نيابة الياء عن الفتحة:
(8) قدْ عرفْتَ المُثنَّى فيمَا مضَى، وكذلكَ قدْ عرفْتَ جمْعَ المذكَّرِ السَّالمَ، والآنَ نُخبرُكَ أنَّهُ يُمكنكَ أن تعْرِفَ نصبَ الواحدِ منهمَا بوجودِ الياءِ فِي آخرِهِ.
والفرقُ بينَهُمَا:
-أنَّ الياءَ فِي المُثنَّى يكونُ مَا قبلَهَا مفتوحاً، ومَا بعْدَهَا مكسوراً.
-والياءُ فِي جمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ يكونُ مَا قبلَهَا مكسوراً ومَا بعْدَهَا مفتُوحاً.
فمثالُ المُثنَّى
: (نَظَرْتُ عُصْفُورَيْنِ فَوْقَ الشَّجَرَةِ) ونحْوُ (اشْتَرَى أَبِي كِتَابَيْنِ أَحَدُهُمَا لِي وَالآخَرُ لأَخِي)
فكلٌّ مِن (عُصْفُورَيْنِ) و(كِتَابَيْنِ) منصوبٌ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قبلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا، لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
(إِنَّ المُتَّقِينَ لَيَكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ)، ونحوُ: (نَصَحْتُ المُجْتَهِدِينَ بِالانْكِبَابِ عَلَى المُذَاكَرَةِ):
فكلٌّ مِن (المُتَّقِينَ) و(المُجتهدِين) منصوبٌ؛ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المكسورُ مَا قبلَهَا المفتوحُ مَا بعدَهَا؛ لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.