س1: بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟
1/ أنه طريق إلى الجنة كما دل عليه حديث أبي هريرة _ رضي الله عنه_ أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) قال:
" ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " .
2/ أنه نور وبصيرة يعرف به الإنسان كيف يعبد ربه , فالله _سبحانه _ لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا ؛
ولا تتحقق العبادة الصحيحة إلا بالعلم .
3/ العلم يبقى والمال يفنى , فكل ما تعلمه الإنسان وعلمه يصله ثوابه بعد موته كما دل على ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ..... وذكر .." علم ينتفع به" .
*********************************************************************************
س2: بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء ؟
هم أهل العلم والفهم الخاص , لأنهم يعلمون ما لا يعلمه غيرهم ؛ ويدركون ما لا يدركه غيرهم , فقد يكون أحدهم أميا ؛
لا يقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بالفقه ودراسته , لكنه عند الله من أهل العلم , وذلك بفضل ماقذف الله في قلوبهم من النور والبصيرة والفكر تمكنهم من معرفة الصواب من الخطأ ؛ ويأخذون خلاصة العلم من غير الحاجة إلى دراسته ؛ فكانوا بذلك أهل العلم النافع .
قال تعالى : { يأيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم } .
قال عبد الرحمن بن زيد في تفسير الآية :" فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان " رواه ابن جرير .
وأهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظا بهذا الفرقان ؛ وهو فرقان في القلوب التي استنارت بنور الله فيعلمون الحلال من الحرام والحق من الباطل ؛ ويتحصلون على اليقين ؛ والثبات على الصراط المستقيم اللذين هما من أعظم ثمرات العلم .
*************************************************************************************************
س3/ بين حكم العمل بالعلم ؟
من عمل بما تعلم أثيب كما قال تعالى : { فنعم أجر العاملين } ومن ترك العمل عوقب كما قال تعالى : { مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بئايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين } .
فالعمل بالعلم واجب ؛ وهو على ثلاث درجات :
الأولى : العمل بما يحقق التوحيد واجتناب تواقض الإسلام فمن ارتكب ناقضا ولم يحقق التوحيد من غير عذر ولا إكراه ولا تأويل يعذر بمثله فإنه خارج عن دين الإسلام .
الثانية : يجب العمل بما فرض من الواجبات وترك المحرمات ومن فعل ذلك فهو من المتقين ومن خالف فهو من العصاة الفاسقين , ولا يخرج من الملة لتحقيقه التوحيد ولكن يخشى عليه العقوبة لتركه فعل واجب .
الثالثة : العمل المستحب وهو النوافل واجتناب المكروهات , ومن فعل ذلك فهو من المحسنين .
فمن علم بوجود فريضة وجب عليه أداؤها ؛ ومن علم بحرمة شيء وجب عليه اجتنابه ؛ وهذا يشمل طالب العلم وغيره ,
ويخص طالب العلم بأن يكون حريصا على أداء الواجبات واجتناب المحرمات ثم يؤدي مايقدر عليه من السنن والمستحبات ؛ وأحب الأعمال ماداوم عليه صاحبه وإن قل .
*************************************************************************************************
س4: اذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟
1/ كتاب " اقتضاء العلم العمل " للخطيب البغدادي .
2/ رسالة في " ذم من لا يعمل بعلمه " للحافظ ابن عساكر .
3/ و افرد له ابن عبد البر فصلا في " جامع بيان العلم وفضله .
*************************************************************************************************
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ........
العجلة صفة مذمومة وهي من الآفات التي تقطع على الطلاب مواصلة طريق طلب العلم ؛ وتحول بينهم وبين التدرج في طلبه كما ينبغي ؛ فيضيع عليهم من الوقت أضعاف ما أرادوا اختصاره , ولن يستطيع الطالب اختصاره بأحسن من طلبه بتأني وتدرج وتحت إشراف علمي من غير تعجل ؛ فمن تعجل بشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه .
وقد قال تعالى :{ وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرءان جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} فالقرءان كلام الله نزل على مراحل وليس مرة واحدة ؛ لأنه ادعى إلى ثباته في القلب , ولنا في ذلك عبرة واستفادة .
ولعل من أبرز أسباب العجلة : ضعف الصبر والبصيرة وإيثار الثمرة العاجلة والاغترار بالذكاء والحفظ السريع ؛
ويمكن تجنب ذلك بالتريث والتأني والإتقان وتحديد الأهداف وعمل خطة والسير على منهج والنظر في قصص السابقين وخبراتهم .