًا، وهو المعرَّفُ بـ(ال).
وشرطانِ في الجملةِ:
-أن تكونَ مشتملةً على ضميرٍ يربطُهَا بالموصوفِ، ملفوظٍ بهِ أو مقدَّرٍ.
-وأن تكونَ خبريَّةً.
(2) أي: النَّعتُ تابعٌ للمنعوتِ في رفعِهِ، إن كانَ مرفوعًا، ونصبِهِ إن كانَ منصوبًا، وخفضِهِ إن كانَ مخفوضًا.
(3) أي: والنَّعتُ يتبعُ المنعوتَ في تعريفِهِ إن كانَ المنعوتُ معرفةً، وتنكيرِهِ إن كانَ المنعوتُ نكرةً، سواءً كانَ النَّعتُ:
-حقيقيًّا، وهو ما رفعَ ضميرًا مستترًا.
-أو سببيًّا، وهو ما رفعَ اسمًا ظاهرًا.
ثمَّ إنْ رفعَ النَّعتُ ضميرَ المنعوتِ المستترِ تبعَهُ أيضاً في تذكيرِهِ، وتأنيثِهِ، وإفرادِهِ، وتثنيتِهِ وجمعِهِ.
ويكملُ له أربعةٌ من عشرةٍ،
وهي:
-الرَّفعُ، والنَّصبُ، والجرُّ.
-والإفرادُ، والتَّثنيةُ، والجمعُ.
-والتَّذكيرُ، والتَّأنيثُ.
-والتَّعريفُ، والتَّنكيرُ.
-واحدٌ من أوجهِ الإعرابِ الثَّلاثةِ.
-وواحدٌ من الإفرادِ والتَّثنيةِ والجمعِ.
-وواحدٌ من التَّعريفِ والتَّنكيرِ.
-وواحدٌ من التَّذكيرِ والتَّأنيثِ.
وذلك مع عدمِ المانعِ، أمَّا إذا منعَ مانعٌ، كأفعلَ التَّفضيلِ، فإنَّهُ مفردٌ مذكَّرٌ، فلا يتبعُ، ويُسمَّى النَّعتُ حينئذٍ حقيقيًّا.
وإن رفعَ سببيَّ المنعوتِ الظَّاهرِ: تبعَهُ في اثنينِ من خمسةٍ، ويُسمَّى النَّعتُ سببيًّا.
(4) أي: تقولُ في النَّعتِ الحقيقيِّ المستكملِ لأربعةٍ من عشرةٍ: (جاءَ زيدٌ العاقلُ)، في الرَّفعِ.
(5) يعني: في النَّصبِ.
(6) يعني: في الجرِّ.
وتقولُ فيما إذا رفعَ سببيَّ المنعوتِ الظَّاهرِ: (جاءَ زيدٌ القائمُ أَبوهُ)، و(رأيْتُ زيدًا القائمَ أبوه)، و(مررتُ بزيدٍ القائمِ أبوه).

  #4  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 10:34 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري

بابُ النّعتِ
(1) هو والصّفةُ والوصفُ بمعنًى واحدٍ.
ومعناها:التَّابعُ المشتقُّ والمؤوَّلُ بالمشتقِّ الموضِّحُ لمتبوعِهِ في المعارِفِ المخصّصُ له في النّكراتِ:
فقولُنَا:(التَّابعُ) جنسٌ يشملُ جميعَ التَّوابعِ.

و(المشتقُّ أو المؤوَّلُ بالمشتقِّ الموضِّحُ لمتبوعِهِ) يُخرِجُ بقيَّةَ التّوابعِ.-ومثالُ المشتقِّ: (جاء زيدٌ العاقلُ).

-ومثالُ المؤوَّلِ بالمشتقِّ: (جاء زيدٌ الدّمشقيُّ)، فإنَّه مؤوَّلٌ بالمشتقِّ أي المنسوبِ إلى دمشقَ.

ومثالُ المؤوَّلِ أيضًا: (جاء زيدٌ هذا)، أي المشارُ إليه.

وقولُنَا: (الموضِّحُ لمتبوعِهِ في المعارفِ) معنى توضيحِهِ أنَّه يدفعُ الاحتمالَ،
كما إذا قلْتَ: (جاء زيدٌ)، والحالُ أنَّ في البلد زيدَيْنِ مثلا عالمًا وجاهلا، فإذا قلتَ: (جاء زيدٌ العالمُ) ارتفعَ الاحتمالُ.
وقولُنَا: المخصّصُ لمتبوعِهِ في النّكراتِ، التَّخصيصُ تقليلُ الاشتراكِ فإذا قلت: (جاءَ رجلٌ)، احتَمَلَ الرَّجلَ الشَّاعرَ والنَّجَّارَ مثلاً، فإذا قلتَ (جاءَ رجلٌ شاعرٌ)، فقد قلَّلْتَ الاشتراكَ.
قوله: (النَّعتُ تابعٌ للمنعوتِ إلخ) أي سواءٌ كان حقيقيًّا أو سببيًّا.
والفرقُ بين النَّعتِ السّببيِّ والحقيقيِّ:
-أنَّ النَّعتَ الحقيقيَّ هو الَّذي يرفعُ الضَّميرَ المستترَ كما في قولِكَ: (جاء زيدٌ العاقلُ).

-والسّببيُّ هو الَّذي يرفعُ الاسمَ الظَّاهرَ كما في قولِكَ: (جاء زيدٌ القائمُ أبوه).

ثمَّ إنَّ النّعتَ يتبعُ منعوتَهُ في اثنين من خمسةٍ سواءٌ كانَ حقيقيًّا أو سببيًّا:
- فيتبعُ منعوتَهُ في واحدٍ من وجوهِ الإعرابِ الثّلاثةِ وهي:

الرَّفعُ والنَّصبُ والجرُّ.
-وواحدٌ من التَّعريفِ والتّنكيرِ فهذا لازمٌ لكلِّ نعتٍ سواءٌ كان حقيقيًّا أو سببيًّا، فإذا قلتَ: (جاء زيدٌ العاقلُ):

فالعاقلُ تَبِعَ منعوتَهُ:

-في الرَّفعِ وهو واحدٌ من ثلاثةٍ.

-وفي التَّعريفِ وهو واحدٌ من اثنين.

ومثالُ النّعتِ السّببيِّ: (جاء زيدٌ القائمُ أبوه):
-فقد وافقَهُ في الرَّفعِ وهو واحدٌ من ثلاثةٍ.

-وتبعَهُ في التَّعريفِ وهو واحدٌ من اثنين.

-ولا يلزمُ موافقتَهُ في التَّذكيرِ والتّأنيثِ، ولا في الإفرادِ والتّثنيةِ والجمعِ.

فتقولُ: (مررتُ بامرأتين قائمٌ أبوهما):

فقائمٌ:
-وافق منعوتَهُ في الجرِّ، ولا شكَّ أنَّ الجرَّ واحدٌ من ثلاثةٍ.

-ووافقَهُ في التَّنكيرِ وهو واحدٌ من اثنين.

ولم يوافقْهُ:
-في التّثنيةِ.

-ولا في التَّأنيثِ.

وتقول: (مررتُ برجلين قائمةٌ أمُّهُما):
فقد وافقَهُ:
-في التَّنكيرِ وهو واحدٌ من اثنين.

-وفي الجرِّ وهو واحدٌ من ثلاثةٍ.

واعلمْ أنَّه يزيدُ النَّعتُ الحقيقيُّ على السّببيِّ بأنَّه يتبعُ في اثنين من خمسةٍ أخر:
-واحدٍ من الإفرادِ والتّثنيةِ والجمعِ.

-وواحدٍ من التَّذكيرِ والتَّأنيثِ.

فقد كَمُلَ له أربعةٌ من عشرة
ٍ تقولُ: (جاء زيدٌ العاقلُ):

فالعاقلُ تبع منعوتَهُ في أربعةٍ من عشرةٍ:

-واحدٍ من أوجهِ الإعرابِ الثّلاثةِ وهو الرَّفعُ.

-وواحدٍ من التّعريفِ والتَّنكيرِ.

-وواحدٍ من التَّذكيرِ والتَّأنيثِ.

-وواحدٍ من الإفرادِ والتَّثنيةِ والجمعِ.

ويأتي ذلك في حالتي النَّصبِ والجرِّ أيضًا، وتقولُ:
(جاء زيدٌ عاقلٌ):

فعاقلٌ تابعَ منعوتَهُ في:
-واحدٍ من أوجهِ الإعرابِ وهو الرَّفعُ.
-وتبعَهُ في الإفرادِ وهو واحدٌ من ثلاثةٍ.
-وفي التَّذكيرِ وهو واحدٌ من اثنين.-وفي التَّنكيرِ وهو واحدٌ من اثنين.

  #5  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 10:55 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي

بابُ النَّعْتِ
(1) تَقَدَّمَ إعرابُهُ.
(النعتُ): مبتدأٌ.
(تابعٌ): خبرٌ.
(للمنعوتِ): مُتَعَلِّقٌ بـ تابعٌ.
(في رَفْعِهِ): مُتَعَلِّقٌ أيضًا بـ تابعٌ.
ورفعِ: مُضَافٌ.
والهاءُ: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ في مَحَلِّ جرٍّ.
(ونَصْبِهِ وخَفْضِهِ، وتَعريفِهِ وتَنكيرِهِ): مَعطوفاتٌ على رَفْعِهِ، والضميرُ فيها مُضَافٌ إليهِ كضميرِ رَفْعِهِ.

يَعْنِي:
أنَّ النعتَ يَتْبَعُ مَنعوتَهُ في اثنَيْنِ مِن الخمسةِ المذكورةِ:
- في واحدٍ مِنْ ألْقابِ الإعرابِ الثلاثةِ التي هيَ: الرفْعُ والنصْبُ والخفْضُ.


-وواحدٍ مِن التعريفِ والتنكيرِ.


سواءٌ كانَ النعتُ حقيقيًّا؛وهوَ الذي رَفَعَ ضميرًا يعودُ على المنعوتِ، نحوُ: (جاءَ الرجُلُ العاقلُ).


فالرجُلُ: فاعلٌ بـ جاءَ.
والعاقِلُ: نعتٌ لهُ، وهوَ اسمُ فاعلٍ يَعملُ عَمَلَ فِعْلِهِ فيَرْفَعُ فاعلاً.
وفاعلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ هوَ، يعودُ على الرجُلُ.
ووَجْهُ تَبَعِيَّتِهِ في اثنيْنِ مِنْ خمسةٍ:


أنَّ العاقلَ تابِعٌ لمنعوتِهِ وهوَ
الرجلُ في الرفْعِ، والرَّفْعُ واحدٌ منْ ثلاثةٍ.


وكُلٌّ منهما مُعَرَّفٌ بـ ألْ، والتعريفُ واحدٌ مِن اثنَيْنِ.


أوْ كانَ النعتُ سَبَبِيًّا،
وهوَ الذي يَرْفَعُ اسمًا ظاهرًا يَشتمِلُ على ضميرٍ يعودُ على المنعوتِ، نحوُ: (جاءَ الرجُلُ العاقلُ أَبُوهُ).




فالرجُلُ: فاعلٌ بـ جاءَ.

والعاقلُ: نَعْتٌ لهُ نعتٌ سَبَبِيٌّ.


وأبو: فاعلٌ بالعاقلِ مرفوعٌ بالواوِ؛ لأنَّهُ من الأسماءِ الخمسةِ.

وأبو: مُضَافٌ.


والهاءُ: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ.

ووَجْهُ تَبَعِيَّتِهِ لمنعوتِهِ في اثنَيْنِ مِنْ خمسةٍ ما تَقَدَّمَ فيما قَبْلَهُ.
ووَجْهُ كونِهِ سَبَبِيًّا كونُهُ رفَعَ اسمًا ظاهرًا وهوَ أَبُوهُ.
وذلكَ الاسمُ مُشتمِلٌ على ضميرٍ يعودُ على المنعوتِ، وهوَ الهاءُ مِنْ أبوهُ.
ثمَّ إنْ كانَ النعتُ سَبَبِيًّا اقْتَصَرَ فيهِ على ذلكَ، وإنْ كانَ حقيقيًّا تَبِعَهُ أيضًا في اثنَيْنِ مِنْ خمسةٍ؛ وهيَ:


-واحدٌ مِن التذكيرِ والتأنيثِ.

-وواحدٌ مِن الإفرادِ والتثنيَةِ والجمْعِ، ويَكْمُلُ لهُ حينئذٍ أربعةٌ مِنْ عَشَرَةٍ.
(2) (تقولُ) في النعتِ الحقيقيِّ المستكمِلِ لأربعةٍ مِنْ عشرةٍ في الرفعِ معَ الإفرادِ والتعريفِ والتذكيرِ: (قامَ زيدٌ العاقلُ).
وإعرابُهُ:


تقولُ:فعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.



قامَ زيدٌ: فعلٌ وفاعلٌ.



والعاقلُ: نعتٌ لـ زيدٌ، ونعتُ المرفوعِ مرفوعٌ.

ووَجْهُ تَبَعِيَّتِهِ لمنعوتِهِ في الأربعةِ المذكورةِ أنَّ العاقلَ مرفوعٌ، والرفْعُ واحدٌ مِنْ ثلاثةٍ.


وهوَ مُفْرَدٌ: والإفرادُ واحدٌ مِنْ ثلاثةٍ أيضًا.



ومُذَكَّرٌ: والتذكيرُ واحدٌ مِن اثنَيْنِ، وهما التذكيرُ والتأنيثُ.



ومَعْرِفَةٌ: والتعريفُ واحدٌ مِن اثنَيْنِ، وهما التعريفُ والتنكيرُ.

لَكِنَّ مَعرِفَةَ زيدٌ بالْعَلَمِيَّةِ، ومعرِفَةَ العاقلُ بـ ألْ.
(و) تقولُ في النصبِ: (رَأَيْتُ زيدًا العاقلَ).
وإعرابُهُ:


رَأَيْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.



وزيدًا: مفعولٌ بهِ منصوبٌ.



والعاقلَ: نعتٌ لـ زيدًا، ونَعْتُ المنصوبِ منصوبٌ.

ووَجْهُ تَبَعِيَّتِهِ لمنعوتِهِ ما تَقَدَّمَ في الذي قَبْلَهُ، لكنْ بتبديلِ الرفعِ بالنصبِ.
(و) تقولُ في الْخَفْضِ:


(مَرَرْتُ بزيدٍ العاقلِ).
وإعرابُهُ:
مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.

بزيدٍ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـ مَرَرْتُ.

العاقلِ: نعتٌ لـ زيدٍ، ونعتُ المجرورِ مجرورٌ.


ووَجْهُ تَبَعِيَّتِهِ لمنعوتِهِ ما تَقَدَّمَ في الذي قَبْلَهُ، لكنْ بتبديلِ النصبِ بالجَرِّ.
وبقيَّةُ أقسامِ النعْتِ مِنْ تذكيرٍ وتأنيثٍ وتَثنيَةٍ وجَمْعٍ معلومةٌ؛ فلا نُطيلُ بذِكْرِها، وقد اسْتَوْفَاها الشيخُ خَالِدٌ الشارحُ لهذا الْمَحَلِّ فرَاجِعْهُ.

  #6  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 11:01 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)

باب النعت


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: قال المصنف -رحمه الله تعالى-:
باب النعت.

(النعت: تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه، وتعريفه وتنكيره . تقول: قام زيد العاقل، ورأيت زيدا العاقل، ومررت بزيد العاقل.
والمعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر نحو: أنا وأنت والاسم. العلم نحو: زيد ومكة ، والاسم المبهم نحو: هذا وهذه وهؤلاء. والاسم الذي فيه الألف واللام نحو: الرجل والغلام . وما أضيف إلى واحدٍ من هذه الأربعة.
والنكرة: كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر، لا يختص به واحد دون آخر، وتقريره كل ما صلح دخول الألف واللام عليه نحو: الرجل والفرس. )
شرح الشيخ:
باب النعت: المؤلف الآن يبدو أنه سيدخل في التوابع، وإن كان لما عرض للنعت؛ لأن النعت يكون معرفة ونكرة، اضطر -أيضا- إلى أن يأخذ المعارف والنكرات.
النعت: ما هو النعت في اللغة ؟
تقول: انعت لي هذا الشيء نعتا واضحا حتى أتعرف عليه، معناه: الوصف أي صفه لي وصفا جيدا ، ولذلك فإنه يسمى النعت، ويسمى الصفة. تقول في إعرابه: نعت، وتقول في إعرابه: صفة، وكلاهما صحيح. هذا بالنسبة للمعنى، أو المدلول اللغوي لكلمة النعت .
تعريفه الاصطلاحي، ماذا يراد بالنعت في باب النحو، وفي علم النحو؟
يراد بالنعت: التابع المشتق، أو المؤول بالمشتق الذي يتبع منعوته؛ ليوضحه إن كان معرفة، ويخصصه إن كان نكرة.
طبعا له تعريفات أخرى أكثر من هذا وفيها بعض تفصيلات، ولكن نحن أي تعريف يسير يكفينا: هو التابع المشتق، أو المؤول بالمشتق الذي يلي متبوعه؛ ليوضحه إن كان معرفة، وليخصصه إن كان نكره مثل: جاء الرجل العاقل .
الرجل هنا معرفة، ولحقه نعت ووصف، ليوضحه زيادة إيضاح، وهو كلمة العاقل لتعرف أنني أريد هذا الرجل بعينه العاقل، لأوضحه زيادة إيضاح، لئلا يلتبس عليك بغيره ممن تصدق عليه هذه الصفة، أو ليخصصه، ويقلل من عمومه وشيوعه إن كان نكرة، كما إذا قلت: رأيت رجلا عاقلا، فإذا قلت: رأيت رجلا فهي نكرة يعني: واسعة عامة، فإذا قلت: عاقلا خصصتها قليلا بأن هذا الرجل الذي رآه فيه هذه الصفة يعني: أبعد، أو رأيت رجلا طويلا -مثلا-، خصصه قليلا.
في السابق كانت كلمة رجل تحتمل كل من يدخل تحت أفراد هذا الجنس، لكنه لما قال: طويلا، أو ذكيا، أو عاقلا، أو كريما خصصه قليلا، وأبعد فئات كثيرة من الناس لا تدخل تحت هذا الوصف الجديد.
يقول: النعت: تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه، وتعريفه وتنكيره، تقول: قام زيد العاقل، ورأيت زيدا العاقل، ومررت بزيد العاقل.
فالواقع أن النعت في تبعيته لمنعوتة؛ إما أن يتبعه في أربعة من عشرة -كما يقولون-، أو في اثنين من خمسة، وهذا معناه أن النعت نوعان: النوع الأول: هو الذي يتبع منعوته، أو موصوفه في أربعة من عشرة .
والنوع الثاني: هو الذي يتبع منعوتة في اثنين من خمسة فقط، ولا داعي أن يتبعه في الأربعة من العشرة الباقية، يعني: في اثنين من الخمسة الباقية .
طيب متى يتبع النعت منعوتة في أربعة من عشرة ؟ إذا كان النعت حقيقيا، إذا كان النعت حقيقيا تبع منعوته في أربعة من عشرة . النعت الحقيقي ما هو ؟
النعت الحقيقي: هو الذي يرفع ضمير يعود على المنعوت ، النعت الحقيقي هو الذي يرفع ضمير مستترا يعود إلى المنعوت، حينما تقول: مررت بمحمد العاقل . العاقل من؟
العاقل أي: هو محمد، فإذا كان النعت بهذا الشكل، بهذه الشاكلة فيه ضمير يعود إلى المنعوت -ضمير مستتر يعود إلى المنعوت- فهو النعت الحقيقي، هذا النعت الحقيقي سواء كان معرفة، أو نكرة يعني: سواء كان معرفة، أو نكرة لا بد أن يتبع منعوتة في أربعة من عشرة.
ننظر إلى هذه الأربعة وإلى هذه العشرة؛ عندنا أربعة أشياء لا بد أن يتبع النعت منعوته في واحد منها ما هي هذه الأربعة ؟ هي: الفئة الأولى: الإفراد والتثنية والجمع. هذه تعتبر فئة، الإفراد والتثنية والجمع .
الثانية، أو الطائفة الثانية من الأشياء التي يتبعه فيها هي: التعريف والتنكير، لا بد أن يتبعه في واحد منها .
الثالث: الإعراب، أوجه الإعراب الثلاثة: الرفع والنصب والجر .
الرابع: التذكير والتأنيث.
هذه أربعة أشياء -أربعة فئات إن شئت- أربعة أنواع، لا بد أن يتبع النعت منعوته في واحد من هذه الأربعة يعني: هذه الأربعة أربعة من عشرة، لو جمعتها وجدتها عشرة؛ ثلاثة: أوجه الإعراب؛ رفع ونصب وجر. وثلاثة: إفراد وتثنية وجمع هذه ست. واثنان: التعريف والتنكير. هذه ثمانية. واثنان: التذكير والتأنيث. هذه عشره.
هذه العشرة تدخل في أربع فئات: فئة أوجه الإعراب، وفئة التثنية والإفراد والجمع، وفئة التعريف والتنكير، وفئة التذكير والتأنيث . إذا كان النعت حقيقيا أي: رافعا لضمير المنعوت فإنه يجب أن يتطابق مع منعوته في أربعة من هذه العشرة .
نأخذ مثالا: جاء محمد العاقل، انظر الآن للعاقل تبع لمحمد في واحد من أوجه الإعراب وهو الرفع؛ فمحمد مرفوع، إذن يجب أن يكون العاقل مرفوعا.
لو قلت: رأيت محمدا، قلت: العاقلَ، لو قلت: مررت بمحمدٍ، قلت: العاقلِ.
فلا بد أن يتبعه واحد من أوجه الإعراب وهو الرفع في مثالنا: جاء محمد العاقل . واحد من الإفراد والتثنية والجمع؛ محمد -عندنا- مفرد، يجب أن يكون النعت مفردا فلا يصح أن تقول: جاء محمد العاقلان، مادام المنعوت مفردا يجب أن يكون النعت مفردا .
في التذكير وفي التأنيث: محمد مذكر؛ يجب أن يكون النعت مذكرا فلا يصح جاء محمد العاقلة .
هذا الثالث في التعريف والتنكير: محمد معرفة؛ لأنه علم يجب أن يكون النعت معرفة، فتقول: العاقل بالألف واللام، ولو قلت: جاء رجل بالتنكير لنكرت النعت، فقلت: عاقلا . رأيت رجلا عاقلا.
إذن النعت إذا كان نعتا حقيقيا فإنه يجب أن يتبع منعوته في أربعة من عشرة؛ في واحد من أوجه الإعراب: في الرفع أو النصب أو الجر، لا بد أن يتطابق معه فيه.
في واحد من الإفراد والتثنية والجمع، لا بد أن يطابقه فيه. في واحد من التعريف والتنكير لا بد أن يطابقه فيه. في واحد من التذكير والتأنيث لا بد أن يكون مثل منعوته .
فإذا كان المنعوت مرفوعا مذكرا معرفة مفردا وجب أن يكون النعت كذلك ، وهكذا لو كان المنعوت منصوبا وجب أن يكون كذلك، لو كان المنعوت مجرورا وجب أن يكون النعت كذلك، إذا كان مذكرا كذلك، إذا كان مؤنثا، إذا كان معرفة، أو نكرة مفردا، أو مثنى، أو جمعا . وهكذا .
فالنعت الحقيقي الرافع لضمير المنعوت يجب أن يتطابق مع منعوته في كل الأوجه الممكنة ، كل الأوجه لا يتخلف شيء من ذلك. هذا هو النعت الحقيقي، وهو النوع الأول من أنواع النعت.
النوع الثاني من أنواع النعت: هو ما يسمى بالنعت السببي ، النعت السببي ما هو ؟ النعت السببي: هو الذي لا يرفع ضمير المنعوت المستتر، وإنما يرفع اسما ظاهرا. النعت السببي: هو الذي يرفع اسما ظاهرا، متصل بضمير يعود إلى المنعوت ، يرفع اسما ظاهرا، هذا الاسم الظاهر له صلة بالمنعوت، متصل بضمير المنعوت، ومن هنا قيل: سببي أي: أنه يربطه بالمنعوت سبب وصلة معينة، كما إذا قلت -مثلا-: رأيت الرجلَ العاقلَ أبوه، الآن العاقل من الرجل أم أبوه؟
أبوه، لكن العاقل هي في الواقع صفة للرجل، وصفت الرجل بأي صفة؟ لا ليس هو العاقل، وصفته بأن أباه عاقل يعني: أنت عرفت مني الآن أنني أحدثك عن هذا الرجل الذي أبوه عاقل، لست أحدثك عن ذلك الرجل الذي أبوه ليس بعاقل، فهذا هو ما يسمى النعت السببي .
النعت السببي: هو الذي لا يرفع ضمير المنعوت المستتر، وإنما يرفع اسما ظاهرا له صلة بالمنعوت، أي: فيه ضمير يعود على المنعوت، يعني -كما قلنا في جملة الخبر-: لا بد أن يكون فيه ضمير يعود على المنعوت، وإلا ما صح صار غريبا عنه.
لو قلت -مثلا-: مررت بالرجل العاقل محمد، ما يصح هذا الكلام؛ لأن ما فيه صلة بينهما، لو قلت: مررت بالرجل العاقل أبو علي، ما فيه صلة بينهما، ما يصلح، لكن لو قلت: مررت بالرجل الساكن أبو علي في داره، جاء الضمير في داره الآن، أصبح يصح أن تنعت بهذا النعت السببي؛ لأنه اتصل به.
مررت بالرجل، ما تعرف من هو، لكنك تعرف أن فلان يسكن في بيته -مستأجر منه بيت-، فأرت أن تعرف هذا الشخص أنك مررت بهذا، فقلت له: مررت بفلان، وكأنه سألك قال لك: من فلان؟ فقلت: الساكن أبو علي في داره . الساكن صديقنا محمد في داره واضح يعني: أنتم مستأجرون بيت ، صديقكم هذا الرجل تعرفوه . فهذه أليس هذا النعت لهذا الرجل؟ يعني: ألست بهذه الصفة عرفت هذا الرجل ، وضحته بعد أن كان غير واضح أو لا؟ لا شك بأنه وإن كان يعني في ظاهره أنه ليس نعتا له، لكنه في الواقع نعت له: مررت بالرجل الذي صفته أن فلانا يسكن في بيته .
خلاص أصبح معروفا يعني: لن يلتبس عندك الآن بشخص آخر؛ لأن فلان لا يسكن إلا في بيت واحد معروف، وأنتم تعرفونه . فأنت بهذا وصفته وإن كان الساكن في الواقع ليس هو الساكن، وإنما الساكن أبو علي، لكن النعت بمجموعه هو نعت لهذا الرجل، ووضحه وزاده إيضاحا .
فإذا كان النعت سببيا يعني: ليس رافعا لضمير المنعوت، وإنما رافعا لاسم ظاهر بعد المنعوت فإنه يسمى بالنعت السببي.
هذا النعت السببي هل تجب فيه المطابقة التي أشرنا إليها في النعت الحقيقي؟ يعني: في أربعة من عشرة ؟ أو أنه -أحيانا- قد لا يطابق؟ قد لا يطابق. ما الدليل ؟ الدليل أنك تقول -مثلا-: مررت بالرجل الكريمة أمُّه، فالكريمة صفة للرجل هل تطابقا في التذكير والتأنيث؟ لم يتطابقا.
مررت بالرجل الكريمة، فالرجل مذكر والكريمة مؤنث، فلم يتطابقا حينئذ كما لو قلت -مثلا-: مررت بالرجال الكريمة أمهم .
الخلاصة:
النعت: بأنه التابع المشتق ، أو المؤول بالمشتق الذي يتبع منعوته ، وقلنا: إن تبعيته لهذا المنعوت تختلف باختلاف نوعه وحاله .
فإن كان النعت حقيقيًّا فإنه يتبع منعوته في أربعة من عشرة ، وإن كان النعت سببيًّا فإنه يتبع منعوته في اثنين من خمسة.
وقلنا: إن النعت الحقيقي سمي حقيقيًا ؛ لأنه في واقعه صفة حقيقية للمنعوت ، وضابطه أيضًا -غير ذلك- أن يكون رافعًا لضمير المنعوت .
فإذا قلت: مررت بمحمد العاقل . فالعاقل صفة لمحمد ، تريد أن محمدًا نفسه هو العاقل ، وفي العاقل ضمير مستتر يعود إلى محمد ، العاقل هو أي محمد . هذا النعت الذي على هذه الشاكلة هو النعت الحقيقي ، ولا بد أن يوافق ويتطابق مع منعوته في أربعة من عشرة . انتبهوا لها ؛ لأننا محتاجون إليها الآن في باب عطف البيان .
الأربعة من عشرة ما هي ؟ مررت بمحمد العاقل ، وافقه في الجر، وهو أحد ثلاثة: الجر أو الرفع والنصب ، أحد أوجه الإعراب لا بد أن يوافق فيه.
فإذا كان المنعوت مجرورًا وجب أن يكون النعت مجرورًا ، فوافقه هنا في الجر ، ووافقه في التعريف ، فكلاهما معرفة ، بمحمد العاقل ، ووافقه في الإفراد فكلاهما مفرد ، محمد العاقل ، ووافقه في التذكير والتأنيث فكلاهما مذكر ، فلا بد أن يوافق النعت منعوته في أربعة من عشرة .
الأربعة من عشرة ما هي ؟ هي أربع فئات ، أو أربعة أنواع ، أو أربعة أشياء -يعني: مجموعها- ، يتكون من مجموعها عشرة أشياء ، لا بد أن يوافق النعت منعوته في واحد أو في أربعة من هذه العشرة .
فالعشرة ما هي ؟ هي أوجه الإعراب: الثلاثة الرفع والنصب والجر ، والإفراد والتثنية والجمع هذه ثلاثة أيضًا أصبحت ستة والتعريف والتنكير هذان اثنان أصبح ثمانية ، والتذكير والتأنيث ، أصبح المجموع عشرة ، هذه العشرة تمثل أربع فئات ، لا بد أو يوافقه في واحد من هذه الأربعة ، أو يأخذ في أربعة من هذه العشرة التي ذكرناها .
هذا إذا كان النعت حقيقيًا ، النعت الحقيقي ما هو ؟ هو الذي يرفع ضمير المنعوت ويعد صفة حقيقية للمنعوت ، مررت بمحمد العاقل ، العاقل هو محمد ، وفيه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى محمد ، هذا النعت الحقيقي ، أما النعت السببي فهو الذي في حقيقته ليس صفة لمحمد ولكنه صفة لما بعده ، صفة في الواقع لما يأتي بعده ، لكن المجموع كله يشكل صفة لمحمد .
إذا قلت: مررت بمحمد العاقل أبوه أو العاقلة أمه ، مررت بمحمد العاقلة أمه، المنعوت عندنا هو محمد ، هو المنعوت ، نريد أن نأتي بصفة له لتعريفه ؛ ليتضح لك وتعرف من المراد بمحمد هذا .
إذا قلت لك: مررت بمحمد العاقل عرفت أن محمد هو العاقل ، وإذا قلت لك: مررت بمحمد العاقلة أمه . هل محمد الآن ؟ هل العاقلة صفة لمحمد أو صفة للأم ؟ هي في الواقع صفة للأم ، وليست صفة لمحمد ، فإذًا لا تسمى نعتا حقيقيا ؛ لأنها ليست نعتا لمحمد ولكنها نعت لما بعده ، للأم ، أو للأب أو نحو ذلك لكنها بمجموعها تشكل صفة لمحمد ، فأنت وصفت محمد ؛ لأنه هو محمد الذي أمه عاقلة ، وليس محمد الذي أمه ليست عاقلة ، فنحن عرفناه الآن .
مررت بمحمد الكريمة أمه: عرفنا الآن بأنه فلان الذي أمه كريمة ، وليس فلانا الذي أمه ليست كريمة ، فالكريمة في لفظها صفة للأم لكن بمجموعها تشكل صفة لمحمد أنه محمد الذي هذا صفة أمه ، وليس محمدا الذي تلك صفة أمه ، ولذلك سمي النعت هنا سببيًّا ؛ لأنه ليس نعتا حقيقيا للمنعوت ، وإنما هو متصل بالمنعوت بسبب معين ، بينهما سبب ورابطة معينه ، فأنت وصفت أمه لكي تقربه ، ولم تصفه هو . فمن هنا سمى نعتًا سببيًّا .
ما ضابط النعت السببي ؟
ضابط النعت السببي: أنه هو الذي يرفع اسمًا ظاهرًا .
الآن عندنا "الكريمة" النعت هنا رفع اسمًا ظاهرًا بعده ، وهو أمه ، ولذلك تقول في الإعراب: الكريم أبوه ، أبوه: فاعل ، الكريمة أمه ، أمه: فاعل للنعت هذا ، ولا بد أن يتصل هذا النعت بضمير يربطه بالمنعوت ، إذا كان النعت سببيًّا ، يعني: ليس صفة -في الحقيقة والواقع- للمنعوت ، وكان رافعًا لاسم ظاهر متصل بضمير يعود إلى المنعوت ، فإن هذا النعت السببي لا يشترط أن يطابق في أربعة من عشرة ، وإنما يكفي أن يطابق في اثنين من خمسة .
يعني: ما هما اللذان لا بد فيهما من المطابقة ؟ لا بد أن يطابق في التعريف والتنكير ولا بد أن يطابق في أوجه الإعراب فقط ، التعريف والتنكير: اثنان ، أوجه الإعراب ثلاثة هذه خمسة ، لا بد أن يحصل عندنا اثنان من هذه الخمسة ، واحد من أوجه التعريف والتنكير ، وواحد من أوجه الإعراب هذان اثنان من خمسة: التعريف والتنكير والرفع والنصب والجر .
أما الإفراد والتثنية والجمع فلا داعي لذلك وأما التذكير والتأنيث أيضًا فلا داعي لذلك ؛ لأنك تلحظ أن المنعوت معرفة ، أن المنعوت مذكر "مررت بمحمد" ، والنعت "الكريمة" مؤنث ، فلا داعي للمطابقة في التذكير والتأنيث ، وتلحظ أن المنعوت يكون جمعًا: "مررت بالرجال" ، وأن النعت يكون مفردًا فتقول: "الكريمة أمهم" . فلا داعي للمطابقة إذن في الإفراد والتثنية والجمع ، وإنما تجب المطابقة في التعريف والتنكير ، فلا بد إذا كان المنعوت معرفة أن يكون النعت كذلك ، ولا بد من المطابقة في أوجه الإعراب ، فلا بد إذا كان هذا مرفوعًا أن يكون هذا كذلك ، أو منصوبًا أو مجرورًا .
إذًا الأشياء التي لا بد أن يطابق فيها النعت عمومًا -سواء كان حقيقيا أو سببيا- هي: التعريف أو التنكير ، وأوجه الإعراب ، وما عدا ذلك فلا تشترط في السببي ، بل قلنا: إن النعت السببي يحسن أن يكون مفردًا دائمًا ، مهما كان المنعوت مفردا أو مثنى أو جمعا ؛ لأنه لو ثنيت النعت السببي أو جمعته لجئت به على اللغة المسماة بلغة " أكلوني البراغيث " ، أي أنك أضفت علامة التثنية والجمع حينما يكون الفاعل مثنى أو مجموعًا ، وهذا خلاف المشهور .
هذا خلاصة ما يتعلق بالنعت ، هذه الأوجه قلت لكم: إننا سنحتاجها الآن ، حينما نتحدث عن عطف البيان بعد النعت .


  #7  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 11:07 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي العناصر

النعت
بيان معنى (النعت)
تعريف(النعت) لغة
تعريف (النعت) اصطلاحاً
أقسام (النعت)
القسم الأول: النعت الحقيقي
تعريف (النعت الحقيقي): هو الذي يرفع ضميرا ًمستتراً يعود إلى المنعوت
مثال النعت الحقيقي
حكم (النعت الحقيقي): يجب أن يتبع منعوته في أربعة أشياء من عشرة:
الأول: أن يتبعه في الإفراد أو التثنية أو الجمع
الثاني: أن يتبعه في التعريف أو التنكير
الثالث: أن يتبعه في أحد أوجه الإعراب الثلاثة الرفع والنصب والجر
الرابع: أن يتبعه في التذكير أو التأنيث
القسم الثاني: النعت السببي
تعريف (النعت السببي): هو الذي يرفع اسماً ظاهراً متصلاً بضمير يعود إلى المنعوت
مثال النعت السببي
حكم (النعت السببي): يجب أن يتبع منعوته في اثنين من خمسة، وهما:
الأول: يتبعه في التذكير أو التأنيث
الثاني: يتبعه في أوجه الإعراب
الفرق بين (النعت الحقيقي) و(النعت السببي)
الفرق الأول: النعت الحقيقي يرفع الضمير المستتر، والنعت السببي يرفع الاسم الظاهر
الفرق الثاني: النعت الحقيقي يتبع منعوته في أربعة من عشرة، والسببي يتبع منعوته في اثنين من خمسة
أقسام (النعت) باعتبار كونه مفرداً أو جملة أوشبهها
القسم الأول: النعت المفرد
أنواع النعت المفرد ثلاثة وهي:
الأول: مشتق
مثاله: (ضارب)
الثاني: شبهه
مثاله: كـ(ذا، وذي) و(أسماء النسب كـ(مكيّ)
الثالث: مصدر
مثاله: (رجل عدل)
القسم الثاني: الجملة وشبهها


  #8  
قديم 9 ذو القعدة 1429هـ/7-11-2008م, 11:14 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي الأسئله

الأسْئِلةٌ
س1: مَا هُوَ النّعتُ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ النّعتُ؟
س3: مَا هُوَ النّعتُ الحقيقيُّ؟
س4: مَا هُوَ النّعتُ السّببيُّ؟
س5: مَا هِيَ الأشْيَاءُ التي يتبعُ فِيهَا النّعتُ الحقيقيُّ منعوتَهُ؟
س6: مَا هِيَ الأشْيَاءُ التي يتبعُ فِيهَا النّعتُ السّببيُّ منعوتَهُ؟
س7: مَا الذي يتبعُهُ النّعتُ السّببيُّ فِي التّذكيرِ والتَّأنيثِ؟
س8: مَا هِيَ المعرفةُ؟
س9: مَا هُوَ الضَّميرُ؟ مَا هُوَ العَلَمُ؟
س10: مَا هُوَ اسْمُ الإشارةِ؟
س11: مَا هُوَ الاسْمُ الموصُولُ؟
س12: مثِّلْ لِكلٍّ من الضَّميرِ، والعَلَمِ، واسْمِ الإشارةِ، والاسْمِ الموصُولِ، بثلاثةِ أمثْلِةٍ فِي جملٍ مُفِيدَةٍ.


  #9  
قديم 28 ذو القعدة 1431هـ/4-11-2010م, 08:02 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ أبو مالك العوضي

السؤال الأول : جاء في باب النعت (حاشيةابن قاسم ):

اقتباس:
وذلك مع عدمِ المانعِ، أمَّا إذا منعَ مانعٌ، كأفعلَ التَّفضيلِ، فإنَّهُ مفردٌ مذكَّرٌ، فلا يتبعُ، ويُسمَّى النَّعتُ حينئذٍ حقيقيًّا.
وإن رفعَ سببيَّ المنعوتِ الظَّاهرِ: تبعَهُ في اثنينِ من خمسةٍ، ويُسمَّى النَّعتُ سببيًّا.

السؤال : أرجو توضيح هذه الفقرة , وما هما سببا المنعوت الظاهر؟
الجواب : قوله (سببيَّ المنعوت) يقصد (المنعوت السببي) من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، وليس يقصد تثنية (سبب)، وأظن أن هذا هو سبب الإشكال عندك في الكلام، وبهذا ينحل الإشكال إن شاء الله.



السؤال الثاني : وجاء في نفس الحاشية في نفس الباب عند الكلام على المعرفة : ( والثَّاني: علمُ جنسٍ، وهو: ما وُضِعَ للماهيَّةِ، بقيدِ الاستحضارِ، كأسامةَ) وفي حاشية العشماوي في نفس الموضع (أو علمَ جنسٍ وهو: ما وُضِعَ للماهيَّةِ بقيدِ الاستحضارِكأسامةَ، فإنَّ الواضعَ وضعَ أسامةَ لماهيَّةِ الحيوانِ المفترسِ بقيدِ الملاحظةِ.
-واسمُ الجنسِ ما وُضِعَ للماهيَّةِ لا بقيدِ الاستحضارِ) أرجو توضيح هذا الكلام .

الجواب : هذه المسألة من الدقائق والمضايق، وقد كثر كلام العلماء فيها حتى أفردها بالتصنيف جماعة.
وسبب الإشكال أن العرب استعملت كلمات مثل (أسامة) بمعنى الأسد، واستعملت كلمات أخرى مثل (ضيغم) و(ضرغام) ونحو ذلك بمعنى الأسد أيضا، ولكنها فرقت بين الاستعمالين فجعلت الأول معرفة والثاني نكرة، وقد عرف العلماء ذلك بمجيء الحال من الأول دون الثاني، إذ تقول العرب: هذا أسامة قادما، ولا تقول: هذا أسد قادما.
فهذا التفريق في الاستعمال عند العرب هو الذي دعا العلماء لمحاولة التفريق في المعنى، فبعضهم قال إنه لا فرق بينهما من حيث المعنى وإنما الفرق في الاستعمال فقط، وبعضهم قال بل هناك فرق في المعنى، وهو أن الأول (أسامة) فيه استحضار لهذه الماهية في الذهن حال الكلام حتى كأن هذه الماهية صارت علما متشخصا، بخلاف (أسد) فليس فيه هذا الاستحضار التشخيصي.
ويدلك على أن هذه المسألة من الدقائق ما ذكره القرافي رحمه الله في العقد المنظوم قال:
(( وكان الشيخ شمس الدين الخسروشاهي لما ورد البلاد يدعي أن أحدا لا يعرف حقيقة علم الجنس إلا هو والظاهر صدقه، فإني لم أر أحدا يحققه إلا هو )).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النعت

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir