دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب العتق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 01:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إثبات الرق والعتق في الإسلام وذكر إعراض النبي عن الدنيا الفانية إلى الدار الباقية


وعنْ عمرِو بنِ الحارثِ –أَخِي جُوَيْرِيَةَ أُمِّ المؤمنينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما– قالَ: ما تَرَكَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندَ مَوْتِهِ دِرهمًا ولا دِينارًا، ولا عبدًا ولا أَمَةً، ولا شيئًا، إلَّا بَغْلَتَهُ البيضاءَ وسِلاحَهُ وأَرضًا جَعَلَها صَدَقَةً. رواهُ البخاريُّ.


  #2  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 02:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


5/1353 - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ - أَخِي جُوَيْرِيَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَماً وَلا دِينَاراً، وَلا عَبْداً وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئاً، إِلاَّ بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَسِلاحَهُ، وَأَرْضاً جَعَلَهَا صَدَقَةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
(وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ): وهُوَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ؛ بِكَسْرِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَرَاءٍ خَفِيفَةٍ، عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْكُوفَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ وَغَيْرُهُ، قَالَهُ المُصَنِّفُ في التَّقْرِيبِ.
(أَخِي جُوَيْرِيَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَماً وَلا دِينَاراً، وَلا عَبْداً وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئاً، إِلاَّ بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَسِلاحَهُ، وَأَرْضاً جَعَلَهَا صَدَقَةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَنَزُّهِهِ عَن الدُّنْيَا وَأَدْنَاسِهَا وَأَعْرَاضِهَا، وَخُلُوِّ قَلْبِهِ وَقَالَبِهِ عَن الاشْتِغَالِ بِهَا؛ لأَنَّهُ مُتَفَرِّغٌ لِلإِقْبَالِ عَلَى تَبْلِيغِ مَا أُمِرَ بِهِ، وَعِبَادَةِ مَوْلاهُ، وَالاشْتِغَالِ بِمَا يُقَرِّبُهُ إلَيْهِ، وَمَا يَرْضَاهُ.
وَقَوْلُهُ: "وَلا عَبْداً، وَلا أَمَةً"، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ ثَلاثاً وَسِتِّينَ رَقَبَةً، فَلَمْ يَمُتْ وَعِنْدَهُ مَمْلُوكٌ. وَالأَرْضُ الَّتِي جَعَلَهَا صَدَقَةً، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَتْ نَخْلُ بَنِي النَّضِيرِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً لهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهَا، فَقَالَ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}، فَأَعْطَى أَكْثَرَهَا الْمُهَاجِرِينَ، وَبَقِيَ مِنْهَا صَدَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي فِي أَيْدِي بَنِي فَاطِمَةَ.
وَلأَبِي دَاوُدَ أَيْضاً مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شِهَابٍ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثُ صَفَايَا: بَنُو النَّضِيرِ، وَخَيْبَرُ، وَفَدَكُ، فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَكَانَتْ حَبْساً لِنَوَائِبِهِ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حَبْساً لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ، وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ قَسَمَ جُزْءاً لِنَفَقَةِ أَهْلِهِ، وَمَا فَضَلَ مِنْهُ جَعَلَهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ.

  #3  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 02:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1246- وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَماً، وَلاَ دِينَاراً، وَلاَ عَبْداً، وَلاَ أَمَةً، وَلاَ شَيْئاً، إِلاَّ بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْضاً جَعَلَهَا صَدَقَةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

*مُفْرَداتُ الحديثِ:
َغْلَتَهُ البيضاءَ: البغلُ: حيوانٌ، أُمُّهُ فَرَسٌ، وأبوه حِمَارٌ، فهو مُتَوَلِّدٌ منهما، وهي البَغْلَةُ التي أهداها المُقَوْقِسُ صاحبُ الإسكندريَّةِ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
َدَقَةً: هي أرضُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قريةِ فَدَكٍ.
*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- هذا الحديثُ من أدلَّةِ ما عليه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إعراضِه عن الدنيا الفانيةِ إلى الدارِ الباقيةِ، وتَقَلُّلِه منها، وشمائِلُه في هذا البابِ كثيرةٌ، وأخبارُه مشهورةٌ، صلواتُ اللَّهِ وسلامُه عليه، فإنَّ مثلَ قولِه تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً}. [النساء:77] نُصْبَ عَيْنَيْهِ؛ فكانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُلُقُه القرآنَ.
2- فالحديثُ يُبَيِّنُ أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ ولم يُخَلِّفْ عندَ موتِه دِرْهماً ولا دِيناراً، ولا عَبداً ولا أَمَةً، ولا شيئاً.
وإنما الذي تَرَكَ هو شيءٌ مِن عُدَّةِ سلاحِه للجهادِ في سبيلِه، وهو بَغْلَتُه، وسلاحُه، وأرضٌ جَعَلَها بعدَه صَدَقَةً؛ لأنَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((لاَ نُوَرَّثُ، مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (3092) ومُسْلِمٌ (1758).
3- الشاهدُ من الحديثِ إثباتُ الرِّقِّ في الإسلامِ، وإثباتُ العِتْقِ أيضاًً؛ فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكَ رقيقاً ولكنَّه أَعْتَقَه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرق, إثبات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir